عشق بقلم سعاد
براسها
جلسن لبضع الوقت إحتسين القهوهنظرت لها زميلتها قائله
خلاص مبقاش فاضل عالمحاضره غير عشر دقايق على ما نرجع للجامعه كمان أياك نلاقى مكان قريب من منصة الدكتور.
لم تنتبه يارا لحديث زميلتها بسبب عينيها اللتان تنظران نحو طاهر الذى كآنه تغاضى عن رؤيتها وهو منسجم مع تلك الفتاةلكن الاغرب انه إنضم لهم بعض من زملائهم ربمت هذا ما جعل قلبها يهدأ قليلا.
سرحانه فى أيه.
نظرت يارا لزميلتها وقالت ببساطه مش سرحانهبس كنت بتقولى أيه.
ردت زميلتها ببسمه
آه..فعلا مش سرحانهعالعموم بقولك خلينا نقوم نرجع للجامعه المحاضره خلاص فاضل عشر دقايقعلى ما نوصل للمدرج.
نهضت يارا بمضض وسارت مع زميلتها تعمدت المرور من جوار تلك الطاوله التى يجلس خلفها طاهرلكن لم يرفع راسه
ب المكتبة التابعه لكلية الطب.
تجولت تقرأ عنوانين تلك الكتب المصفوفه على أرفف المكتبه تبحث بينها عن ذلك المرجع الطبي التى تريده إنشرح قلبها حين وجدته موضوع على أحد الرفوف مدت يدها كى تجذبه لكن تفاجئت بيد أخرى سبقتها وجذبت المرجع وأخذه...
المرجع ده بيناقش بعض الظواهر النفسية.
رد الآخر قائلا
عارف انا كنت بدور عالمرجع ده من فترة حتى سألت أمين المكتبه وقالى إن كان فى طالب مستعيره وكويس إنى جيت النهاردة ولقيته.
شعرت سهيله بآسف وخجل أن تخبره انها تود إستعارة هذا المرجع لحاجتها الضروريه إليه لكن سألته
رد بإحترام
بصراحه مش عارفبس...
توقف ينظر لها وسأل بفضول
إنت محتاجه للمرجع ده.
إلتزمت الصمت قليلابينما هو شعر أنها مآلوفه لديهسألها
إنت بتدرسى طب نفسي.
ردت سهيله
لاءأنا خلصت دراسة طب أطفالبس بعمل رسالة الدراسات العليا وكنت واخده موضوع تآثير الطب النفسي مش بس على الأطفال على البالغين كمان.
قصدك طب المجانينمفيش حد فى مصر بيعترف بالطب النفسي.
تبسمت له قائله
فعلا ده صحيحأنا كان نفسى ادرس طب نفسى من البدايه بس طبعا الطب النفسى فى مصر مالوش مستقبل.
ضحك مازح يقول
بالعكس الطب النفسى له مستقبل كبير فى مصركلنا أوقات بنبقى محتاجين نفضفض بس طبعا مش لدكتور المجانين.
تبسمت له قائله
هو ده اللى خلانى أدرس طب اطفالبس ناويه أعمل رسالة الماستر والماجستير والدكتوراه عن تأثير الطب النفسيجتب طب الأطفال.
يعني تمسك العصايه من النصللآسف انا معملتش كدهدرست طب نفسي وكمان اخدت الماستر والماجستير والدكتوراه فيه بس طبعا مش فى مصرأنا يادوب راجع من بعثه من فرنسا كم شهربصراحه هناك عندهم إمتيازات للطب النفسي ومش بيخجلوا أنهم يزوروا طبيب نفسي من فترة للتانيه عكس هنا طبعا.
للحظه تذكرت سهيله سامر وأكم من مره نصحته باللجوء لطبيب نفسيلكن هو إمتنع وسار بعقله خلف مغامرات أودت بحياته وكاد يضيع مستقبلها بسببه.
لاحظ الآخرشرود سهيله سألها
على فكره متعرفناشانا دكتور
بيجاد وحيددكتور نفسي.
نفضت ذكرى سامر وإبتسمت له قائله
أنا سهيله أيمندكتورة أطفال.
مد بيجاد يده لها للمصافحه قائلا بود
إتشرفت بيك يا دكتورةإتفضلي.
صافحته سهيله بإستحياء ونظرت الى يده الاخرى الممدوده بالكتاب قائله
إنت مش محتاج للمرجع ده.
رد بيجاد
هقولك الصراحه أنا كنت محتاج ليه عشان كنت هعمل بحث طبيسهل أجيب اللى لازمنى عنه من مواقع طبيه عالنتبس كنت هستسهل وأخد المعلومات اللى عاوزها من المرجع دهواضح إنك محتاجه له أكتر منيكمان انا مش مستعجل عالبحث بتاعي.
بحياء مدت يدها وأخذت المرجع قائله
تمام طالما مش مستعجل عالبحث بتاع حضرتكأنا ممكن أخد المرجع وخلال أسبوع بالكتير هرجعه هنا للمكتبه تقدر وقتها تستعيره.
أومأ لها ببسمه قائلا
تمام أسبوع مش كتيربس أتمنى أن الكتاب يفيدك يا دكتورة.
تبسمت له وهى تنظر له بشكرثم عادت بنظرها الى المرجع تبتسمبينما بيحاد ظل ينظر لها بنظرة شغفلكن قطع
نظره لها رنين هاتفه.
أومأ لها وتجنب منها للرد على الهاتف بينما سهيله فتحت المرجع قرأت بعض السطور ثم غادرت دون إنتظار بينما بيجاد بعد أن أنهى الحديث على الهاتف عاد مره أخرى للمكان نظر حوله يتلفت بالمكتبه لم يراها كآنها إختفت تبسم وبداخله أمنية لقائها مره أخرى.
مساء
بمنزل أيمن
وضعت سحر تلك الصنيه على طاولة أمام عادل ورحبت به قائله
نورتنا يا عادل.
تبسم لها بمودهبينما نظر ل أيمن قائلا
بصراحه كده يا عم أيمن موضوع زفاف أنا وهويدا.
توقف عادل للحظه خين رأى إ ل هويدا ونظرها له بتحفز لكن قبل أن تتحدث تحدت أيمن قائلا
أنا عارف إن زفافكم إتأجل كتير بسبب الظروف اللى مرينا بيها فى الفتره الأخيره بس الحمدلله ربنا كشف الغمه وبصراحه كده الواحد نفسه يفرح انا بقول بلاش تأجيل أكتر من كده كفايه.
قاطعته هويدا بتسرع
وليه نتسرع يا بابا كمان انا معنديش أجازات دلوقتي خلى الزفاف للصيف الجاي.
نظر عادل لها بإستغراب بينما قالت سحر
ليه نآجله ده كله الحمدلله الجهاز كله موجود خلونا نفرح شويه كفاية غم ومفيهاش حاجه لو أخدتى أجازة أسبوع ولا إتنين بدون مرتب.
رد أيمن هو الآخر بتوافق
أنا بقول كده كمان كفايه مدة الخطوبه طولت أوى والظروف الحمد لله أتعدلت خلونا نفرح على بركة الله يا عادل من بكره روح إحجز قاعة الفرح فى أقرب وقت.
نظرت هويدا ل عادل بسخط بداخلها نفور تكره أن يضعها أحد امام الامر الواقع كذالك بداخلها ڠضب بسبب تشتتها بعد تجاهل أسعد لها وأجزمت ان السبب هو براءة تلك السخيفه سهيله ودت لو تنهى هذا الموضوع وتنفصل عن عادل لكن بداخلها هاجس يمنعها من ذلك خوفا أن تشمت فيها سهيله كذالك تخشى الا تتزوج بسبب سمعة أختها التى أصبحت كالعلكه بفم الناس حتى لو كانت حصلت على البراءه لكن مازال هنالك البعض الذى لا يصدق أنها بريئه من ډم زميلها صمتت تتقبل الأمر ڠصبا پغضب جم.
ب سرايا شعيب
بغرفة آصف
كان يتمدد على ه يضع يديه أسفل رأسه ينظر الى سقف الغرفه
شاردابتلك الصوره التى وصلت لهاتفه ظهراتخص سهيله وهى واقفه مع شخص آخر تذكر حين سأل الذى أرسل له الصوره من هذاأجابه بأنه لا يعرفهلكن سيأتى له بمعلومات عنه بأقرب وقتكذالك أخبره أنها وقفت تتحدث معه لبعض الوقتقبل أن تتركه وتغادرقطع عليه ذالك التفكيرصوت طرق على باب الغرفهسمح بالدخول
إعتدل جالس على ال يبتسم حين دلف الى الغرفه والداته تحمل بيدها كوب من اللبن
قائله
كنت متوقعه إنك لسه سهران
جبت لك كوباية لبن دافيه إشربها وبعدها هتنام مرتاح.
تبسم لها وهو يأخذ منها الكوبوإرتشف بعض القطراتبينما جلست شكران على طرف ال جواره ومدت يدها على خصلات شعره وقالت بأمومه
شعرك محتاج يتقصر شويه يا سيادة المستشار.
سيادة المستشار
تلك الكلمه التى كانت دائما تقولها له سهيلهشعر بالجمود.
بينما تنهدت شكران قائله له بنصح
بلاش يا آصف.
لم يفهم آصف مقصدها وسألها
بلاش أيه يا ماما.
ردت عليه شكران بهدوءرغم ثوران قلبها النازف
بلاش تتجوز من سهيله.
فهم آصف لكن سألها
إنت رافضه سهيله عشان زعلانه إنها طلعت براءة.
أومأت شكران برأسها وفجأته
أنا فعلا متأكدة إن سهيله بريئه من ډم...
توقف لسانها عن ذكر إسم سامر الذى أصبح نطقه يؤلم قلبها.
بينما تفاجئ آصف من قولها وقال بإستغراب
مش فاهم قصدك أيه.
ردت شكران
سهيله أنا أعرفها من وهى طفله كانت هاديه وملهاش فى الشړومعتقدش إن قلبها يستحمل إنها ټقتل.
إستغرب آصف قائلا
بس ممكن تدعي بالكذب عشان تنجي نفسها من حبل المشنقه.
ردت عليه شكران
إنت قولتهاكذبت عشان تنجى نفسهاالروح غاليه يا آصفعشان كده بقولك بلاش تتجوز سهيلهخليها بعيد عنكأفضل ليها ول ده.
أنهت شكران قولها وهى تضع يدها على قلب آصف
آصف الذى نظر لها بإستغراب وتسأل
مش فاهم.
ردت شكران
لاء فاهمني يا آصف مفكرنى مكنتش ملاحظه نظراتك لما بتشوفها هنا فى السرايافاكر كتير قبل كده كنت بطلب منك إنك تتجوز حتى أوقات كنت بقولك على عرايس بنات ناس أنا أعرفهمكنت منتظره منك تقولى أنك عاوز سهيلهبس إنت كنت بتخيب ظنبس النهارده بقولك بلاش يا آصف...خاېفه عليك ټندم بعد كده.
نهضت شكران ونظرت ل آصف بحنان قائله
أنا مسافره بكرة السعوديه هدعيلك فى الحرم ربنا يريح قلبك.
غادرت شكران الغرفه وتركت آصف يشعر بتخبطما بين قلبه وعقله وزاد التوهان بعد حديث شكران له
رغم ۏجع قلبها المدمى دافعت عن سهيله
سهيله التى لا تستحق منها شفقه
كاد عقله يسلم الدفه لقلبه يتحكم ويتراجعلكن صدح رنين هاتفه
جذبه من جوارهونظر لهفتح تلك الرساله المرسله له
قرأها وعلم من فحواها أن سهيله غادرت المشفى قبل قليللكن سرعان ما شعر پغضب وعاود قلبه للجمود حين قرأ تلك الرساله الأخرى المرسله بمعلومات عن الشخص التى كانت تقف معه ظهرا بالمكتبه أنه أحد الدكاترة اللذين يشرفون على رسالة الدراسات العليا الخاصه بهاوالتى سبق وأخبرته أنه إبن طبيب عالجها وكانت معجبه بهشعر پغضب قوى يهسهس من بين أسنانه قائلا
طبعا الإعجاب سهل يتنقل من الأب للإبن بس ده مستحيل أسمح بيه.
نفض دثار ال عنه ونهض پغضب يتوجه ناحية خزانة الملابسأخرج زى خاص لهوبسرعه إرتداه وبثوانى خرج من السراياذهب الى مكان قريب من موقف السيارات الخاص بالبلده وقف خلف أحد الزوايا يراقب حتى وقع بصره على سهيله التى للتو ترجلت من إحدي السياراتتتبعها.
كان ذالك
بعد منتصف الليل
حين ترجلت من سيارة الأجره على مشارف البلدهما هى إلا لحظات رأت خيالا خلفها
تيبس قلبها خوف وشعرت بأن هنالك من يتعقبها حاولت الإسراع بالمشي تبتهل
أن يخيب ظنها أو تصل الى منزل والداها بسلامدون أذى يكفى ما مرت به على مدار العام والنصف المنصرم والذى كانوا مثل كابوس مستمر بالكاد فاقت منه وعادت مره أخرى لعملها ك طبيبه مره أخرى لم تحاول المراوغه أو السير بشوارع جانبيه تصلها للمنزل أسرع أختارت الشوارع الرئيسيه بالبلده الى أن وصلت الى أمام منعطف شبه مظلم قريب لمنزلها لكن إرتعبت حين شعرت بيد تسحبها من معصم يدها
إنخضت وإرتعشت أوصالها تخشى أن تصرخ مازال عالق برأسها نظرة البعض لها رغم برائتها من تلك الچريمه لكن هنالك من شكك بشرفها والآن تخشى أن يقال أنها كاذبه تدعي الشرف لكن كان لابد من رد فعل منزل والدها بعد بضع خطوات لو صړخت هل هو أول من سيخرج وينقذها دون إثارة ڤضيحه لكن ربما ذلك المتعقب لها لا يهاب لا يوجد حل آخر بالفعل حسمت القرار وكادت تصرخ لكن ذلك المتعقب كآنه قرأ فكرها بسرعه وضع يده الأخرى فوق فمها يسحبها بقوة خلفه الى أن دخل ذالك المنعطف الشبه مظلم وثبتها على حائط إحد المنازل
وقف ينظر لها بإستهزاء هل حقا لديها قلب ېخاف بعد أن قټلت إستمتع وهو شعر بإرتعاش