الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي

انت في الصفحة 5 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

الإفطار وبذلك الجمال أيضا أنها طباخة ماهرة
لم يشعر بنفسه ولا بالساعات التي مرت وهو غارق بين سطور كلماتها لم يتخيل يوما أن كل هذة المشاعر بداخل سالي تلك الفتاة التي لا يختلف إثنان على سطحيتها وكم هي فتاة من الطبقة المخملية مئه بالمئه لكن تلك الدموع الذي شعر بها بين سطورها وكلماتها أنات الألم واليأس في بعض الأوقات أحلامها البسيطة الذي لم يتخيل يوما أن تكون داخل رأسها المغرور كان كل دقيقة وأخرى ينظر إلى وجهها الجميل النائم باستسلام ثم يعود ويكمل قرأة حتى توقف على آخر صفحات قد خطتها يداها منذ زواجهم
النهاردة هتجوز حاتم مش زعلانه ومش فرحانه هو صحيح حاتم وسيم جدا وشيك جدا لكن تقليدي أوي ساكت معظم الوقت رغم أن ضحكته حلوه أوى خصوصا لما بيهزر مع أديم وطارق طارق هو ده رمز فارس الأحلام الحقيقي راجل شقي قادر يخطف قلب البنات بس أنا هتجوز حاتم
قطب جبينه وهو يستعيد ذكريات تلك الليله بكل تفاصيلها وكلماتها الجارحه اخذ نفس عميق وأكمل قرأة متخيلتش أن ليلة جوازي تكون بالشكل ده أنا طلع معايا حق حاتم مش فارس الأحلام ولا الشخص إللي كنت بتمناه أبدا
لاحظ أن هناك آثار للدموع فوق الأوراق باقيه كتلك الكلمات
التي ستظل إلى الأبد أغمض عينيه لثوان وهو يحاول الهدوء وتكمله قرأة أكتشفت أنه منظم جدا وذوق جدا
طوى الصفحه سريعا قلبه يتلهف ليعرف باقي كلماتها خاصه بعد تلك الكلمات التي أثلجت صدرة وأشعرته ببعض الأمل بدأت عينيه بأحتضان أحرف كلماتها في نفس اللحظة التي كانت طبول الشوق واللهفه تطرق بقوة داخل قلبه العاشق رغم كل شيء أكتشفت أنه بيبتسم كتير وهو نايم وديما بيكشف الغطا عن رجليه وأكتشفت كمان أنه لما بيصحى بيفضل يبص عليا كتير عيونه فيها حب لكن بتتحول بعد كده وبتتملي بالحزن وأكتشفت كمان أنه شبهي في شويه حاجات زي أنه بياخد شاور الصبح وبليل وبيحب يمشي حافي وبيحب اللون العسلي نفسي أتأكد أنه بيحبني أنا كمان الإحساس لوحدة والشك بېقتل
رفع عينيه عن المذكرات وهو يحاول فهم كل ما قرأه وما أكتشفه والحقيقه التي أرتسمت أمامه رغم عدم إكتمالها إلا أنها قلبت موازينه ويحتاج الأن لترتيب أفكاره من جديد أغلق المذكرات وأعادها إلى مكانها نظر إليها من جديد ورغم تزاحم الأفكار إلا أنه شعر بحاجته للنوم فأخذ هاتفه وأتصل بأديم وحين أجابه قال أنا تعبان شويه يا أديم مش هقدر أجي النهاردة
أبتسم حين وصله رد أديم ليقول له بود أيوة يا سيدي عايز أعمل عريس عندك مشكلة
ليضحك بصوت منخفض حتى لا يوقظها حين وصله مزاح أديم ليجيب ببعض المرح بحب أختك يا ابني مش عارف أيه إللي مش مفهوم في الجملة دي وبعدين إتكل على الله علشان أختك نايمه
ضحك من جديد وقال بتأكيد يا ابني دي مراتي مراتي سلام
أغلق الهاتف ووضعه بجانبه وتمدد جوارها وظل ينظر إليها بعشق حتى تسلل النوم إلى
عينيه لتفتح هي عيونها تنظر إليه بأبتسامة رقيقة وقالت بهمس وأنا كمان بحبك يا حاتم بس أصلح إللي بينا إزاي
وأغلقت عيونها من جديد وعلى وجهها إبتسامة رقيقة لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير في طريقة لحل الأمر بينهم
أغلق الهاتف مع حاتم والإبتسامة ترتسم على ملامحه وبقلبه يدعوا الله أن يرزق نرمين أيضا بزوج كحاتم حتى تكون بيد أمينه تذكر تلك التي تجلس بالمطبخ ليترك الهاتف وبصوت هادىء همس بأسمها ونس
سمع همهمة لم يفهما لكن
بعد ثوان كانت تقف أمامه وهي تقول تحت أمرك
رفع عيونه إليها لتشعر بشيء من التوتر خاصة بشكله الغجري شعره المشعث أكتافه العريضة وصوته حين ينطق أسمها كل هذا يجعلها تشعر أنها في خطړ كبير جوارة
لكن كيف هذا وهي خادمته وهو إبن الصواف تلك العائلة التي تمتلك نصف المدينه وأسمها يتردد على كل لسان واللوحات الإعلانية بأسماء المشاريع الخاصه بهم تملئ الطرقات وأعلانات التلفاز
أخرجها من أفكارها حين قال تسلم أيدك تصدقي أن دي أول مرة أفطر فيها من يوم ما سكنت لوحدي
أبتسمت بخجل وقالت برقه ألف هنا على قلبك طيب تحب تاكل أيه على الغدا بقى
أبتسم وهو يقول ببعض الود نفسي في طاجن بامية بتعرفي تعمليها
أومأت بنعم وهي تقول هترجع ان شاء الله تلاقي أحلى طاجن بامية
طرق بيديه على الطاولة وهو يقول ماشي يا ونس هنشوف
وغادر طاولة الطعام متوجها إلى غرفته لتلملم هي الطاولة وهي تبتسم فها هي الفرصة على وشك الحدوث
مساء عاد طارق إلى القصر الكبير وهو يشعر بالسعادة لقد بدء أول خطواته للتخلص من أديم ويا له من شعور رائع ومميز والأكثر تميز حين يراها تجلس بمفردها في حديقة المنزل فوق أرجوحتها المميزة تنظر إلى القمر بشرود أقترب منها بهدوء وهو موقن من عدم شعورها به أو إحساسها بأقترابه منها لكنه واهم أنها في الأساس تنتظرة لابد أن تحسم الأمر ستواجهه بكل ما لديها من أدله تدينه بعيدا تماما عن كلمات أخيها أنها أعقل من أن تقول له عن ما قاله أديم مش محتاج تمشي براحه وكأنك بتتسلل يا طارق أنا مستنياك أصلا
وقف مكانه وأنمحت إبتسامته عن وجهه وهو يشعر بتغير نبرة صوتها وأيضا جديتها في الحديث لكنه أقترب منها بخطوات ثابته حتى وقف أمامها لتقول بهدوء محتاجه أتكلم معاك شويه وكمان محتاجه أسمعك يا طارق
ليقترب بثقه وثبات ويجلس
جوارها وهو يقول وهو فيه أحلى من الكلام معاكي يا نيمو
لتبتسم بسخريه وهي تقول اه
فيه يا طارق في حاجات كتير حلوه من وجهة نظرك أنت ديما بتعملها زي دول مثلا
بيتهيئلي كلامك مع البنات دي واللي بتعمله معاهم كان أحلى
كانت عينيه ثابته على صور المحادثات بينه وبين الكثير من الفتايات هو في الإساس لا يتذكر أسمائهم لكن الڠضب أرتسم على ملامحه حين وقف وهدر بصوت عالي أديم مفبرك الصور دي متصدقهوش يا نرمين ده عايز يفرق بينا
لتقف أمامه وقالت ببعض الإحتقار أولا مش أديم إللى بعتلي الصور دي دي واحدة من تعرفهم ووقتها كمان بعتتلي صوره ليك وأنت معاها ثانيا بقى أديم يبقى أخويا الكبير يعني لو حتى حذرني منك أو كشفك ليا فهو بيحافظ على أخته وده من حقه
صمتت ثوان لترى معالم وجهه والڠضب يختفي من عليها ويعود وجه البشوش وعينيه التي تنطق بحب أيقنت الأن أنه كاذب ليقول بهدوء حبيبة قلبي ده طيش ومفيش واحده فيهم ليها مكان في قلبي وعلى أيدك أتوب وأمشي على الصراط المستقيم يا نيمو طيب قسما
رفعت يديها توقف سيل كلماته وأبتسمت ببعض السخريه وقالت وهي تنظر له من أعلى لأسفل أوعى تقسم بالله كڈب وبعدين أنا مش مستشفى ولا حتى مؤسسه دينيه علشان أتوبك وأصلح حالك أنا إنسانه من حقي أعيش حياتي بهدوء مع شخص يحبني ويكون مخلص ليا ويعيش علشاني مش يعيش علشاني وعلشان كل بنات الكوكب
أقتربت منه خطوه واحدة وقالت من بين أسنانها وعيونها تنظر إلى خاصته بقوة أبعد عني يا طارق

انت في الصفحة 5 من 50 صفحات