الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق بقلم سعاد

انت في الصفحة 25 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


يصل قبلها ينتظرها هو للحظه شعرت بهاجس أن لا يآتىسأم قلبها لكن سرعان ما عاد لها الأمل حين لمحته يقترب.
بينما هو بالفعل كالعادة وصل قبلها لكن توارى خلف إحد الكافيهات القريبه من المكان يراها بوضوح 
تهكم بإستهجان ساخرا تلك المدعيه لأول مره تآتى فى الميعاد إذن سابقا كانت تتعمد التأخير حتى أنه أحيانا كثيره كان يضجر وهو ينتظرها يبدوا أنه كان سابقا يدللها أكثر من ما تستحق.

أصبحت آشعة الشمس أكثر قسوه
كآن قسۏة تلك الآشعة تسلطت على قلبه مباشرة
فكر للحظات قبل أن يتخذ القرار ويظهر نفسه أمامها يسير نحو مكانها بخطوات بطيئه
إنبسط قلبها وشعرت بعودة النبض حين رأته يآتى نحوها 
رسمت إبتسامه طفيفه بداخلها مشاعر تتسم بالأمل والعشق الذى مازال
يسكن قلبها رغم ما حدث...رغم تجاهله لها تلك الفتره الماضيهلكن عاد بداخلها ينبض الأمل.
بينما هو إنقبض قلبه وهو يقترب منها بخطوات بطيئه بكل خطوه يخضع قلبه لقسۏة عقله 
العشق وقمة الكره يتصارعان بوتين واحد والقرار المسيطر هو الإنتقام 
إن كانت الدلائل برأتها وأعطتها حريتها لن تفلت بلا عقاپ هنالك سجن آخر أقسى ينتظرها بين جدران قضبان قلبه التى لن ترأف بكذبها لن يهتم حتى إن كانت تلك القضبان ستشهد هلاكهما الإثنين معا.
رغم وجود بضع خطوات بينهم قطعتها هى ترسم بسمة أمل مشرقه على وجهها تعكس ما تشعر به بداخلها وقفت أمامه تنظر لوجهه الذى إختفت عيناه خلف تلك النظارة الشمسيه ودت أن يخلعها وترى تآثير إنعكاس رؤيته لها تحدثت بعتاب 
إتأخرت ليه أنا فكرتك م...
قاطع حديثها قائلا 
فكرت أيه إنى مش جاي بس أنا اللى طلبت إننا نتقابل يبقى إزاي مش جاي كل الحكايه إنى جاي فى اليخت وإتأخرت على ما عرفت أركنه فى مكان قريب من الشط.
تبسمت له تشعر بحيره لا تعلم من اين تبدأ سرد حديثها ظلت صامته لكن عينيها حادت عن وجهه ونظرت نحو المكان اللذان كان يجلسان به أسفل تلك الشجرات.
نظر الى ما تنظر اليه عينيهاتهكم بداخله ساخرا قبل أن يقول
خلينا نروح نقعد تحت الشجر.
أومأت له وسارت أمامهلكن لسوء حظها كادت تتعثر برمال الشاطئ لكن قبل أن تسقط إلتقطها آصف من إحدي يدها حتى عاد توازن جسدها وإستقامت واقفهلكن شعرت بآلم بسبب ثني إحد ساقيهالم تخبره بآلم ساقها وتركت يدها لوقت بيده دون إنتباه منها الى أن ذهبا الى مكان جلوسهمرغم ۏجع ساقها لكن مازالت تتحمل ذالك وجلست أرضاجلس آصف بالمقابل لها مستغرب من عدم سحبها يدها من يده كعادتها سابقالكن إنتبهت لذالك شعرت بحياء وسحبت يدهاظلت صامته لوقت قبل أن تقول
رغم إننا فى آخر الخريف والجو خلاص المفروض يسقع بس واضح إن الشتا هيجي متأخر السنه ديالجو لسه دافىحتى النهاردة درجة الحرارة عاليه على غير الطبيعي فى الوقت ده.
مازالت عينيه مسلطه على وجهها من أسفل نظارته الشمسيه المعتمه تهكم بداخله حين تحدثت هو من كان يبدأ بفتح مجال للحديث بينهم رسم بسمة خباثه على وجهه قائلا 
بالعكس ده أفضل طقس فى السنه الجو بيبقى لطيف لا هو حر صيف ولا برد شتا... بس أنا مش جاي النهاردة عشان نتكلم عن الطقس.
سأم وجه سهيله للحظات قبل أن ترد بتوتر 
آصف فى حقيقة لازم تسمعها مني أنا مقټل...
قاطعها مره أخري قبل أن تسترسل بقية كلمتها قائلا بنبرة ظهرت أنها حقيقيه حين قال 
سهيله أنا مش جاي أحقق معاكأنا متأكد إنك بريئه.
بسمة فرح ظهرت على وجهها ومدت يديها بتلاقيه تمسك يديه قائله بتسرع ورجاء
والله أنا بريئه يا أصف كان قلبى حاسس إنك مش مصدق إنى ممكن أقتل سامر.
ترك آصف النظر لعينيها ونظر ليديها اللتان تمسك يديهبداخله سخر من ذالكلكن هنالك شعور آخر يتوغل لقلبهحين قبض بيديه فوق يديهالكن سرعان ما نفضه عقله وهو يتغلب على ضعف قلبه أمام برائتها الخادعه وضغط بقوة على يديها وقال بهدوء
سهيله أنا خلاص قفلت الموضوع ده إنتهي

وخلينا ننسى.
إستغربت سهيله رد آصف كذالك سحبت يديها من يديهبعد ان تآلمت قليلا من ضغط يديه على يديها وسألته 
نتسى أيه آصف أنا...
قاطعها بنبرة عصبيه ونهي 
سهيله الموضوع ده إنتهى خلاصفى الأهم منه خلينا نفكر فى مستقبلنا.
إندهشت سهيله من رد آصف وقالت بإستفسار 
قصدك أيه بإنتهى وأيه اللى يخص مستقبلنا أهم من الموضوع ده.
تمثل آصف بالبرود وأجابها وعينيه مسلطه على عينيها... يود معرفة رد فعلها حين فاجئها 
مستقبلنا مع بعض أقصد إننا لازم يكون بينا إرتباط رسمي.
لم يستوعب عقلها ما قاله كآنها فقدت الإدراك للحظات قبل أن تبتسم بلا وعى وتقول ببلاهه 
قصدك أيه بإرتباط رسمي بيا.
البسمه التى ظهرت على ملامحها كانت كفيله بؤد قلبه هى الآن تبتسم وتدعى البلاهه عليه كي يعيد طلبه منها برجاء أكثر كما فى السابقلا مانع من بعض المراوغه معها كما تريد زفر نفسه قائلا 
يعنى كفايه كده إحنا لازم نتجوز فى أقرب وقت أنا إنتدبت الدورة القضائية السنه دي فى محكمه فى الجيزة قريبه من الشقة اللى كنت عايش فيها من الفترة اللى فاتت خلينا نتجوز قبل ما المحاكم ترجع تشتغل بقوتها من تانى.
للحظه صمتت سهيلهتستوعبتفكر ماذا ترد عليه أتتحجج كما فى السابق وتطلب منه التأجيل.
حاولت سهيله الرد بهدوء قائله
بصراحه إنت فاجئتني يا آصفأنا كنت جايه وراسى فيها هدف تانى...
قاطعها ببرود
وأيه الهدف التانى اللى كان فى راسكموضوع سامرقولت لك خلاص الموضوع بالنسبه لى إنتهيأنا قاضى وأقدر أميز كويس وكنت متأكد من برائتك وده السبب اللى خلانى كنت واخد دور المحايد لحد ما المحكمه عطتك برائتك.
للحظه كادت تعتب عليه بهذا الشأنلكن رده المقنع جعلها تتغاضي عن عتابه وتبسمت
بينما نظر لها بخباثه وتبسم هو الآخر سألا
أفهم أيه من البسمه دى موافقه إننا نتجوز.
كادت تقول له أن ترجأ هذا لوقت لكن عاود آصف الحديث بإلحاح ومكر وتلاعب 
سهيله كفايه كده خلينا نرتبط ونتجوز مش هسمح لك بأي حجه الا لو قولت إن معندكيش ليا أى مشاعر وقتها هتمني لك السعاده حتى لو مع غيري.
تلاعب آصف جيدا بمشاعر سهيله شعرت بإستغراب من حديثه كيف يقول أن هنالك آخر غيرهرغم ما مرت به تلك الفترة السابقه وعدم سؤاله عنها لكن مازال قلبها ينبض ويخفق بقوه حين تراه أو حتى تسمع إسمه تسرعت قائله 
موافقة.
قالتها بإندفاع سرعان ما إنصهر وجهها خجلا وأخفضته بحياء منها.
بينما تهكم آصف بحنق من تلك المدعيه بإمتيازلكن راقه ذالك قائلا
تمام أنا مستعد أرجع معاك دلوقتي من هنا على بيت والدك أطلب منه إيدك.
رفعت وجهها ونظرت له بتفاجؤ قائله بتعلثم
دلوقتي! 
لاء طبعا الموضوع محتاج تمهيد لازم أقول انا ل بابا الأول وبعدها هقولك إمتى تجي لينا البيت.
عادت لل الدلال السابق لابآس هكذا أخبره عقله لكن قال بآمر 
ياريت تقولى لهم بسرعه والأفضل يكون النهاردة لآنى المفروض أسافر لل الجيزة بعد يومين عندي أول قضيه هناك وعاوز أبقى مطمن إن خلاص أمر إرتباطنا وجوازنا بقى واقع.
إرتبكت سهيله وقالت له 
تمام هحاول أتكلم مع بابا الليله.
رسم بسمة نصر على شفاه قائلا بنبرة يحرضها على التسرع 
مش هنام قبل ما تتصل 
عليا وتقولى لى رد باباك أيه.
نظرت له تشعر بحيره ممزوجه پخوفمازالت تود أن يخلع تلك النظارة عن عينيه.
بينما هو شعر بزهو وإنتصار ظل بينهم أحاديث فرعيه كانت تحاول أن تذكر إسم سامر حتى يسمع منها تلك الحقيقة وأنها حذرته سابقا كثيرا لكن كان يغير دفة الحوار بينهم لموضوع آخر حتى غابت الشمس تقرييا كان هذا أطول لقاء بينهم لم تفعل مثل عاداتها السابقه كانت تدعي الإنشغال بأي آمر آخر هام لديها وتنهض بعد وقت قليل.
تبسمت ببراءة وهى تنظر نحو قرص الشمس الذى بدأ يتواري خلف تلك أشجار الجزيره نهضت واقفه تمسد كتفيها قائله
أنا بردت
الطقس جاب نسمه بارده كمان
الكلام سحب مننا الوقت ومحسيناشوالدنيا خلاص هتضلمخلينا نلحق آخر مركب.
نهض واقفا بداخله يستهزأ الآن فقط لاحظت ذالك لكن قال لها بتوريه 
مټخافيش قولتلك قبل كده إني جاي باليخت.
تبسمت سهيله وقالت 
تمام خلينا نرجع برضوا كفايه كده.
نهض آصف واقف يقول بتكرار وإيحاء 
تمام كفايه كده خلاص قرب إرتباطنا خلاص وقتها مش هتبعدي عني ولا هيفرق معانا ضلمه أو نور.
تبسمت له بخجلقائله
تمام فين اليخت ده 
خلينا نروح لمكانه عشان نرجع
لل البر التاني.
أشار لها بيده أن تسير جواره الى أن وصلا الى مكان رسو القارب الخاص بهصعد هو أولا اليهثم مد يده لهاللغرابه لم تتغاضي عن يده الممدوده رغم تحفظها لكن هنالك آلم بساقها لم تستطيع أن تتحمل عليها وتصعد دون مساعدته تمسكت بيده وصعدت الى القارب بمجرد أن وضعت قدميها فوق القارب تركت يده ظل بينهم حديث عابر لأشياء كثيره الى أن وصلا الى البر الآخر ترجل هو أولا وفعل مثلما فعل أثناء صعودهم تمسكت بيده وهى تنزل من القارب... 
تبسم لها قائلا 
هنتظر ردك على طلب الليله لو إتأخرتى فى الرد هعرف إن...
قاطعته بسرعه 
لاء أكيد هرد عليك الليله سلام.
غادرت سهيله رغم عينيه التى تتبعها لكن لم يلاحظ تلك العرجه التى تسير بها بداخله فقط يتهكم ويسخر من نفسه وهو يتذكر سابقا طريقة تحفظها معه حتى بلمس يديها... عاد لذاكرته أول حديث دار بينهم كان على هنا على متن هذا القارب قبل سنوات
فلاشباك
كان يوم خريفي قبل أيام من موعد بدأ الدراسهسمع آصف سامر وهو يتصل على أصدقاؤة المقربون بالمدرسه سواء بنات أو فتيان ويقترح عليهم قضاء يوم ترفيهى على بحيرة البرلس
سمع إلحاحه على سهيله للمجئ وإخبارها أنه مجرد فسحه لأصدقاء الدراسه قبل أن ينشغلوا كل منهم بطريق بعيد عن الآخرواقفت بصعوبه بالغه بعد أن توسطت لها هويدا وقتها وقالت أنها رحله عاديه بين الزملاء كما أن البحيرة ليست بعيدهجاءت لكن لم تندمج كثيرا مع مرح أصدقائهابتلقاىيه منها هبطت عبر ذالك الدرج الى أسفل القارب وأصبحت قريبه من مياة البحيرةجذبت إحدي قطع العيش التى كانت موضوعه على أحد الرفوف بالمكان وبدأت بتفتيتها ثم مدت يدها الى الأمام كى تآتى تلك الطيور وتلتقط منها الفتافيت تقتاط بهالكن سرعانما شعرت بخضه حين 
جذب آصف يدها قائلا بتحذير 
حاسبى بلاش تمدي إيدك كده الطيور دى طيور جارحه ومنقارها حاد ممكن يجرح إيدك أرمي لها فتافيت العيش على ماية البحيره وهما هيلتقطوها.
شعرت بخضه كذالك سار شعور آخر يسري بقلبها لكن سرعان ما جذبت يدها من يده تشعر بخجل من نظرة عينيه تبسم على ذلك الخجل الذي دائما يراه على ملامحها.
بينما هى ألقت تلك القطع من العيش على مياة البحيرة وكادت تترك المكان لكن هو أراد الحديث معها بتسرع منه جذبها من معصمها قائلا بفضول 
عرفت إنك قبلت فى كلية الطب.
لوهله شعرت بضيق من إمساكه 
لمعصمها لكن سحبت معصمها وردت
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 93 صفحات