الأحد 24 نوفمبر 2024

اسرار عائلتي

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الي كنت هتعمله فيا لا وكمان عايز تصورني عشان تذلني او ممكن عشان ټفضحني!
حاول النهوض لكنها سارعت بفتح الباب لتدخل من خلاله دينا وخلفها أمجد وللمفاجأة .. رسلان. إبتلع ريقه وهو ينظر إلى الجسدينالضخمين الذين يقفان أمامه حول أنظاره إلى دينا ورمقها پغضب صائحا
_ انت كدبت عليا وقولتيلي انك موافقة تساعديني!
هزت كتفيها قائلة بلا مبالاة

_ أنا اتفقت معاك اساعدك عشان تشرحلها سوء التفاهم أصلا مش عشان تعمل الي كنت هتعمله دلوقتي بس برضه انت غبي لأنك صدقتاني ممكن اديلك صاحبتي على طبق من دهب بس أنا عارفة الأنواع دي كويس وكنت متأكدة من ان نيتك مش كويسة فاتفقت أنا وبدور نعملخطة عشان نتأكد منها واتعاملنا معاك على أساس انها مش عارفة حاجة وقدرت تفهم انك كنت حاطط مخدر في العصير فوهمتك انهاشربته واغمي عليها .. بس ايه رايك فينا
ختمت كلامها بغمزة وبسمة ساخرة فشتم كلتاهما بجرأة وصوت عال لكنه شعر إثر ذلك بأحد يلكمه بقوة على وجهه إلتفت إليه بغضبوحاول الوقوف لكن رسلان لم يسمح له بذلك ولكمه ثانية ثم أمسك بفكه وحرك رأسه ليكون بمواجهته هامسا له بشړ
_ عيلة العمري لا! أي حد هيقرب من عيلتي هيشوف مني حاجة مش هتعجبه خالص!
إلتفت إلى بدور وهو لا يزال يمسك بفك الآخر ويضغط عليه بقوة وسألها
_ عمل فيك ايه لمسك
نفت برأسها سريعا مجيبة
_ لا ملحقش!
عاد رسلان ينظر إليه بإحتقار ثم تركه قائلا
_ حظك بقى انك ملحقتش لاني مكنتش هرحمك ابدا!
إنتبه إلى أزرار قميصه المفتوحة فكور قبضته مستعدا للكمه ثانية لكن صوت أمجد أوقفه عن ذلك
_ خلاص يا رسلان سيبه البوليس هيوصل دلوقتي.
إرتعش جسد نادر من الخۏف عندما علم بقدوم الشرطة وإزداد إرتعاشه وهو يستمع إلى حديث بدور
دخل غرفة المكتب بعد أن تلقى الإذن بالدخول وجد جده يجلس خلف المكتب كعادته ووالده أمامه أغلق الباب وإتجه للجلوس قبالة والدهوأخفض رأسه وهو يفرك أصابعه محاولا البدء في الحديث. رفع رأسه إلى جده بعد لحظات قائلا
_ براءة قالتلي انك عارف انها بنتي.
_ طبعا عارف! بس انت فاكرني غبي ومش هفكر أعرف أصلها لأنها صغيرة!
أخفض أدهم رأسه ثانية ولم ينطق تنهد أكرم ثم سأله وهو يطالعه بنظرات حادة
_ خبيتها علينا ليه وأمها فين
إبتلع ريقه وحاول الحديث لكنه كان مترددا سمع والده يواصل بنبرة لم تخلو من اللوم
_ جاوب يا أدهم! في حاجة كبيرة مخبيها صح لانه لو مش كده مكنتش هتخبي.
أخذ نفسا عميقا ثم أجاب
_ لما عرفتنا حكايتك انت وخالي والسبب الي خلى ماما تسيبنا وتمشي دخلت في صدمة كبيرة وعشان أطلع من الصدمة دي بقيت 
بشرب خمر!
أغمض عينيه بشدة وهو يواصل محاولا تجاهل الصدمة التي إعتلت ملامحهما
_ مكنتش بعمل حاجة غير الشرب بس .. في مرة كنت سکړان اوي وو 
_ وايه
قالها عبد الرحمان بقلق من الإجابة فتابع أدهم بنبرة تحمل الكثير من الندم
_ لما صحيت لقيت نفسي نايم في اوضة في شقة معرفهاش وجنبي بنت أول مرة أشوفها ومغمى عليها .. أخدتها للمستشفى عشان أعرفمالها والدكتور قالي انها .. اتعرضت للاڠتصاب!
إتسعت أعينهما پصدمة كبيرة وهمس أكرم بدون وعي
_ إغتصبتها
تمتم بنبرة تكاد تكون باكية من شدة الندم
_ مكنتش واعي والله!
وضع أكرم رأسه بين يديه يحاول تخطي صدمة أن إبنه الذي ظن أنه رباه أفضل تربية يفعل شيئا كهذا أغمض عينيه بخذلان ثم تنهدهامسا
_ كمل.
_ بعد ما قفلت بق الدكتور من انه يبلغ استنيتها لحد ما تفوق بس للأسف كانت فقدت الذاكرة فاضطريت اسيبها عندي لحد ما اعرف عنهااي حاجة لحد ما عرفنا انها حامل.
_ يعني بنتك بنت حرام
قالها جده بتساءل فنفى برأسه مجيبا
_ لا .. يعني .. أنا كتبت عليها أول ما اتأكدت انها حامل مني.
_ وهي فين دلوقتي
_ ماټت بعد ما ولدت براءة على طول وبعدها عرفت ان واحد من اصحابي هو الي رماها عليا ڠصب عنها لما كنت سکړان وهي .. بنتيتيمة ملهاش حد.
إنتهى أدهم من كلامه ثم رفع رأسه إلى جده ليرى الجمود يغطي وجهه حول أنظاره إلى والده فوجد دموعه متجمعة في عينيه ولكنها تأبىالنزول عض شفتيه وشعوره بالذنب قد سيطر عليه حاول الحديث أو تبرير فعلته لكنه لم يستطع سوى أن يهمس
_ بابا أنا .. عارف اني غلطان بس 
قاطعه أكرم بيده قائلا بۏجع
_ ليه عملت كده ازاي سمحت للشيطان بانه يوزك عشان تشرب القرف ده هي دي تربيتي
أجاب بأسف
_ كنت عايز اهرب من الصدمة .. أنا آسف.
حدق به أكرم قليلا قبل أن يقف ويتجه نحو الباب للخروج. كاد يلحق بها إلا أن جده أوقفه قائلا
_ سيبه لوحده.
إلتفت إليه وأومأ برأسه ثم خرج هو الآخر للعودة إلى إبنته حتى لا يتركها لوحدها.
دخلت القصر وهي تتقدمهما بنية الصعود إلى غرفتها لكن

يده التي سحبتها من يدها بقوة منعتها عن ذلك إلتفتت إليه وسحبت يدها قائلةبتذمر
_ في ايه يا أمجد سيب ابدي!
رمقها بحدة لم تعهدها منه وقال
_ انت ازاي تعملي الي عملتيه ده
_ عملت ايه
تساءلت بإستغراب فردد بنفس الحدة
_ ازاي تعملي خطة زي كده من غير ما تعرفينا افرضي لحق يعملك حاجة قبل ما نوصل!
هزت كتفيها مجيبة ببساطة
_ بس أنا كنت صاحية يعني مكنتش هسمحله يعمل حاجة 
قاطعها بصړاخ وعصبية لا تناسبه
_ بس كان ممكن نتأخر وهو يخدرك تاني بسهولة وياخد غرضه منك معندكش عقل تفكري بيه لا وكمان صاحبتك التانية كانت معاكومشجعاك تعملي كده!
لوت شفتيها بتذمر قائلة وملامحها أصبحت تنذر بالبكاء
_ طيب انت بتزعقلي كده ليه
تدخل رسلان في تلك اللحظة بعد أن كان يراقبهما في صمت وحدثها بلطف
_ أمجد مكنش قاصد يزعقلك هو بس خاېف عليك وكلامه صح .. مكنش ينفع تعملي كده لوحدك من غير ما ترجعيلنا.
لانت ملامحها قليلا وطالعته ببعض الإعجاب ثم صاحت بمرح
_ اييه ده! مانت طلعت كيوت اهو امال عامل نفسك بارد طول الوقت ليه
نظر إليها بتعجب ثم إلى أمجد الذي إنفجر ضاحكا على كلامها فتنحنحت بدور مردفة
_ المهم متقلقوش مش هعمل كده تاني ودلوقتي انا رايحة لاوضتي .. باي!
قالت كلمتها الأخيرة وهي ترفع يدها ثم إبتعدت عنهما وصعدت الدرج حتى وصلت إلى الطابق الثاني حيث غرفتها فتمتمت
_ هما مفكروش يعملوا اسانسير ليه لازم أطلع اتنين وأربعين درجة يعني عشان اوصل لاوضتي وانزل اتنين وأربعين درجة تاني عشاناروح المطبخ مثلا يعني لو قمت الصبح ونزلت اتنين وأربعين درجة عشان أفطر وأروح الجامعة ولما ارجع اطلع اتنين وأربعين درجة عشاناروح الاوضة وبعدها انزل اتنين وأربعين درجة عشان اقعد مع بابا مثلا وارجع اطلع اتنين وأربعين درجة عشان اتفرج على فيلم ړعب لوحديفي الاوضة او مع أدم وبعدها انزل اتنين وأربعين درجة عشان اتعشى مع العيلة واخيرا اطلع اتنين وأربعين درجة عشان انام .. نضرب بقىاتنين وأربعين في تلاته النتيجة هتطلع 
سكتت قليلا وهي تعد في عقلها قبل أن تصرخ فجأة
_ اييه ده! يعني أنا بطلع كل يوم مية وستة وعشرين درجة وبنزل مية وستة وعشرين درجة برضه!
عقدت ساعديها أمام صدرها وضيقت عينيها بتفكير متمتمة بمكر
_ لا كده مش هينفع أنا هخليهم يعملوا اسانسير في القصر مش أنا تبع العيلة برضه
_ حقك طبعا!
إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجده أمجد ومعه رسلان ويقفان خلفها فتساءلت بإحراج
_ هو .. هو انتو هنا من امتى
أجابها بضحكة
_ من أول ما بدأت تكلمي نفسك هو انت كنت بتعدي الدرجات وانت طالعة
إبتسمت بغباء ثم نظرت إلى رسلان الذي بادلها نظرة لا مبالية ثم أكمل طريقه متجها إلى غرفته نظرت إلى إثره ثم إلتفتت إلى أمجد قائلةبتعجب
_ ماله ده مش كان كيوت من شوية
ضحك بشدة ثم أجاب
_ مانت عشان قولتيله كيوت اتحول تاني.
سكت لبرهة قبل أن يردف ببسمة
_ بس طريقة كلامه معاك قبل شوية تأكد انه اتقبلك بسرعة.
إبتسمت بإتساع وحركت شعرها للخلف بظاهر يدها قائلة بغرور مصطنع
_ طبعا هيتقبلني بسرعة أنا مش أي حد برضه أنا بدور العمري لو مش عارف!
_ لا عارف طبعا!
قالها بسخرية وهو يدخل غرفته فتحركت هي الأخرى لكنها توقفت وهي تستمع إلى صوت بكاء صادر من غرفة والدها وقفت أمام البابوألصقت أذنها به وهي تستمع إليه يحدث شخصا ما بنبرة متحشرجة قائلا
_ شفت إبنك عمل إيه يا ليليا كان بيشرب .. والسبب هو صډمته من الي حصل زمان! أنا غلطان مكنش ينفع احكيلهم حاجة .. كان لازماخبي عليهم ومتسببش في چرح في قلبهم أنا السبب في الي حصل لإبنك بس انت السبب الرئيسي لأنك لو معملتيش الي عملتيه زمانمكنش ده هيحصل ومكنتش بدور هتبعد عني!
فتحت الباب دون إستئذان عند سماعها تلك الكلمات فتفاجأ من وجودها ومن سؤالها الذي طرحته
_ ماما عملت إيه زمان يا بابا متخبيش عليا أكتر من كده!
إنتبهت إلى الصورة التي كان يمسك بها بين يديه والتي عاد ينظر إليها ثانية بعد إستماعه لسؤالها إقتربت منه لتراها بعد إغلاقها للبابفوجدتها صورة له مع والدتها والتي كانت تحملها عندما كانت صغيرة. إبتسمت وهي تشاهدها معه ثم قالت
_ الصورة دي عندي منها أنا كمان.
طالعها بإستغراب فواصلت
_ ماما برضه كانت حاطاها في اوضتها وبتبصلها ديما ولما ابقى معاها بتفضل تحكيلي عنك ديما.
_ بتحكي عني وحش
نفت برأسها قائلة
_ بالعكس هي ما سابتش حاجة حلوة فيك الا وقالتها.
ظهرت على وجهه ملامح الإستغراب ثم نظر إلى الصورة وقال
_ احكيلي عنها وعنك وعن حياتكم مع خالك.
_ بشرط ..
_ ايه
_ تحكيلي انت برضه حصل ايه زمان.
نظر إليها قليلا ثم إلى الصورة ومرت دقيقة كاملة قبل أن يتنهد ويقول حاسما أمره
_ تمام.
إبتسمت بإنتصار ثم تحدثت بحماس تخلله بعض الحزن
_ ماما كانت الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي كنا عايشين في بيت خالي ومراته وخالي كان وحش اوي معانا وخاصة مع ماما خلاهاخدامة عنده وعند مراته وديما بيزعقلها على أقل حاجة وأنا كمان ماما أقنعته بصعوبة انه يخليني ادرس وهو وافق بشرط انه ميدفعش حاجةوفعلا ماما بقت بتصرف عليا وعلى دراستي لحد ما بقى عندي اتناشر سنة وماټت بالقلب.
ساد الصمت بينهما لبعض الوقت وهي تحاول كبح دموعها ثم واصلت
_ بعد مۏتها بقيت مكانها وبقيت أنا الخدامة بتاعتهم بس اتمسكت بدراستي وهو معترضش لاني كنت شاطرة وكان بيفكر اني ممكن أنفعهلما اكبر واشتغل لحد ما خالتو فريدة جت من السفر ولانها مكنتش بتتواصل مع أخواتها مكنتش بتعرف ان ماما اتجوزت أصلا وأنا حكيتلهاكل الي بعرفه وهي حاولت تاخدني معاها عشان تبعدني عن خالي بس هو كان رافض
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 45 صفحات