الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جديده ومشوقة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 21 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


تالته صيدله  
فارس أممممم

المهم أيه الموضوع الي كنتي عايزاني فيه
أمال ماهو ده الموضوع أنك تنقل ورق هنا من جامعة المنصوره للقاهره 
فارس بجمود ياعمتي أنتي عارفه أن ده صعب وانا مش بحب أستخدم منصبي في الوسطي والكلام الفارغ ده ارجوكي أعذريني
لتتطلع اليه أمال بس ديه مش وسطي يافارس ديه مساعده ومتنساش ان هنا يتيمه ومحتاجه الي يساعدهاا

فارس ما انا قولت ممكن أساعدها بالفلوس غير كده أسف
امال بضيق يعني مش هتحولها ورقهاا يافارس
ليتأمل هو ذلك الفراغ الذي أمامه هحاول بس موعدكيش
لتبتسم له أمال قائله بحب وانا عارفه ان طلبي هيتنفذ ده انا بطلب كده من فارس مراد انت ناسي نفسك ولا ايه
ليضحك فارس بسخريه هههه فارس مراد لاء منستش ولا نسيت حتي ال سنين الي فاتوا وانا أسمي منشور في الجرايد وبيطعنوا في شرفي
أمال بحب طول ما انت مش عايز تنسي عمرك ماهتنسي يافارس الماضي خلاص أنتهي وكل حاجه أتنست ومبقاش فيه غير سراب أنت الي زارع نفسك فيه
لينحني الي عمته يقبل رأسها بحنان في حاجه تانيه مطلوبه مني 
أمال بحب طلب واحد وبس
فارس بتنهد عارف اني أتعامل مع الطفله هنا قصدي الأنسه هنا كويس حاضر ياعمتي هعملها زي بنتي
لتضحك أمال عليه قائله بنتك ليه يعني هو صحيح في فرق في الأجسام بس هنا مش صغيره فرق السن يعني قول بينكم كده 12 سنه ههههههههه
فارس بضحك ايه يالولو أنت هطلعيني عجوز ولا ايه
أمال بدعابه بس بفكرك بعمرك الي عمال تضيعه منك من غير ماتفكر أنك تكون أسره مش نفسك تعمل كده يافارس 
فارس بضحك أنا بقول أروح اشوف شغلي أحسن 
أمال بتنهد ربنا يهديك 
وفي وسط الأنوار المضيئه كانت هناك أرواح لا تشبه سوي المۏتي لتنطفئ الأضواء وتسقط دموع العين پألم 
حتي يحل الصمت وحده المكان ويسير الظلام داخل الروح ليخمد شعاعا واحدا فقط  
ليقترب هو منها برغبه قائلا منوره بيتك ياعروسه
لتتطلع اليه هي پخوف شديد قائله بدموع انت هتعمل ايه
منصور بتهكم مش هعمل حاجه خالص حتي يجذبها اليه پعنف قائلا أوعي تتعبيني معاكي سامعه عايزك هاديه ومطيعه كده  
لتصرخ هي پألم قائله سيبني حرام عليك 
ليضحك منصور بسخريه وهو يتأملها ليحل الصمت ويسقط معه كل شئ 
جلست بجانب ابنتيها الأثنان پخوف حتي جاء اليهم وهو يدندن ببعض الاغاني قائلا مالكم بتبصولي كده ليه الي يشوفكم يقول أننا مش في فرح كأننا في عزا  مالك يا أم العروسه
لتتطلع اليه زينب بسخريه عملت الي أنت عايزه وجوزت البنت منك لله ياشيخ
صالح پحده انتي ناسيه نفسك ولا أيه اوعي تكوني نسيتي سلمي مش بنتك ماشي سلمي بنت فاطمه انتي بس الي ربتيهاا يازينب
زينب پألم رميت بنتك عشان الفلوس ياصالح مقدرتش ترمي هنا فأخدت سلمي بدالها مصعبتش عليك بنتك الي لسا مكملتش ال سنه ترميها لواحد زي منصور الي كل الي همه يتجوز عشان يجيب الولد وبس
صالح بسخريه ياريت بس متطلعش خايبه زيك وتجيب بنات انا رايح أنام بدل المواعظ بتاعتك ديه
وقفت أمامه بخجل وهي تتأمله يتابع بعض أعماله ليتنهد هو قليلا بعد ان خلع نظارته الطبيه قائلا بصوت جامد أوراقك كلها جاهزه تقدري بكره تروحي كليتك وياريت تتابعي محاضرتك عشان الأمتحانات خلاص كلها شهرين وهتبدء 
لتتطلع اليه هنا بخجل قائله متشكره لحضرتك يابشمهندس
فارس بجديه بكره السواق هيوصلك 
لتتأمله هي قليلا حتي تنصرف من أمامه قائله بداخلهاا هو ليه مش طايقني كده وبيعملني وكأني خدامه عنده
لتقترب منها امال بحب فارس خلصلك أرواقك مش كده
هنا بشرود اه وقالي بكره لازم اروح عشان اتابع محاضراتي
امال طيب ياحببتي انا طالعه انام 
هنا هو انا ممكن اطلع اتمشي في الجنينه شويه
لتبتسم امال قائله ياحببتي البيت بيتك اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني يلا تصبحي علي خير
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلا ليغمض عينيه بشرود حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه  
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم 
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 134 صفحات