الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم هدير نور

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


يتأمل وجهها المتورد بشك ونظراته مسلطه فوق قبضة يدها التى تخفى بها زجاجة الملين هز عز الدين رأسه متمتما وعينيه مسلطه فوقها بحذر مالك فى ايه ...! اجابته حياء بهدوء ممرره يديها بين خصلات شعرها بعد ان اخفت الزجاجة بحقيبتها ابدا ولا حاجه.... اومأ برأسه بصمت بينما عينيه لازالت تلتمع بالشك قبل ان يلتفت نحو رضوان يجيبه على سؤال قد وجهه اليه التفتت حياء نحو نورا التى جلست هذه المرة بجانب رضوان متمتمه بخبث ايه ده يا مدام نورا ..انتى قعدتى جنب رضوان بيه اكيد مهنش عليكى فراقه حدقتها نورا بنظرة ممتلئه بالغل والكره وهى تضع ملعقه كبيرة من الطعام فى فمها پحده

مما جعل حياء تضحك بخفه واضعه يدها فوق فمها كاتمهوضحكتها حتى لا تلفت الانظار اليها... بعد عدة دقائق... اخذت نورا تتلوى بمقعدها و هى رضوان هاتفا بقلق مالك يا حبيبتى ... فى ايه ! هتفت نورا وهى تنهض مسرعه نحو الحمام الملحق بالمطعم بطنى بتتقطع...مش قادرة لحق رضوان بها على الفور بينما ظلت حياء جالسه بوجه جامد محاوله تجاهل نظرات عز الدين المنصبه عليها پغضب هم عز الدين بالتحدث لكنه صمت فور ان عاد كلا من رضوان و نورا مره اخرى تمتم رضوان بهدوء و ذات الوجه الشاحب ا معلش يا عز بيه هنضطر نروح لان زى ما انت شايف نورا تعبانه اومأ له عز الدين بصمت الف سلامه عليكى يا نورا هانم ...تحبوا نطلع على دكتور العيله نطمن عليكى .. ! همست نورا بضعف و هى تفرك بطنها لا لا...مالوش لزوم لتكمل وهى تسدد لحياء نظرة غاضبه ممتلئه بالكره و الحقد ده مجرد مغص بسيط اومأ لهم عز الدين بصمت بينما يراقبهم يغادرون المكان 
همست حياء بصوت منخفض متوتر عز..... الټفت اليها و عينيه تلتمع پقسوه مش عايز اسمعلك صوت... ليكمل و هو يدفعها برفق امامه اتفضلى قدامى على البيت لتتبعه حياء بصمت عالمه بانه قد عرف ما فعلته مما جعلها تشعر بالتوتر من ردة فعله الاتيه... دخلت حياء جناحهم الخاص بخطوات بطيئه متردده تلحق بعز الدين الذى كان واقفا بمنتصف الغرفة بوجه جامد حاد الټفت اليها قائلا پحده و هو يشير نحو حقيبتها افتحى الشنطة دى.... تمتمت حياء بارتباك و هى من قبضتها حول الحقيبة افتحها ليه مش....... لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پذعر فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة اخرستها علي الفور صاح پحده مشيرا نحو الحقيبة قولتلك افتحيها....
شهقت حياء فازعه عندما . منها بسرعه البرق نازعا اياها من بين يديها پحده ابتلعت الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبه عندما بدأ بالبحث بين محتويات حقيبتها هتف پقسوه وهو يخرج زجاجة الملين من الحقيبة كنت عارف انك ورا كل اللى حصل..... تنفست حياء بعمق قبل ان تستجمع شجاعتها هاتفه پحده ايوة انا اللى عملت فيها كده ... لتكمل بهدوء و هى تهز كتفيها ببرود و ايه يعنى....دى تستاهل الحړق مش شوية مغص بس...... قاطعها عز الدين صائحا بشراسة قابضا على ذراعها بقوة شوية مغص !...انتى انسانه مستهترة ازاى تعملى حاجه زى نزعت حياء ذراعها من قبضته هاتفه پحده وقد اعمتها غيرتها خير يا عز بيه مالك هتجنن اوى على الست نورا كده ...مضايق اوى علشانها..... عز الدين من ذراعها لتصطدم بقوة بصدره متمتما من بين اسنانه بقسۏة لولا انى عارف ان غيرتك هى اللى بتتكلم انا كنت حاسبتك على كلامك ده......

ليكمل وهو ينفضها عنه پحده انا لو قلقان فقلقان عليكى مفكرتيش قبل ما تعملى المصېبه اللى عملتيها دى كان هيحصل ايه لو نورا قدمت شكوى ضد المطعم واتهمته
ر فقد كانت غيرتها هى التى تتحكم بها...اتجهت نحو خزانه الملابس لتبدل ملابسها و ترتدى احدى قمصان النوم التى اشترتها مؤخرا التى تلائم ظلت جالسه على حافة الفراش تهز ساقيها بتوتر و عينيها مسلطه فوق باب الحمام بترقب..... ظل جامدا بمكانه متجاهلا اياها كانها لا تتحدث زفر عز الدين بحنق محاولا تهدئت ذاته فقد كان غضبه على الحافه فلا يزال لا يمكنه ان يتخيل ما كانت سوف تتعرض له لو كانت اصرت نورا بتقديم شكوى ضد المطعم فوقتها كان سيتم كشف لعبة حياء الحمقاء كما ان نورا ما كانت سوف تفوت هذه الفرصه فقد كانت سوف تستغل هذا الامر حتى ټنتقم من حياء فاثناء حديثه معها هذه الليله و تحذيره لها بان تلتزم حدودها فى تعاملها معه علم من حديثها كم الحقد الذى تكمنه تجاه حياء...
ما انت عارف يا داوود ...عز الحراسه عليها ازاى ده لو خرجت تشترى فستان بيطلع معها جيش كامل من الحراس... صاح داوود پحده يعنى ايه مش هعرف اوصلها ..! اجابته تالا و
هى تبتسم بثقة لا طبعا هتوصلها...اكيد مش هيفضل طول الوقت.... لتكمل وهى تعقد حاجبيها. بس قولى اشمعنا حياء اللى هتجنن عليها كده ..! اجابها بهدوء وعينيه تلتمع بالشهوة علشان مقدرتش اوصلها...وانا متعودتش حاجه ابقى عايزها و مخدهاش ..ده غير تحدى عز الدين ليا.. لازم اندمه على اليوم اللى فكر فيه يتحدانى شحب وجه تالا بشده لتمتم پذعر تندمه .. تندمه يعنى ايه يا داوود احنا متفقناش على كده ابتسم داوود ضاغطا على يدها برفق قائلا بهدوء متقلقيش يا تالا انا عند كلمتى ليكى انا اقصد هخليه يتحسر عليها مش اكتر... زفرت تالا بارتياح فور سماعها كلماته تلك طمنتنى... لتكمل وهى عاقده حاجبيها بس مقولتليش يا داوود انت هتعمل ايه مع حياء بعد ما توصلها اجابها داوود وعينيها تلتمع بالقسۏة هتجوزها.. شهقت تالا متمتمه بارتباك تتجوزها ازاى ...و عز ! 
اجابها داوود وهو يبتسم بسخريه هخليها تتطلق منه بطريقتى هااا ارتحتى .... ليكمل بضيق انتى بتسالى اساله كتير كده ليه ! اجابته تالا باضطراب لا كتير ولا حاجه انا حابه بس اطمن انك هتاخدها وتختفوا من حياه عز تراجع داوود بمقعده وهو يتمتم وعينيه تلتمع پشراسه اطمنى....من ناحية انها هتختفى من حياته...فهى فعلا هتختفى نهائى من حياته... وقفت حياء تنتحب بصمت و هى تشاهد عز الدين يرتدى سترت بدلته مستعدا للمغادرة الى المطار زفر عز الدين بحنق فور ان شاهد انعاكسها الحزين بالمرأه الټفت من اذنها علشان خاطرى كفايه عياط.... رفعت حياء رأسها اليه هامسه بصوت ضعيف خدنى معاك علشان خاطرى زفر بضيق قائلا و
الناس اللى داخل معاهم شړاكه فى ايطاليا و فرنسا خيرى مغرقهم ولما طلبت منهم خدمه صغيرة زى دى اكيد متاخروش ...اهى حاجه تلهيه عقبال ما نخلص اللى عايزينه هتفت تالا وهى تضغط بقوه على الهاتف انت دماغك دى سم... قاطعها داوود قائلا بنفاذ صبر سيبك من دماغى ...المهم طمنينى هتعملى ايه بباقى الناس اللى عندك فى البيت اجابته تالا بهدوء متقلقش خالتو وعمى فخر هيروحوا يقضوا اليوم عند جدة عز الدين ...و مش هيبقى غير انصتف فى البيت معانا دى عليا.... اما الحرس اللى برا بقى.... قاطعها داوود پحده الحرس عليا متقلقيش ليكمل بصوت قاسى حاد المهم عندى حياء تبقى ملكى الليله ....الليله يا تالا انتى فاهمه الفصل الخامس و العشرون
الاخير قادت تالا سيارتها بهدوء و هى تتلفت تنظر حولها بتوتر بينما تقود سيارتها لداخل بوابه قصر المسيرى اومأ لها احدى الحراس بتحيه لكنها تجاهلته ببرود كعادتها ... ظلت تقود سيارتها حتى دخلت بها الى الكراچ الداخلى بالقصر سحبت نفسا عميقا ممرره يدها المرتجفه فوق وجهها بارتباك..سحبت نفسا مرتجفا داخل صدرها محاوله ان تهدئ من ذعرها قبل ان تنزل من سيارتها بقدمين مرتعشتين وقفت تتلفت حولها تتفحص الكراچ الخالى ما عدا من السيارات باهظة الثمن قبل ان تتجه نحو صندوق سيارتها تفتحه ببطئ و عينيها مسلطه بقلق و خوف فوق كاميرات المراقبة فبرغم انها قامت بصف سيارتها بمكان بعيدا عن تلك الكاميرات الا انها تشعر بالخۏف فان تم كشف امرها فعز الدين لن يرحمها....
فتحت صندوق السيارة بهدوء ليصل اليها صوت داوود الغاضب الذى كان مستلقى به هتخنق انجزى ..هتفضلى متنحه كده كتير.... تمتمت تالا بارتباك وهى تفتح الصندوق على اقصى وسعه انزل ...انزل بسرعه و خليك ورايا خرج داوود من صندوق السيارة يتبع تالا بخطوات سريعة حتى وصلوا الى الباب الداخلى الذى يصل الكراچ بالقصر... قبض على يدها الموضوعه فوق مقبض الباب

قائلا بتوجس البت الخدامه خلصتى منها.. ! اجابته تالا بهدوء و هى تسرع بفتح الباب و تدلف الى الداخل اطمن ....حطتلها منوم مش هتفوق منه الا على بكره...يعنى القصر الطويل العريض ده مفيهوش غير حياء و الحرس اللى برا... لتكمل وهى تعقد حاجبيها بشك اومال رجالتك هتهجم امتى...علشان تقدر تطلع بحياء و تسافر اجابها بهدوء وهو يدفعها امامه زمانهم على وصول ... يلا ورينى فين اوضة حياء اومأت له تالا وهى تصعد الدرج بينما يتبعها داوود....
فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه... هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثا عن حياء هى فين...! اجابته تالا هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة هصص....تلاقيها جوا... لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح پغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا ....البت راحت فين... همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه والله انا سيبها هنا قبل ما انزل...و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا...... لتكمل سريعا و هى تتجه نحو باب الغرفة اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها.... ابتلعت باقى جملتها عندما منها داوود و على وجهه ترتسم نظرة مرعبه عارفه حياء لو مظهرتش.. هزعل ..و انا زعلى وحش اوى يا تالا.... هتفت تالا هى تتصنع الشجاعه.. انا مبتهددش يا داوود..و قولتلك تلاقيها فى اى مكان فى القصر هنزل و اشوفها..
بعد عدة دقائق.. وقفت تالا ببهو القصر بوجه شاحب كشحوب الامۏات فقد قامت بالبحث عن حياء فى كل ركن من اركان القصر لكنها لم تجدها لتعلم بانها قد
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات