الجمعة 22 نوفمبر 2024

صرخات انثي بقلم اية محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تعبان أوي يا يوسف بطني بتتقطع. 
أجابه ساخرا 
_من القرف اللي بلبعته. 
وأشار لمن يراقبهما 
_اسنده معايا ندخله أوضته لما أشوف أخرتها معاكم أيه 
أحاطه عمران من جانبه الأيمن خاطفا نظرة سريعة إليه وقال 
_فوق يا جمال لازم ترجع بيتك عشان مشاكلك مع صبا متزدش. 
مال بجسده على الفراش فجذب يوسف الغطاء وداثره جيدا وعدل من ملابسه الغير مهندمة ليحك أنفه وصوت أنفاسه اللاهثة تعلو
_مرمطة في العيادة وهنا. 
ضحك عمران على مظهره المضحك وصاح 
_ورايا يا دكتور الحالات المتعثرة. 
حرك كتفيه يعدل من قميصه بغرور 
_دكتور يوسف أيوب من أكبر دكاترة النسا والتوليد وبتنازل وبتواضع وبعرف اشكالكم المعتوهه وبتعاقب من حرمي دكتورة ليلى أيوب بالطرد لشقة المقاطيع وعادي وزي الفل. 
جذبه عمران من تلباب قميصه پعنف 
_إنت هتحكيلي قصة حياتك لخص في إم الليلة دي. 
تعالت ضحكاته الرجولية بقوة ولحق به للخارج فجلس كلا منهما على الأريكة لاحظ يوسف تسلل الحزن لمعالم عمران فقال وهو يهم لصنع القهوة 
_مالك قالب وشك ليه إنت التاني 
توترت معالمه فنهض واتبعه ليستند على البار وبتلعثم قال 
_يوسف أنا آ..... آآ... 
ضيق عينيه الثاقبة إليه فرفع الكوب الفارغ وملعقة السكر إليه 
_ولآ.. أنا بخاف من الداخلة دي أقسم بالله لو قولتلي حاجة تنكد لاقټلك إنت والحيوان اللي جوه ده أنا لسه خارج من ولادة طبيعية متعسرة وخلقي في مناخيري.. فانجز وإرمي المصېبة اللي بتحاول تلقيها في وشي من ساعة ما شوفت خلقتي. 
وجذب هاتفه وهو يهدده 
_اتصل بدكتور علي أقرره ولا هتتكلم. 
خشاه عمران فجلس على المقعد بارتباك طرق على كتفه ليجذبه نصفه العلوي فوق الطاولة الرخامية الفاصلة بينهما 
_انطق ياض هببت أيه إنت التاني 
رفع رماديته بتوتر إليه وردد 
_أنا غلطت مع ألكس. 
فلته ببطء وعينيه المغتظمة بغضبه لا تتركه فتحرك لمكينة القهوة بصمت كان قاټلا لمن يتابعه بترقب لسماع ما سيقول فاتبعه والحرج يشكل على معالمه فحاول تبرير أخطائه 
_يوسف أنا آآ... 
قاطعه حينما استدار بحركته الشرسة لېصرخ بعصبية 
_إنت حقېر ومبتحبش غير الۏساخة زي العاهرة الرخيصة اللي غلطت معاها. 
رسم وجهه أرضا تأثرا بكلماته فشدد يوسف على شعره بقوة كادت باقتلاعه ثم سحب كوبه وجلس على مقعد البار مرددا بعدم مبالاة
_خسارة فيك النصايح اللي في النهاية مش هتعمل بيها إعمل ما بدالك يا عمران إسكر وازني وإغضب ربنا بكل الكبائر واقعد ابكي واندب واستنى لحظة عقابك وإنت عارف وواثق إنها جاية. 
اتبعه للمقعد المجاور له فجذبه ليجلس قبالته يراقبه وهو يرتشف قهوته بجمود فحاول استعطافه 
_يوسف أنا حاولت والله بس صدقني أنا لما بشوفها قدامي بضعف ومبقدرش أتحكم في نفسي. 
طعنه بنظرة قاټلة 
_حيوان تقصد... ما هو الحيوانات هي اللي مبيكنش عندها دارية بالامور ولا التحكم بالذات. 
ولعق بلسانه شفتيه يخفي ابتسامته الخبيثة التي تحررت من خلفها مكيدته
_بقولك أيه يا عمران ما دام إنت كده كده هتطلق مايسان فأنا شايفها مناسبة لدكتور سيف أخويا إنت عارف بقى إننا هنا في انجلترا صعب نلاقي عروسة عربية أدب وأخلاق وجمال وآ... 
كممت لکمته كلماته فاسقطته عن المقعد نهض يوسف وهو يزيح الډماء النازف عن شفتيه ببسمة راضية بينما انتصب الاخير بوقفته وصړخ بعنفوان 
_متحاولش يا يوسف صدقني هنسى الصحوبية والعيش والملح اللي بينا وھدفنك حي هنا. 
منحه ابتسامة ساخرة وجلس يستكمل قهوته ببرود وحينما انتهى من الكوب لف رأسه تجاه ذاك الثائر فجأة وقال 
_لما شتمت ألكس وقولتلك أنها عاهرة ورخيصة متعصبتش ولا اتحمقت عليها كده ولما كلمتك بالحلال وبالاصول على بنت خالتك اللي مش طايقها عرق الرجولة نقح عليك أوي مش غريبة 
ابتلع ريقه وهو يترنح جراء تمعن كلماته المصوبة لكل ذرة داخله فتراجع للخلف بتأثر جعله يرتبك
_آآ... أنا... الوقت إتاخر لازم أرجع.. 
أشار بيده وهو يعود للتطلع أمامه بكل هيبة ورزانة 
_اهرب يا عمران اهرب من حقيقة مشاعرك واجري ورا شيطانك اللي هيدمرك. 
فتح عمران الباب ومازالت نظراته منصوبة على رفيقه وحينما استدار ليغادر وجد سيف قبالته يخلع حقيبة ظهره وهو يوزع نظرات متفحصة بينه وبين أخيه الجالس على بعد منهما وشفتيه ټنزف الډماء فتساءل بشك 
_اتخانقتوا تاني ولا أيه! 
أتاه رد أخيه يوسف يجيبه 
_حمدلله على سلامتك يا دوك تعالى اشجيني إنت كمان بمصايبك مانا خلاص هقلب تخصصي لطب نفسي ومحلل هنا..
وأضاف وهو يشير لعمران الشارد على باب الشقة كالتمثال 
_استضيف دكتور علي يومين هنا للمقاطيع دول

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات