بقلم هدير نور
كل اصحابنا و من يومها بدأ يغرق ثروت فى الديون لحد ما جه فى يوم و قالنا انه عايز ياخد حياء مقابل الديون اللى علينا طبعا رفضت و طردته لتكمل بانتحاب شديد بينما دريه تضغط على يدها مشجعه اياها لكى تكملمن يومها و بدأ يبعتلى فى تهديدات و انه حتى لو انا مسلمتهاش بايدى له هيخطفها هو.....لحد ما فى يوم لقيته باعت رجالته وبقوا البيت ٢٤ ساعه وقتها قررت ان اخدها وانزل مصر اتحمى فيك... قاطعها عز بحزم قابضا يده بجانبه بقوه حتى ابيضت مفاصل يدهوليه مجتيش قولتيلى على كل ده بدل اللى انتوا عملتوه... اجابته هذه المره دريه و هى ترمق ثروت الذى كان يتابع كل هذا بصمت و قد اصبح وجهه شاحبعمك كدب علينا وقال انه طلب مساعدتك و انت رفضت الټفت عز نحو ثروت يصيح بحدهانت جيت قولتلى و انا رفضت اساعدكواهز ثروت رأسه بصمت بالنفىهمست ناريمان بضعفكدب علينا يا عز خاف يقولك تكتشف انه زور امضتك على الشيكات اللى مضيها لداوود منه عز الدين وعينيه تنشب بالنيران صائحا بشراسةانت ايه بالظبط صنفك ايه..لكن والده وقف بجانبه ذراعه قائلا بحزماهدى يا عز ده مهما كان عمك صاح پحده و هوعمى مين... اللى يعمل فى بنته كده يفضل نفسه على بنته وېطعنها فى شرفها علشان الفلوس ... قاطعه ثروت قائلا بصوت منخفض مرتبكانا معملتش كده علشان الفلوس انا ...انا كل همى و خوفى كان على حياء
و والدها بنفور واستياءكلكوا كداين محدش فيكوا فكر فيا...كل اللى عملتوه..عملتوه علشان نفسكوا مش علشانى لتكمل ملتفته نحو والدتها وجدتها تهمس بحرقه و المحد فيكوا فكر ان المت كان ارحملى من ان اتحط فى موقف زى اللى حطتونى فيه وخليتوا الكل يطعنى فى شرفى....مفكرتوش لو واحد تانى غير عز كان ممكن عمل فيا ايه... قاطعتها والدتها بانتحابمين قالك انى مفكرتش فى كل ده بس مكنش قدامى حل غير ده الا لو كنت عايزه اسلمك بايدى لواحد سادى مريض كان هيدوقك الوان قاطعتها حياء صاړخه بهستريهياريتكوا كنتوا رمتونى له ولا انكوا عملتوا فيا كل ده... منهاوناريمان كتفي حياء بيديها وهى تهمس بانكسارمكنش ينفع ارمبكى بايديا فى الڼار ...انا كنت عارفه ان عز راحل وهيقدر يميز جوهرك النضيف اول ما منك ... صدقينى يا حياء انتى اغلى حاجه عندى انتفضت حياء مبتعدة ع
عبد المنعم كانت ضدك... اوعى تفتكرى انه كان عادى بالنسبالى انا كنت بمت يا حياء.....
ليكمل هامسا بصوت مرتجف بينما شعر بقبضه حادة قلبهبس شكى ده مطولش اول ماخدت وقتى وفكرت بعقلى عرفت انك لا يمكن تعملى كدهحبى ليكى هو اللى رجعنى اتوجعت فى الاول بس عمرى ما كنت هقدر ابعد عنك او اسيبككل الحكاية انى كنت محتاج اقعد وافكر بعقلى علشان اوصل للحقيقه انتفضت حياء مبتعدة عنه مزيحه يده التى كانت تحيط وجهها پحده تمتم بقسۏة بينما صدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها...زى ما انت خدت وقتك... وفكرت انا كمان محتاجه اخد وقتى.... همس عز من بين اسنانه المضغوطتين پقسوه وقد بدأت البرودة تتسلل الى تبكت حياء فور رؤيتها للالم الذى ارتسم داخل عينيه همت بالنفى حتى تزيح هذه النظر من عينبه لكنها توقفت متجمدة مذكرة ذاتها بقسۏة بانها يجب ان تعطيه درسا حتى يتعلم ان يثق بها والا يشك بها مرة اخرى... تنفست بعمق قبل ان تتمتم ببرود وهى تتجه نحو الفراشافهمها زى ما تفهمها ... اصبحت قدميه كالهلام غير قادرتان على حمله فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا...ارتمى جالسا پانكسار فوق المقعد الذى كان خلفه بينما يراقبها وقد استلقت بهدوء فوق الفراش شاعرا بالم حاد داخل قلبه يكاد يهزق روحه الفصل الثانى والعشرون بعد مرور اسبوعين....
تلك المدة تعامل عز الدين بجفاف و تجاهل فقد ظل فمنذ تلك الليلة التى اكتشفت بها جميع الاكاذيب و الخطط التى كانت تحاك من خلفها حاول عز الدين كثيرا ايضاح لها الامر و لكنها رفضت الاستماع اليه...و بالرغم من معرفتها و تأكدها من حبه لها الا ان شكه بها قد ألمها كثيرا لذلك قررت ان تعطيه درسا صغيرا حتى يتعلم الثقة بها و الا يشك بها مرة اخرى مهما حدث فهذه الثقة سوف تكون الاساس الذى سوف يبنى عليه زواجهم و حياتهم معا بالمستقبل..... كما ان والدتها وجدتها حاولوا كثيرا ان يتحدثوا معها خلال تلك المدة لكنها رفضت فبرغم انهم فعلوا ما فعلوه لكى يقوم بحمايتها الا انهم ايضا قد اذوها كثيرا متسببين لها بألام لا تغفر اثناء ذلك لا يمكنها نسيانها بسهولة فهى تحتاج الوقت لكى تهدئ وتحاول مسامحتهم على ما فعلوه بها...كما ان عمها فخر و زوجته ناريمان باليوم التالى جائوا اليها معتذرين عما فعلوه بحقها واتهماتهم الباطله لها تقبلت منهم اعتذارهم ذلك فهى لا يمكنها لومهم فقد كانت كل الادله ضدها...تنهدت حياء بحنق و هى تستند الى ظهر الفراش مراقبه الساعة التى بجانب الفراش فبأى لحظه سوف يدخل عز الدين الى الغرفة الان فهذا هو موعد عودته من العمل قررت حياء ان تبدل نظام الجفاف الذى تمارسه معه منذ اسبوعين و تبدأ بخطه اخرى يمكنها الاستمتاع بها..ابتسمت بسعادة فور ان تذكرت ما تنوى فعله به فسوف تجعله بنهاية هذا الاسبوع يعلن استسلامه...سريعا بالكتاب الذى كان ملقى فوق الفراش تتصنع قراءته عندما سمعت صوت خطوات عز الدين من الغرفة...دخل عز الدين الغرفة ليجد حياء جالسه فوق الفراش تقرأ احدى الكتب وقف عدة لحظات متأملا اياها بشغف بينما نيران الاشتياق تندلع بقلبه منها ببطئ و برغم علمه انها لن تجيب عليه كعادتها مؤخرا الا انه تمتم بهدوء مساء الخير ...
اخفضت حياء الكتاب مجيبه اياه بهدوءمساء النور....وقف عز الدين متسع العينين عندما سمع كلماتها فمنذ تلك الليله لم تنطق بحرف واحدا معه و قد صدممه اجابتها عليه الان بعد كل تلك المدة مما بعث بداخله الامل ...اتجه نحو الخزانه مبدلا ثيابه بينما اخذت حياء تراقبه من اسفل الكتاب الذى بين يديه متأمله بشغف عضلات صدره البارزه تنهدت بهيام وعلى وجهها ترتسم ابتسامه حالمه فقد كانت تعشق تفاصيله... لكن الم قلبها ايضا انه اصبح انحف من قبل فمنذ تلك الليله