روايه بقلم هدير دودو
مش هتقدم و لا نمشي في اي خطوة في حياتنا غير لما تخلصي جامعتك نهائى عشان قال ايه معطلش اخته عن تعليمها.
قال جملته الاخيرة بسخرية..
ضحكت بصوت عال على طريقته تلك... قبل ان تغمغم قائلة له بتعقل و هدوء
طب و فيها ايه يا مالك ما هو معاه حق انا فعلا مش هعرف اوفق و كمان دة هو ترم اللي فاضل يعني عادى مش كتير.
مع بعض عليا.
كان هذا صوت مالك الذي رد عليها قائلا لها بتلك الجملة بسخرية و هو يمازحها..
ضحكت على حديثه هذا و اردفت قائلة له بهدوء و مزاح
يلا يا سي مالك قوم نام
عشان الشغل... محدش يقول انا السبب و خاصة ارغد اللي بتقول متفقة معاه هيجي يورينا احنا الاتنين الاتفاق على حق.
في الصباح
كانت مرام تتحدث مع ماجد... اردفت قائلة له بقلق و ارتباك لم تسنطع ان تداريه... في تلك الايام تشعر انهما مروا عليها كانهم اعوام... التهديدات كانت مستمرة جاهدت ان تعلم من صاحب ذلك الرقم.... لكن محاولاتها جميعا فشلت لانه كان مخفي
امتقع وجه ماجد بشدة و هو لا يعلم ايضا ماذا يفعل فتلك التهديدات وصلته هو الاخر... اكملت هي حديثها قائلة له بنفس ذات الخۏف
انت شوفت اشرقت و اللي حصلها رغم انه كان مش بمزاجها... الا انك شوفت العيلة كلها عاملتها ازاي لولا جوازها من ارغد كان زمان حياتها اسوأ من الاول بمراحل بابا و ماما و انت و سيلان و اسيا اللي كانت بتحاول تتجنبها الكل اتعدل معاها لما ارغد بس اتجوزها..
بت انت اسكتي دلوقتي لو عندك حاجة مهمة تفيدنا قوليها غير كدة لا
فاهمة و قولت انا هتصرف..
تمتمت تجيب اياه بنبرة مقتضبة و هي تعلم انه لن يفعل شئ
اه سمعت عمي امبارح و هو بيكلم ارغد و بيقوله انه لازم هو يسافر.. فهو هيسافر ارغد هيسافر يعني تقريبا مبقاش له داعي تأجل اللي في دماغك... اللي مذ عاوز تقولهولي انا كمان.
هو يشعر بالفرح الشديد اردف قائلا لها بخبث و غموض و هي ينظر ب عينيه الى اللا شئ
هتشوفي اتفرحي و اتسلي بعد ارغد بذات عن اشرقت فب
الوقت دة هيكسبنا احنا.. نضرب ضربتنا و نتفرج اتسلي يا حبيبتي و حاولي تنسي حوار الصور و فكرة الچواز اللي قولتيها قبل كدة.... دلوقتي مش هينفع خالص ماشي يا حبيبتي..
و طريقته تلك..
في المساء تحرك ارغد في الغرفة بعدما اعد اشياءه و بدأ يودع اشرقت.. يشعر بقلبه سيوتقف غير مطاوعه على تركها يشعر بعدم الراحة كأن سيحدث شئ ما... نعم يعلم ان سفره لم يمرئ على خير جاهد بصعوبة ان يلغي تلك الفكرة من راس والده الا انه فشل... يشعر ان والده باافعل محق و اصراره هذا طبيعي... ف على الرغم من كل ما يحدث الا ان تلك الصفقة هامة بشدة اذا خسروها سيفقدوا العديد... وضع يديه على صدعيه بتعب و هو يغمض عينيه... ابتسمت اشرقت في وجهه مشجعة اياه و هي تردف قائلة له بهدوء تطمئن اياه
متخافش يا حبيبي عليا... خليك واثق في مراتك شوية..
اوما لها ارغد و بالفعل تحرك بخطواته و نزل الى اسغل بوجه مكهفر مقتضب ركب سيارته الذي انطلقت مسرعة نحو المطار.. ليركب الطائرة الخاصة به متجها نحو فرنسا و هو يشعر بانقباض قلبه على طفلته و حبيبته..
الفصل السادس والعشرون
ظلمات قلبه
وصل ارغد الى فرنسا و هو يشعر بالتعب يسرى في جميع انحاء چسده... لكن كان عقله متعب بشدة فهو قد ارهقه من التفكير باشرقت يخشى عليها يعلم كم هي بريئة...و ستظل بريئة مهما ادعت القوة لم تاتى قوتها شئ بجانب شرهم و خبثهم ...كان يشعر انه چسد فقط چسد بلا روح و عقل لان ببساطة ترك عقلهو قلبه معها ...هي المالكة المتحكمة بهما ركب السيارة الخاصو بايصاله نحو ذلك الفندق الصخم الذي سيجلس به في فترة سفره القصيرة تلك..
بعد مرور اربعة ايام
كانت اشرقت جالسة في غرفتها تضم ساقيها نحو صدرهاو تفكر في ارغد هي الاخرى لكن وجدت من يدق باب الغرفة عليها مسحت دموعها التي كانت تسيل على وجنتيها و اعتدلت في جلستها قبل ان تهمهم بصوت منخفض تسمح لمن يدق الباب ان يدلف تفاجاءت عندما وجدت يسرية هي من تدلف جلست يسرية بجانبها قائلة لها بهدوء و حب.. و هي تبتسم في وجهها
ايه يا حبيبتي بقالك كتير مش بتيجي تقعدي معايا من ساعة ما سألتيني اخر مرة انت زعلانه...
ابتسمت اشرقت في وجهها ابتسامة مصطنعة كي تخفي خلفها حزنها البادى على كل انش في وجهها و اردفت تقول لها بهدوء و هي تغمض كلتا عينيها ضاغطة عليهما بوهن
مفيش يا دادا مفيش تعبانة شوية مش اكتر.
ربتت يسريه على كفها بحنان قائلة لها بحب و هي ترى مدى تعبها الواضح عليها بشدة
احكيلي يا حبيبتي في ايه مالك و ايه اللي تعبك كدة متكتميش في نفسك عشان متتعبيش..
كانت كلماتها تلك كالمفتاح الذي فتح لها الباب لتبكي بالفعل القت بنفسها داخل و شرعت تبكي... تبكي بقوة تشعر ان قلبها هو من يبكي بداخلها كانت تحاول ان تخفي دموعها و تمنع نفسها من البكاء لكنها فشلت و ها هي الان تفرغ ما كانت تكبته داخل قلبها...قلبها الذي حملته فوق طاقته اضعاف مضاعفة حتى اصبح يبكي و ېنزف الما و ۏجعا.... بعاد ارغد عنها اثر بها كثيرا تشعر كانه
سافر و اخذ معه طاقتها تركها ضعيفة كما كانت من قبل... بالفعل اعترفت انه هو مصدر قوتها لم يكن شئ اخر كما اعتقدت هي.
ظلت يسرية بحانبها تحاول تهدئتها حتى نجحت بالفعل في ذلك و تمتمت تسأل اياها باهتمام و حنو فهي تعتبر اشرقت بمثابة ابنتها كانت تشعر بالقلق خاصة عندما رأتها بتلك الحالة التي بها الان
في ايه بقا يا اشرقت مالك يا حبيبتي ايه اللي مزعلك و موصلك للحالة دي... احكيلي يا حبيبتي ارغد بيه هو اللي مزعلك و خلاكي ټعيطي كدة.
كانت تتحدث من جهة الاقتراح ليس اكثر عندما رات ان صمت اشرقت قد طال و مازالت لم تجيبها على سؤالها..
حركت اشرقت راسها يمينا و يسارا دليل على نفيها لهذا الحديث و اردفت تغمغم بخفوت و هي تشعر ان صوتها لم يريد ان يصعد لكي تتحدث
ل.. لا. لا يا دادا مش ارغد لا... و بالفعل بدأت تقص عليها ما يزعجها
و ماحدث معها في تلك الايام الماضية و هي تشعر انهم كالسنوات رأت حزن بالفعل يكفيها لسنوات قادمة..
اردفت يسرية بحزن بعدما انهت اشرقت حديثها
معلش يا حبيبتي ربنا هينتقم منهم و هيعاقبهم
همست اشرقت تردد خلفها بصوت منخفض خاڤت
يارب يا دادا يارب يتعاقبوا على كل اللي عملوه..
كانت مرام جالسة تتحدث مع ماجد في
الهاتف وجدت فجاءة باب غرفتها يفتح عليها ....ارتبكت و قد فرت الډماء هاربة من وجهها لكنها زفرت بارتياح عندما وجدت سيلان هي من دلفت وقفت تطالعها پغضب و هي تردف قائلة لها بعصبية و صوت عال بعدما تنفست عدة مرات بصوت مسموع
انت اټجننت ازاي تفتحي الباب من غير ما تخبطي من امتة و انت بتدخلي اوضتي اصلا..
اتجهت سيلان بخطواتها نحو الفراش جالسة عليه
و هي تطالعها بلا مبالاه قبل ان تردف قائلة لها ببرود و هي تعقد زراعيها فوق صدرها
والله الكلام دة قبل ما اسمع اللي اشرقت قالته و اتفاقك مع اخويا حبيب قلبي..
ابتلعت مرام ريقها بتوتر و خۏف...و قد شحب وجهها باكمله
حاولت ان تهدا من توترها قائلة لها بصوت منخفض مدعية عدم الفهم و هي تجاهد ان تخفي توترها
ا.. ايه اللي بتقوليه دة انا مالي و مال اخوكي اصلا و اشرقت مالها و ماله انت حاية ترمي بلاكب عليا اما و اختي..
ضحكت سيلان بصوت عال و هي تصفق لها بيديها سويا قائلو لها بتهكم ساخر
والله انت ممثلة شاطرة خدعتي الكل بتمثيلك دة و فالاخر تطلعي عاملة كل اللي سمعته يخربيت كد والله تمثيلك هيخليني اكذب اللي سمعاه بوداني... لو كان حد حكالي كان زماني كذبته..
شعرت مرام بالصدمة. تقسم انها تستمع الان الى صوت دقات قلبها بسبب شدة الخۏف الذي تشعر به هي الان... اردفت تسالها بصوت متقطع
ا...انت تعرفي ايه و لا سمعتي ايه..!
ابتسم سيلان و قصت لها ما سمعته عندما كانت ذاهبة امام غرفة اشرقت... فقد استمعت الى حديثها كامل مع يسرية... اختتمت حديثها قائلة لها بسخرية و استهزاء
طلعت هي و سي ارغد بيضحكوا عليكوا و عارفين كل حاجة... و لا نزلت الطفل و لا نيلة ادي اخرة افكاركوا السۏدة اتفضلي... اتصلي بماجد نحكيله كل حاجة و افهمه انا يعمل ايه بدل الغباء بتاعك انت و هو..
رفعت مرام كلا حاجبيها الى اعلى قائلة لها بحدة و هي ترفع سبابتها في وجهها
احترمي نفسك و انت بتتكلمي معايا و بعدين
كله كانت افكار اخوكي... اردفت بكلماتها تلك و قامت بالاتصال على ماجد مجددا و بدأوا يخططون مع بعضهم..
دلفت اسيا غرفة اشرقت وجدتها جالسة امام التلفاز تشاهد احدى الافلام القديمة نوعا ما... لكنها كانت بالحقيقة شادرة الذهن عقلها ليس معها لم تركز نع الفيلم ابدا... اقتربت اسيا منهاو قامت بوضع يدها على كتفها تهز اياها برفق لتلفت انتباهها... نظرت لها اشرقت قائلة لها بتساؤلو ود.... و هي تحاول الابتسام في وجهها
ايه يا حبيبتي في حاجة..!
اومأت لها اسيا و اردفت تجيب اياها بهدوء و هي تشعر ببعض الخجل و التۏتر
ا..ايوة هو بصراحة مالك عاوز ننزل نخرج مع بعض
هناكل برة و كدة... جيت اقولك عشان انت عارفة ارغد قالي مسبكيش لو مش موافقة اسيبك هقول لمالك لا..
ابتسمت اشرقت في وجهها قائلة لها بحنو و هدوء و هي تاوما راسها الى الامام بتفهم
روحي يا حبيبتي روحي مټخافيش علياد. انا هتصرف لو حصل حاحة