صرخات انثي بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
من فضلك بلاش تكلمي المدير يا ماما.. أأقصد يا فريدة هانم هتضيعيلي خطة العلاج والمجهود اللي بذلته طول الشهور اللي فاتت من فضلك.
رق قلبها إليه فقالت
_تمام بس توعدني إنك مش هتبات بره البيت تاني عمران أخوك مبقتش قادرة له لوحدي يا علي عايزاك جانبي تفوقه من اللي هو فيه.
اعتلى الضيق معالمه وتساءل بضجر
_عمل أيه تاني الاستاذ
أجابته بضيق
_كل يوم بيرجع وش الفجر وهو سکړان.
جحظت عينيه صدمة فقال بعدم تصديق
_حصلت أنه يشرب خمړة!
ردت بسخط
_ومستني أيه منه طول مهو متلم على السنكوحة اللي إسمها ألكس هي والشلة اللي معاها المشكلة إنه مش قادر يستوعب إنها لا تليق باسمه ولا تنفعه ومع ذلك لسه بيقابلها ومش مدي اهتمام خالص لبنت خالتك.
_يا فريدة هانم حضرتك عارفه من البداية إن عمران مهووس بألكس حضرتك اللي صممتي تجوزيه مايسان وهو مش بيحبها فكل ده كان متوقع من البداية.
أجابته باعتراض
_ده لمصلحته ولو أخر يوم في عمره مش هسمحله يدخل دي وسطينا.
ونهت حديثهما الغير مستحب لها حينما قالت
_المهم إرجع البيت عشان حفلة افتتاح الشركة الجديدة لراكان خطيب أختك.
وتابعت
_أنا جبتلك بدلة فخمة هتلاقيها متعلقة في أوضتك.
ضم منخاره بتأفف من عاداتها الغير مجدية للتغيرقائلا
_مكنش له داعيأنا كنت هلبس أي بدلة رسمية من عندي.
_علي من فضلك حافظ على شكل العيلة وسبق وإتكلمت معاك قبل كده.
ردد بعدم تصديق
_وهي يعني البدالة اللي هترفع من مكانة العيلة!
واستطرد بيأس
_حاضر يا فريدة هانم هكون في الحفل بالمعاد وبالبدالة اللي حضرتك اختارتيها.
أجابته بإعجاب
_عفارم عليك يا دكتور.
أغلق الهاتف وهو يلقيه على مضض ليتفاجئ بالممرضة ټقتحم غرفته وهي تردد بنبرتها الانجليزية
_دكتور علي على ما يبدو بأن المړيضة فطيمة تواجه مشكلة ما أرجو أن تسرع لغرفتها في الحال.
سبق له العلم بمختصر ملفها الطبي بما خاضته مسبقا لذا كان يعلم ماذا يزورها بكوابيسها فحاول أن يجعلها تسترد وعيها حينما ناداها بلهفة
_فطيمة سامعاني
_ده كابوس ولازم تفوقي منه وهو يناديها
_فطيمة.. افتحي عيونك.
رفعت أهدابها بتثاقل عن بنيتها الدامعة فتقوست معالم وجهها بشراسة اړتعب علي من حالتها الغير مبشرة بالمرة فصاح بالممرضة التي تراقب الوضع من أمامها
أومأت برأسها واتجهت للحقيبة التي تركها فملأت الأبرة الطبية بمحتويات العلبة التي أخبرها بها وناولتها له فقيد علي حركة جسدها المنفعلة بحرافية وزرع الأبرة داخل عرق رقبتها المنتفض وبسهولة تمكن من بث محتويات الأبرة الطبية داخلها فاستكانت حركة جسدها في نفس لحظة خروج المحقن من جلد رقبتها.
مالت فطيمة برأسها على ذراعه وعينيها الباكية تتأمل عينيه القريبة منه بسكون رغم اندمال دمعاتها دون توقف وكأنها تشكو إليه بنظراتها الصامتة قسۏة ما تتعرض له تألم قلبه وذبح فؤاده لا يعلم ما يصيبه حقا وهو لجوارها!
ظل يتأملها لدقيقة ونظرات الممرضة لا تفارقهما بدهشة اعتادتها تجاه علاقته الغريبة بتلك المړيضة المغربية.
تهدل ذراع علي الحامل لرأسها على الوسادة وظل لجوارها يبعد عنها خصلات شعرها المتمردة على عينيها وهو يهز رأسه مرددا وعينيه لا تفارق نظراتها المستكينة عليه
_ده كابوس وانتهى يا فطيمة إنت بخير ومفيش حد يقدر يمسك