روايه بقلم الكاتبه فرح طارق
وجودهم بالقاهرة..
دلف ماجد للمنزل وهو يبحث بأعينه عن شروق وعينيه تدور حوله..
بينما خرجت هي له وأردفت فيه إيه يا ماجد
ماجد اتقبلتي ف الجامعة مبروك يا شروق..
شروق وهي تصفق بحماس الله! بقيت طالبة جامعية خلاص.
أبتسم لها ماجد وأردف جهزي بقى نفسك عشان هننزل تشتري شوية لبس للجامعة لأن الدراسة بعد أسبوع وتجيبي مستلزماتها.
بإحدى المولات التجارية..
شروق بحزن الفستان عاجبني أوي!
ماجد وهو يحرك رأسه بلا مبالاة بس ضيق ومستحيل تلبسيه يا شروق ويلا نشوف غيره
امأت برأسها في حزن وسارت معه واكملوا تسوقهم واحضرت جميع مستلزماتها..
شروق أحم ماجد خليك هنا ثواني هروح الحمام.
نظر لها ماجد بعدما كان ينظر لهاتفه وأردف خلصتي
أمأت شروق برأسها بينما أكمل طيب يلا نروح نتغدى بعدين نروح.
شروق بإبتسامة ماشي يلا
بينما على الجانب الآخر تحديدا بالدوار..
هويدا بحزن شوفت ماجد وعدني أسبوعين بالكتير ويجي زيارة ولسة مجاش
عتمان مش كلمتيه وقال هيظبط أموره وهيجي اصبري عليه شوية وهتلاقيه جه يا هويدا..
عتمان بإبتسامة هيجوا متقلقيش..
نهض هشام بملل من حديثهم وصعد لغرفته وهو هاتفه ويتحدث به عملت إيه
هشام ماشي مش عاوز أي غلط مفهوم
............
هشام وتبقى معايا خطوة بخطوة وأنا بليل لما الكل ينام هكون عندك.
أغلق هاتفه سريعا بعدما فتحت غادة باب الغرفة ودلفت..
غادة مكلتش ليه يا هشام
غادة ماشي إنت رايح فين دلوقت
هشام پغضب إنت هتحققي معايا مكلتش ليه رايح فين إيه تحقيق
غادة مش قصدي يا هشام بس بطمن عليك
هشام بسخرية لأ اطمني يا غادة رايح المزرعة عن اذنك.
تركها ورحل بينما وقفت هي مكانها تردف بندم يا ريتني كنت سمعت كلامك يا ماجد بس أنا خۏفت تسافر بيا وابوك ميدكش أي حاجة من ورثه ويومها كان هيكون كل تعبي راح ف الأرض..
أكملت بخبث بس إحنا فيها أقدر ارجعك ليا من تاني يا ماجد..
الفصل_الثاني
في صباح يوم
جديد..
شروق بدهشة مقولتش ليه طيب امبارح حتى أننا هنسافر النهاردة!
نظر لها ماجد بدهشة ف هي لم تعيره أي انتباه
اخدلك أنهي
ماجد بلامبالاه أي واحد مش مهم
شروق بهمس أصلا الاتنين يعتبر لون واحد كل هدومك يا كحلي يا إما رمادي أغمق درجاته أو إسود!
حركت شروق رأسها بنفي وشرعت بتجهيز ثيابهم بصمت بينما أردف ماجد أنا رايح مشوار عقبال ما تجهزي هكون جيت منه.
أمأت شروق برأسها بينما أردف پغضب هو إحنا هنعيش على طول كده
شروق بعدم فهم كده إزاي
ماجد پغضب شروق بقالنا شهر متجوزين وممكن اعدلك فيهم كام مرة رديتي عليا فيهم من غير ما تهزي راسك من سكات
شروق وهي تحرك كتفيها ببراءة عادي مبحبش الكلام الكتير.
ماجد وهو يرفع حاجبيه ده إزاي وبعدين أنا عارفك كويس بتتكلمي أكتر ما بتعملي أي حاجة تانية.
أضافت شروق لحديثه مصححة له بس مش معاك نسيت تضيف دي.
ماجد يعني إيه مش معايا
شروق بحب أتكلم كتير بس مش معاك يا ماجد..زي حاجات تانية كتير أوي
ماجد أكيد مش همنعك لو اتكلمتي
شروق إنت طلبت حدود بينا ف كل شئ وأنا بعمل بطلبك ده لما جيت بعد جوازنا بيومين فاكر قولت إيه
Flash back..
ماجد أنا فكرت ف كلامك فعلا عندك حق يا شروق..ظروف جوازنا غير ومش هنقدر نتعايش مع بعض كزوجين عاديين ف الأحسن كل شخص فينا يعيش بطريقته هو وممكن بعد فترة نطلق.. إنما مش هينفع دلوقت عشان أبويا الي أنا متجوزك بسببه أصلا.
ابتلعت شروق غصتها پألم بينما أكمل هو جوازنا هيكون حبر على ورق مش اكتر هتروحي جامعتك وهيبقى ليك حياتك الي أنا مش هدخل فيها إلا لو عملتي شئ غلط وأنا كمان هيبقى ليا حياتي وطبعا مصاريفك وكل شئ تحتاجيه ف أنا هكون ملزم بيه.
شروق بآلم حاولت إخفائه ماشي يا ماجد عن اذنك.
تركته واتجهت لغرفتها سريعا جلست تبكي على الأرضية وعقلها يحادث نفسه متسائلا..
لما يكتب عليها دائما أن تكون الطرف الثالث بكل قصة طرف متداخل سببا بإنهاء العلاقة بنظر الجميع وهي ليس سوى طرفا مجروحا بالقصة كلها
نهضت من مكانها واتجهت للخزانة واحضرت منها صورة والدتها
وحادثتها بآلم ودموعها تنهمر ليه يا ماما ليه بيحصل كده ليه أكون أنا الطرف الشرير ف قصتهم برغم إن أنا أطيب حد والله واكتر حد مظلوم فيها كلوا دايس عليا وعلى قلبي محدش فيهم قالي إنت عاوزة إيه أو رغبتك إنت إيه..
خالو رمى كلمته وكانت كلمة ملهاش راجعة وهي جوازي من ماجد وماجد دلوقت رمى كلمته بردوا وبابا طاوع خاله مقدرش يقوله لأ على جوازي برغم إنه عارف رفضي للجوازة دي ياريتك كنت معايا ع الأقل مكنتش هبقى لوحدي هتقفي جمبي وترفضي الجوازة دي الي والله ما حد مظلوم فيها غيري أنا.
Back..
فاقت من شرودها وأكملت حديثها نفس الحدود الي كانت بينا قبل الجواز هتكون دلوقت بردوا إنت إبن خالي وبس وبتمنى تعمل بكلمتك وبعد فترة ونطلق يا ماجد..
ماجد بهدوء هنطلق يا شروق.
قال كلمته بهدوء ورحل من الغرفة بل من الشقة بأكملها بينما مسحت هي دموعها التي انهمرت فور أن اولاها ظهره للخروج..
في مكان آخر تحديدا الدوار..
هويدا بفرحة بجد يا عتمان ماجد قالك أنه جاي النهاردة
عتمان بإبتسامة هكدب عليك يعني يا هويدا إبنك كلمني وبلغني إنه جاي
هويدا بلهفة مقصدش أنك بتكدب يا عتمان بس أنا
عتمان بإبتسامة مقاطعا لها عارف يا هويدا ويلا روحي جهزي لابنك الغدا وأنا هخلص شوية الشغل الي ورايا.
هويدا بفرحة ماشي يا عتمان عن اذنك.
خرجت هويدا من المكتب بينما جلس عتمان مرة أخرى وشرد بحزن في الماضي..
Flash back..
هشام پحقد زي ما قولتلك غادة لو متجوزتهاش أنا يبقى تقول على إبن أخوك يا رحمان يا رحيم..
عتمان بتهدد أبوك يا هشام
هشام پحقد أبويا أبويا الي سلم واحد غريب رئاسة شغله وأنا اداني حتت مزرعة ف البلد
عتمان الغريب ده يبقى إبن عمك يا هشام الي من يوم مۏت أبوه وبقى أخوك إنت وشغل المزرعة الي مش عاجبك ده متنساش إنك أنت الي طلبته.
هشام عشان
مكنتش اعرف إن أبويا ليه شركته ف القاهرة والغريب كان يعرف
عتمان الشركة دي شركة ماجد شركة أبوه وأبوه
كتبهاله وأنا رجعتله حقه دلوقت ف شركة أبوه والمزرعة الي عندك دلوقت ده الي يخصني أنا وأنا كتبته ليك.
هشام والشركة دي كانت المفروض تكون ليك زي الدوار ده بالظبط بس جدي كتبهم لاخوك
عتمان جدك وزع ميراثه بالحق يا هشام
هشام بسخرية بالحق بردوا
عتمان أيوة بالحق أبو ماجد الله يرحمه كان الكبير طبيعي نصيبه يكون أكبر وبعدين لما أبويا ماټ كنت أنا صغير..
ثم أكمل بسخرية زيك بالظبط يا هشام مليش ف المسؤوليات الكبيرة عشان كده سلم جمال الشركة و الدوار وفعلا حافظ عليهم وجه إبنه من بعده كمل مسيرة أبوه
هشام والشركة كانت حقك إنت من البداية وصدقني يا أبويا ما هيرتاحلي قلب غير أما أرجع الحق لأصحابه
عتمان وأنا مش عايزها يا هشام وخليك إنت ف المزرعة
هشام پحقد وشړ بس أنا عاوزها يا أبويا سلام يا حاج.
Back..
عتمان بحزن سامحني يا ماجد عارف يا إبني عشقك لغادة كان عامل إزاي بس صدقني يا ماجد هتيجي تشكرني على جوازك من شروق غادة مش وشك يا إبني زي ما شروق مش وش هشام بردوا كل طاير وليه جناحه يا ماجد سامحني يا إبني.
في المزرعة تحديدا مكتب هشام..
يجلس خلف مكتبه يحادث شخصا ما على الهاتف ها التسليم هيكون أمتى
البضاعة دي بتمنك كلوا يا هشام
هشام بخبث متقلقش يا باشا قولي معاد التسليم وهيتم على خير وهشرف عليه بنفسي..
ماشي يا هشام هبلغك بمعاد التسليم بكرة بس أي تصرف غلط منك تمنه إنت عارفه كويس أوي هيكون إيه
هشام بلهفة غلط إيه بس يا باشا مفيش أي غلط هيحصل متقلقش..
ماشي يا هشام مع السلامة.
أغلق معه وترك الهاتف على المكتب ورجع برأسه مستندا على كرسيه وابتسامة شيطانية مرتسمة على شفيته وأردف تسليم إيه بس الي يحصل فيه أي غلط دا أنا لو التسليم ده قصاده حياة أبويا نفسه عشان يتم على خير هعمل كده يا باشا.
على الجانب الآخر كانت تجلس بجانبه في السيارة يجلس الإثنان بهدوء تام تستند هي على النافذة برأسها شاردة بمستقبلها وما يحدث وما سيحدث بحياتها..
قاطع شرودها ماجد تحبي اجبلك حاجة من الاستراحة
حركت رأسها بنفي بينما زفر ماجد بضيق وأدار محرك السيارة پغضب مرة أخرى..
بعد وقت وصل الإثنان للدوار..
استقبلهم الجميع منهم بفرحة عارمة نابعة من القلب والآخر بفرحة عاكسة للحقد المكنون بقلوبهم..
ماجد وهو يربت على ظهرها حقك عليا يا ست الكل بس إنت عارفة غبت فترة كبيرة عن الشغل ف القاهرة ف خد وقت لحد ما ظبطت كل حاجة فيه.
إبتعدت هويدا وأردفت بعتاب ماشي يا ماجد.
ماجد بإبتسامة قلبك أبيض بقى يا ست الكل والله الشغل كان كتير وانشغلت ف كام حاجة كده ويادوب ظبطت الدنيا وجيتلك على طول.
عتمان خلاص بقى يا هويدا الواد جالك أهو
ماجد قولها يا حاج
هويدا وهي تمسح دموعها ماشي يا ماجد يلا خد مراتك واطلعوا اوضتكوا ارتاحوا
حبتين لحد ما الغدا يجهز.
ماجد بإبتسامة حاضر يا ست الكل.
صعد ماجد وشروق لغرفتهم واتجهت هويدا لتجهيز الغداء الذي أعدته لماجد بنفسها..
عتمان روحي ساعدي حماتك يا غادة
غادة بتأفف حاضر يا عمي عن اذنك
رحلت غادة وهي ټلعن بسرها پغضب بينما لوى عتمان فمه وأردف طاير وليه جناحه فعلا أنت وهشام يا غادة.
ف غرفة ماجد و شروق..
شروق بإبتسامة طنط هويدا بتحبك أوي أوي.
أبتسم لها ماجد وأردف وأنا مليش غير طنط هويدا والله يا شروق هي الي مهونة عليا أي حاجة ف حياتي.
ابتسمت له شروق بينما قلبها بحديثه وتمنت لوهلة لو والدتها كانت معها..
فهم ماجد ما قاله وأردف مصححا وبتحبك كمان على فكرة يا شروق متعرفيش هي فرحت قد إيه بجوازتي أنا وإنت.
شروق طنط هويدا هي امي التانية من بعد ماما الله يرحمها ليها عليا جمايل كتير أوي يكفي إنها كانت حمياني من أبويا والي كان عاوز يعمله وحاجات كتير أوي مقدرش أنساها ليها.
ماجد محاولا تغيير مجرى الحديث طيب هتاخدي شاور ولا اخد الأول
نهضت شروق بسرعة وهي تذهب ناحية المرحاض لأ إنت لو دخلت قبلي يبقى هتخرج بكرة..
إبتسم لها ماجد
بينما دلفت هي للمرحاض وجلس هو على الفراش يفكر بعدة أشياء حتى مر الوقت وخرج من الغرفة بأكملها..
بعد وقت خرجت شروق من المرحاض
ولم تجد ماجد بالغرفة ف حركت رأسها بلامبالاة واستعدت للنزول للأسفل مرة أخرى..
بينما