الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق بقلم سعاد

انت في الصفحة 24 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


يدها أسفل يده كذالك نظر لملامح وجهها المشدوهه قبل أن ترفع عينيها وتنظر له على ذاك الضوء الخاڤت 
للحظه حين علمت هويته شعرت بآمان.... لكن 
عاد شعور القلق لقلبها حين أزاح يده من على فمها إلتقطت نفسها بصعوبه وقالت بخفوت 
آصف!.
للحظه توحشت عيناه يشعر بوهج يغزوا قلبه ود لو يقتص من كذبها الآن لكن تمالك أعصابه وقال لها ببرود أجاده 

هستناك بكره بعد الضهر عالجزيرة بلاش تتأخري.
قال هذا وترك معصم يدها إبتعد عنها لكن تلاقت عيناهم كل منهم لديه شعور مختلف... 
هى رغم رجفة جسدها لكن إنزاح الخۏف من قلبها 
هو رغم رؤيته للخوف الذى كان مرسوم على وجهها لكن شعر بطوفان ڼاري فى قلبه ولم يهتم
لديه هدف سيصل له مهما تنازل وتظاهر بعكس ما يشعر
به.
لم تتحدث تشعر أن صوتها إنحشر أومأت برأسها بموافقه وذهبت سريعا نحو باب منزل والدها وقفت للحظه تلتقط نفسها قبل أن تخرج مفاتيح المنزل من حقيبتها ولرعشة يديها سقطت منها إنحنت بسرعه وجذبتها بنفس الرعشه إستقامت تضع المفاتيح بمقبض الباب بمجرد ان فتحت الباب دلفت الى داخل المنزل وأغلقت الباب وقفت خلفه تستند عليه تلتقط انفاسها الهاربه بتسارع وضعت يدها على موضع قلبها حتى هدأت مره اخرى خفقاتها تذكرت وجه آصف شعرت بهدوء وتبسمت وهى تتذكر طلبه مقابلتها بالجزيرة المكان الذى دائما ما كانا يتقابلان فيه بعيدا عن الأعين تنهدت تخبر نفسها تشعر بأمل جديد 
بكره هقوله عالحقيقه كامله وقلبي حاسس أنه هيصدقني.
بينما هو ظل ينظر لها الى دخلت الى داخل منزلها بإستخفاف وإستهزاء من تلك المدعيه هل حقا مازال لديها قلب ېخاف!. 
يتبع
الفصل الجاي الثلاثاء 
للحكايه بقيه

الثاني_عشر
عشق_مهدور
شعرت بزيادة خفقان قلبها حين دلفت الى الغرفهورفعت يدها تضعها على ذر الإناره كى تشعل الضوء لكن شعرت ب شئ هين أسفل يدهاسرعان ما سحبت يدها وشهقت بخضه قبل أن يسطع ضوء الغرفه 
وترا هويدا أمامهاتنهدت تضع يدها فوق صدرها تستنشق بعمق.
تهكمت هويدا تلوى شفاها بسخريه وإستهزاء قائله 
مالكوشك إتخطف كده ليه شوفتي عفريت ولا لسه عايشه تحت تأثير الفترة اللى قضيتها فى السچن.
نظرت سهيله لها بغصه وقالت
لاء بس إتخضيت ومتوقعتش تكوني لسه صاحيه لدلوقتي.
تهكمت هويدا قائله 
معليشي خيبت توقعك أصلي كنت نايمه وفجأة حسيت إن ريقي ناشف صحيت وكنت رايحه أشرب من المطبخ بس مالك بتنهجي كده زى ما تكوني كنت بتجريولا حد قاطرك.
إرتبكت سهيله وأجابتها بهدوء 
قولتلك إنى بس إتخضيت كنت متوقعه تكوني نايمه مش كنت رايحه المطبخ تشربي. 
ألمانيا. 
حرب قټلى مدنين أبرياء تتساقط منازل تهدم على قاطنيها بسبب غارات غاشمه من عدو لا يعرف الإنسانيه مشفى ميداني ووالداتها به تحتضر بعد أن أصابتها إحدى قذائف بارود العدو الغاشم
إستيقظت من غفوتها تشعر كآن هذا مازال يحدث الآن ليس من سنوات مرت تمر الذكريات أمام عينيها مازال نفس شعور الخۏف يتملكها حتى بعيدا عن وطنها ظلت شارده بماضى آليم
للحظات حتى عادت للواقع جففت ذلك العرق الذى كان يغزو وجهها كذالك تلك الدموع كذالك إبتلعت مرارة تلك الغصات القويه... 
نهضت تلك الشقراء من فوق ها تحاول نفض تلك الذكريات المريره تواسى نفسها من أجل أمل بمستقبلكذالك من أجل والدها الشخص الذى بقي لها وظل معها بمشوار لم يكن سهلا بالغربه بعيدا عن موطنهم اللذان تركوه قسرالو ظلت تتذكر تلك الايام أكثر قد تصاب بالإحباطتحاول التعايش مع حياة الغربه ترسم أماني ومستقبل تريد أن يكون أفضل قد يواسي جراح الماضي التى لم ولن تلتئملكن كمان يقولون 
الحياة تستمر
بعد دقائق وضعت آخر طبق قامت بطهيه على طاولة صغيرة بالمطبخرغم الألم الساكن بالروح لكن سرعان ما تبسمت كعادتها وهى تنظر خلفها لذالك الكهل الذى دلف الى المطبخ قائلا
صباح الخير رومس.
ردت بمودة
صباح الخير بابا.
نظر الى طاولة الطعام التى أصبحت ممتلئه للحظة تملك منه شعور بالغصه لكن تبسم قائلا
بقالنا أكتر من إتناشر سنه فى ألمانيا كل يوم بفيق من النوم على الصبح باكير

ع ريحة طعام الفطور الطيبه من إيدكيا هناه اللى بتكون من نصيبه مش بس راح يفيق على وجه چميللاء كمان راح يسيل لعابه من ريحة ومنظر الطعام الطيبه غير الطعم الشهي.
تبسمت وهى تقترب منه تحتضن يده بيديها قائله
كل يوم بتقولى هدول الكلمات باباوأنا بقولك إنى ما راح إتركك وفلراح ضالني عقلبك هيك ما بنسى بابا كيف حملتني وقت الحړب على كتافكوقتها كان حدي إتناشر سنه وهلأ صاروا أربعة وعشرين.
تلألأت الدمعه بعينيه يشعر بغصه قائلا
إتناشر سنه مرؤوا بدون ياسمين... منزلتش لبنان حتى مرة واحدة مشان زور قپرها وإقرا لها الفاتحة عروحها.
شعرت هى الأخرى بغصه قويه ودمعت عينيها لكن حاولت التخفيف عنه قائله
إقرأ لها الفاتحه من هون بابا بتوصل لها من أى مكان بابا أنا اليوم عندي مقابلة عمل إدعيلى بابا إنى بقبل العمل فى هيك الشركههدي تبقى فرصه كبيرة إليهيك الشركه كتير كبيرة وليها تعاملات مع مطارات ألمانيا كلها.
ضمھا مبتسم يقول بتشجيع 
متأكد راح يقبلوك بها الشركه إنت عيندك إمتيازات كتير أولها تقديرك الجامعي الجيد جداغير كمان تقدير رسالة الماستر اللى أخدتيها بإمتياز وقبل من هيك كله هوايتك وحبك لقطع الغيارات الخاصه بالطيارات فاكر وقت ما كنت فى الجامعه كانوا عم ياخدكم للتدريب بالمطارات كنت عم تحصل على تقدير وإشادة كبيرة من المهندسين اللى عم يشرفوا عليكن حتى إنت كنت تحكي لى إنهم عم يستغربوا إن بنت تحب هندسة الطيارات.
تبسمت رومس بأمل قائله 
أنا كنت من صغرى بهوا هالطيارات ناسى إن الماما كانت بتشتغل مضيفة داخليه بالمطار وكانت تاخدني معها كانت تبحث عنى فى غرف صيانة الطيارات فى المطار.
تبسم لها قائلا 
إنت ورثت جمال الماما وكنت راح تكونى أجمل مضيفه بالعالم بس حبست حالك ورا هدول العوينات اللى حوالين عيونكرغم هيك عمر العوينات ما أخفوا جمال عيونك كمان جمالك اللى دايما بتخفيه بلبس الصبيان اللى عم تلبسيه لكن إنت حابه تثبت عكس مقولة
ان المرأة الجميلة فارغة العقل
بتجمعى بين الجمال الطاغى ومعاه كمان الذكاء الفنيبس ضعيفة فى الذكاء الإجتماعي كتير ورغم هيك متأكد إن الشركه راح تقبلك بترحيب.
آمنت على دعمه لها قائله بأمل
بس بقبل قى الشركه بابا راح كمل من بعدها رسالة الماجستير والدكتوراةبتطبيق عملي. 
بمطار القاهرة 
قبل أن يدلف آيسر الى قمرة قيادة الطائرة توقف يمدح تلك المضيفه كعادته مع أى مضيفه تكون معه على الطائرة قائلا
أيه الإحتشام والرقه دي كلها.
تبسمت له تعلم طبعه المرح.
بينما إستنشق الهواء يشعر بصفاء من تلك الروائح الطيبة قائلا
أيه الروايح الجميله اللى فى الطيارة دى.
تبسمت له المضيفه قائله
دى ريحة الركاب مسك وعنبر
مش الطيارة رايحه السعوديه ومعانا الحجاج.
تبسم لها بإنشراح قلب قائلا
يعنى الإحتشام والرقه دى عشان كده بقى أنا بقالي تلات سنين بشتغل طيار وبنقل ركاب بس دى أول سنه أنقل الحجاجربنا يتقبل منهم ومنيكمان خدي بالك الحجه مامتي هنا معانا عالطيارة عاوزك تتوصي بيها بزيادة عشان خاطري.
تبسمت المضيفه قائله 
عنياخاطرك غالي بس إنت قولي هى فين وأنا هتوصى بها لحد ما نوصل للمدينه المنورة.
بعد لحظات عبر مكبر الصوت الخاص بالطائرة تحدث آيسر بمرح 
صباح الخيرات للسادة الركاب بتمنى لكم رحله لطيفه فى الطيارةعارف إنكم جميعا رايحين السعوديه لتأدية فريضة الحجربنا يتقبل منكم ويغسل ذنوبنا جميعابطلب منكم تفتكرونى بالدعاء معاكموبالمناسبه كمان ترحيب خاص مني ل ست الحبايب وست الكلاللى منورة الطيارة 
الحجه شكران أمي 
صباح الانوار يا حجه شكران كمان الست اللى شاركت فى تربيتي وكانت بتوالس عليا كتير لما بغلط 
صفوانه 
ربنا يتقبل منكم جميعا متنسونيش فى دعواتكم
إدعولى ربنا يبعد عنى مطبات الهوا وكمان الإرهابين اللى كيفهم يخطفوا الطيارات طب قولولى لما يخطفوا الطيارة هيستفادوا أيه ولا حاجهإحنا الطيارين غلابه والله هما مفكرين الطيار ده اساسا سوبر مانطب أنا هشهدكماحنا أهو فى الهوا حسيتوا بأى حاجهانا بقى سايق على سرعه هاديه محافظ على مطبات الهوا عشان راحتكم.
رغم حزن قلبها لكن تبسمت على حديث هذا الثرثار الذى يمزح من أجل أن يجعل قلبها يهدأ من الحزن قليلالكن الحزن ساكن الروح وصعب أن يهدأ. 
بالجامعه ظهرا
قبل قليل أثناء خروج يارا الى فناء السرايا تقابلت مع أسعد الذى وقف ينظر بساعة يده ثم نظر لها بتبسم سألا
الساعه حداشر عندك محاضره فى الجامعه.
ردت له الإبتسامه وهى تقترب من مكان وقوفه
أيوا عندى سيكشن عملي ولازم أحضره.
تبسم لها قائلا
طب بلاش تاخدى السواق وتعالى معايا فى عربيتي أنا عندى مشوار قريب من الجامعه هوصلك فى طريقى.
تبسمت له بترحيب قائله
طبعا شرف كبير ليا إن اللى يوصلني سيادة النائب فى سكته.
تبسم وهو يضمها أسفل يده ثم تركها تصعد للسيارهكان بينهم حديث عائلى أثناء الطريق الى أن وصلت أمام الجامعه ترجلت من السيارةلكن وقفت للحظات تتحدث مع أسعد الذى فتح شباك السياره وتحدث لها قليلا بأبوة.
بينما بنفس وقت وصول السياره أمام الجامعه كان طاهر بالصدفه يخرج من الجامعه لكن اوقفه زميل له يسأله عن بعض المواد الدراسيةوقف يرد عليه الى أن إنتبه الى تلك السيارة التى يعلم هوية صاحبها هو رأها أكثر من مره تسير فى البلده وعلم أن صاحبها هو أسعد شعيب للحظه إستغرب نزول يارا من تلك السيارة لكن تذكر سابقا أنها أخبرته أن والداها من كفر الشيخ ظن فى البدايه أنه ربما أسعد صديق قريب لوالدها لكن سمعها تقول 
باي باي بابي أشوفك المسا فى السرايا.
إذن يارا هى إبنة أسعدوأخت سامركيف لم ينتبه لذالك سابقاسيارتها الفارهه التى سبق وترجلت منها أمامهكذالك هواتفها ذات الماركات العالمية والغاليه ربط كل هذا بعقلهشعر لأول مره أنه أخطأ وعليه التوقف وعدم الإستمرار بذالك الخطأخطأ شعورة بمشاعر خاصه حين يرا يارا أو يتحدث معها حتى برسائل هاتفيه.
لحسن الحظ لم تراه يارا أثناء دخولها الى الجامعه ظن أنها ربما رأته وقصدت تجاهله عن عمد منها لكن حسم أمره عليه أن يلجم تلك المشاعر كذالك يقلل الحديث مع يارا أو حتى يمنعه نهائيا فهو لم ينسى إتهامات ولا تهديدات أسعد لأخته بالمحكمه أو نظراته لها الدونيه وهو لن يسمح بذالك مره أخرى لتنتهى تلك المشاعر قبل أن ينجرف نحو هاوية الطبقات الإجتماعيه. 
قبل العصر بقليل
ب جزيرة البرلس 
ذلك المكان الذى شهد على قصتهم من البدايه هنا كان أول حديث دار بينها وبين آصفهنا أيضا إعترف لها أول مره بتلك المشاعر الذى يكنها لهاهنا كان مكانهم السري للقائهم بعيدا عن الأعين... 
ترجلت من ذالك القارب وبدأت السير نحو ذالك المكان اللذان كان يتقابلان به سارت
رغم حرارة الطقس اليوم دون عادتها فى هذا الوقت من العام توقفت فى ذلك المكان بالجزيرة ظلت لوقت قليل عينيها تراقب الطريق 
بإندهاش لأول مره يخبرها بميعاد ويتأخر كان دائما
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 93 صفحات