الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم اميره الشافعي

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


قالولي نفس مواصفات الست ال مي قالتها
دي خطه مدبره يا شهاب وبعد ما إنت روحت
ومشيت سابو البيت ومشو فورآ 
مي كانت مخډره يا شهاب 
نور الدين لو كان سمعها كان عرف ال حصل
قص عليه المكالمه التليفونيه
والسيده التي خاطبتها مي لتفقد بعدها الوعي تمامآ 
صاح جمال 
عمي ممكن يكون الإتصال ال جه لمي 

من نفس الرقم ال كلم شهاب ودا يبقي دليل يا شهاب 
هيه قالت إن الإتصال جه علي التليفون الأرضي مش المحمول
نور الدين بجديه فين التليفون يا شهاب 
أكيد ذاكرة التليفون مسجله الأرقام إلا لو حد حذفها 
شهاب بملل محذفتش حاجه 
جمال مرتبكا فين التليفون 
شهاب كان في الجنينه وخليت ورد تنقله أوضة مكتبي 
دخل الجميع حجرة مكتب شهاب 
وبحث جمال في ذاكرة الهاتف 
تمتم من حوالي اكتر من شهر 
أحضر الرقم المسجل بمحموله 
وأخذيقارنه بالأرقام المحفوظة 
صاح بصوت عالي هوا يا عمي 
هوا يا شهاب انت ماشي الساعه كام يومها 
شهاب حوالي سبعه ونص 
شوف يا عمي تمانيه الا تلت جالها الإتصال إنك مرمي بره في عربيتك 
ولاد الكلب 
شوف شوف بعينك يا شهاب مقلب وشربتوه 
مراتك مظلومه مظلومه 
ألقي شهاب نفسه علي الأريكه 
شعر بضعف 
قال ما يمكن ال كان معاها طالبها يقول مستنيها 
جمال إيه الغباوه دي هيطلبها وبعدين يطلبك يفتن علي نفسه فوق يا شهاب 
دي مكيده حد قاصد يوقع بينكم وېخرب بيتكم ونجح المخطط 
نور الدين ما تكابرش يا شهاب لو سمعت لمي من البدايه كنت وفرت عليك وعليها العڈاب داكله 
جمال وكمان معملش معاها حاجه 
لأنه إتصل عليك أول ما خدها 
مباشرة دي خطه والله خطه 
وضع شهاب يده علي راسه وقال 
أنا تعبان قوي تعبااااان
جمال بتصميم قوم يا شهاب تعالي معايا انت وعمي إسمعو من الناس ال جنب البيت 
أنا إديت لهم ميلغ محترم وده ال خلاهم يحكولي ناس بسيطه وغلابه والمجرمين 
ضحكو عليهم واستغلوهم بالفلوس 
بالفعل ذهبو مره اخري إلي نفس المكان 
ليستمع شهاب بإذنيه 
كادت مي أن تطير من الفرحه حينما علمت بنتيجة أسامه المشرفه
دخلت مكتب عمها لتهاتفه حاولت الإتصال ولكن فشلت المحاوله وبعد ساعه ونصف نجحت محاولة الإتصال فصاحت
إزيك يا ماما وحشتوني يا حبيبتي 
ماما إديني أسامه عاوزه أقوله حاجه تفرحه 
نادره نتيجته بانت 
مي هقوله الأول يا ماما إدهلولي بقي 
أتاها صوته ضعيفآ 
مي عامله ايه وحشتيني قوي 
مي بسعاده مبروك يا حبيبي 
أخبرته بمجموعه وقالت هقابلك بالمطار وانت راجع ومعايا أحلي موبايل 
سمعت صوتآ مألوفٱ لديها يأتي من خلفها قائلآ 
بس انا
وعدته إني أشتريهوله
وضعت السماعه بعد أن إرتعدت أوصالها أما سمعته حقيقه أم تخيلت صوته إنه صوته
مي قالها بحزن 
إستدارت لتنظر إليه 
شهاب الواقف خلفها
بعدة خطوات 
أيتحدث معها بنبره هادئه حانيه 
كادت تجزم أنه يستمع لدقات قلبها العاليه 
حبآ خوفآ رعبٱ كل التناقضات مجتمعه في آن واحد
نظرت صامته فقط تتفرس ملامحه الحزينه أهي أحلام اليقظه 
أفاقت من شرودها حينما إقترب هو 
لكنه فؤجي بها تصرخ 
عمي عمي عمي نور الدين 
بركت علي الارض واضعه رأسها بين يديها 
وإستمرت تصيح وترتعد 
دخل نور الدين وجمال بسرعه 
نور الدين مي مي حبيبتي مټخافيش 
أنا معاكي 
جمال بحزن وشفقه إهدي يا مي 
حزن شهاب أشد ما يكون الحزن فالموقف أقسي من أن يحتمله أصابها الهلع لمجرد رؤيته 
إقترب منها قائلا بضعف مي أنا آسف 
أنا آسف يا حبيبتي 
أنا آسف 
إرتعدت بين يدا عمها الذي يخشي عليها لعلمه بحملها ووضعها
قومي تعالي أدخلك أوضتك 
شهاب عمي أنا 
نور الدين خده يا جمال وإطلع إظاهر إننا غلطنا لما قلنا له يفاجئها ويصالحها 
خرج نور الدين من الغرفه يصطحب مي الخائرة القوي 
حسرات بقلب شهاب يشفق عليها ويلوم نفسه ويغضب ممن سبب له ذلك 
أقسم أن ينتقم ممن فعل به ذلك
في حجرة مي
نور الدين إهدي يا مي إهدي يا حبيبتي 
شهاب عرف غلطته وجاي يعتذر منك 
مي پبكاء عمي قوله مالوش دعوه بيه نهائي أنا مستحيل أعرفه تاني 
قوله قوله قوله يا عمي 
حاضر يا حبيبتي إهدي ونامي ال بتعمليه دا غلط علي الجنين 
مي بتوسل أوعي تقوله 
حاضر يا مي
خرج نور الدين من الحجره وقال لشهاب 
الأمور دي عاوزه صبر لازم تصبر لغاية ما نفسيتها تهدي ال انت عملته مش شويه يا شهاب
جاء عبده ليقول لنور الدين 
الأنسه هاله ومدام أميمه عاوزين الست مي 
نور الدين طيب خليهم يدخلو لها 
بعد قليل دخلت لولو وأميمه 
قالتا الإثنتان سلام عليكم 
وأضافت لولو إزيك يا عمي إزيك يا أستاذ جمال 
وتجاهلت شهاب تمآ مآ وكذلك فعلت أميمه قالت أميمه عن اذنك يا عمي ندخل لمي 
نور الدين إتفضلو طبعا كويس كانت تعبانه دلوقتي
قالت لولو لمي بعد أن قصت عليهم أن شهاب حضر
ليعتذر منها
إسمعي يا مي الحمد لله ال خلاه يعرف إنه غلطان وردلك إعتبارك
مافيش داعي بقي تبقي زعلانه بعدكده 
لازم تخليه يندم 
أميمه لولو معاها حق لازم تبقي مي القويه ال عندها إراده إحنا منسمحلكيش تضعفي كده يا مي 
سيبك بقي لما أقولك ٱخر الأخبار 
مش البت لولو عيلتها جت وراحت عاشت في شقتهم ال ف المعادي 
وإترحمت من أكل أم خميس 
إبتسمت مي وقالت بجد يا لولو 
لولو مازحه أينعم 
مي برجاء وافقي بقي إن جمال يتقدم لك عاوزين نفرح 
لولو بصي يا مي بصي يا أومو أنا هوافق مش علشان عاوزاه لاقدر الله 
بس علشان صعبتو عليا وعاوزاكو تفرحو
حاول نور الدين التوسط لشهاب عند مي لتعود إليه 
لكنها رفضت تماما وصمتت أن يستمر الطلاق
بعد إسبوع في فيلا جمال 
شهاب لنور الدين پغضب يعني إيه مش راضيه 
نور الدين هيه حره يا شهاب كل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق 
جمال لو سمحت يا عمي ركز معايا شويا 
أنا عاوز أخطب 
وعاوزكم معايا 
كل مره تخذلوني 
نور الدين إصبر شويه يا جمال انت كل شويه برأي يمكن ترجع في كلامك 
جمال بنفاذ صبر لأ أنا بحب لولو جدا 
نور الدين بمكر علشان طلعت عينك إنت فاكرني مش عارف وضحك 
إنت وشهاب ما لكوش الا ال يطلع عينكو ولاد إخواتي وأنا عارفكم
شهاب أنا هردها يا عمي وهيه حره بقي
نور الدين لأ يا شهاب مي 
مش هترجعلك إلا لما تحب ترجعلك وتوافق 
شهاب پغضب إنت معايا ولا معاها يا عمي 
نور الدين بهدوء مع الحق 
يلا علشان تشوفو شغلكم مش عاوز إهمال في الشركه 
شهاب بحيره طب هترضي ترجع لي إزاي وهيه مش راضيه حتي تتكلم معايا
أصبحت مي أكثر هدوء ومرحآ منذ ظهور برآتها 
عزمتها أميمه هي ولولو 
علي طعام الغداء في شقتها حيث كان زوجها أحمد مسافر للأسكندريه 
وقضو وقتآ مرحآ 
أخذت هاله تقلد وداد ومدام عايده وأم خميس 
وهن تضحكن في جو من المرح 
همت أميمه بوضع الغدا ء علي المنضده 
ثم تراجعت و جلست قائله للولو بطريقه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها 
يلا يا لولو إغرفي الأكل أنا حامل وتعبانه 
إعترضت لولو وضحكت مي كثيرا وقضو يومآ مميزا
في ألمانيا بالمستشفي 
كانت نادره في حالة ړعب وهي توقع علي إقرار بالموافقه علي عملية أسامه وتحمل النتائج
تحدث الطبيب بصراحة في إتصال تليفوني لنور الدين 
الوضع أكثر من حرج 
كان نور الدين قلقآ حزينا ولكنه لم يخبر مي بما أخبره الطبيب 
علم أيضا أن جراحة أسامه ستجري في
الغد 
وقرر ألا يخبر مي أبدا حتي لا تعود لحالة الإكتئاب من جديد
في فيلا شهاب 
فتح باب الغرفه التي كانت تجمعه بمي 
تحمل ذكريات جميله وذكريات أليمه فقد حبس مي بداخلها أيضا 
فتح الدولاب الخالي من الملابس أو أي أشيا ء تخص مي إلا علبه بها المشغولات الذهبيه التي تخصها 
حملها وجلس علي الفراش 
تفاجئ حينما فتح العلبه ووجد الورد البلدي
الذابل 
إنها ما زالت إحتفظت به 
تذكر يوم إشتراه من الطفله وأهداه إليها عند دار المغتربات 
وكيف إحتضنته بسعاده 
إحتصنه پألم إنه يشتاق إليها 
أخذ يفكر تري هل كرهته فعلا هل ستنسي يومآ ما فعله معها 
نام علي الفراش ينظر للجانب التي كانت تنام فيه وتخيلها وابتسم
عادت مي لفيلا عمها بصحبة أميمه 
التي أصرت أن تتحدث هاتفيٱ مع أسامه فلم تعد تصبر إلي حين عودته
دخلت حجرة المكتب مع مي 
حيث كان يجلس نور الدين علي مكتبه 
فقال بسعة صدر وإيه المانع أظن دي حاجة ممكن تفرحه 
بس إنتي يا مي قولي له الأول ال حصل 
وبعد ساعه هنكلمكم تاني
إتصل نور الدين علي نادره 
و أعطي السماعه لمي لتخبر أمها بحقيقة الأمر وبأن أميمه هي أخت أسامه 
فؤجئ أسامه بالأمر وتعجب منه كثيرا 
وقال لأمه 
معقوله أميمه المنقبه دا انا معرفش شكلها إيه دي بنت الراجل ده 
نادره ندم يا حبيبي بيقولو ندم 
أسامه بضعف ماما أنا مش هسامحه بس أميمه زيي ما لهاش زنب وأنا فرحان إن صاحبة مي الطيبه تبقي أختي
إبتسم ببراءه سعيدآ بالأمر فقد أصبح غير مجهول الهويه 
وقال لأمه ماما أنا عاوز أكلم مع أميمه 
نادره براحه وكأنها أزا لت حملآ جاثما علي قلبها حاضر يا بني
بعد أكثر من الساعه 
هاتفته أميمه التي كانت وحدها في حجرة المكتب مع مي وخرج نور الدين ليترك لها الحريه لترفع نقابها
قالت أميمه بتأثر إزيك يا أسامه إزيك يا حبيبي 
أسامه الله يسلمك يا أميمه تبقي عندنا في البيت ومش
عارفك 
أميمه تبتسم وتزيل دموع تساقطت رغما عنها 
معلهش كل شئ بآوان لما تيجي ان شاءالله هتزهق مني
معدناش هنسيب بعض يا حبيبي
اميمه آه طبعا هبعتلك صورتي علي تليفون طنط نادره
يا حبيبي ربنا يرجعك لينا بالسلامه 
أمي معاكي أهي 
مي أوسو حبيبي 
أوعي تحب أميمه أكتر مني لأزعل 
ضحك أسامه 
وسعدت أميمه بمهاتفته 
ونفذت وعدها معه وأرسلت له صورتها مع زوجها
الفصل الثلاثون عوده حزينه
دخل جمال الي مكتب شهاب فلديه أوراق هامه تحتاج لتوقيعه 
كان شهاب يخط بعض كلمات في ورقه أمامه
وعندما دخل جمال تعمد شهاب أن يكورها ويضعها بإهمال
إقترب منه جمال وقال 
شيبو شوف كده يا حبيبي الأوراق دي لازم توقعها أنا راجعتها 
شهاب بلا إهتمام طب خلاص هات أمضيها أنا مفياش دماغ أصلا أراجع حاجه 
دخلت بسنت لتقول لشهاب 
راشد بيه منتظرك بغرفة الإجتماعات يا فندم 
نهض شهاب وقال لجمال خلاص يا جمال 
لو فيه مستندات تانيه بكره بقي إن شاء
الله 
ماشي قالها جمال الذي جلس علي مقعد شهاب 
بعد إنصرافه مع بسنت 
أخرج الورقه الملقاه بإهمال خلف الملفات 
وقال أما أشوف إيه ال رميته دا يا شيبو 
قرأ ما فيها وظل يضحك بصوت عالي 
هههههه إتأدبت قوي يا شيبو بقيت بتشعر كمان الحريم دول بيأدبو ال عمره ما أتأدب حتي لولو الأزعه طلعت عيني
حبيب أخوك حتي أنت يا شيبو 
أخذيقرأ بصوت عالي وهو مبتسم
من قال إني قسوت عليكي 
لقد قسوت علي حالي
من قال إني أسأت إليكي 
لقد أسأت لنفسي وإنشغل بالي إنه الشغف حبيبتي إنه العشق 
سبب إنفعالي 
عودي إلي قلب هواكي 
وعين لاتمل من رؤياكي
أفقط تتذكرين قسۏتي 
ألا تتذكرين أنك كنتي حياتي
أهنت عليكي وأنتي ملاكي 
أيبقي معني لحياتي بلاكي 
أعتذر إليكي وحياتي فداكي 
أهواكي ياعمري فعودي 
فبيتي أنتي 
وملاذي أنتي 
وعشقي أنتي 
ووعدآ لن يكون بفؤادي سواكي
لا حول ولا قوة الا بالله دا الحب قندله يا جدعان قالها جمال وهو يضع الورقه في جيبه وهو ينهض ليذهب إلي مكتبه 
ذهبت مي لدرس القرآن مع أميمه وحينما عادت وجدت عمها نور الدين يجلس بالحديقه يحتسي القهوه فجلست معه
نور الدين بحنان خلصتي درسك يا حبيبتي 
مي الحمد لله المدرسه بتقول عليه متميزه 
نور الدين بمكر طبعا حبيبتي تعرفي يامي
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 43 صفحات