الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم هدير نور

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


وقعت بفخا ما فحياء لن تذهب الى اى مكان بدون حراستها و بما ان الحرس جميعهم بالخارج فان ما يحدث ليس الا فخا و قد وقعت به بكل غباءها ...كما ان ټهديد داوود الذى لا يزال بغرفة حياء يعبث بهوي باشيائها الخاصة بشكل مرضى فما رأته اليوم قد اكد لها ان ذلك الرجل مهووسا بشكل مرعب بحياء .. اتجهت بخطوات بطيئه متثاقله نحو باب القصر تنوى الهرب قبل نزوله و اكتشافه للفخ الذى وقعوا به فلن يلوم احد على هذا سواها... قبضت على مقبض الباب تهم ادارته ببطئ حتى لا يصدر صوت لكنها وقبل ان تفعل ذلك شعرت بقبضة داود القاسېة تقبض على شعرها منه الى الخلف بقسۏة وهو يهتف بصوت شرس راحه على فين...!..... ليكمل و هو يلاقيها فوق ارضية الغرفة پغضب اعمى فكرك هتخدعينى و تهربى بكل سهوله كده ...ده انا داوود الكاشف افعصك تحت رجلى ...... تمتمت تالا بصوت مرتجف وهى تحاول ازاحه قبضته التى بشعرها بقسۏة انا مخدعتكش يا داوود صدقنى ده ...ده فخ عز الدين اكيد اللى وراه.... لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما اخذ يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يتمتم بسخرية

فخ...و عز الدين .... ليكمل بصوت حاد كالسيف و هو يدفعها پغضب الى الخلف حتى سقطت فوق الارض بقسۏة وانتى فكرك.....هصدق لعبتك دى ....اللى عملتيه ده عملتيه علشان تلعبى عليا و تأكديلى انى من غيرك مش هقدر اوصل لحياء...... ليكمل و هو يخرج احدى الاسواط السوداء الغليظه
من الحقيبه التى كان بس ما عاش ولا كان اللى يلعب على داوود الكاشف... اما بقى عز الدين فانا هسيبله تذكار بسيط فى اوضة نومه قبل ما امشى يعرفه انا ناوى اعمل ايه فى مراته همست تالا بصوت وهى تنتحب بينما تراقب السوط الذى اخرجه من حقيبته التى لم تلاحظها الا الان عالمه بان نهايتها لا محاله فمهما صړخت لن يسمعها احد من الخارج فقد كان كل مكان بالقصر مصمما كعازلا للصوت داوود ..انت هتعمل ايه ..اقسم بالله ما لعبت بيك صدقنى لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف زحفا فوق الارض الا انه قبض على شعرها يسحبه منه خلفه صاعدا الدرج متجاهلا صراخاتها المتألمه المتوسله... دخل داوود الجناح الخاص بعز الدين و حياء و هو لا يزال يسحب تالا من شعرها خلفه غير مبالى بصراخات المها او جسدها الذى اصبح مكدوما اثر جره لها فوق الارض... زحفت تالا الى الخلف پذعر فور ان ترك داوود شعرها الذى اصبح جزء

كبير منه عالقا باصابعه التى كانت به بقوة حتى من جذوره....
ليكمل هو يدير عينيه خارج العربه التى كانت يصفها بعيدا عن القصر بعدة امتار قليله بمكان خفى حتى يستطيع مراقبة جميع مداخل القصر اللى شككنى فيها لما وقفت و قالت قدام الكل على اتفاقك مع عبد المنعم وقتها انا افتكرت انك ممكن تكون قولتلها لكن بعدها فكرت انك استحاله تحكى لاى حد على البلوه اللى عملتها حتى لو كانت تالا حد ليك مكنتش هتحكيلها هتخاف انها ممكن تقع بلسانها
و تحكى لنهى او لبابا........و بعد ما خليت الرجاله تراقبها لقوها بتدخل مطاعم غريبه ولما حاولوا يدخلوا وراها طلع المطعم مقفول علشان محجوز لشخصيه مهمه ... بعدها بدات تروح شركه داوود الكاشف عرفت على طول انها متفقه معاه ...و للاسف كل مره كنت بحاول فيها كان بيختفى زى كانه مكنش موجود من الاساس ... ربت ياسين فوق كتفه قائلا بصرامه متقلقش استحاله هيهرب من ايدينا المره دى.... اومأ له عز الدين و عينيه تلتمع پشراسه لا مش هيفلت ...و علشان كده حياء كانت لازم تسيب البيت النهارده ...لان النهارده ميعاد التنفيذ لانه المفروض عارف انى بكره هرجع من السفر بعد ما اخلص مفاوضات مع الشركه الفرنسيه اللى حاول يتفق مع صاحبها انه يخدعنى ميعرفش ان صاحبها ده يبقى اعز اصدقائى و استحاله يبيعنى الغبى فاكر............ لكنه قاطع كلماته فور رؤيته لاربع سيارات سوداء تقف بمسافة قريبه من القصر نزل منها عدة رجال ملثمين يمشون تجاه القصر بخطوات سريعه خفيفه التقط عز الدين هاتفه سريعا يتحدث پحده
هارون ... استعد ثم خرج من السيارة سريعا متناولا بينما يتبعه كلا من سالم و ياسين صاح ياسين و هو يزيد من سرعة خطواته محاولا اللحاق بعز الدين الذى كان يركض مسرعا نحو القصر فور سماعه صوت تبادل طلقات بين رجاله و رجال داوود عز البوليس ١٠ دقايق و هيوصل استنى رايح فين اجابه عز الدين وهو يدخل من بوابه القصر بينما يصوب نحو احدى الرجال مطلقا عليه الكلب ده انا اللى بايدى اكيد دخل مع رجالته وهو موجود دلوقتى هنا دوروا عليه .... ثم بدأ عز الدين و رجاله بتبادل اطلاق النيران مع رجال داوود الذين بدأوا بالتراجع پخوف فور ادراكهم بانهم قد وقعوا بفخ قد ڼصب لهم من قبل عز الدين فقد اصبحوا محاصرين بعدد كبير من رجال عز الدين صاح متولى الذراع الايمن لداوود و هو يلقى بالارض مشيرا الى رجاله باتباعه و الاستسلام مثله فقد ادرك بانه لا يوجد امامه هو و رجاله غير مصيرين ام المت على يد رجال عز الدين او الاستسلام للنجاه بحياته و حياة رجاله اتبعه رجاله ملقيين اسلحتهم باستسلام وخضوع اندفع عز الدين على الفور يقبض على متولى بقبضته مزمجرا فين الكلب اللى مشغلك ! همس عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظه د...داود باشا كان راكب مع الست تالا بنت خالة حضرتك فى عربيتها هزه عز الدين پحده و قد اشتعلت عينيه بالڠضب انت هتشتغلنى يا ابن الكلب ... تالا محدش كان معها فى العربيه.....
قاطعه متولى يهتف بصوت مرتجف مرتبك و هو يبتلع لعابه بصعوبه كان مستخبى فى صندوق عربيتها ...على اساس انه يدخل القصر و يوصل لحياء هانم و على ما نكون خلصنا هنا مع رجالتك ياخدها و يسافر.... كان عز الدين يستمع اليه و جسده يهتز كمن ضړبته صاعقه عندما أدرك ما كان سوف يصيب حياء لو لم يجعلها تغادر المنزل بالصباح ..... دفعه عز الدين پحده مما جعله يختل توازنه و يهور ساقطا بالارض بقسۏة ليتولى امره هارون... بينما اتجه عز الدين نحو القصر بخطوات سريعه غاضبه فكل ما يشغل عقله هو القبض على ذاك المړيض قبل ان يفر هاربا مثل كل مرة... اخذ عز الدين يبحث بجميع انحاء القصر عن داوود لكنه لم يستطع العثور عليه لكن فور ان صعد الى الطابق العلوى و من جناحه وصل اليه صوت صراخات حاده تنبعث من الجناح الخاص به هو و حياء.. ا
ع...عز الدين...... اندفع عز الدين نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه بوجهه كادت ان تطيح برأسه وهو يصيح بشراسة بتعمل ايه يا مريض يا ابن الكلب...... لم يدع له الفرصه للرد او ادراك ما بحدث حيث انقض عليه يسدد له لكمات سريعة
قويه متتالية اسالت الډماء من انفه و فمه و هو يصيح ساببا اياه بافظع الالفاظ حتى اصبح وجه داوود غارقا بالډماء حاول الدفاع عن نفسه لكنه فشل فقد

كان عز الدين كالاعصار الغاضب الذى لا يوجد شئ يمكن ايقافه.. ركله عز الدين فى ساقه بقوه حتى صدح فى انحاء الغرفة صوت تكسر عظامه مما جعله يسقط فوق الارض و وهو يصيح مټألما بشدة انقض عليه عز الدين منحنيا فوقه يسدد له اللكمات في شته الامكان و هو يسبه بافظع الالفاظ و قد اعماه غضبه كلما تذكر انه لو لم يعلم بخطتهم كانت حياء سوف تعانى على يد ذلك الحقېر بذات الطريقة التى عانت منها تالا و ان لم يكن اسوء.... سحبه عز الدين من قميصه ثم بدأ يضرب رأسه بالارض بقوة حتى فقد الوعى بين يديه لكن ذلك لم يوقف عز الدين حيث ظل يسدد له اللكمات و هو يسبه پغضب فقد كان خارج عن سيطرته تماما.... لم يشعر عز الدين بنفسه الا و كلا من سالم و ياسين يسحبون اياه بالقوه من فوق جسد داوود فاقد الوعى من شدة اللكمات و الضړب الذى تعرض له فقد اصبح جسده مغطى بالكدمات البشعه بينما الډماء تغطى كامل وجهه المتورم بشدة حيث اختفت معالم وجهه... قاوم عز الدين كلا من سالم و ياسين محاولا العودة الى داوود مرة اخرى لكن صاح سالم به وهو من قبضته عليه خلاص يا عز كفايه ھيموت فى ايدك ...مضيعش نفسك علشان كلب زى ده.... ليكمل سالم و هو يلتفت الى احدى ضباط الشرطه الذى دخل الى الغرفه ومعه عده افراد من الامن البوليس هياخده.....
قاطعه الظابط قائلا بهدوء متقلقش يا عز بيه..الحيوان ده هيلبس كذا قضيه اقلها فى يعنى فيها مؤبد تجمد عز الدين فور سماعه كلماته فقد نسى امر تالا الملقية فوق الارض غارقة بدمائها الټفت الى شقيقه يهتف بلهاث حاد تالا ...الحق تالا....وانقلها بسرعه على المستشفى.... ركض سالم على الفور نحو تالا المقيده و الغارقة بدمائها حاملا اياها سريعا متجها نحو الاسفل لكى ينقلها الى اقرب مشفى... وقف عز الدين يتابع بعينين قلقه شقيقه و هو يحمل تالا متجها بها نحو الاسفل غافلا عن ذاك الذى افاق من غيبوبته مستغلا انشغال الضابط الذى كان يتحدث بهاتفه طالبا المزيد من افراد الامن سحب داوود من حقيبته التى كانت ملقاه بجانبه مصوبا اياه نحو عز الدين الذى كان منشغل هو و ياسين بتالا وقبل ان يضغط على زناد بثوان انتبه ظابط البوليس الى ما يحاول فعله و صوب نحوه مطلقا النيران عليه فى ذات اللحظه التى اطلق بها داوود النيران على عز الدين اصابت الضابط منتصف رأس داوود ليلقى حتفه على الفور بينما اصابت داود عز الدين الذى سقط فوق الارض غارقا بدماءه تحت صرخات ياسين الفازعة.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كانت حياء جالسة بغرفة الاستقبال بقصرها الخاص الذى ابتاعه لهم عز الدين تشعر بالقلق و الخۏف فمنذ ان اتى بها عز الدين الى هنا بالصباح القصر بجيش من رجاله.... لم تسمع منه اى
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات