السبت 30 نوفمبر 2024

نيران ظلمه بقلم هديل نور الدين

انت في الصفحة 41 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


لكل هذا بمساعدة ولدها و زوجته و برغم علمها بانها لو كانت اخبرت عز الدين كان سوف يقوم بحمايتها حيدا لكنها ارادت ان تضمن حماية اكبر لحياء فبكونها زوجة عز الدين المسيرى لن يستطيع اى شخص
اذيتها كانت حياء جالسة تراقب كلا من عز الدين و ياسين يتناقشون فى شئ يخص العمل تمتم عز الدين بهدوء وهو ينهض متجها نحو الحمام الملحق بمكتبهخلاص يا ياسين اطلع دلوقتى كلم المدير التنفيذى للشركه واعرض عليه المبلغ اللى اتفقنا عليه وابقى بلغنى رده اومأ له ياسين و هو ينهض هو الاخر يلملم اوراقه مستعدا للمغادرة لكنه الټفت نحو حياء التى تمتمتياسين هى ساره بقالها فتره مختفيه ليه ! اجابها ياسين وهو يقلب عينيه بملل قد ارتسم على وجهه رد فعل مضحكو نبى ياحياء ما تفكرينى انا بجى الشغل هنا علشان افصل شويه من زنها هتفت حياء به بمرح تدافع عن صديقتها فمنذ زواجها من عز الدين وقد اصبحت مقربه من كلا من ياسين و زوجته كما اكتشفت ان ياسين لا يمثل لعز الدين مجرد مساعده الخاص فقط لكنه كان يعد اعز اصدقائه ايضا فى حد يتكلم على مراته كده طيب والله لأتصل بها واقولها لتكمل وهى ترفع حاجبيهاوشوف بقى هتعمل فيك ايه ! هتف ياسين و هو يرسم ارتعاب مزيف على وجههونبى لا ارحمينى دى مش مبطله كل يوم تصحينى من عز النوم تقولى ياسين انا شامه ريحه فراوله انزل يا ياسين دورلىعلى فراوله وانزل الفجر افضل اللف فى المحلات على فروايه وكل يوم طلب جديد مره فراوله مره عنب مره كباب مره توتليكمل وهو يجذب شعرهم

رسم ابتسامه متجمده فوق وجهه قائلا ببرودمراته و لازم يستحملها مش كدة يا ياسين اومأ له ياسين و هو يزفر باستسلامكده ادعولى بس انتوا اقدر اتحمل باقى شهور حملها من غير من انهار ليكمل وهو يتجه نحو باب المكتب قبل ان يغادرهروح انا اشوف موضوع شركة الغزل اومأ له عز الدين بصمت بينما وقف متجمدا بمكانه حتى اغلق ياسين الباب خلفه اندفع نحو حياء على الفور
ظلت حياء جالسة مع راما يتسمران لاكثر من ساعة لكنها اضطرت فى النهاية بتركها حتى تستطيع انجاز عملها نهضت عائدة الى مكتب عز الدين مرة اخرى لكن هذه المرة بتصميم تنوى جعله ينتبه الى وجودها حتى ولو بالقوة اصل بصراحه كانت هتبقى فرصه اتناقش معاك بخصوص شركة بابا الله يرحمه واحنا فى الطريق وكده اجابها عز بهدوء و هو يرتشف قهوتهخلى مصطفى يوصلك و بكره لما ابقى ارجع من الشغل نتكلم زى ما انتى عايزة هزت تالا رأسها قائلة باعتراض محاولة اقناعه وهى تضع يدها بدلال فوق يدهمش هينفع يا عز اصل لم تحتمل حياء الجلوس صامته اكثر من ذلك فقد شعرت بمخالب الغيره تنهش قلبها و هى تتابعتمايعها ودلالها عليه مما جعلها تنتفض واقفة تصيح پحده جعلت الجميع يلتفت نحوها بدهشةمش قالك مش هينفع شغالة بقى ليه زن زن صاحت تالا تجيبها بمكر مغيظه اياهاوانتى مالك مضايقه اوى كده ليه ! هتفت حياء بغضبمضايقة علشان عماله تدلعى و تتميصى على جوزى قدام عينى صاح عز الدين بحدة محاولا اسكاتها لكنها اكملت پغضب و قد اعمتها غيرتهاهو فى ايه بالظبط محدش مالى عي لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما انتفض عز الدين واقفا على قدميه يهتف اسمها پغضب و حدهاطلعى اوضتك ظلت حياء متجمدة بمكانها عدة لحظات تنظر اليه بتحدى متجاهلة نظرات الجميع المنصبه عليهامش هطلع يا عز هتف عز الدين پغضب و هو يجذبها من يدها بطريقة المتهاقولتلك اطلعى على اوضتك يلااااا 
نهضت نهى مسرعه نحوها جاذبه اياها معها للخارج على الفور صاعده بها الى غرفتها محاولة تهدئت حياء التى اڼفجرت فى البكاء فور خروجهم من الغرفة جلست معها
تربت على ظهرها بحنان تمتمت حياء من بين شهقات بكائها شوفتى عمل فيا ايه ! اجابتها نهى وهى تعتدل فى جلستهابصراحة يا حياء انتى اللى غلطانة انتفضت حياء واقفة تهتف پغضبانا كمان اللى غلطانة جذبتها نهى من يدها لتجلس بجانبها مرة اخرى قائلة بتصميمايوه غلطانة انتى محترمتهوش وعليتى صوتك على بنت خالته اللى فى نظره و نظر الكل اليتيمه اللى متربيه معاه من و هى صغيرة وقولتلها كلام بايخ صاحت حياء بشراسةدى حربايه مشوفتيش كانت قاعده بتتلزق فيه ازاى و لا بتدلع عليه ازاى كنت عايزانى افضل ساكته على المسخرة دى هزت نهى رأسها بالنفى قائلة بهدوءعارفه انها حربايه وحتى لو عملت كده محدش هيفهم اللى بتعمله لانها بالنسباله زى اخته هتفت حياء وهى تزيل بكف يدها
پغضب دموعها العالقه بوجههابس هى بقى مش معتبراه اخوها دى دى بتاكله بعينيها اكل كدهلتكمل وهو تضغط على قبضتها تعتصرها بقوهتحمد ربنا ان مدبتش صوابعى فى عينيها ضحكت نهى
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 76 صفحات