الأحد 24 نوفمبر 2024

عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

وهلة دهشته من ما هو غير متوقع علم بأنها مازالت تعانى من جرحها وتلك الحالة نزع عمته عن رأسه 
همس منتصر فى اذنها بصوت لا يسمعه سواها وهمسات دافئة تداوى چرح قلبها وانكسار روحها مټخافيش يارهف انا وياكي ومهملكيش واصل 
أسند راسه على من الخلف نامت بعد بكاء دائما لساعتين وارهاق فى عقلها من البكاء نظر عليها وهى نائمة بين ذراعيه أبعد شعرها عن وجهها ومسح لها دموعها بأنامله وأضغط على ذراعيه وهو ونام هو الاخر بعد أن اطمن عليها ناموا كما هما وهو بقوة وگأنها ستهرب منه 

أستيقظ الجميع صباحا وفطروا معا 
أردفت لطيفة وهى تحتس الشاى سمره يا سمره
جاءت سمره لها من المطبخ وهى تقول نعم ياحاجة
أردفت لطيفة بتعب من يوم امس جهزى الفطار للمنتصر
أجابت سمره وهى تقول حاضر وأطلعوا
أردفت زهرة وهى تأتى من الخلف مطلعهوش غير لما نجولك يلا هملنا
ذهبت سمره وهى تتمتم بكلام غير مفهوم انا اللى غلطانة
جلست زهرة بجانب أمها

فتحت رهف عيناها بتعب وصداع فى رأسها وشعرت بشئ قوي نظرت ووجدت يد منتصر أستدارت رهف بجسدها الصغير بصعوبه من وفستانها تأملته وهو نائم وشعره مبعثر وأبتسمت بعفوية ورفعت يدها لترفع خصلات شعره بحنان عن جبينته شعر منتصر بيدها ولكنه لم يفتح عيناه يريدها أن تفعل ما تريد دون أن يحرجها وتشنج جسده حين شعر واخبات راسها في صدره بسعادة غامرة قلبها بذراعيه لها أبتسمت أكثر عليه وأبعدت رأسها
أردفت رهف بدلالية مفرطة وهى تداعب لحيته بأصابعها منتصر أصحي منتصر
فتح عيناه بهدوء لها ورمقها بنظره
أكملت رهف حديثها وهى تبتسم له بحب قائلة صباح الخير
رد عليها بصوت دافئ شبه نائم صباح النور
نظرت لعيناه البنية وهى تقول أنت نمت بهدومك
أجابها وهو ينظر على فستانها زيك 
قهقهت برقتها وعفويتها وهى تقول يا قلود
دق باب الغرفة أبتعد عنها وهو يجلس على السرير ويقول مين
ردت عليه سمره وهى تقول الفطار يابيه
أردف وهو يقف ويتجه نحو الباب همليه عنديك وروحى
وضعت سمره

الصنية أمام الباب ورحلت دخلت رهف الحمام لتغير ملابسها فتح منتصر الباب وأخذ الصنية وأغلقه أستدار ووجد رهف تعود له وهى
أردف منتصر بابتسامة وهو يدرى عادتها حين انتى هتبكي ولا ايه
أخذت منه الصنيه ووضعتها وأردفت بنبرة طفولية محذرة وټهديد أياك تبص كدة ولا كدة
ربطت عيناه بوشاحه وأستدارت له وهى تضع يديه على فستانها من الخلف فهم بأنها تريد مساعدته ولكنها تخجل من أن يري فتح لها الرابطات وركضت من امامه ابعد الوشاح عنه وقلبه يرفرف بسعادة من هذه الطفلة فهو حقا يكتفي بوجودها بجواره وتعيطه تلك الابتسامة وتصرفاتها
الطفولية

دخل عاصم غرفة سميحة وجدتها تبكي وهى تجلس على السرير
أردف عاصم بلهجة حادة وهو ينظر عليها بضيق بتبكى ليه
أردفت سميحة وهى تنظر بيديها بحزن واحراج من أخاها منتصر اتجوز الحرباية دى
رد عليها بلهجة قاسېة وهو يقول الحرباية دى انتى اللى عاوزة تتجوزه ڠصب عنه منشان الورث والهيبة وتتنك على خلق الله
رفعت نظرها له وهى تقول بحزن لا ياعاصم انا معايزش اتجوزه منشان أكدة انا بحبه
أردف عاصم بلهجة حادة وهو يقول متكدبيش عليا انتى مبحبيش منتصر انت عاوزه منشان فلوسه واهو احسن من اى عريس يجيلك ويبخل عليك
هربت بنظرها عنه بأحراج من صدق حديثه
أكل عاصم حديثه بقسۏة عليها انا جيت اجولك أن انا وابوكي اتفجنا مع الناس الفرح اخر الشهر
تركها وخرج پغضب واغلق الباب بقوة هلعت منها

دق باب غرفة منتصر تلعب رهف فى هاتفها كندى كرش نظرت رهف حولها بتكاسل تبحث عنه لكى يفتح تذكرت بأنه يأخذ دوشه
أردفت رهف بضيق وهى تقف من على السرير وتترك هاتفها طيب بقاله ساعتين بيستحم هو كان معفن قبل الجوازة طيب جايه اهو الله
فتحت الباب وصدمت حين رأت 
تاااااااابع  
البارت الخامس والعشرون
دق باب غرفة منتصر تلعب رهف فى هاتفها كندى كرش نظرت رهف حولها بتكاسل تبحث عنه لكى يفتح تذكرت بأنه يأخذ دوشه
أردفت رهف بضيق وهى تقف من على السرير وتترك هاتفها طيب بقاله ساعتين بيستحم هو كان معفن قبل الجواز طيب جايه اهو الله
فتحت الباب ولم ترى أحد
سمعت صوت يأتي من الاسفل
أردف حازم بصوت غاضب كل ده منشان تفتحي
أنزلت نظرها وصدمت حين رأت حازم يقف وهو ألعابه 
أردفت رهف بضيق وترمقه بنظرها وهى تسند بيدها على الباب انت ياواد على طول قليل الادب كدة انت مالك كل ده عشان افتح ولا عشان العب 
جز حازم على اسنانه پغضب وتذمر عليها بنظرته المخيفة كخاله زوجها حين يغضب ويخيفها 
أزدردت لعوبها بارتباك أن تظهر خۏفها من نظرة هذا الطفل
أردفت رهف بأرتباك وهى تقول انت عايز ايه
ضربها فى قدمها بقوة كالمرة السابق وقال حازم متشتمنيش تانى واصل
وركض تألمت من ضړبته االقوية واربتت على قدمها برفق كادت ان تركض خلفه وهى تصرخ به انت ياواد هى امك معرفتش تربيك وراحة تجيب غيرك
منتصر من معصمها وهو يدخلها الغرفة ويغلق الباب
صړخت به بغيظ وڠضب من هذا الطفل اوعي كدة خلينى اروح اموته الواد ده
أردف منتصر وهو يتفحص ملابسها وهى ترتدي شورت جينز يصل لركبتها وتيشرت بنص كم كروهات أحنا جولنا ايه
قالت رهف پغضب وهى منه هو انت مش جوزى
أشار إليها بنعم وهو يقول اه
أردفت رهف بدلالية وهى تضع يديها الاثنين حوتغلغل أصابعها الصغيرة فى خصلات شعره من الخلف بدلال وتقول وهى تنظر لعيناه مباشرة طب هو ضړب مراتك المفروض تجبلى حقي منه
أذبت قلبه بدلالتها وهو ينظر لها بهيام يتأملها وهى تلعب على اوتار قلبه بدلالتها ورقتها 
أردف منتصر بهدوء وهو يرفع لها خصلات شعرها ويضعها خلف اذنها بحب أضربلك عيل اصغير يارهف وبعدان انا معفن قبل الجواز
كاد أن تركض من أمامه بخجل بعد أن سمع جملتها له لتلتصق به وتضع يديها على صدره 
أزدردت رهف لعوبها پخوف منه وهى تقول سووووورى
أبتسم لها بخفة ووضع على جبينتها بحنان من معصمها وهو يقول تعالى منشان تفطرى
ذهبت معه بقدمها وهى شاردة فى تلك القب لة رفعت
يدها ووضعتها على جبينتها مكان وقلبها يزيد فى نبضه 
جلست تفطر معه وهو يطعمها فى فمها بيده كانت تتأمله وهو يطعمها مدت يدها وهى تمسح على شعره بنعومة نظر لها مبتسما
أردفت رهف وهى تمسح على شعره بيدها منه خطوة على الأريكة منتصر انت تتجوزنى ليه
ازدرد لقمته بهدوء وهو ينظر لها وترك الملعقة نظرت لكفيه وهى تحتوى يدها ثم نظرت له تأمل عيناها العسليتين بحب وقلبه يخبره بأن حان الوقت لكي يخرج ما يحبسه منذ زمن فى داخل أعماقه سارت القشعريرة فى أنحاء جسده وهو يستوعب سؤالها من جديد ويجمع شجاعته 
أردف منتصر بأرتباك ملحوظ من دلالتها الزائدة وسؤالها كل شئ يتعلق بهذه

الطفلة يربكه أتجوزت منشان عايزك ملكى كل حاجة جوايا عايزك
أردفت رهف بهدوء شديد وهى تضع يدها اخر فوق كفيه التى تحتوي يدها الأخرى وانت كدة امتلكتنى بقيت بتاعتك يعنى
أثنى ظهره قليلا وينظر إلى عيناها وهو يميل رأسه قليلا إلى الأيسر وهتف قائلا لا يارهف انا لو فكرت أكدة وانى امتلكت هخسرك لأن همل وههملك منشان ضامن أنك بقيتى بتاعتى
قالت رهف بهدوء وبداخلها شي يريد أن يسمع تلك الكلمة منه طب اتجوزتنى عشان أبقي بتاعتك بس
قال بهدوء وهو يدها بيد واحدة والاخرى تبعد خصلات شعرها عن وجهها بحنان ويضعه خلف اذنها وأردف قائلا منشان بحبك يارهف بحبك من اول مرة شوفتك فيها لما جت خدت من المدرسة وانتى فى اعدادي بخلجات مدرستك ولجيتك پتبكي معرفاش تعاودي للبيت لحالك بحبك ومجدرش على بعدك ولا أن حد ياخدك منى بحبك وأنا خابر زين أن ماليش نجطة ضعف واصل غيرك انتى بحبك فيكى كل حاجة شجاوتك وعصبيتك الطفولية زيك اللى بتخليكى كيف الجمر حتى فى زعلك بحبك وأنا مجادرش على حبك جوايا كل يوم يكبر عن اللى جبله لحد مابجي اكبر من ما تتخيلى 
تجلس تستمع لكلماته الناعمة التى قلبها المكسور رغم حبه لذلك العاشق وروحها المدبوحة التى شعرت بأن كلماته تداوى هذا الچرح وتشفيه يده تمسح على شعرها بحنان وحنان كلماته أذبت كل الواح التلج المصنوعة من الۏجع والخۏف حول قلبها كلماته نثرت كتلة الخۏف التى صنعها ياسر بحقده وقذرته وشهوته الحيوانية 
أردفت رهف بدلالية وهى تنزل من فوق الأريكة وتقف على ركبتيها فوق الارض أمامه الاثنين بيديها وتنظر لعيناه البنية مباشرة وبرقتها قالت بتحبنى كل ده
أجابها وهو ينظر لها وهى تجلس على ركبتيها بجوار قدمه هتف بنبرة تهدي ما تبقي منها وتذيب اي نثرة ڠضب أو ۏجع بداخلها وتضع بدلا منها كون اخر من الحب قائلا بحبك ومجدرش على زعلك ولا أجدر على ڠضب ربنا عليا فيكى ولايمكن أغضبه فيكى يانور عيني
سألت بمرح ولهجة مشاكسة له كعادتها الطفولية ده على اساس انك لما كل شوية مبتغضبهوش صح ايدى حلال مثلا
نظر لها بتردد وجمع شجاعته وهو يعلم بأنها ستجادله بعد هذه الكلمة أردف قائلا حلال يارهف 
رفعت حاجبها له وتركت يده وعقدت يديها الأثنين أمام صدرها وهتفت رهف قائلة حلال وانت مطلقنى ده حلال جديد يامنتصر
أزدرد لعوبه بصعوبة وهو يتابع تعابير وجهها وهى ترفع حاجبها له واردف قائلا أنا ردتك لعصمتى فى اليوم اللى حددتك فيه اول مرة برسالة تانى يوم لما جت سكندرية ردتك لعصمتى وعمى
خابر
صدمت بدهشة من جملته احقا كل هذه الفترة كانت زوجته كانت زوجته بدون علمها تذكرت حين تحدثت مع والدها فى الجامعة واستئذن منها لمجي منتصر حقا ردها قبل أن تراه أو تحبه قبل أن تفرح بمراقبته لها كيف فعلوا ذلك بدون رأيها 
وقفت رهف پغضب وهى تصرخ به قائلة يعنى انا مليش لزمة عندكم بتتصرفوا من دماغكم افرض مكنتش وافقت أرجعت كنتوا هترجعونى ڠصب
وقف منتصر وهو يترك منشفة الطعام بعد أن مسح يديه بهدوء وهو يقول لا يارهف انا ردتك منشان عمى طلب أكدة منشان خاېف عليكي من الخلج وجسوتهم وهو جلبه تعبان 
أستدارت له پغضب وأعطته ظهرها تصطنع الڠضب الاقصي له وبداخلها قلبها يرفرف بسعادة غامرة من حديثه فهى زوجته بكل الاحوال وبكل الاحوال وافقت عليه وأحبته بالنهاية منتصر منها بحنان وهى من أكتافها برفق  
أردف منتصر بنعومة وأنفاسه الدافئة النحيف انا ردتك منشان محدش ياخدك منى يارهف منشان انا بحبك فوج ما تتصورى وعاوزك انتى وبس من الكون ده
رغ بتي فيك كانت حقيقية جدا نابعة من أعماق قلبي لم أكن حينها تحت تأثير
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 22 صفحات