روايه بقلم هدير دودو
مبنية على اذية غيرنا ...! زفرت باحباط و ضيق عندما وجدت هاتفه مغلق... تشعر انها سوق تفقد عقلها من شدة التۏتر و التفكير ...حاولت ان تهدأ نفسها الا انها للاسف فشلت كيف لها ان تهدأ هي بيد شخص لا تعرفه يهددها دون رحمة...
ايعقل ان تتحدث هي عن الرحمة ماذا تعلم عنها هي..! فهي شخص قد انتشل الرحمة من قلبها....كيف ان تطلبها..! بالطبع لم تجدها ابدا فالرب يمهل و لا يهمل اعطاها العديد من الفرصكي تتراجع لكنها لم تتراجع فقد حان الان وقت عقابها على افعالها التي تفعلها مع اختها
فعل الجميع تخشى ان
يحرموها من حقها هءا كتن ما يخيفها
بعد مرور يومين اتصل ارغد على مالك و اخبره انه سيجعله يجلس مع اسبا اليوم ثم توجه نحو اشرقت التي كانت قد انتهت من ارتداء ملابسها نظرت له باقتضاب و ضيق و هي غير راضية على ذهابه معها هي و اسيا الى الطبيب الذي تتابع معه حملها.. كانت تقف تشعر بالقلق و التۏتر وضعت يدها تمررها فوق بطنها بحنان تتحسس اياها و هي تشعر بفرحة شديدة ان طفلها الان ينمو و يكبر بداخلها.... ا.... كانت ابتسامتها... ابتسامة صادقة نابعة من صميم قلبها
لو سمحت متكررش اللي بتعمله دة... قولتلك خلاص يبقي تحترم رغبتي....
اوما له براسه و هو يطالعها بابتسامة هادئة قبل ان ياخذها و يذهب لكنه وقف مرة اخرى قائلا لها بنبرة جادة تحذيرية
اومأت له برأسها الى الامام و هي تشعر بالخۏف اخبرته عدة مرات انها ستذهب بصحبة اسيا كي لا تجعل احد يعلم شي...لكنه عنيد بشدة لم يستمع لها تلك المرة..
بالفعل ذهبت مع اسيا الى اسفل... لكن استوقفها صوت شريف والدها و هو يغمغم باسمها التفتت نحوه... وجدته يجلس مع عابد اردفت مجيبة اياه و هي تحاول ان تخفي توترها كي لا يشك بها... فهي قررت ان تخفي خبر حملها عن الحميع
نهض شريف من مجلسه و هو يقترب بخطواته تجاهها اردف يسال اياها بهدوء
رايحة فين كدة..!
اذدردرت ريقها بتوتر و لجلجة...و هي لا تعلم ماذا تحيبه
ا.. انا..
لكن خرج صوت اسيا تجيب اياه بدلا منها قائلة لو بثبات و ثقة
احنا رايحين نشتري كم حاجة يا عمي و اخدت اشرقت معايا و هي مستأذنة من ارغد جوزها في حاجة..! كانت تتحدث بجدية و صرامة..
اومات له اسيا و سارت نحو تلك الكافيتريا كما اشار لها
و هي تشعر بالخۏف و القلق اخبر ارغد بعض الحراس ان ينتبهوا عليها ثم صعد مع اشرقت الى الطبيب.. الذي ادخلهم سريعا عندما علم بوحودهم...
بعد ان انتهى الطبيب من فحصها و اطلاعه على التحاليل الذي طلبها منها اردف قائلا لهم بهدوء و اسف... و هو لا يعلم كيف يخبرهم يهشى رد فعل ارغد بشدة
انا اسف والله على اللي هقوله.. مكنتش اتمنى اني اقوله بس التحاليل اللي قدامي بتقول ان الحمل غلط على صحة مدام اشرقت و لو اكتمل ممكن يحصلها هي حاجة اثناء الولادة دة لو اكتمل... و دة بسبب صغوطات نفسية و ضعف جسدى عندها و لازم ينزل و كل ما نسرع يبقي افضل..
اعمل اي حاجة المهم صحة اشرقت مش مهم الطفل..
كان هذا ما صدح به ارغد و هو يشعر بالخۏف و التۏتر عليها و على صحتها غير مستعد على ان يخسرها ابدا فهي تعتبر كل حياته لم يهمه شي سواها... هي اهم بالطبع من ذلك الطفل الذي لم يروه حتى الان كان على يقين ان الله سيعوضهم بطفل اخر بالطبع على الرغم من هذا... الا ان ملامحه كانت حزينة بشدة فهو بنى العديد من الاحلام لحياته هو و هي وطفلهم... تنهد مقررا ان يهدأ كي يجعل اشرقت تهدأ هي الاخرى فكان وجهها شاحب بشدة ما ان استمعت الى كلمات الطبيب شعرت كإن احد جلب خنجر و وضعه بقلبها لا تصدق ما يحدث امامها الان وضعت كلتا يديها على بطنها بحماية ....
الفصل الرابع والعشرون
ظلمات قلبه
عند مالك و اسيا دلفت اسيا ذلك الكافيه الذي يوجد امام مكان ما يقطن الطبيب.. كانت تخطو خطواتها و هي تشعر بالقلق و التۏتر لا تعلم كيف ستواجه مالك و ماذا فعل ارغد معه بعدما قصت له هي
ما حدث...! وجدته جالس ينتظرها و عينيه معلقه على الباب بلهفة توجهت نحو ما يجلس هو و جلست امامه تفرك كلتا يديها معا بتوتر اردف مالك قائلا لها بنبرة صارمة لكن يتخللها بعض الهدوء و
اللين
في ايه بطلي تعملي الحركة دي مش هاكلك انا..
اومأت له براسها و هي تحاول ان
تخفي ما تشعر به من توتر و قلق و خۏف... مزيج مختلط بين المشاعر جاهدت ان تدعي الهدوء و اللا مبالاه في نظراتها نحوه و ارظفت قائلة له بتساؤل
نعم يا مالك في ايه في حاجة....!
ابتسم هو ابتسامة خفيفة زينت محياه جعلتها تسرح هي فيه... اردف يسال اياها سؤال هو الاخر بدلا من ان يجيبها على سؤالها
تؤتؤ يا اسيا مفيش حاحة اسمها في ايه او عاوز ايه لان اللي عاوزه قولتهولك...فحيث كدة بقا انا اللي هسأل رفتاي ليه طلب جوازنا..!
هو دة السؤال الصح اللي المفروض يتسأل.
غرزت اظافرها في باطن يدها بتوتر و اردفت تجيب اياه و هي تشعر شعور غريب...نعم هي تتمنى و تحلم ان تتزوج به لكنها لم تتمنى ان يكن بهذة الطريقة ابدا تتمنى ان يتزوجها عندما يكون هو راضي بهذا الشئ ليس لينقذها من سيلان و افعالها تلك
م.. مانا قولت خلاص ل ارغد فقولت انك مش لازم تضغط على تفسك و تتجوز..
قطعها هو قائلا لها بصوت غاضب صارم.. و هو يشعر بالڠضب يزداد اليه رويدا رويدا
انا جيت قولتلك اني بضغط على نفسي و لا زفت بتتكلمي مكاني ليه و بتفترضي حاچات مقولتهاش انا ليه انا لو طلبت كدة عشان سيلان كنت طلبت من الاول...ليردف يتابع حديثه بنبرة حانية هادئة
اسيا انت عارفة انا طلبت اتجوزك ليه..!
كان يسالها و هو ينظر الى
ملامح وجهها التي كانت مضيئة تشع فرحة و هي ترى تمسكه بها الواضح بشدة..
اومأت له برأسها بنفي مدعية الجهل و هي تتمنى ان ما تشعر به يكون صحيحا ابتسو هو في وجهها و اردف يجيب أياها على سؤاله بدلا عنها
عشان انت لسة في قلبي و عمر مكانك ما اتغير
و لا صغر انا بس كنت بعلمك.. الاول بعدت عشان قولت ان مؤمن دة حد بيحبك بجد و عمرى ما هقف في سعادتك لو ب أي حاجة بعد كدة عرفت انه و و كان بيتسلى... قولت اقسي عليكي عشان اعلمك لكن انا عمر ما قلبي بطل يدق ليكي ابدا... هو عايش على حبك اصلا..انت النبض بتاع قلبي.
شعرت بتراقص قلبها بداخلها تقسم انه سيتوقف من فرط السعادة التي تشعر بها الان قبض هو على يديه قائلا لها بضيق
مش لو كنت ۏافقت كنت ضغطت على ارغد نكتب كتابنا كان زماني عملت حاچات كتير مانع نفسي عنها دلوقتي..
وضعت كفها على فمها و هي تضحك بكسوف و خجل اردف هو قائلا لها بجدية و هو يشعر بالغيرة... يريد ان يحميها من اعين الناس جميعا
اسيا بطلي ضحك قدام الناس..
اومأت له براسها الى الامام و اردفت قائلة له بجدية و نبرة هادئة
مالك لازم تتاكد ان مفيش اي حد في حياتي غيرك و علاقتي بمؤمن انتهت.. انا بكرهه اوي دلوقتي هو سبب ۏجعي و دموعي و بعدك عني فبقيت بكرهه...
كانت تتحدث و هي تقرر ان تمحي تلك الصفحة نهائيا و ها هي الان تمسح اثر الرماد تلك الصفحة التي انهتها من حياتها الى الابد..
ابتسم مالك في وجهها قائلا لها بثقة و حب
عارف عارف يا قلبي ظظ متفتحيهوش تاني دة حوار انتهى و انت عرفتي غلطك و اسف لو كنت قاسې معاكي بس كنت بټعذب اكتر منك والله..
ما ان استمعت الى حديث الطبيب و هي لا تصدق ان من الممكن ان يحدث هذا معها من الممكن ان يتنازل طبيب عن اخلاقه من اجل اي شي مهما كان... هبت واقفة و اقتربت منه مقللة المسافة التي كانت بينها و بين ذلك الطبيب... اردفت قائلة له بنبرة غاضبة و صوت عال
انت انسان حقېر و متصلحش انك تكون دكتور انا قولت استحالة تسمع كلامها الدة... لكن انت طلعت كداب مخادع متصلحش انك تكون دكتور.
اقترب ارغد منها و هو يعقد حاحبيه لا يفهم شي مما تقوله و ماذا تقصد هي بحديثها هذا مع الطبيب... اردف ارغد يسأل اياها بجدية و اهتمام
في ايه يا اشرقت ممكن تهدى و تفهميني انا..
وحهت بصرها نحوه و بدات تقص له ما استمعت و هي تطالع الطبيب بنظرات حادة محتقرة.. غير مصدقة انه لغى شرف مهنته و اخلاقه ... اشارت نحوه بسببتها و هتفت قائلة ل ارغد باحتقار
الاستاذ الحقېر يا ارغد اللي المفروض انه دكتور محترم سمع كلام ست مرام قالتله يقول كدة و سمع كلامها و قال لينا زي ما قالتله و باع نفسه عشان شوية فلوس
قالت انها هتديهاله..
كانت اشرقت تطالع اياه ب نظرات شرسة و هي تتمنى ان تنقض عليه ف الي طفلها و لن تصمت أبدا لن تسمح ان يحدث له اي شئ حتى و لو ستفديه بحياتها لن تسمح ان يصيبه اي شئ من مخططات من حولها لا تصدق انها