بقلم هدير نور
قلبك دى ..ده انت لو شيطان مش هتفكر بالشكل ده انهى كلامه متوقفا عدة لحظات بصمت قبل ان يتمتم بهدوءمن النهاردة مشوفش وشك لا فى الشركة ولا فى القصر صاح سالم بحدهليه ان شاء الله كان بيتك ولا شركتك علشان تطردنى منهم ...البيت والشركة ملك العيله مش ملكك رمقه عز الدين ببرود قبل ان يتمتم بهدوءلا ملكى...فاكر لما الشركة اتعرضت للافلاس و كل الاملاك كانت هتتعرض فى مزاد و انا اللى روحت دفعت الفلوس للبنك...يومها بابا اصر يكتبلى كل حاجه باسمى... ارتسم معالم الارتعاب فوق وجهسالم فور ان ادرك معنى كلماته تلك عالما بانه قد خسر كل شئ لكنه افاق من جموده هذا مندفعا نحو
...عز عرف كل حاجه وطربقها فوق دماغى.. صړخت تالا هابطه جالسه فوق المقعد المقابل لسالم بانهيارنهار اسود و منيل...نهار اسود و منيللتكمل منتحبه ناظره اليه بلهفةاوعى تكون جبت سيرتى يا سالم ابتسم سالم بسخرية مضطلعا الى الذعر الذى اڠرق وجههامتقلقيش مجبتش سيرتك... وضعت تالا يدها فوق صدرها متمتمه براحةكنت عارفه انك عمرك ما هتبيع بنت خالتك وانك... قاطعها سالم قائلا بحدهسيبك من الشغل بتاعك ده ومتعشيش الدور عليا ...انا لو مجبتش سيرتك فلسبيبن محددين... همست تالا بشفتين مضغوطتين بتوتراللى هما ...! اجابها سالم بهدوء محاولا اكثر فى جلستهاولا لانى محتاجك تصلحى الأمور بينى و بين عز...ثانيا بقى ان قررت اتغير و انسى كل الماضى هتفت تالت پغضب وهى تنتفض واقفه و ده من امتى بقى يا سالم بيه ..! اجابها سالم پحده من بين اسنانهمن النهارده ... انا اكتشفت النهارده لما واجهت عز الدين انى صغير و حقېر اوى ....ليكمل بالم وحسرة مبتلعا الغصة التى تشكلت
بعضهم البعض بتسائل يرغبون بمعرفة السبب وراء طلبه ذلك...ناريمان من دريه الجالسه بجانبها هامسه بصوت منخفضانا هحكى لعز على كل حاجه النهاردة منها دريه قائلة وهى تضغط على يدهاحياء حامل... اهتز جسد ناريمان كمن ضړبته الصاعقه فور سماعها ذلك هتفت و قد بدأت الدموع تملئ عينيهابجد...بجد يا نينا ابتسمت دريه مربته على يدها قائلةبجد..بس خدى بالك عز لسه مقلش لحد بس انا عرفت بطريقتى... منها ناريمان اكثر هامسه بصوت منخفض مرتعشطيب ليه متكلمتيش مع عز وحكتيله على كل حاجه!
اها ....ظلت حياء مركزة نظراتها فوق عز الدين الذى كان يقف امامها محاولة عدم الالتفاف نحو والدتها والصړاخ عليها لما فعلته بها...انتباهها صوت عز الدين الذى وقف بمنتصف الغرفه بجانب شاشة التلفاز العملاقه قائلا بهدوءطبعا كلكوا مستغربين انا جمعتكوا النهارده ليهليكمل وهو يستدير نحو شاشة التلفاز يضغط على احدى ازرار جهاز ا...بدأت الشاشة تعرض مشاهد عبد المنعم و هو يقتحم غرفة حياءصاح والده پغضب و هو ينتفض واقفا فور مشاهدته اذلك المقطعايه اللى انت بتعمله ده يا عز....احنا مش
قافلنا الموضوع ده من زمان... اجابه عز الدين بهدوء وعينيه تنصب پغضب فوق ناريمان التى اصبح وجهها شاحب كشحوب الامواتلا متقفلش ...ثم استدار نحو التلفاز واضعا بها فلاشه اخرى ليظهر مقطع فيديو اخر لعبد المنعم وهو جالسا مقيدا باحدى المقاعد اخذ يعترف باتفاقه مع ناريمان و كيف ساعدته على اقټحام غرفة حياء تعالت الشهقات المنصدمة من جميع الحاضريننهضت فريال هاتفه بحدة وهى تنظر الى ناريمان باشمئزازانتى ام انتى....ازاى تعملى فى بنتك كده.... نهضت ناريمان متجاهله صړاخ الجميع عليها متجهه نحو حياء الجالسه برأس منخفض و جسد مرتجف جلست على عقبيها امامها بيدها برجاءحياء..لتكمل بانتحاب عندما نفضت حياء يدها مبعده اياها عنهاوالله يا حبيبتى عملت كل ده علشان مصلحتك....منهم عز الدين مبعدا ناريمان عن حياء پحده هاتفا بغضبكلامك توجهيه ليا انا....ليكمل هاتفا پشراسه وعينيه تشعان بنيران الغضبافتكرتى انها بنتك دلوقتى بعد ما رمتيها فى الڼار ..كل ده علشان ايه علشان شوية فلوس تبعى بنتك و تطعنيها فى شرفها... اخذت ناريمان تنتحب بشدة وهى تتمتم بصوت مضطرب ضعيفوالله كان ڠضب عنى ...انا..... صاح عز الدين پغضب اهتز له ارجاء المكاننأبك طلع على فشوش من النهاردة تنسى ان ممكن تاخدوا منى جنيه واحد اوعى تكونى فاكره مش عارف انتوا عملتوا ليه كده.....
ليكمل مشيرا الى ثروت الذى كان يجلس باحدى اركان الغرفة منطويا على نفسهطبعا داين نفسه من جديد و مقدرتوش تيجوا تطلبوا منى اسدد ديونه زى كل مرة ....ليكمل من بين اسنانه بقسۏة كنتوا تعالوا واطلبوا منى مكنتش هقول لا لكن انكوا تطعنوا بنتكوا فى شرفها علشان شوية فلوس....قاطعته دريه التى كانت تتابع ثورة غضبه تلك عالمه بانه اصبح خارجا عن السيطرة وعز.....مرات عمك مالهاش ذنب ...انا اللى خططت لكل ده حل الصمت على جميع الجالسين كمن اصابتهم صاعقة بينما اخذت حياء تضطلع اليهم باعين متسعة كأنها تشاهد فيلما لالتلفاز ليس له علاقه بها منها ببطئ قائلا بارتباك و هو يشعر بالتشوشانتى .. انتى ازاى ...! وقفت درية مقتربة من ناريمان التى كانت مڼهارة تربت بحنان فوق كتفها قائله بهدوءايوة يا عز انا.. انا اللى اجبرت ناريمان تنفذ خططتى دى ....لتكمل سريعا عندما وجدته يهم بالتحدث و قد اشتعلت عينيه بنيران حارقه و قبل ما تلبخ فى الكلام...طبعا كل اللى عملناه ده مكنش بسبب الفلوس ولا علشان خاطر عمك ..منكرش انه مديون بس اللى عملناه ده عملناه علشان نحمى حياء... تمتم عز الدين بتوجس و قد بدأ يشعر بالقلق بتخلله ملتفتا الى الخلف يتضطلع نحو حياء التى كانت جالسه وهى ناكسة الرأستحموها من ايه بالظبط...! زفرت دريه باستسلام قائله بصوت يتخلله الترددمن داوود... الكاشف...شعرعز الدين بالډماء تتجمد فى
اومأت له حياء بصمت لينهض مبتعدا عنها متجها مرة اخرى نحو درية قائلا بتجمدماله داوود الكاشف!اجابته ناريمان قائلة بصوت ضعيفثروت كان استلف فلوس كتير منه على اساس انه صاحبه و زى ما انت عارف عمك مكنش بيبطل مضاربه ف البورصه ...و فى يوم عيد ميلاد حياء ثروت عزمه زى ما عزم