الجمعة 22 نوفمبر 2024

صرخات انثي الفصل الرابع بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

للبحر!
أكد بإشارة رأسه وردد وهو يطالعها بتسلية  
_عندك حل تاني 
تخبره بتوتر  
_بس أنا مش بعرف أعوم!
ابتسم وهو يخبرها 
_متقلقيش يا شمس أنا معاك. 
زادتها كلماته ارتباكا فوق ارتباكها فرددت بتشتت  
_كلمة متقلقيش دي بتقلق أساسا ثم أنك ما صدقت ونازل من الصبح شمس شمس أمال فين هانم اللي كنت بتقولها! 
وأشارت باصبعها تعترض 
_لا أوعى الموقف ده ينسيك إني خطيبة راكان البارد اللي بتشتغل عنده أنا مسمحلكش. 
سيطر على ضحكاته بصعوبة وهو يشير بيديه كأنه يرحب بالملكة  
_آسف شمس هانم ممكن لو سمحتي تدخلي بسرعة قبل ما اللي بره دول يعرفوا مكانا ووقتها هتنزف في شوال واحد لراكان باشا خطيبك!! 
_بتخوفني ليه يا عم! 
ومرت لداخل الفجوة التي تحيطها الحشائش مرددة بضجر  
_كان يوم مالوش ملامح لما وافقت ارتبط باللي اسمه راكان ده. 
زحف من خلفها مبتسما فأحاط الفجوة بالحشائش لتخفي محلهما تفادت شمس فستانها الذي كاد بأن يسقطها بالمياه فتمسك بها آدهم بقوة جعلتها تعود لطريقها من جديد حتى وصلوا لنهاية الطريق المؤدي على الرصيف الأخر هبط آدهم أولا فمد ذراعه مشيرا لها  
_هاتي ايدك. 
تفحصت المسافة بينها وبين الرصيف بتمعن وليده الممدودة فعادت تختبيء خلفه الحشائش وهي تخبره  
_هستنى هنا لحد ما يمشوا وهطلع. 
أجابها بنفاذ صبر  
_متبقيش جبانة يا شمس إطلعي! 
فتحت الحشائش لتطل عليه من جديد قائلة پغضب  
_أنت بتتخطى حدودك يا كابتن مش كفايا العربية اللي اتفحمت على الطريق! 
واسترسلت بغيظ 
_لأ وأنا اللي كنت فرحانة إنك موجود وبتساعدني عشان ألحق المحاضرة لا لحقت محاضرة ولا العربية سلمت!! 
مرر يدها على وجهه پغضب مازال مكانهما غير آمنا بالمرة وهي غير مدركة لخطۏرة الموقف وكأنه يحاول أن يلين رأس إبنة شقيقته البالغة من العمر اثنا عشر عاما فقال من بين اصطكاك أسنانه  
_شمس الموضوع خطېر من فضلك خلينا نمشي من هنا وفورا وإن كان على عربيتك فأنا هعوضك صدقيني. 
عادت تطل له من خلف الحشائش تخبره پغضب  
_أنا مش بقبل عوض يا كابتن ثم أنك متعرفش أنا بنت مين ولا أيه 
أدنى شفتيه بأسنانه وصاح بها  
_مش وقته الكلام ده بقولك الناس اللي بره دي لو وصلولنا هيصفونا! 
اعترضت محتجة  
_يصفوك أنت أنا مالي بالليلة دي! 
ضيق عينيه بنظرة مستهزئة فأشار لها بخبث  
_أوكي أنت صح عشان كده ههرب أنا وهسيبك تداري ببوكيه الورد اللي أنت قاعدة جواه ده مع السلامة يا شمس هانم. 
جحظت عينيها في صدمة حينما وجدته يشرف على الابتعاد عنها فصاحت بهلع  
_أنت سايبني ورايح فين يا آدهم... كابتن آدهم استنى طيب مش خاېف من راكان البارد يعاقبك انك سبتني ليهم..
لم يعيرها انتباها فصاحت بصوت أعلى  
_طيب استنى تنتاقش طيب. 
صعقټ شمس حينما استمعت لصوت طلقات ڼارية تجوب مياه البحر بعد أن اكتشف الرجال أمر السيارة فارغة فظنوا بأنه هرب للمياه أمرهم كبيرهم باطلاق الړصاص الحي على المياه حتى يصبوه في مقټل.
كادت بأن تلقي ذاتها من خلفه غير مبالية بما سيصيبها لبعد المسافة 
_بيضربوا ڼار شكلهم فعلا ناس خطېرة
لوى شفتيه بتهكم  
_والله! 
داعبت شفتيها ابتسامة ساحرة فور تسلل رائحة الزهور إليها فتعلقت عينيها على باب الغرفة تلقائيا تستعد لرؤيته طرق على الباب ثم طل بجاذبيته الخاطفة  
_صباح الخير فطيمة. 
ابتسمت فور رؤيته يتقدم لينزع زهور الأمس ومن ثم وضع الزهور الجديدة بالڤازة القريبة منها فجلس على المقعد المقابل لها قائلا  
_يا رب تكوني النهاردة أحسن 
بقيت صامتة كحالها وابتسامتها لا تفارقها فتقوست معالمه هاتفا بضيق  
_لا احنا اتخطينا مرحلة

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات