روايه بقلم الكاتبه فرح طارق
وراه على طول.
شروق الله يسلمك يا غادة.
هويدا هترجعي الدوار النهاردة
ماجد أه يا أمي واجهزي إنت وابويا عشان هنسافر القاهرة بكرة الصبح.
هويدا ماشي يا إبني لما نروح اقنعه بقى
ماجد هقنعه بإذن الله يلا أخرجي أنت وغادة استنوني ف العربية وأنا هجيب شروق واجي.
هويدا ماشي يا إبني.
في الدورا..
في غرفة عتمان كان يجلس بقلق من هدوء الدوار وشعر بأن هناك شيئا ما يحدث..
خرج من الغرفة و هو يسير بتعب و توقفت قدماه عند إحدى الغرف وهو يستمع لصوت جعل الصدمة تدب أوصاله..
هشام پغضب أنا عرفت مين الي بيبلغ مع كل صفقة بتم وبيبوظها..والباشا كان متهمني أنا إني الي بعمل كده لأن البوليس كان بيوصل أول ما أنا بمشي..
وكمان ضړب أبويا پالنار عشان يتأكد إذا كنت أنا ولا لأ..
هشام وهو يمسح شعره مش عارف إزاي شك إني ممكن أعمل كده دا أنا كان أمنية حياتي أشتغل معاهم الباشا الكبير ده بيبقى منه أصلا لراجل من رجالة الماڤيا الي أنا بقيت تبعهم وأنا كان عندي إستعداد أضحي انشالله بأهلي كلهم عشان أبقى واحد منهم واثبت ليهم إني قد ثقتهم فيا و يجوا دلوقت يشكوا إني ببلغ عنهم
هشام پخوف وقلق معقول سمعني
انحنى ليقابله واردف بقلق أبويا..
حاول افاقته ولكن لا يستجيب له وضع يده عند قلبه وه لازال ينبض ف حمله و وضعه على الفراش وطلب الطبيب..
بعد وقت كان يقف الطبيب والعائلة جميعها..
الطبيب أيوة والله أعلم ممكن يقعد يوم أو أكتر ممكن شهور وتستمر لسنين..
هويدا لماجد پبكاء هو بيهزر صح يا ماجد
ماجد وهو يحاول كبت دموعه أهدي أنا هسفره القاهرة دلوقت وهيقعد ف أحسن مستشفى وإن شاء الله هيكون كويس صدقيني.
هويدا پبكاء وهي تلقي نفسها بداخل أبنها لو جراله حاجة ھموت وراه يا ماجد مليش غيره يا إبني ھموت وراه صدقني.
هويدا پبكاء يا رب يا ماجد يا رب يا إبني.
بعد مرور أسبوع في فيلا ماجد بالقاهرة..
كان يجلس ماجد و هويدا و شروق يتناولوا الفطار..
ماجد أه يا أمي قعدته ف المستشفى نفس الفيلا وكمان فيه ممرضة جبتها هتفضل قاعدة معاه.
هويدا طب والدكتور مقالش أي حاجة عن الغيبوبة الي هو فيها
ماجد لأ يا حبيبتي
شروق أن شاء الله هيفوق ويقوم بالسلامة
هويدا بدعاء أن شاء الله يا بنتي يا رب.
ماجد وهو ينهض من مكانه أنا رايح الشركة عاوزين حاجة
هويدا عاوزة سلامتك يا إبني خلي بالك من نفسك.
ماجد بإبتسامة حاضر يا ست الكل.
خرج ماجد و خرجت شروق خلفه..
وقف الإثنان ببهو الفيلا..
شروق بحنو مش عاوزاك تزعل نفسك ربنا دلوقت حطك ف
اختبار يشوف فيه مدى قدرتك على تحمله ومدى قوتك ف إيمانه أوعى تفشل ف الاختبار وكمان خالي هيكون كويس ادعيله بكده..
ثم بيده و
وضعتها على بطنها وأردفت هيقوم وهيشوف الطفل الي هيجي وهيلعب معاه وهيفرح بيه أوي.
ثم أكملت وهي وجهه وأنت ركز ف شغلك ومش عاوزاك تكون مزعل نفسك وتضايق نفسك اتفقنا
ماجد بإبتسامة اتفقنا.
ماجد فور نطقه وأردف ربنا يحفظك ليا يا حبيبتي وتقومي بالسلامة.
شروق ويحفظك ليا يا قلب شروق
أبتعد عنها وأردف بعدما رأسها بحنو عاوزة حاجة
شروق عاوزاك تاخد بالك من نفسك
ماجد حاضر سلام يا روحي.
حركت يدها بالهواء وهي تودعه بإبتسامة بينما رحل ماجد ودلفت هي مرة أخرى لهويدا..
وجدتها تجلس بحزن وذهبت جلست جانبها وأردفت ماما
هويدا إيه يا
قلب أمك.
شروق وهي تلقي بنفسها بين أنا قررت أقولك ماما أنا صحيح مشوفتش ماما خالص بس شوفتها فيك ف حنيتك عليا وخۏفك عليا واهتمامك بيا شوفتها وبشوفها فيك كل ثانية.
هويدا ربنا يحفظك ليا يا شروق وتولدي بالسلامة يا رب.
ابتعدت عنها شروق وأردفت مش عاوزاك تكوني مضايقة وخالي هيقوم بالسلامة صدقيني.
هويدا وحشني أوي يا شروق خاېفة يجراله حاجه وأنا أموت وراه والله لو حصل.
شروق بعد الشړ عليك وعليه يا ماما محدش فيكوا هيحصله حاجة وهو هيفوق من الغيبوبة وهيكون كويس بإذن الله.
هويدا بتمني يا رب يا شروق
شروق يلا اطلعي اوضتك إرتاحي شوية.
هويدا هسيبك لوحدك
شروق لأ ما أنا كمان هطلع أنام حبة.
هويدا ماشي يا بنتي لو حسيت نفسك تعبانة أو عاوزة حاجة رني على تليفوني هجيلك على طول.
شروق حاضر يا حبيبتي.
نهض الإثنان وصعد كل منهما لغرفته..
في مكان آخر تحديدا شركة ماجد..
عمرو سكرتيره الخاص ماجد باشا.
رفع ماجد رأسه واردف نعم
عمرو بتوتر آ..هو الحقيقة
ماجد إيه يا عمرو فيه إيه أتكلم.
عمرو هشام عرف إنك أنت الي ورا كل صفقة بتبوظ..
رجع ماجد برأسه للخلف وأردف كويس أنه عرف عشان يلعب قصادي ع المكشوف.
عمرو وهتعمل إيه
ماجد هاخد حق رقدة أبويا دلوقت بين الحياة المۏت.
عمرو هو هشام السبب
ماجد هو فيه غيره السبب ف إنه يضرب پالنار وهو بردوا السبب ف إن أبويا يدخل ف غيبوبة.
الفصل_الثامن
بعد مرور شهر.
في غرفة عتمان..
هويدا پبكاء وهي تجلس بجانبه تطالعه وهو لازال في غيبوبته لم يفق منها..
مدت يدها وهي بيده پبكاء وابتعدت عنه وحشتني يا عتمان إنت قدامي أهو بس أنا وحشني صوتك وكلامك معايا وحشني بعد كل يوم بيعدي نقعد أنا وإنت وتتكلم عن مغامراتك بتاعت زمان والي كنت بتعمله إنت وجمال أخوك مع بعض.
مسحت دموعها بيد والأخرى لازالت يده بها لصدرها وأكملت بحماس وحشتني حكاويك بتاعت زمان ولما تيجي تحكيلي إزاي كنت بتحبني وعانيت إزاي لما اتجوزت جمال أخوك وشوف النصيب يا عتمان! الدنيا لفت بينا واتجوزتك إنت بردوا بعد ما اتجوزت أخوك وعدت السنين وإنت كمان اتجوزت! وربنا يحط قدره أن مراتك ټموت وهي بتولد هشام وبعديها جمال بردوا ماټ وأنا اتجوزتك إنت عشان عاداتنا..وده الي أنا كنت مفكراه إنك اتجوزتني بس عشان العادات وإني أربي هشام وماجد سوى..
صمتت لثوان وأكملت والدموع تجمعت بأعينها مرة أخرى وأكملت بس طلعت إنت الي عاوز كده عشان بتحبني ونصيبك كان أقوى من حبك وبقيت مرات أخوك بدالك بس ف الآخر بقيت مراتك إنت.
يداه لصدرها بحنو وأكملت من يوم ما بقيت مراتك وأنا بشوف حبك ليا مفيش يوم زعلتني إلا لما صالحتني ف يومها ولو أنا الي زعلتك كنت بردوا بتصالحني إنت من يوم ما اتجوزتك كنت ونعمة الزوج يا عتمان والاخ وكل حاجة..
فاكر يوم ما بقيت مراتك قولتلي إيه يومها قولتلي مش هقولك أنسي جمال أو شليه من قلبك وحطيني مكانه أنا الي بنفسي مع الأيام هعملي مكان جديد جوة قلبك يا هويدا وإنت معملتش المكان ده يا عتمان إنت خدت قلبي كلوا لحسابك.
انهمرت الدموع يا عتمان على كل ده.
صمتت لثوان وأكملت أو أنا الي اصالحك بس قوم إنت يا عتمان وسمعني صوتك من تاني عشان روحي تردلي من تاني يا عتمان.
ظلت تبكي وهي يده و وضعت رأسها بجانبه واغمضت أعينها حتى تنام بجانبه.
في غرفة ماجد و شروق..
كاد أن يفتح باب الغرفة
ويذهب لعمله ولكن استوقفه صوت شروق الهامس وهي تنطق إسمه بهمس..
أبتسم ماجد وهو يستدير إليها وأردف إنت مصرة مروحش شغلي يعني
نهضت شروق من نومها وجلست على الفراش وأردفت بنعاس مصحتنيش ليه
ماجد الوقت بدري أوي يا روحي هتصحي ليه من دلوقت مردتش اقلقك وقولت أنزل الشغل واخليك نايمة براحتك.
ملامحها بحزن وأردفت ما أنت الأول كنت بتصحيني اشمعنا دلوقت
منها وهو يبتسم لها بحنو حتى جلس بجانبها وأردف حبيبتي إنت مش شايفة نفسك من أول يوم عرفت فيه بحملك وإنت تعبانة.
شروق بإبتسامة وهي وجهه بين يديها مين قالك إني تعبانة أنا كويسة وزي الفل أهو.
ماجد بيديها وأردف لأ يا شروق تعبانة بس بتقاوحي معايا ومع نفسك بس شكلك الي مش عارف يخبي تعبه ف باين عليه.
أكمل بحزن أنا عارف إني قصرت أوي معاك والفترة الي فاتت كنت مشغول ف كذا حاجة مشاغل ف الشركة وكمان تعب بابا وكل شوية بجيبله دكتور شكل حقك عليا يا شروق أنا آسف والله.
شروق مقاطعة له أولا مفيش آسف بينا ثانيا محصلش حاجة وأنا كويسة ومفيش أي تقصير منك خالص والله.
ماجد وهو رأسها طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وأنا هروح الشركة على طول هخلص حاجات بسرعة وهاجي اخدك عشان نروح للدكتورة.
شروق دكتورة! ليه
ماجد إنت مش شايفة شكلك يا شروق أنا خاېف أوي بجد صدقيني شكلك تعبان أوي و وشك لونه مصفر وكمان حوالين عينيك باين عليها التعب أوي.
بوجهها
وأردف بأسف أنا آسف إني كنت بعيد عن كل ده..
يديها وأكمل بأسف وندم حقك عليا بس النهاردة هنروح للدكتورة ونشوف هتقول أيه والي هتقول عليه أنا الي هشرف عليه بنفسي من أكل وشرب وعلاج وكلوا اتفقنا
شروق بإبتسامة اتفقنا.
ماجد وهو رأسها خلي بالك من نفسك وأنا مش هتأخر.
شروق حاضر.
رحل ماجد لعمله و نهضت شروق من مكانها ودلفت للمرحاض سريعا بتعب شديد وهي تشعر بالغثيان..
بعد وقت قضته بإفراغ ما في معدتها عادت للفراش بآلم وقررت أن تخلد للنوم..
بعد وقت في شركة ماجد..
داخل مكتبه كان يجلس وعمرو أمامه..
ماجد عملت إيه
عمرو بلغت زي كل مرة عن المعاد والمكان بس للأسف المرة دي راحوا ملاقوش أي حاجة.
رجع ماجد بكرسيه للخلف پغضب ومن ثم عاد مرة أخرى وأردف خليك وراه يا عمرو وخليك حريص أكتر واكتر وكده هشام أشترى حد من الي عندنا.
عمرو أيوة وأنا بحاول أعرفه..
ماجد أنا هعرفه بنفسي بس إنت خليك مراقب هشام دايما وأعرف بيقابل مين واعرفلي مين الي بيشتغل معاهم.
عمرو دول ناس هو نفسه ميعرفهمش.
ماجد بعدم فهم إزاي
عمرو يعني ناس بيشغلوا من ورا الشاشة محدش يعرف أيهم أي طريق ويعرف عنهم حاجة حتى هشام برغم شغله معاهم لكن بردوا من ورا الشاشة..
ماجد بصميم لازم أعرف مين يا عمرو لازم.
عمرو هتفتح على نفسك أبواب جهنم لو عرفت هما مين دول كل لعبهم من ورا
الشاشة محدش يعرف وش ليهم والي بيعرف بيبقى وشهم آخر