الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم اميره الشافعي

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي 
أنا معرفتش أربيك 
شهاب وسط صريخها وعويلها 
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل 
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم 
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش 
صاحت مي وهي تلكمه صاحبتي أشرف منك وأحسن منك 

شهاب يجز علي اسنانه مهددآ 
ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح 
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص 
شهاب پحده وڠضب لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
صفعه علي وجهه من عمه نور الدين أفقدته توازنه 
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها 
شهاب پغضب بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه 
وأنا لو كنت إبنك 
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا 
أنا بحميك إنت من شړ نفسك من شړ الغيره ال بتنهش في دمك 
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته 
شهاب بعضب انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها 
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه 
مي بضعف إخرس إخرس يا مچرم متجيبش سيرتي 
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال 
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش زي امي ال مشفتهاش وهيه بټموت 
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام 
نظر لها وقال هامسآ انتي طالق يا مي 
وخرج مسرعآ 
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري 
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع 
نور الدين بحنان مي مي 
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها 
همست طلقني شهاب طلقني 
قالي انتي طالق قدر وقالها 
كاد نور الدين ان يجن ف مي مڼهاره 
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها 
ويخشي عليه أ يضآ 
اقترب منها وربت علي كتفها وقال 
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان 
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم 
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب 
قالت مي لنور الدين بتوسل عمي أنا ليه عندك طلب 
نور الدين نعم 
مي بهدوء متقولوش إني حامل لأنه خلاص مش واثق فيه فطبيعي مش هيهمه ال في بطني أنا لولا خۏفي من ربنا كنت نزلته بس أنا مقدرش أقتل نفس ربنا وضعها
أمانه عندي 
نور الدين برفض لأ يا مي مينفعش 
مي برجاء أتوسل إليك يا عمي توعدني 
نور الدين طيب يا مي 
أنا شايف إنك تطلبي لولو تيجي تقعد معاكي يومين يا ريتها ما مشيت دي بنت حلال قوي
خرج شهاب من بيت عمه وهو يشعر أن الأرض تميد تحت قدميه 
إنه برغم كل ما فعله يحبها كما لم يحب أحد 
الصدمه تدمي قلبه 
لم يذهب إلى منزله وإنما صار بسيارته لا يعلم إلي أين 
ظل في الشارع إلي أن سمع آذان الفجر 
دخل المسجد ليتوضأ ويصلي 
وبعد ذلك أخذ يسترجع بحزن ويقول 
اللهم أجرني في مصېبتي وإخلف علي بخير منها 
هدأت نفسه قليلا فعاد إلي منزله 
عزم أن يحاول نسيانها ويعود لسابق عهده فيفني نفسه في العمل 
لن يجعل هناك ولا دقيقه واحده للتفكير فيها
ولن يسمح لأيآ كان أن يذكر إسمها أمامه 
أو يذكره بها 
نادي علي ورد صائحا ورد انتي يا ورد 
ورد نعم يا بيه
شهاب شوفي سعد خليه يجيب نجار ويصلح باب الأوضه ال فوق 
وإطلعي شيلي أي هدوم أو أي حاجه تخصها 
وإقفلي الباب بقفل 
ورده بسذاجه أي حاجة 
شهاب پغضب ما قلت أي حاجه 
وصعد لينام محاولآ التخلص من أي ذكريات تجمعه بها
الفصل التاسع والعشرون نجاح وبراءه فرحتان 
في الصباح حضرت لولو وأميمه معٱ بعد أن إتصلت لولو بها إلي فيلا نور الدين 
قصت عليهم مي ما حدث 
وحزنت أميمه كثيرا من أجل مي كانت تثق بأخلاقها جدآ وهالها أن تلصق بها تهمه شنيعه كتلك التهمه 
جلسن في غرفة مي ودار الحوار 
أميمه بحنان مي إنتي لازم تبقي أقوي من كده لازم تنسيه تمامآ وتشغلي نفسك 
حاولي تقر ئي تحفظي قرآن تشتغلي 
المهم متسبيش نفسك فاضيه أبدآ 
أنا بروح مسجدبحفظ وأراجع القرآن 
لازم نواجه مشاكلنا ونتغلب عليها 
لولو صح يا مي كلام أميمه صح إنتي لازم تنسي شهاب خالص 
عندما ذكرت لولو إسمه إبتسمت مي إبتسامة حزينه 
وقالت يا ريتني أقدر أكرهه علي قد العڈاب ال عذبهولي يا ريت
لولو بتعجب بعد كل ال عمله دا لسه بتحبيه 
مي حزينه أنا عمري ما کرهتو
بس عمري ما هرجع له أبدآ في يوم من الأيام يا لولو 
شهاب كسرني 
هوا ال خلاني أسعد إنسانه في الدنيا 
وهو ال خلاني أتعس إنسانه في الدنيا 
قالت أميمه متعمده أن تتحدث بمرح حتي تخفف عن مي أشارت إلى بطنها وقالت
بت إنتي وهيه إفرحو هتبقو خالات 
لولو مهلله الله أكبر شحيبر جاي 
أميمه إخي عليكي شحيبر 
لولو أيون ومي أم حبظلم 
وجود لولو وأميمه بجوار مي دائما جعلها تخرج من حالة الكآبه وترضي بقدر الله 
وفعلت كما أقنعتها أميمه فبدأت تذهب مع إلي المسجد لتحفظ القرآن وتتعلم التجويد في قرآته
مر ت ثلاثة أسابيع منذ طلاقها من شهاب وتذرعت بالصبر والرضا 
ودوروس المسجد ساعدتها كثيرا علي تجاوز المحنه 
فمن توكل على الله فهو حسبه 
أكثر ما كان يحزنها ويكدرها عندما كانت تنظر في المرآه وتري شعرها الحليق وتتذكر ذلك الموقف المؤلم ولكنها تحتسب أجرها علي الله كما علمتها معلمة القرآن 
لقد أخبرتها 
أن الإنسان يغمس غمسه في الجنه فينسي 
شقاء الدنيا ويقول والله يارب ما رأيت شقاء قط
جلست بالحديقه تحفظ وردها 
عندما رآها نور الدين إبتسم وقال 
ما شاء الله عليكي يا مي بتحفظي بسرعه 
مي مبتسمه الحمد لله يا عمي ربنا كريم 
أنا قلقانه قوي علي أسامه كل ما يحددو ميعاد العمليه يأجلوها تاني 
نور الدين طبعا يا مي الموضوع مش سهل يا حبيبتي هناك فيه نظام وبيدو المړيض حقه 
علي فكره الثانويه العامه نتيجتها هتبان بكره 
مي يا رب يا عمي تبقي حلوه ونفرحه علشان نفسيته تتحسن ويبقي كويس 
أضافت عموما هوا سايب رقم جلوسه لو لقيتها كويسه هتصل أفرحه 
نور الدين وانتي كمان تفرحي 
مي بهدوء ربنا يخليك ليه يا عمي لولاك 
قاطعها قائلا لولا إيمانك بالله يا حبيبتي 
أنا لو كان عندي بنت ما كنتش أتمناها أحسن منك
في الشركه 
شهاب بجديه لبسنت 
مدام بسنت هاتي ملف شركة الحريري وحصليني به علي جوه
فوجئ بجمال يدخل عليه المكتب ويحمل الملف قائلا 
مدام بسنت كانت جايبه لك ده لكن أنا قلت لها هدهيولك 
تناوله شهاب بجديه قائلا عاوز حاجه يا جمال 
جلس
جمال وقال شهاب أنا عاوز أتكلم معاك وانت مش عاوز تفتح لي قلبك 
شهاب بضيق أظن يا جمال إني قلت لك قبل كده كلمني في الشغل وبس 
ما عنديش إستعداد لأي كلام 
جمال ما أكلمكش ازاي كفايه مقاطع بيت عمك 
ونبهت علي إيهاب
لو إتكلم كلمه هتقطع لسانه ومش راضي يقولي حاجه 
صاح شهاب خلصنا يا جمال 
جمال وهو يشير بإصبعه لشهاب إنت غبي يا شهاب طول عمري معجب بشخصيتك بس طلعت غبي 
صاح شهاب جمال مسمحلكش يلا إطلع عندي شغل 
جمال بسخريه شهاب الذكي ال كل المستثمرين بيعملو له ألف حساب 
يسمح لحد يضحك عليه وېخرب بيته 
شهاب پحده إخرس يا جمال إنت متعرفش حاجه 
جمال عارف كل حاجة عارف إنك شفتها في حضڼ راجل غريب وعارف إنها كانت بالملابس الداخليه 
أشار شهاب بيده وقال خلاص إخرس بقي 
جمال مراتك كانت مټخدره يا شهاب 
كان لازم تسمعها 
شهاب صائحا كانت صاحيه وبصتلي
وقالت لي بهدوء شهاب ولا كأنها عامله حاجه 
جمال ضاحكا شهاب إنت طول عمرك دوغري ومالكش في العوج لكن أخوك صايع قديم علي القليله خلي إيهاب يقولي أو قولي إنت عنوان البيت وهات الرقم ال كلمك 
شهاب يشير بيده خلصنا يا جمال 
خرج جمال من عنده متأففآ
ذهب إلى مكتبه وقال لرامي إبعت لي إيهاب
بعد قليل دخل إيهاب وقال نعم يا جمال بيه 
جمال بهدوء برده مش هتقولي شهاب بعتك فين 
إيهاب قلت لحضرتك بعتني أجيب أوراق للشغل 
نهص جمال من مكتبه
صاح إيهاب آه 
وقال وهو يصر علي أسنانه بغيظ خلاص متقولش بس إستحمل بقي 
ضغط علي رقبته وأضاف خاېف من شهاب بس شهاب ميعرفش يعمل ال أنا هعمله فيك 
فأشار له إيهاب بيده ليتركه 
وقال بصوت مخڼوق هقول هقول بس سبني 
تركه جمال وقال قول يا هوبا 
قال له العنوان بالتحديد 
وأخرج هاتفه من جيبه وقال له رقم الهاتف 
كتبه جمال علي ورقه أمامه وقال له بهدوء وابتسامه ساخره شكرا يا إيهاب تقدر تتفضل 
حمل جمال مفتاح سيارته وهاتفه ونزل مسرعا
عاد شهاب من عمله إلي بيته ليجد عمه نور الدين جالسآ بإنتظاره في حجرة الإستقبال المريحه 
قال بلا إهتمام إزيك يا عمي 
نور الدين إيه يا شهاب مبقاش ليك عم تسأل عليه 
شهاب بيأس معدلوش لزمه الكلام ده يا عمي حضرتك عارف إني مينفعش آجي عندك إنت إخترت خلاص مين ال يبقي عندك ومين يمشي 
لو سمحت يا عمي بلاش نتكلم في سيرتها تاني 
نور الدين انا جاي أشوفك
يا شهاب مافيش أي سبب تاني جابني ليك 
وعموما مي ما شاء الله عليها نسيت كل حاجه وشاغله وقتها وانت بقيت ماضي و إنتهي 
شهاب پألم وسخريه انا منتهي عندها من زمان 
تشرب إيه يا عمي 
نور الدين يشير إلى المقعد إقعد يا شهاب 
جلس شهاب صامتآ 
إقتر ب منه عمه وربت علي يده قائلآ 
مش عاوزك تزعل مني يا شهاب لو قسيت عليك يومها 
بس ما كانش ينفع أسيبك تاخدها تعذبها ومع الأيام أكيد هتعرف السبب وتعذرني 
يا بني إن بعض الظن إثما 
شهاب عمي مش عاوز أتكلم في الموضوع ده 
ثانيا انا مظنتش أنا شفت بعيني ليه مش فاهميني ليه حط نفسك مكاني 
عمي الموضوع ده إنتهي 
نور الدين زي ما تحب يا بني بس مينفعش تقاطع عمك أيٱ كان السبب 
نهض نور الدين وقال انا ماشي قلت لك ال عندي وخلصنا 
دخل جمال يلهث ليقول 
عمي كويس إنك هنا 
شهاب بتعجب مالك يا جمال جاي جري ليه 
جمال لنور الدين عمي البيت ال مي كانت فيه إتأجر ليوم واحد ب 600 جنيه 
أصحابه ماكانوش راضيين بس ال آجره أغراهم بالفلوس 
دا بيت مخروب فاضي 
البيت دا 
ال أجره جهزه زي ما شهاب شافه حط فيه السرير جنب الشباك عامل حسابه يختفي أول ما شهاب يجي 
قاطع الإتصال رنين الهاتف 
هاتف نور الدين تناول هاتفه ليرد علي مي المتصله 
ويقول أيوه يا مي في حاجه يا حبيبتي 
إنتفض قلب شهاب حينما خاطبها نور الدين وحاول أن يخفي مشاعره ويدعي أنه لايهتم 
نور الدين الف مبروك يا حبيبتي 
إتصلتي قولتيله 
إدخلي إتكلمي من أوضة المكتب عندك التليفون فيه دولي 
عارف إنة فرحانه يا حبيبتي ربنا يجيبه بالسلامه 
أنا انا عند جمال 
مع السلامه يا مي 
أنهي الإتصال وقال مي ھتموت من الفرحه أسامه نتيجته ظهرت وجاب ٩٥٪
قال جمال ما شاء الله 
وإبتسم شهاب إبتسامه صغيره فرحآ لأسامه كنت بتقول إيه يا جمال قال نور الدين 
جمال البيت إتجهز نفس اليوم ده 
وال أجره قال لهم إن مراته تعبانه 
وشافوه شايل واحده علي كتافه وكانت نايمه وفاقده الوعي وظنوها مراته التعبانه كانو راجلين وست
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات