اسرار عائلتي
.. وبعدها قابلتك وانت تعرف الي حصل
كانت تتحدث بحزن شديد فلم يتردد في إحتضانها بعد إنتهائها والتربيت عليها مطمئنا إياها وهامسا لها بكلمات تؤكد لها وجوده بجانبهاإلى الأبد. إبتعدت عنه بعد بضع دقائق قائلة
_ دورك عشان تحكي دلوقتي.
تردد في الحديث لكنه قد إتفق معها على إخبارها فبدأ يحكي لها بعد أن أطلق تنهيدة ۏجع
من الحديث ثم تابع
_ كبرنا ودخلنا الجامعة سوا .. اتعرفنا على وحدة إسمها سوسن كانت حلوة وظريفة او انا كنت فاكر كده وهي حبتني وبصراحة مكنشظاهر عليها انها طماعة وحبتني عشان فلوسي فاتجوزتها بس بعد الجواز لاحظت ان فادي بدأ يبعد عني مكنتش عارف السبب وكنتبحاول اتكلم معاه بس هو كان بيتجنبني لحد ما عرفت ان سوسن حامل .. كنت مبسوط اوي بالخبر بس بعد تلاتة شهور تقريبا في حدبعتلي صور صدمتني لسوسن مع فادي في أوضاع مش كويسة وبعدها بالضبط سوسن طلبت مني الطلاق .. مسألتهاش عن السببوخبيت عليها اني عارف خيانتها بس اشترطت عليها اني لو طلقتها تتنازل عن الولد الي في بطنها ليا وهي وافقت من غير تردد وفعلاطلقتها وأخدت رسلان وعلى طول عملت تحليل DNA وعرفت انه مش إبني بس برضه خبيت الحقيقة ونسبته ليا بعدها سمعت أن فادياتجوز سوسن وجالي بعد فترة وقالي ان رسلان ممكن يكون إبنه بس أنا كدبت عليه وجبتله تحليل DNA مزور عشان اثبتله انه ابني أنا وهوصدق ومشي
_ مفكرتش في ان الي بتعمله ده غلط انت كده بتحرم اب من ابنه وكمان بتنسبه ليك وانت عارف انه مش ابنك!
_ عارف بس ساعتها كنت مقهور!
_ طب كمل!
تنهد للمرة الثانية وأكمل
_ عدت فترة قصيرة محاولش يضايقني فيها تاني لحد ما بعتلي أخته والي هي مامتك .. ليليا .. تنهد للمرة الثانية وأكمل
_ عدت فترة قصيرة محاولش يضايقني فيها تاني لحد ما بعتلي أخته والي هي مامتك .. ليليا
_ فادي استغلها وأجبرها انها تجي تقولي ان هي الي بعتتلي الصور وانها حبتني لما شافتني مع فادي كذا مرة وتخليني اتجوزها .. واللهأعلم كان مخطط لايه بعدها.
شهقت بدور پصدمة
_ مستحيل! ازاي يعمل كده انا كنت عارفة انه قذر بس مش للدرجة دي بس هو بيعمل كده ليه
_ طب حصل ايه بعدين سبب جوازك منها وعرفته بس طلقتها ليه
تحدث بحزن
_ مش عايز اكمل النهاردة. _ بس أنا عايزة أعرف طلقتها ليه من حقي أعرف.
_ هكمل أحكيلك بس مش النهاردة سمعت الي مكفيني ومش عايز افتكر الي حصل.
تنهدت بضيق ثم قالت
_ تمام بس اوعدني انك هتكمل تحكيلي
_ وعد.
كانت تجلس أمام التسريحة تضع أخر لمساتها من مساحيق التجميل عندما جاء هو من خلفها متسائلا بحدة
_ رايحة فين إن شاء الله يا يمنى
أجابت ببرود وهي تضع بعضا من عطرها
_ رايحة فرح بنت واحدة صاحبتي.
طالعها پصدمة ثم أمسكها من شعرها مزمجرا پغضب
_ نعم يا هانم طب لاحظي ان بنتك مختفية بقالها يوم كامل!
سحبت شعرها منه پألم
_ سيبني يا حمزة! وبنتك أكيد مع وحدة من صحابها يعني فين ممكن تروح تاني!
قالت ذلك وهي تعيد هندمة خصلات شعرها أمام المرآة ببرود مستفز رمقها پغضب قائلا
_ أنا شايف ان محمد عمل الصح لما طلقك وحدة زيك مش هامها غير شغلها وحفلاتها وصحابها وأولادها هما آخر إهتماماتها متستحقشتكون أم!
لوت شفتيها بعدم إهتمام ثم هتفت
_ انت بالذات ميحقلكش تتكلم .. والا ناسي ان البنت هربت بسببك أصلا
أنهت كلامها ثم أخذت حقيبة يدها وأردفت قبل أن تخرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها پغضب شديد
_ وبعدين لو مش عاجبك طلقني قلتلك كده أكتر من مرة بس انت رافض .. مش عارفة ليه!
وصلت إلى سيارتها وهمت بفتحها ولكن حال بينها وبين ذلك إتصال وارد من رقم مجهول إستقبلت المكالمة قائلة بإستغراب
_ ألو
_ يمنى هانم معايا
_ ايوة انت مين
_ خالد.
عقدت حاجبيها بإستغراب متسائلة
_ خالد خالد مين
وصلها صوته الساخر مجيبا
_ معقول مش فاكرة إبنك يا هانم
رفعت حاجبيها بتعجب
_ انت خالد إبني
_ ايوه إبنك للأسف!
تجاهلت كلمته الأخيرة وسألت بلهفة
_ أخبارك يابني وأخبار أخوك
إبتسم بتهكم معلقا
_ لا واضح انك مهتمة بأخبارنا اوي بدليل انك مفكرتيش تشوفينا من أول ما اتجوزتي!
حاولت الدفاع عن نفسها قائلة بتلعثم
_ أ .. أنا .. جوزي ه .. هو الي مسمح
قاطعها بعدم إهتمام
_ أنا مش متصل بيك عشان اسمع أعذارك .. أنا عايز أقابلك.
إستغربت من طلبه لكنها قالت
_ وأنا برضه كنت عايزة أشوفك.
_ يبقى نتقابل دلوقتي
نظرت إلى ملابسها ثم إلى السيارة قبل أن تجيب
_ لا أنا مش فاضية دلوقتي خليها بكرة.
_ ليه
_ مشغولة ..
سكت قليلا قبل أن يردف بنبرة غامضة
_ تمام هتصل بيك بكرة.
وقبل أن تجيبه كان قد أقفل الخط بوجهها تأففت بغيظ متمتمة
_ عيل مش محترم يقفل السكة في وش أمه محمد معرفش يربي بجد!
سمعت صوت رنين هاتفها إثر دخولها غرفتها بعد تناول العشاء أجابت بإبتسامة صغيرة ظهرت فور رؤيتها لإسم المتصل
_ ألو ..
جاءها صوت الطرف الثاني يهتف بسرعة
_ إنزليلي دلوقتي بسرعة يا هناء أنا مستنيكي قدام القصر الي جنبكم!
إتسعت عيناها پصدمة وخرجت إلى الشرفة لتجده يقف هناك كما قال همست له پخوف
_ انت اټجننت يا وائل
_ لا أنا بس عايز أشوفك.
_ طب تخيل لو حد شافنا
_ متقلقيش مش قولتي ان خالك مسافر
_ ايوه بس خالتو وجدو
قاطعها بإصرار
_ إنزلي يا هناء بلاش جبن .. وحشتيني ومش هقدر انام لو مشوفتكش دلوقتي.
قال جملته الأخيرة بهمس دق له قلبها فقالت بإستسلام
_ حاضر.
أقفلت معه الخط ثم خرجت من قصرهم بعد أن تأكدت من عدم رؤية أحد لها وصلت إليه ووقفت أمامه قائلة
_ عايز ايه
إقترب منها ومد ذراعيه ينوي إحتضانها لكنها إبتعدت هامسة برفض
_ متقربش مني ممكن اي حد يشوفنا ويعرف خالي.
إبتعد عنها مزفرا بضيق فكررت سؤالها
_ عايز ايه يا وائل
_ مانا قلتلك اني عايز اشوفك!
لوت شفتيها متحدثة بفظاظة
_ طب مانت شوفتني اهو عايز ايه تاني
عقد حاجبيه بإستغراب من طريقتها ثم سحبها إليه رغما عنها متسائلا
_ مالك يا حبيبتي تصرفاتك مش طبيعية في حاجة حصلت
تنهدت بتعب وهي ترمي برأسها على صدره متمتمة
_ النهاردة اتطردت من الشركة.
أبعدها عنه ونظر إليها پصدمة ثم تساءل
_ ليه
_ لاني اتخانقت مع بنت المدير وشټمتها قدام كل الموظفين.
زفر بملل قائلا
_ وانتي ناوية تبطلي خناقاتك دي امتى انت مش طفلة يا هناء!
لم تجبه
فأخذ نفسا عميقا يخفي به غيظه ثم سأل
_ هتعملي ايه طيب
هزت كتفيها مجيبة ببساطة
_ هدور على شركة تانية اشتغل فيها!
أومأ بتفهم ثم طالعها بنظرات غريبة قبل أن يمسك يدها مردفا
_ وهو ده بس الي مضايقك يعني
أخفضت رأسها بتفكير ثم رفعته مجيبة بصراحة
_ لا في حاجة كمان.
_ ايه
_ في رقم معرفوش باعتلي مسج وبيقول
قاطع كلامها صوت رجولي صدر من خلفهما يقول بسخرية
_ سبحان الله! يعني ملقيتوش غير قصرنا عشان تقعدوا تحبوا في بعض قدامه
إلتفتت إليه بغيظ وإلتفت وائل كذلك لكنه همس بتعجب فور رؤية صاحب الصوت
_ عدي
إنتبه إليه عدي فهتف بتعجب هو الآخر
_ ايه ده وائل بتعمل ايه هنا
وقبل أن يجيبه لاحظ عدي يده الممسكة بيد الفتاة فأردف بضحكة ساخرة
_ هو انت لسه صايع وبتاع بنات فضلت زي مانت ومتغيرتش من أيام الجامعة!
طالعه بغيظ ثم إلتفت إلى هناء التي سحبت يدها ورمقته پغضب وصاحت
_ انت كنت بتكدب عليا لما قولتلي انك مرتبطتش ببنات غيري قبل كده
أجابها بتلعثم وهو يحاول إمساك يدها ثانية لتهدأ
_ ل .. لا مش كده يا حبيبتي! ده .. ده بېكذب عليك صدقيني!
إبتعدت عنه قائلة بتهكم
_ لا واضح اوي من طريقة كلامك انك صادق بس عموما أنا الي غلطانة اني صدقت واحد خاېن زيك!
أنهت كلامها وإستدارت لتعود إلى منزلها لكنه إستوقفها بنبرة خبيثة
_ طب وخالك
إلتفتت إليه بعدم فهم فأكمل
_ مش خاېفة اقوله انك كنت بتخرجي معايا
إتسعت عيناها پصدمة من حقارته التي ظهرت أمامها فجأة وهمست
_ نعم
_ انت بتهددها قدامي يالا!
كان ذلك صوت عدي الذي إقترب من وائل بنظرات حادة وأمسكه من ياقة قميصه مردفا
_ عارف انك مش راجل
إشتعلت عيناه پغضب وأبعد يده عنه ثم لكم وجهه بقوة فتراجع عدي إلى الخلف من الألم وضع يده على مكان اللكمة ثم رمق وائل بنظرةمرعبة وفي لحظة كان يعيد له اللكمة مما أدى إلى سقوط الآخر على الأرض.
كانت تراقبهما پصدمة لم تفق منها بعد بل تفاقمت عندما سمعت صوتا تعرفه جيدا يصدر من خلفها قائلا
_ بتعملي ايه هنا في الوقت ده يا هناء
إلتفتت إليه ببطء وإبتلعت ريقها متمتمة بصوت مبحوح
_ ج .. جدو .. أنا
تلعثمت في كلامها ولم تجد ما تقول إنتبه كلا الشابين إلى وجود جدها فإبتسم وائل پشماتة وصاح مخاطبا إياه
_