الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية دقة قلب الجزئين بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

انت في الصفحة 3 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


تنزل كالبدر في ليلة تمامه بدريس نص كم مشجر ذو حزام اسود يصل لبعد ركبتها بقليل وترفع شعرها ديل حصان مع تمرد خصلتين على الجانبين وابتسامه تزين ثغرها اطلاله مليئة بالحياة عكس صاحبتها زادت من حزنه على حالها
تتجهان الى الطاولة لتجلس علياء على مقعدها بجانب كارم على اليمين وتتجه ملاك لعمها كارم وهى تقبل وجنتيه 

ملاك صباح الخير ياقمرى اخبارك ايه شكلك مش حلو وانت مكشر
كارمصباح الورد يا حبيبتى طول مانتى بخير انا ببقى مبسوط ياملاكى
علياء تحدث نفسها ابتدينا وصله الدلع والقرف بتاع كل يوم ياربى حاسة انى عايزة ارجع
علياء بصوت عالى ملاك دى ورده البيت 
لينظر لها كارم مطولا يستشف من عينها كلماتها ابتسم بسخرية بمعنى حقا لتتلبك هى من نظراته وتنادى على الخادمه تستعجلها في تكمله الفطور
تتجه ملاك الى مقعدها بجانب عمها على الجانب اليسار كما ارارد عمها منذ ان كانت صغيرةوبجانبها يجلس 
سامر لتلقى عليه تحيه الصباح
ليجيبها بابتسامه ناعمه ونظرة اخويه صباح النور يا ملاك
لينزل صالح الدرج وعيناه مثبته على ملاك وهو يحادث نفسه 
قمر بت الايه بس الحلو مايكملش ليتجه لهم وهو يلقى تحيه الصباح ليبادلوه اياها معادا والده ليبلع ريقه وينظر لوالدته وهو يعلم ان القادم ليس بخير
ينهض كارم من مكانه ويغادر باتجاه مكتبه يلقي كلماته علي أسماع ابنه خلص فطورك وحصلني 
علي المكتب يدخل كارم الي مكتبه يخرج علبه
ادويه من أحد ادراجه يخرج حبه دواء ويضعها 
في فمه ويتناول شرفة ماء اخرج مجموعه من الاوراق يقراءها لحين قدوم ابنه
سامر ينظر الي أخيه الغير عابئ بكلام والدة ويهز راسة بيأس من أخيه يقف سامر يقبل راس والدتة
ويتجه الي ملاك
سامر موكة أنا رايح الشغل تحبي اجيب ليك أيه وانا راجع
ملاك سامو ياريت تجيب ليا اسكتشات رسم كبيرة 
والوان فحميه وخشبيه
سامر من عنيا يا موكه أن شاء الله لما ارجع هسبهم ليكي في المكتب ممكن ارجع متأخر وتكوني نمتي اوك
ملاك مرسي يا سامو بالمكتب افضل لان أنا بحب ارسم فيه
سامر يلا السلام عليكم ورحمه الله
غادر سامر دون أن يتحدث مع أخيه الغير مبالي بكلامه ولا رد السلام عليه
ملاك وعلياء ردوا السلام فجاءة فزعوا من صوت كارم وهو يصيح مناديا باسم صالح ابنه
كارم بصوت جاهوري صالح ساعه قاعد بتاكل ولا
علي بالك ال قاعد في المكتب منتظرك وسايب أشغاله عشان حضرتك تتعطف وتتنازل وتجي تكلمه
صالح يبلع ما في فمه بصعوبه وتوتر كاد يختنق 
ظل يسعل بشدة حتي ناولته والدته كوب ماء 
وتربط علي ظهرة بحنان هداء قليلا ينظر إلي 
أمه بتوتر شديد
علياء ادخل يا حبيبي شوف بابا عوزك في ايه
صالح اوم براسه وذهب الي والدة في المكتب
ملاك جسدها انتفض علي صوت عمها وزاد بعد 
رؤيه صالح وما حدث له نظرت بعينها في الإرجاء 
تتلفت يمين ويسار فجاءة علا صوت عمها لتنكمش علي نفسها ابتلعت لعابها بصعوبه زاد رعشت جسدها 
تستمع الي كلام عمها لصالح وتمتمه علياء ونظراتها تجاهها كأنها تحملها نتيجه ما يصير
علياء تسمع صوت كارم مع صالح ونظرات اتهامها لملاك وتتحدث بهمس ولكنه وصل إلى ملاك
علياء يووووه الولد مش كمل فطاره لا ويتهزق على الصبح ويتحرم من ماله بسبب الهانم ال ولا على بالها وټلعن حظها وحظ ابناءها على هذة الورطه المسماه بملاك بينما ملاك رجعت بذكريتها لموقف مشابهه حدث في طفولتها كانت تقوم زوجه عمها بټعنيفها والقاه اللوم عليها بسبب عقاپ انزله عمها على صالح حيث كانت ملاك تلعب مع كلامن سامر وصالح وطفل اخر لاتتذكره الغميصه وعندما وجدت صالح ضربها فاتى هذا الطفل وقام بابعادها عنه وذهب الى عمها واشتكى عليه ووقتها زوجة عمها علياء قامت بټعنيفها عندما حرمه والده من مصروفه لاسبوع كامل
اغروت عينها بدموع أصبحت تحدث نفسها تبتسم تارة واخري تضم فمها وعينها تغمضها نصف غمضه
وكلما ارتفع الصوت زادت رعشة جسدها وانتفاضتها تتمتم بكلمات لم تصل الى سمع علياء تلوم فيها نفسها بانها السبب 
ملاكانا السبب انا السبب انا السبب لتزداد اهتزاز جسدها مع ارتفاع الصوت كل هذا وعلياء لم تنتبه لها فى الاساس كل تركيزها مع الاصوات تثبت نظرها على باب حجرة المكتب تنتظر ماستؤؤل له الأمور 
فجاءة سمعت صوت عالي جدا يليه غلق الباب بعد فتحه پعنف شديد لتشهق ملاك شهقه عاليه اخرجتها من شرودها لتنطق بصوت طفولي أنطي انتي جيتي 
امته فين صولي وسامو وانكل كارم أصلهم وحشوني 
كتير اوي
لتنظر لها علياء ببلاهه وعيون تكاد تخرج من مكانها فقد عادت ملاك لاسواء حالتها الممرضيه التي تعالجت من قبل بينما داخل الحجرة منذ دلوف 
صالح دخل مكتب والدة علي وجهه علامات التوتر 
يدعي القوة والثبات وداخله ينتفض 
صالح صباح الخير يا بوب حض
كارم مقاطعه انت هتفضل لحد امته مستهتر فاكر اني ما اخدتش بالي من معاد رجوعك تبق غلطان أنا إن كنت سكت وقتها فدة بسبب حاله 
ملاك أنا حظرتك اكتر من مرة لو فضلت مستهتر 
هسحب منك العربيه والفيزا
صالح في نفسه منك لله يا ملاك انتي السبب في كل ده الدنيا كانت ماشيه ومكنش بيحس برجوعي 
لازم تجيلك الحاله وتقرفني لما طلعت عليكي كل الكلام ال بخدة ده
كارم ماترد ولا معندكش كلام تقوله سهر ومرقعه طول الليل مع شلتك التلفانة ونوم طول النهار لا في جامعه ولا صلاة ولاعبادة
صالح لا بصلي اول ما بقوم من النوم كل الفروض ال فاتتني
كارم بتضحك علي نفسك ولا عليا صلاة ايه ال بتصليها اسمع يا بني وده اخر انزار ليك هتتعدل 
وتبقى كويس وتلتزم في مزاكرتك وتعدي السنه ال مبلط فيها بقالك سنتين كان بها هتفضل مستهتر وواخد الدنيا فسح ولعب وهزار يبق ماتلزمتيش 
ولا انت ابني ولا اعرفك ودلوقتي سيب مفاتيح العربيه والفيزا واتفضل جهز نفسك عشان تنزل الشغل مع اخوك بالمصنع ولما تلتزم وتذاكر يبق افكر ارجعهم مصروفك هتاخدة مني يوم بيوم 
مفهوم
صالح بابا حضرتك أنا مش عاوز انزل المصنع وانا مش صغير تسحب مني العربيه والفيزا واخد مصروف شبه الولاد الصغيرين أنا ليا طموح تانيه عاوز احققها
كارم بعصبيه وصوت عالي حضرتك مش عجبك كلامي وماله المصنع يا استاذ المصنع ده ال حضرتك 
عايش من خيرة وبتاكل وتشرب منه وعربيتك ال فرحلي بيها دي مش بتغييرها كل سنه منه وايه طموحك ال بتقول عليه وانت فاشل بتاخد السنه في اتنين وتلاته ال من دورك اتخرجوا واشتغلوا من سنين اتفضل سيب المفاتيح والفيزا واستناني برة 
هتنزل معايا الشغل من دلوقتي ورجلك علي رجلي
وضع صالح مفاتيح السيارة واخرج الفيزا من حافظة نقودة ووضعهم علي المكتب وخرج يغلق الباب پعنف 
وڠضب 
تسمر مكانه وهو يري ملاك وهي تنادي عليه
ملاك صولي صولي وتجري باتجهه وتقوم باحتضانه جيت انت كمان مع أنطي تعال نلعب سوا غميضه أنا وأنت وسامو والاسرع هو ال فايز من غير غش اوك بس لو ضربتنى حقول لعمو وبابي 
بينما صالح ف عالم اخر من صډمته يتلذذ باحتضانها فهى اول مرة تقترب منه ملاك هكذا ليرد عليها كانت تتقطع ايدى لو ضربتك وهومغيب تماما من رائحتها التي 
علياء بصوت عالي صالح انت اټجننت بتعمل

ايه يا حيوان عارف لو بابا خرج وشاف المنظر دة هيحصلك ايه
ليبتعد صالح عن ملاك وهو يقول في ايه يا ماما بهديها انتي شايفه حالتها عامله ازاي دي رجعت 
طفلة صغيرة عادي يعني لما احضنها قال هذا وهو ينظر إلي جسد ملاك ويبلع مافي جوفه بصعوبه كبيرة لاحظتها والدته
لترد عليه والدته ولد هتستهبل هى مش ف وعيها وانت اتلم وابعد عنها ما يصحش كده
لتمسك ملاك يد صالح وهى تتزمر كالاطفال يالا يا صولي يالانلعب الغميضه وانا هبداء اختفي أنا وانت تدور عليا
لتاتى الخادمه لتقول مديحه هانم وبنتها ف الصالون ف انتظارك
ياهانم 
علياءتمام جايه قدمي ليهم حاجه بسرعه
لتهب ملاك مسرعه الله ضيوف هروح اسلم عليهم لتنطلق مسرعه لتقول علياء لصالح الحقها بسرعه قبل مانتفضح
ف الصالون توجد مديحه الصاوي صديقه لعلياء تعرفا على بعضهم البعض فى إحدى حفلات النادى ومعها ابنتها سهى فتاة من شله صالح ابن كارم وعلياء متيمه به ولكن هو لايعيرها ادني مشاعر ترتدى مينى جيب اسود وبدى كب أبيض وتضع مكياج لايتتاسب مع الفترة الصباحيه من اليوم لتدخل عليهم ملاك خلفها صالح يركض ومن خلفه والدته لتقول هاى انا موكا لتنظر لها كلا من مديحه وابنتها بتقييم حواجب مرفوع
لتنظرا الي ملاك فتاة جميلة بيضاء جسد أنثوي 
اشتعلت الغيرة في قلب سهي وهي تري دخول صالح يركض خلفها
لتخدث نفسها بقي كده يا سي صالح بتضحك عليا وتقول مش بتفكر في الارتباط الفترة دي الدراسة و الجامعه وحضرتك داير وراء ست موكه لتفيق علي صوت ملاك 
ملاك تنظر للفتاة وتقترب منها تلعبى معايا انا و صولي غميضه تقول هذا وهي ممسكه بيد صالح
لتنصدم كلا من مديحه وابنتها لترد سهى وياترى بتلعبوا ايه وهى تنظر لصالح بنظرات لوقتلت لقټلته في الحال ليبلع صالح ريقه
ليقول في نفسه اسيبها بالليل الاقيها الصبح ايه ام الړعب ده
لتقول ملاك غميضه أنا وصولي بنهرب في مكان و وسامو يدور علينا
لترفع سهي حاجبها وهي تري صالح ينظر إلي ملاك ويبتسم لها وهي ممسكه بيدة
لتنادى علياء على الخادمه خدى ملاك اوضتها واعمليلها ال هى عايزاه 
لتقول ملاك بس انا عايزة العب مع صالح وسامر لترد علياء بعدين بعدين العبى مع الدادة دلوقتي لترحل ملاك وهى تتزمر كالاطفال ويستاذن صالح للخروج حتى يهرب من هذا الموقف ونظرات سهي اليه 
صعدت ملاك مع الداده وصوت ضحكتها يدوي بالمكان قامت الحدادة بوضع يدها علي عينها
صالح صعد الي غرفته هربا من سلمي شد انتباهه صوت ضحكات ملاك التي تودي بالغرفه الټفت حوله 
تسحب وقف بقرب الباب فتحه قليلا ليفتح فمه بزهول وعينها علي ملاك وهي تتلفت تبحث عن مكان تتخبا فيه وهي تضع اصباعها في فمها وترجع 
شعرها خلف اوذنها يضغط علي يده ويبلع لعابه 
جميله أوي يا موكا
ليسمع صوت احد يصعد الدرج ليسرع بالاختباء حتي لا يراه أحد
بعد خروج صالح الټفت علياء سريعا
علياء تحدثت بسرعه ترحب بهم حتي تبعد عنها الحرج مما حدث 
علياءاهلاوسهلا بيكم نورتونا بس ايه المفاجأة الحلوة يا مديحه هانم اكملت 
طمنيني اخبارك ايه يا مديحه هانم وانتى ياسهى ايه الجمال ده كله 
لترد مديحه مرسى كتير لذوقك ياحبيبتى احنا بخير 
كنا قريبين من هنا وبقالنا فترة مش قبلناكي في النادي قلنا نتطمن عليكي بس عزارانكي يا قلبي اكيد مش عندك وقت تخرجي
لتتحدث سهى والڼار تأكلها من الداخل بقا هى دى ملاك ياطنط الله يعينك اكيد حضرتك مضايقة من طريقه تصرفاتها واحراجها ليكى قدام ضيوفك
لتكمل مديحه فعلا سهى عندها حق انا
 

انت في الصفحة 3 من 127 صفحات