حكايه راما وسيتا
لو أنه ربط قوس شيفا المباركة وعلت وجهها حمرة الخجل لأول مرة وقف راما يثنى القوس بيده ويربط أوتارها باليد الاخرى وكأنها قوس عادية وانثنت القوس بين يديه كما لم يحدث من قبل وأيقن الملك والحضور أن هذا الشاب الواقف أمامهم لابد أن يكون حاملا لروح الاله فيشنو. وكما انحنت القوس لراما انحنت سيتا له وقبلته زوجا محبا تلازمه فى كل ماهو آت.
أقام ملك فيديا الافراح فى مملكته احتفالا بزواجهما السعيد ولسبعة أيام كانت سيتا تخرج لتحيي الشعب مع زوجها راما وتنثر الذهب فوق رؤوس الرعية ابتهاجا. وما من حى أو شارع الا وملئته الفرحة بزواج المحبوبة سيتا. مضت أيام العرس بسرعة وجاء يوم تفارق فيه سيتا أباها ومملكته لتمضي إلى حياتها الجديدة. استمعت إلى دعوات أبيها وأخذت بركاته وبركة الالهة ومضت مع راما وأخوه لاكشمن فى رحلتها إلى بلدها الجديد. لم تكن رحلتهم سهلة إلى مملكة كوسلا إلا أن سيتا كانت شجاعة كما كانت جميلة وكان حب راما لها أكبر من أى عائق فعندما عبروا الغابة والټفت الحية حول ساقها قاټل راما الحية وقټلها دون أن يصيب سيتا أذى وعندما عبروا النهر وزلت قدمها وكادت ټغرق أنقذها راما وحملها حتى الشاطئ. كانت الرحلة مرهقة ولكن حب راما لها جعلها سهلة فقد كان يرعاها فى كل لحظة وينثر لها من قلبه ما غير مشاعرها له فلم تكن له مجرد مشاعر الزوجة المخلصة ولكن حبا عميقا ملأ قلبها وتحولت سيتا إلى عاشقة له.
مرت الايام سعيدة حتى شعر الملك يوداشترا أنه صحته قد اعتلت ولم يعد يقوى على إدارة المملكة فقرر تنصيب ابنه الاكبر راما خلفا له وطلب من الجميع أن يبايعوه فأطاع الجميع إلا واحدة. زوجته الثانية كياكى وذكرته بوعده لها أن ينفذ لها ثلاث أمنيات مهما كانت صعبة. تذكر الملك وعده وبعد أن علم مطلبها وقع فى حيرة من أمره وأخيرا رفض تنفيذها. فقد تمنت كياكى أن ينفى الملك ابنه راما وزوجته سيتا إلى الغابة مدة ١٤ سنة وأن ينصب ابنها بهارت ملكا بدلا منه وعندما رفض يوداشترا الامر.
ياترى قرار راما ايه وهل ستوافق