بقلم هدير نور
موافقا و قد رسم على وجهه ابتسامه حنونه...
خرج عز الدين و حياء من غرفة الفحص كانت حياء تتحدث الى الممرضه بينما كان عز الدين واقفا ينظر بتردد نحو باب غرفة الطبيب التى غادروها منذ عدة لحظات و هو يقاوم الفضول الذى يتأكله من الداخل حتى لا يعود مرة اخرى للطبيب ...تنهد بحنق و مستسلما لفضوله هذا من حياء هامسا لهاحبيبتى نسيت اسأل الدكتور عن اسم الفيتامين ...هدخل اسأله و اجى على طول خاليكى هنا...اومأت له حياء بصمت و هى تبتسم لتعاود التحدث الى الممرضه التى كونت صداقه معها اثناء ترددها المنتظم على عيادة الطبيب فهذا اكثر ما يحبه بها فهى متواضعه مع الجميع و تكون الصداقات مع من حولها .. دخل الى غرفة الطبيب بعد ان طرق فوق الباب لينهض الطبيب باحترام فور رؤيته له قائلاخير يا عز بيه ..! وقف عز الدين مترددا عدة لحظات قبل ان يتمتم سريعاولد و لا بنت..! عقد الطبيب حاجبيه قائلا بهدوءعز بيه.... قاطعه عز الدين بنفاذ صبرحياء حامل فى ولد ولا بنت..! وقف الطبيب ينظر الى ما خلفه بتردد ليدرك عز الدين ان هناك خطبا ما الټفت سريعا ليجد حياء واقفه خلفه مباشرة منه بهدوء بيده متمتمه بحنانعز مش احنا اتفقنا هنعرف يوم الولاده...تمتم عز الدين و هو يفرك مؤخرة بارتباكحياء انا مش هقدر استنى 5 شهور كمان علشان اعرف.. وقفت
قاطعها سالم بنفاذ صبرتالا انتى الحل الوحيد اللى قدامى لازم تقولى لعز و تنبيه على اللى الۏسخ ده ناوى يعمله لا عز و لا نهى ولا اى حد من العيله بيرد على اتصالاتى.... ليكمل پانكسار و صوت مرتجفكلهم قرروا يقطعوا الحثاله اللى فى العيله....حتى رسايلى محدش بيفكر يفتحها و يعرف اللى فيها مش يمكن اكون بمت ومحتاج مساعدتهم....ليكمل بصوت ضعيف منكسربس عندهم حق ...انا استاهل يتعمل فيا اكتر من كده... تنحنح قائلا و هو من قبضته حول الهاتف حتى ابيضت مفاصلهالمهم يا تالا ...عز لازم يعرف النهارده قبل بكره ..انا متأكد انه هيتصرف مع الكلب ده على طول ليكمل باضطراب و قلقتالا...انا وثقت فيكى و مش معقول كرهك لحياء هيوصلك انك تسكتى ومتبلغيش عز عن حاجة زى دى ....ليكمل محاولا بث الذعر بداخلهاداوود لما هيأذى مش هيأذى حياء بس ...هيأذى عز معها من كلامه عرفت كده ايه هو بيكرهه قاطعته تالا بهدوءمتخفش يا سالم .. اكيد مش هقبل ان عز يتأذى...حتى حياء متستهلش تقع تحت ايد واحد سادى بالشكل ده اول ما عز يرجع من برا هبلغه على طول همهم سالم بالموافقه قائلاتمام...وانا هكلمك بليل علشان اعرف عملتى ايه... القى سالم الهاتف الذى كان بيده فوق الفراش بحدن فور اغلاقه معها ممررا يده باحباط بشعره متمتما بيأسانا لازم معتمدش عليها بس و لازم اشوف حل تانى اوصل به لعز ... ارتمى فوق الفراش بارهاق محاولا العثور على طريقه اخرى تمكنه من الوصول الى عز الدين الذى اغلق امامه كافة طرق الوصول اليه.. ك
مش قولنا هننسى كل اللى فات.... شعرت حياء بقلبها ينقبض بشظة عند سماعها كلماته تلك همست بضعفبس انا مش بكدب يا عز..... قاطعها عز الدين پحده وهو يعود للاستلقاء مديرا ظهره لها بغضبياريت تبطلى شغل العيال ده بقى وتعقلى ...انا عديت اللى عملتيه علشان وقتها كنت غلطان فى حقك لكن اللى بتعمليه دلوقتى ده تقدرى تقوليلى سببه ايه.....
بحدهواللى هى ....!
ابتعد عنها عز الدين متناولا هاتفه من جيب سترته قائلا هكلم ناجى السيوفى وهخليه يبعتلك كل الفساتين اللى عنده للحوامل وانتى اختارى براحتك اللى بعجبك هتفت حياء بصدممه فور سماعها اسم اشهر صاحب بيت ازياء فى مصر ناجى السيوفى ...انت تعرفه ..! اجابها بهدوء وهو يبحث بالهاتف كان فى بنا شغل زمان ... تستمع اليه يتحدث الى ناجى طالبا منه ارسال كافة الفساتين الخاصه بالحوامل التى لديه لكافة المقاسات حتى يمكنها اختيار
مرت باقى الامسيه بسلام حيث بدأ عز الدين و رضوان بمناقشة بيع حصته لكن بدأ عز الدين يتلملم فى جلسته بضيق شاعرا بالڠضب يشتعل فى صدره كالبركان فور ان لاحظ نظرات طارق ابن رضوان التى كانت مسلطه فوق حياء لكنه لم يستحمل عندما رأه يبستم و هو يراقبها تتناول طعامها... منه عز الدين وعلى ووجهه ترتسم القسۏه هامسا من بين اسنانه پشراسه حط عينك فى طبقك لو انت مش حابب تعيش باقى حياتك اعمى.... احمر وجه طارق بشدة عندما علم ان عز الدين لاحظ اعجابه بحياء تمتم بارتباك وصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه عز بيه انت ... انت فاهم غلط انا.... قاطعه عز الدين مزمجرا پغضب مرمقا اياه پشراسه و هو يشير نحو صحنه طبقك... اخفض طارق عينيه على الفور منصاعا لامره و قد ارتسم حيث بثت نظرات عز الدين الغاضبه الړعب بداخله..
كانت حياء جالسه تستمع الى عز الدين و هو يتحدث مع رضوان عن اخر صفقاته بانبهار معجبه بعقلية زوجها عندما لمحت نظرات نورا التى كانت تنتقل من زوجها و الى اسفل الطاوله مما جعل الشك يتخللها انحنت حياء رافعه غطاء الطاوله لتجد يد نورا تتجه ببطئ نحو ساق عز الدين اهتز جسدها بشده من شدة الڠضب فلم تشعر الا وهى تمد يدها هى الاخرى اسفل الطاوله قابضه على يد نورا قبل ان تصل الى ساق عز الدين نورا فى بادئ الامر وهى تبتسم بهدوء حتى لا يلاحظ رضوان ما يحدث اسفل الطاوله لكن حياء قبضتها على يدها رافضه الافراج عنها متجاهله محاولات عز الدين الذى تدخل بينهما فور ملاحظته للصراع الذى بينهما باسفل الطاوله حيث كان يجلس بينهما محاولا تحرير يد نورا من مخالبها وهو يصطنع الاستماع الى رضوان الذى كان غافلا تماما عما يجرى اطلقت نورا صړخة متألمه عندما قامت حياء بلوى اصبعها بشده غارزه اظافرها بيدها هتف رضوان بقلق وهو بلتفت الى نورا فى ايه يا حبيبتى مالك! رفعت نورا يدها بعد ان افرجت عنها حياء اخيرا تدلكها ببطئ متمتمه بوجه محتقن من شدة الانفعال مفيش حاجه.... هتفت حياء بمكر وهى توجه اليها نظرة ذات معنى تلاقى
جالها شد عضل فى ايدها ولا حاجه يا رضوان بيه هتف رضوان بقلق وهو يتفحص يدها ايدك فيها حاجه ..! انتفضت نورا واقفه تلقى ما بيدها فوق الطاوله وهى تتمتم پغضب قولتلك مفيش حاجه....
رضوان الذى كان منشغلا بالتحدث بالهاتف دى ست قليلة الادب لا محترمه جوزها ولا عملاله اى اعتبار قبض عز الدين على وجنتيها متمتما بتحذير حياء لحد هنا وخلاص انتى خدتى حقك وحقى و بزيادة و انا هقوم اتكلم معها و احذرها لو عملته ده اتكرر تانى ھفضحها قدام جوزها اومأت له حياء بصمت مصطنعه البرائه وهى تراقبه ينهض حتى يذهب و يتحدث الى نورا قبل ان تأتى الى الطاوله ...تمتمت پحده وعلى وجهها ناظرة خبيثة
قال خدت حقى قال ده انا كنت بسخن .... فتحت حقيبتها بحرص مخرجه منها احدى الزجاجات بينما تتطلع بحذر نحو رضوان الذى كان لا يزال يتحدث بالهاتف وضعت بضعة قطرات من السائل الذى بالزجاجه فوق صحن نورا الذى كان ممتلئ بالطعام قلبته بهدوء حتى يمتزج السائل بالطعام لتعاود الجلوس سريعا بمكانها عندما رات عز الدين يتجه نحوها ومن خلفه نورا تخطو بخطوات بطيئه بينما وجهها شاحب بشده لتعلم بان عز الدين قام بتوبخيها كام بجب ... جلس عز الدين بجانبها وهو