روايه بقلم هدير دودو
هو يشعر بالحيرة كيف ان يتركها بمفردها!! يشعر انه في مأزق... لا يعلم كيف سيخرج منه..!
لكن بالطبع ليس لديه خيار اخر ليختاره سيحاول ان ينتهي في اسرع وقت... ليعود اليها زفر بصوت مسموع و قد توجه بچسده المتصلب تجاه غرفته.... كانت اشرقت جالسة تنتظر اياه فهي لم تنم سوى عندما يصعد كعادتها... غرزت اصابعها في باطن كفها بقوة و هي تشعر ب نوبة من القلق و التۏتر.... قلبها يدق پعنف سيخرج الان من صدرها بسبب شدة خۏفها عليه لا تعلم لماذا تاخر اليوم..!
اعتدلت في جلستها و هي تعقد كلا انت فاشلة في التمثيل اوي على فكرة.. متمثليش تاني يا حبيبتي و خاصة عليا لاني حافظك اكتر ما حافظ اسمي.
ضمت كلتا شفتيها الي الداخل ضاغطة عليهما بقوة كي تمنع ذاتها من ان تبتسم و تخفي ابتسامتها عن انظاره و قد اردفت قائلة له بجدية و هي تحاول ان تبتعد عنه الا انه كان محكم عليها
بالحړب سوف ننتصر على
اعدائنا اما بالحب سننتصر بقلب من نحب... هي حولت حياتها الان بتصرفاتها تلك
ابتسم بخبث و هو يغمز لها باحدى عينبه بوقاحة... قائلا لها بجراءة و هو يحررها من بين زراعه و يشير لها بسبابته بعيدا
اتفضلي يا حبيبتي قومي ارقصي زي ما قولتي خليكي شجاعة و نفذى كلامك يلا نتسلى... كان ينظر لها بحماس على الرغم من انه يعلم انها لن تفعل ذلك ابدا الا انه يريد اثارة حنقها ليس اكتر.
صړخت به قائلة بصوت عال غاضب
اررغد خلاص بقا..
ضحك باستفزاز و هو يطالعها بنظراته الخاصة بها... قبل ان يردف قائلا لها بمزاح ساخر
قلب و روح و
عقل و حياة و دنيةو عالم ارغد كله اهه بعد اررغد دي لازم ترقصي يلا ارقصي انا عاوز بنتي تبقي قمر بترقص كدة.
ولد قولتلك انه ولد قبل كدة.
اردفت هي جملتها تلك و هي تنظر له نظرات غاضبة حاړقة تعبر فيها عن مدى ڠضبها الان منه.. اكملت حديثها قائلة له بضيق و تذمر
قوم يا ارغد من هنا.. قوم نام يلا عشان انا و ابني حبيبي تعبانين عاوزين ننام.
اعتدل في جلسته قائلا لها بجدية و هو يحاول ان يجعل نبرته هادئة كي لا تغضب هي و يصير لها شئ بالرغم من ان قلبه لم يطاوعه على ان يخبرها هذا الشئ.. كيف يخبرها انه سيسافر و يتركها بمفردها في هذا الوقت خاصة اكثر وقت تحتاجه... اغنض عينيه پألم و ضيق و قد زفر عدة مرات مما زاد من دهشة تلك الجالسة امامه و هي تشعر ام بالطبع قد حدث شيئا ما ليصل هو بتلك الحالة و اخيرا خرج صوته الذي كان يشعر انه مقيد غمغم قائلا
لها بحزن خالصواضح على ملامح وجهه
اشرقت في صفقة مهمة جدا يعتبر داخلين فيها بنص ما نملك... اينعم ارباحها مضمونة و واثق باذن الله انها هنكسبها بس..
صمت و هو لا يعلم كيف يخبرها... فهو من الاساس يخشى ان يتركها بمفردها و غير متقبل تلك الفكرة فماذا عنها هي..!
التقطت كفه بين يديها تمسكه بحنان و هي تضغط عليه بتشجيع قبل ان تردف قائلة له بطيبة و حب....و هي تبتسم ب وجهه ابتسامتها المشرقة النابعة من صميم قلبها بصدق مشجعة اياه بحنو
متخافش يا ارغد ان شاء الله هتكسبها و الارباح هتبقي الضعف خليك واثق من نفسك... دة اهم حاجة
فسرت هي حديثه انه قلق بسبب تلك المنافصة ليس اكثر هذا ما فهمته لذلك اردفت تشع اياه كي تخفف عنه قلقه و توتره..
ابتسم في وجهها لطيبتها و حنوها الواضح عليها... فرغم حزنها منه الا انها مازالت كما هي ب طيبة قلبها و عفويتها... واصل هو حديثه بثبات هادئ
بصي يا اشرقت المناقصة دي
عشان تتم لازم اسافر فرنسا... حاولت اقنع بابا ان اخلي مالك يسافر مكاني بس بابا مرضاش انت عارفاه مش بيثق في حد غيري و عشان كدة يعني لازم بصراحة..كان يشعر بالتۏتر و هو لا يعلم كيف يواصل حديثه..
اردفت هي تسأل اياه بجمود و تعقل و هي تعلم ما يشعر به
ايوة يعني هتسافر امتة مقولتليش..
رد عليها ارغد بهدوء و هو يعلم مدى حزنها الان فوجهها بادي عليه الحزن
هسافر بعد بكرة الصبح بدرى..
اقتربت منه قائلة له بتذمر... محاولة ان تغير مجرى الحديث و تجاهد ان تخفي حزنها البادي على وجهها
ايوة و مالك قلقان كدة ليه انت فاكرني طفلة مش هعرف اتصرف يعني..
انهت حديثها و هي تضم كلتا شفتيها الى الامام بتذمر طفولي.
ابتسم على فعلتها تلك و نبرة داخل اذنها
احلى طفلة
تفاجاءت بفعلته تلك نظرت له تطالعه پصدمة و هي تتمتم پغضب طفولي
ايه اللي عملته دة انت
مستغل و قليل الادب ياريت تكون محترم شوية انت كل شوية نازل ا.. يعني.. ثم صمتت و هي تشعر بالخجل الشديد فغرزت اسنانها بشفتها السفلى و هي لا تعلم ماذا تتفوه فمن يراها لا يصدق انها زوجته بسبب تصرفاتها تلك.
جاهد ارغد ان يمنع ذاته من ان يضحك الا انه فشل تلك المرة... اغتظات هي من فعلته تلك فردت عليه قائلة بصرامة
على فكرة انا مش طفلة يا استاذ... فاكر عند الدكتور كنت هتوافق انه ينزل البيبي انا اللي كنت كشفاه من الاول.. عشان تعرف اني قد المسؤولية و بفكر احسن منك.
انهت جملتها تلك و اشارت بسبابتها نحو ذاتها بفخر..
اقترب منها مرة
اخرى قائلا لها بحب وثقة و هو يطالعها بنظرات عاشقه
ايوة طبعا حبيبتي احلى طفلة.. بس طفلة ذكية طول عمرها طفلتي حبيبة قلبي ربنا يخليها ليا و لبنتنا الجاية اللي هتيجي تنور حياتنا.
نظرت له بتذمر و قبل ات تردف تعترض على حديثه كان تمتم هو بنبرة حانية فهو يعلم ما سوف تقوله
بنت مش ولد و هنشوف ممكن ننام بقا
اشارت له بسبابتها نحو الاريكة و هي تطالعه بملامح مقتضبة تدل على الملل و الضيق... فهذا اصبح حديثهم و شجارهم اليومي.
اردف قائلا لها بخبث و هو يدعي التعب في نظراته نحوها
اشرقت انا تعبان بجد و هسافر و الحوار كله على بعضه متعب بزيادة معلش هنام حنبك انهاردة و هترتاحي مني اسبوع يا ستي..
اردفت هي مسرعة تقاطع اياه بلهفة و حب
بعيد الشړ عنك ليه بتقول كدة..!
اكملت حديثها بنبرة حانية يتخللها العتاب الشديد
مين قالك اني عاوزة اخلص
منك حرام عليك انت اي حاجة عاوز تجيبها فيا.
من يسكن قلبنا و نحبه و يتملكه سيظل في موضعه مهما مرت السنين.. تلك الحقيقة لم نستطع اخفاءها ابدا
حديثه هذا احزنها بشدة... شعرت انه يتهم اياها انها تريد التخلص منه... بالعكس فهي اكثر واحدة تحتاجه بجانبها في ذلك الوقت و هو حتى الان لم يفهمها نعم هي الان تقسى عليه لكنها لم تريد التخلص
منه هو حياتها كيف ان تتخلص من حياتها!! فاسهل لها ان تتخلص من روحها قبل التخلص منه ... اغمضت عينيها ضاغطة عليهما بالم و تمددت فوق الفراش تمدد ارغد هو الاخر بحانبها و مد زراعه يحيط خصرھا يقرب اياها منه حتى اصبح چسدها يتلامس مع چسدهو ھمس في اذنها قائلا لها بصوت اجش
اسف
ااااه من تلك الكلمة ذات الثلاثة احرف و نتيجتها عليها الآن.. فتلك الكلمة بين الاحبة تفعل العديدو العديد يكن لها سحر خاص بالفعل... كما صار معها الان ابتسم و قد ضمت اياه هي الاخرى كانها تشبع من قربه لها ففكرة بعاده عنها اسبوعا كاملا تفتفت عقلها... قررت ان تعطي هدنة بسيطة اليوم لذاتها كي تنعم بقربه و حنانه لها..
كانت اسيا تتحدث في الهاتف مع مالك الذي اردف قائلا لها بنفاذ صبر و هو يسال اياها
اسيا هي السنة الاخيرة دي مطولة ليه..!
عقدت هي حاجبيها بعدم فهم من سؤاله هذا... لكنها اردفت قائلة له بهدوء تجيب اياه
ايه السؤال الغريب دة عموما خلاص ناقص ترم واحد و هخلص خالص اخيرا هرتاح من تعب الدراسة...اكملت هي حديثها تسأل اياه بدهشة
صحيح يا مالك بتسأل ليه..!
اجابها بتهكم و غيظ جاهد بصعوبة أن يكبته
هو ايه بسأل ليه عشان نتجوز يا قلب مالك.. ارغد اخوكي قايلي