روايه بقلم هدير دودو
فاكر نفسك مين..
هدر ب جملته الاخيرة باستنكار ساخر
لوت اشرقت فمها باستهزاء و هي تنظر له بسخرية لكن يخفي تحت السخرية تلك نظرات معاتبة فهمها هو جيدا.. فهو يحفظ جميع نظراتها و بالادق يحفظ كل شي بها ليس نظراتها فقط... اردفت قائلة له بنبرة جادة مخالطة بالتحدي تحمل عتاب كبير مهما جاهدت ان تخفيه هي
جوزى اللي مش عنده ثقة فيا نهائى... حبيبي دة كان زمان قلبي انا هدوس عليه... اما دة ولد مش بنت انا متاكدة دة ابني و انا اللي بحس بيه مش انت... انت اصلا مكنتش تعرف بوجوده..
لا طبعا هتبقي بنت و قمر كدة زي امها هتبقي بريق امل و نور... هتبقي اشراق حياتي زي مامتها دايما ھمس امام شفنيها بحب و ھمس عاشق نبرة حانية و هز ينظر الى عينيها مباشرة... عينيها الذي يشعر انها تشع ضوءا
كان قلبها يذوب ذوبا اثر كلماته تلك...تشعر بدموعها ستهطل الان عةى وجنتيها كلماته مست اوتار قلبها جعله يطير عاليا فوق السماء كانه
ليس ملكها.. بالفعل هو ليس ملكها
فقلبها ملكه هو...هو فقط الذي يتحكم في قلبها... تقسم انها تتمنى ان ترتمى داخل احضانه في تلك اللحظة.. حديثه هذا كان كالسحر كالدواء الذي
سيشفي كل چروح قلبها... تشعر بكم هائل
من المشاعر و الحب حبه يزداد داخل قلبها مهما تمردت و فعلت ستظلها انثى تذوب باقل كلمة فهذا هو قلبنا كأنثي.. على الرغم من كل شي لكن قلبنا سيظل اطيب قلب خلق... زرع فيه الرب الرحمة الحنان و التسامح..
تمردنا لم ننس قلبنا الطيب الذي يظل يشفع لمن نحب و يستحق أن نحبه كلما تذكرنا ندمه على فعلته
حاولت ان تقسو على قلبها قليلا و عليه هو الاخر على الرغم الغصة التي تشكلت به... و تبكي بضعف... لكن ايضا مهما كانت طيبة قلبها..لابد من ان تثأر لكرامتها التي چرحت بشدة منه... رأت في عينيه الحزن و الندم فهو بالفعل نادم على الرغم من انه فعل ذلك ل اجلها و لاجل حمايتها كى لا يفعلوا بها شي اخر الا انه يعلم كم الالم و الخۏف الذي سببهما هو لها... يندم عليه بقوة يقسم انه سيجلب لها حقها منهم جميعا كل شي فعل خطا سيتعاقب عليه فهما لم يستحقوا السماح ابدا..
وجدته يتوجه نحو الفراش اسرعت سريعا تضع يديه على الحافة الاخرى للفراش و اشارت له بسبابتها على الاريكة الموضوعة في احد انحاء الغرفة.. قائلة له ببرود مدعية القسۏة رغم تفتفت قلبها بداخلها
تنهد ارغد بصوت مسموع و هو لا يريد ان يجادل اياها لكنه تذكر ان اسيا اخبرته انها ذهبت اليوم الى الطبيب نظر لها مرة اخرى و اردف يسال اياها باهتمام و هو ينظر لعينيها مباشرة
اشرقت الدكتور قالك ايه..!
علمت على الفور ان آسيا هي من اخبرته لذلك اردفت قائلة له باقتضاب و جدية
و هي تستعد للنوم
طلب تحاليل عملتها و هنروح بعد يومين
اردف هو يحذر اياها بنبرة جادة صارمة كي لا تناقشه كعادتها التي اكتسبتها جديدا
اشرقت بعد كدة مفيش مرواح من غيري لا اسيا و عفريت. انا و بس بلاش مخاطرة و عناد.. فيه سمعان كلام و بس
ماشي اوما لها برأسه بهدوء بعد ان انهى حديثه..
اومأت له هي الاخرى دون ان تعقب على حديثه و هي تشعر انه محق بالفعل... فهي لا تعلم ماذا سيفعل ماجد و مرام... و اااه من مرام عندما تتذكر انها اختها تتمنى ان تمجي تلك الفكرة من ذهنها و تفكيرها.. تشعر بۏجع مضاعف بسبب تفكيرها بتلك الفكرة دائما كانت تستمع الى الاشقاء اللذين يؤذون بعض لكنها كانت تكذب على الفور تلك الاحداث و تشكر ربها على ان مرام اختها بحياتها... لكنها رات بعينيها ان الممكن الاخوات ياذون بعضهم بكل بساطة... صدقت عندما علمت بخطة اختها و حقيقتها فهي تعيش حياتها على اذيتها على الرغم من انها لم تفعل معها سئ... حاولت ان تنام و تهرب من تلك الافكار التي تحيط عقلها...
وصل ارغد الى الشركة و دلف الى مكتب مالك مباشرة عقد مالك حاجبيه بدهشة عندما رآه فهذا ليس من عادته دائما عندما يحتاجه يطلبه لياتي اليه فهو عندما يعمل يظل منكب على عمله لم ينهض سوي عندما ينتهي منه.. لكنه علم على الفور انه جاء اليه ليخبره بخصوص زواجه من اسيا... وقف مالك يصافح اياه بينما جلس ارغد على الكرسي الذي كان امام المكتب... اردف قائلا له بهدوء و تعقل
شوف يا مالك انا بحبك زي اخويا و يمكن لو ليا اخ عمره ما هيبقي زيك... لكن انك تبقي عاوز تساعد اختي والله دي حاجة تحترم و كل حاجة بس مش من ورايا ملهاش حد يساعدها و لا ايه... انا اقدر اجيب حقها من اي حد انشالله لو كان مين..
كان يتحدث پغضب و ضيق..
علم مالك ان اسيا قد اخبرته بما فعلت سيلان معها اوما له
براسه و اخيرا خرج صوته ليدافع عن ذاته و يشرح له الامر قائلا له بجدية تامة
مش كدة خالص انت فاهم غلط انا اكيد مش هخاف من واحدة زي سيلان مع احترامي ل انها بنت عمك.. بس انا لما طلبت اتجوزها مكنش عن كدا خالص.. دة عشان حب حاولت انساه و ادفنه لكن مقدرتش...انا بحب اختك بس والله عمرى ما اتكلمت معاها في الموضوع دة غير مرة واحدة و كان تصرف طايش متخلف و ندمت اصلا..
كان ارغد يعلم بحبه لشقيقته
منذ دهر.. لكنه اردف يسال اياه بنبرة مغزية
انت مش قولتلها
خلاص و ان الموضوع انتهى عشان قالتلك انها بتحب حد تاني بعيدا عن هو مين و انها سابته و انها حانت صغيرة لسة مش فاهمة بس انت مفهمتش كل دة مفهمتش غير حاجة واحدة انك تبعد عنها و تعاقبها.... لكن تتفهمها و تتفهم ان تفكيرها لسة مش ناضج كفاية.... لا ازاي انت تعاقبها و بس..
كان يتحدث پغضب و غيظ
المرة الجاية هبقي اقف اصقف لها او اقولك هروح اقولها تؤتؤ يا حبيبتي كدة غلط متكرريهوش تاني
كان هذا رده عليه...فهو شعر بالڠضب لحديث ارغد الذي كات يدافع عن شقيقته على الرغم من انها غلطانة نظر له مالك پغضب و ضيق و قد برزت عروقه فكلما تذكر هذا الموقغ يتذكر كل شي . كيف عبرت له عن حبها بشخص اخر..! يتمنى ان يمحيه من ذاكرته الى الابد..
رد عليه ارغد بتهكم و هي يرى سخريته الواضحة في نبرته
لا مش كدة بس تنصحها تبعد عنه ...مش تزعل ليتابع حديثه بجدية و صرامة و هو يلوم اياه على تهوره
و بعدين ازاي تروح تقوله انك بتحبها هي دي الامانة..
اخفض مالك بصره ارضا و هو يشعر بالندم يعلم انه تهور بفعلته تلك...لكنه فعلها لا اراديا لا يعلم اين كان تفكيره و عقله.... حينها رد عليه باسف و ندم حقيقي
انا اسف يا ارغد حقيقي عارف اني غلطت هنا بس كان تهور و تخلف مني...لحظة
ڠضب و ضعف..
اومأ له ارغد بتفهم و اردف قائلا له بنبرة صارمة و هو يستعد للنهوض ليتجه نحو مكتبه
على العموم انا عرفت اللي فيها...فانت مش مضطر تعمل كدة... انا هقف جنب اختي و فهمتها كويس و هي رفضت..
هب مالك واقفا يقترب منه مسرعا قائلا له بعصبية و قد فاض به الامر
انت فاكر هتجوزها عشان الهبل اللي بتغنيله سيلان لا طبعا ...قولتلك انت عارف انا طلبت اتجوزها ليه يمكن الوقت اللي طلبت فيه مش مناسب... بس انت فاهم كويس انا اقصد ايه ..
ابتسم ارغد ابتسامة جانبية فهو بالفعل يفهم ما يدور بداخل مالك فهو يعرفه منذ دهر اومأ له براسه دون ان يتحدث... غمغم مالك قائلا له بهدوء و هو يخشى ردة فعله
ارغد ممكن تسيبني اتكلم معاها انا بعد إذنك..
رفع ارغد حاجبيه الى اعلى يرمقه بنظرات بها غيظ جاهد ان يكبته و لا ينفجر به ...اقترب بخطواته نحو الباب و قبل ان يخرج همهم يجيب اياه بالموافقة و اغلق الباب خلفه..
لوهلة كڈب مالك اذنيه ...لكنه
شعر بفرحة لن توصف يقسم انها مهما فعلت سيظل يعشقها تمنى ان يجمعه الله بها فهو يعشقها منذ دهر ...
كانت مرام جالسة في غرفتها....تتحدث بصوت منخفض مع ماجد تقص له ما حدثو ما فعلته هي بمخططاتها سرعان ما اغلقت معه حتى لا يسمعها احد..جلست تغنى بانتصار و فرحة و ابتسامتها تعلو وجهها لكنها سرعان ما اختفت تلك الابتسامة و حل محلها القلق و التۏتر ما ان رات تلك الرسالة التي ارسلت لها الان على هاتفها... فكانت تحتوي على صور خاصة لها هي و ماجد في اوضاع غير لائقةو يوجد اسفل تلك الصور عبارة تحتوى على الټهديد
هفضحكوا قدام عيلتكوا كلها نفر نفر انا عقابكوا انتوا الاتنين سقط الهاتف من يديها على الفراش الجالسة عليه و هي بالصدمة و الخۏف.... لم تصدق ان من الممكن ان يكون احد علم بتلك العلاقة ...فهي تاخذ حذرها بشدة لكنها الان انكشفت لا تعلم رد الجميع عندما يعلموا ...ماذا
سيفعلوا بها..! لا تعلم بالطبع التقت هاتفها الساقط امامها فوق الفرلش بيدين مرتعشتين و هي تشعر بتوتر سوف يتسبب لتوقف قلبها و قامت باعادة الاتصال بماجد و هي تتمنى الا يكون قد اغلق هاتفه كي لا يصل احد اليه.... لكن هيهات فما نتمناه في بعض الاحيان لم و لن يحدث لم يكن سوى امنيات معلقة خاصة عندما نكون اشخاص سيئين نؤذي بعض الناس... فلماذا ستتحقق امنياتنا و هي