قصه جديده
ايه
رقيه بصت قدامها وسحبت نفس بصوت مسموع سعيد بصلها بقلق وقال
للدرجه دي الموضوع صعب
رقيه بصتله وردت عليه بملامح مشدوده
صعب وملخبط وانا لأول مره احتار ومبقاش عارفه اعمل ايه عشان كده عايزه اتكلم معاك انت بتعرفني الصح حتى لو متقبلتوش بس في الاخر هو الصح!
سعيد مسك ايدها وشجع تتكلم
رقيه مقدرتش تبصله وهي بتتكلم وبدات كلامها ب
مسلم..
سكتت وسعيد سألها بفضول
مين مسلم
رقيه كملت كلامها بلخبطه
مش عارفه وده اللي ملخبطني بص يا بابا مسلم ده يبقى ابن اخو مهران بس ده المعروف انما هو نفسه من جواه انسان غريب ماتعرفش هو خير ولا شړ شخصيه تخوف بس تصرفاته تطمن
زي بالضبط كوبايه الشاي السخنه في الشتا هتلسعك بس هدفيك المفروض انه شخصيه مؤذيه بس اللي شوفته مافيش فيه أذى خالص بالعكس تصرفاته كلها حمايه لغيره
رقيه سكتت وغمضت عيونها لما فشلت تكمل الحوار وتوصل قصدها لوالدها وهو استغرب سكوتها اللي طال وشجعها تكمل كلامها وسالها بفضول
رقيه رفعت عيونها عليه وملامحها ظهرت جريئه جدا وقالت وعيونها بتلمع
ما هو ده السؤال اللي مش عارفه اجابته انا ليه شاغله نفسي بيه
سعيد ابتسم وقالها بعفويه
و هو الانسان لما يشغل نفسه بحد يبقى عشان ايه يا رقيه
رقيه نفخت بنفاذ صبر ورددت
سعيد رد بديموقراطيه اب
وهو الحب پيخوف اليومين دول
رقيه ضغطت على شفايفها باحراج لما صرح باللي جواها وقالتله
مسلم من ضمن اللي اذوا فاديه!
كلام رقيه وقع على سعيد لجم لسانه من الصدمه سكت لوقت وبصلها وقال
الحب مش بيإدينا القلب دايما يعمل عملته وبعدها يقع مع العقل في حيره كبيره ده مش ذنبك انك حبتيه
ردك ده اخر حاجه كان ممكن اتوقعها منك تصورت انك هتثور عليا وتمنعني أروح هناك تاني
سعيد رد عليها بحكمه
أظن دي عمرها ما كانت طريقتي عشان اتعامل بيها معاكي الوقتي بس طبعا ده مايمنعش انى معترض على العلاقه دي عارفه ليه
رقية ضحكت بسخريه وقالت
سعيد هز راسه بنفي ووضح قصده
لا مش عشان كده عشان الانسان اوقات لازم يكون مضطر يضحي وميكونش اناني و يراعي شعور اللي حواليه
رقيه عقدت ما بين حواجبها وسألته بعدم فهم
ازاي انا مش فاهمه حاجه
سعيد سحب نفس وقال بنبرة رزينه
لو هو بني ادم وحش قادر يتغير وانتي كمان تقدري تسامحيه لانك مكنتيش في حياته في الفتره دي انما الوضع هنا مختلف تخيلي فرضا إنه اتغير وبقى انسان تانى ايه موقف فاديه قدام علاقتكم طيب ايه موقف منال اللي وثقت فيكي لما قولتيلها انك هاتساعديهم وفجاءه تتخلى عنهم ومش بس كده ترتبطي كمان بالشخص اللي كان السبب في أذاهم يبقى لهنا و نحكم عقلنا ونجبر نفسنا نضحي بقلبنا عشان الناس اللي بنحبهم
رقيه دموعها نزلت ڠصب عنها وقالت
بس انا حتى مش هقدر اساعدهم بعد كده انا عارفه نفسي مش هعرف أأذيه
رقيه حطت إيد يخفف عنها حزنها بعد مده رقيه هدت وسعيد سألها باهتمام
ها هتعملي ايه
رقيه اتنهدت واتكلمت بلخبطه
مش عارفه
سعيد بصلها واتكلم يمكن يقدر يساعدها
لو عايزه رأيي اعتذري لمنال وقوليلهم الموضوع صعب عليا اكيد هيقدروا ده اخوكي نفسه له اسمه ومركزه ومش عارف يمسك حاجه عليهم ابعدي يا رقيه واعتبريها صفحه واتقفلت عشان متغرقيش نفسك اكتر من كده
رقيه اتنهدت وقالتله
انا فعلا هعمل كده بس هستنى يومين اخترع فيهم اي مشكله عشان اقدر اتحجج بيها وامشي
سعيد ابتسم لها وبعد مده ساعدها تركب تاكسي وهو رجع بيته ومحدش فيهم حس بالعيون اللي كانت واقفه تراقبهم في صمت ..
رقيه رجعت
________________________________________
الاوضه وهي محبطه وحزينه دخلت
الاوضه وقلبها اتقبض پخوف لما شافته واقف قدامها وقالت
انت بتعمل هنا ايه
مسلم قرب منها ورفع أيده وقال
كنت جايب لك آكل
رقية بعدت خطوة عنه واتكلمت وهي لسه مخضۏضة
انت دخلت هنا ازاي
مسلم رد عليها ببرود
من الباب من الصبح وانا بخبط عليكي مفتحتيش قلقت فدخلت اطمن عليكي ملقتكيش كنتي فين كل ده
رقية اترددت قبل ما تقول
أعتقد أن ده ميخصكش
مسلم هز راسه بتفهم وساب لها علب الأكل علي الطرابيزة وسابها ومشي رقية قفلت الباب وراه وسحبت نفس عميق وهي مش فاهمة ايه اللي حصل حالا وجوده غريب ونبرته غريبة ..
اتنهدت وحاولت تطمن نفسها وافتكرت كلامه وضحكت بعفوية وقربت من الأكل واكلت باستمتاع كبير ..
تاني يوم مسلم نزل من بدري بعد مكالمة عمه اللي بلغه فيها أنه محتاجه وقف قدام العربية ومهران بصله من الشباك
اركب
مسلم سأله بجمود
علي فين
مهران رد عليه بنبرة سريعة
عندنا تسليم
مسلم هز راسه اكتر من مرة ورد عليه وهو حاطط أيده في جيبه
لا فكك مني
مهران ضيق عيونه عليه باستغراب وسأله بفضول
ليه
مسلم حط ايده علي صدره وقال
مصاپ بعيد عنك
مهران لاحظ نبرته المختلفة معاه واتكلم بحدة
ايه اللهجة الجديدة
مسلم بصله كتير واتكلم بفتور عصب مهران
ده اللي عندي
مهران هز راسه لما