الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

مش بحب قعدة البيت
ظلت شاهيناز صامتة تنظر إلى وجه الفتاة التي تتمنى أن تكون زوجة إبنها وسوف تكون فلا أحد يستطيع أن يقف أمام رغباتها حتى أبنها الوحيد وكبير عائلة الصواف بعد والدة إبتسمت إبتسامة صغيرة وقالت عندنا بدل الشركة مؤسسة كاملة وأنت مش عارفة تلاقي حاجة تعمليها من بكرة تنزلي تشتغلي مع أخوكي وولاد عمك
إبتسمت كاميليا بسعادة وهي تقول بعدم تصديق بجد يا طنط بس تفتكري أديم وحاتم هيوافقوا
لترفع شاهيناز رأسها بغرور وقالت بكل تأكيد هيوافقوا مټخافيش
أقتربت مجيدة بخطوات ثابته وقفت أمامهم وقالت بأدب شاهيناز هانم كنت عايزك أتكلم مع حضرتك في موضوع لو تسمحي طبعا
ظلت شاهيناز صامته تنظر إليها بغرور طبيعي وكأنه جزء من شخصيتها ولدت به وتأصل في تفاصيل وخلايا جسدها لتقف كاميليا وهي تقول بأبتسامه رقيقة أنا هطلع لنرمين بعد إذنكم
وغادرت لتقول شاهيناز بغرور عايزة أية يا مجيدة
لعدة ثوان كانت تفكر مجيدة في الرد التي تعلمه جيدا والذي لم يتغير يوما ولكنها لم تيأس يوما من طلبه ظفرت بهدوء وقالت بأدب كنت عايزه استأذن حضرتك في أجازة لنوال يوم السبت علشان والدتها عندها جلسه كيماوي
لترفع شاهيناز هانم حاجبها الأيسر بتعالي وغرور وقالت برفض قاطع مجيدة أنت
عارفة أن مفيش عندي هنا أجازات البنت دي عايزة أجازة تصفي حسابها ومش عايزة أشوفها هنا تاني
وقبل أن
تجيبها مجيدة
بشيء وصلهم صوته وهو يقول ليه هو حضرتك كنتي أشترتيهم من سوق العبيد ده حتى أيام العبودية كان في رحمه وشفقه وتقدير للظروف وأجازات من العبودية دي للراحه طول عمري شاكك إنك ملكيش قلب لكن دلوقتي أتأكدت
تلونت وجنتي شاهيناز پغضب مكتوم في حين كانت تنظر إليه مجيدة بسعادة وأرتياح أقترب أديم من مكان جلوس والدته وقال الناس إللي شغالين في البيت هنا أصحاب فضل يا شاهيناز هانم من غيرهم أنتوا كنتوا هتتعبوا من غيرهم كنتوا هتقوموا بكل شغلهم ده بنفسكم قوانين العمل كلها بتحدد عدد ساعات معينه في اليوم وبتحدد يوم أو يومين في الأسبوع أجازة مفيش حد بيشتغل كل يوم ولمدة ٢ ساعه ومن غير أجازات كمان
ظلت شاهيناز صامتة تنظر إليه ثم قالت أنا قولت لو البنت دي عايزة تاخد أجازة تصفي حسابها وتمشي وأنت مش من حقك تقول أعمل أيه في بيتي طالما خرجت من الباب ده وقررت تعيش بره أسواره إللي بيحصل جواه مش مسموح ليك إنك حتى تتكلم فيه
أبتسم أديم إبتسامة جانبيه وقال بثقة عندك حق وفي الحقيقة أنا مش جاي لحضرتك أنا جاي لنرمين بس أهي فرصة علشان أساعد البنت الغلبانه إللي جار عليها الزمن وجبرها تشتغل هنا
ثم نظر إلى مجيدة وقال بأحترام من فضلك يا دادا لو البنت دي مصرة على الأجازة يبقى صفي
حسابها حسب أوامر شاهيناز هانم وأديها عنواني هوفر لها وظيفه
وغادر من أمامهم غير مباليا صاعدا إلى غرفة نرمين تاركا خلفه قلب يدعوا له أن يوفقه الله دائما وقلب آخر ېحترق ڠضبا
نظرت شاهيناز إلى مجيدة وقالت پغضب البنت دي تمشي من هنا فورا مش عايزة أشوفها هنا خالص مفهوم
ودون أن تنتظر رد غادرت متوجهه إلى غرفتها يلحقها ڠضب شديد وبركان لو أنفجر سيحرق الجميع دون رحمه لتعود مجيدة إلى المطبخ وأخبرت نوال بكل ما حدث وكتبت لها عنوان منزل أديم الجديد وربتت على كتفها وهي تقول بحنان أم يا بنتي ربك كبير ومش بينسى حد روحي مع والدتك الجلسة وبعد ما تطمني عليها روحي لأديم
بيه على العنوان ده هيوفر ليك شغل أحسن من هنا بكتير
أنحدرت دموع نوال پقهر وذل وقلبها يدعوا على شاهيناز تلك السيدة الظالمة المستبدة التي لا يعلم قلبها شيء عن الرحمة أو الرفق
صعد أديم إلى الطابق العلوي لا يبدوا على ملامحه أي شيء لكن من داخله ڼار حاړقة لا تنطفىء أبدا فوالدته قادرة على تكدير يومه وقلبه رأس على عقب طرق باب غرفة نرمين وفتح الباب حين وصله صوتها يسمح له بالدخول بأبتسامه واسعه وبعض المشاغبة قال نيمو وحشتيني
صمت وأختفت إبتسامته حين وجد كاميليا تجلس جوارها على الأريكه الكبيرة لكنها إبتسمت برقة وهي تقول بحب واضح إزيك يا أديم
دلف إلى الغرفة وأغلق الباب وهو يقول بود حذر الحمدلله يا كاميليا أنت عامله اية
كويسة طالما شوفتك
أجابته بصدق ألم قلبه للحظة لكنه أبتسم إبتسامة جانبيه وهو يفتح ذراعيه لأخته التى ركضت إليه سريعا وهي تقول وحشتني اوى يا آبيه
أغمض عينيه لثوان وهو يقول بشوق وأنت كمان يا نيمو وحشتيني اوى
إبتعدت قليلا عنه وهي تقول بعدم تصديق أنا مش قادرة أصدق أني شيفاك في القصر هنا بجد وحشتني والقصر وحش أوي من غيرك
توجه إلى الكرسي الكبير وجلس عليه ببعض الأسترخاء وقال القصر هيفضل زي ما هو بكل إللي موجودين فيه عدم وجودي مش هيأثر فيه المهم أنا جاي عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم
لتقف كاميليا وتوجهت إلى الباب لكي تغادر الغرفة وهي تقول ببعض الخجل أسيبكم على راحتكم
وخرجت وأغلقت الباب لتنظر نرمين إلى أديم وقالت ببعض الحزن على حالة إبنة عمها ليه كدة يا أبيه والله كاميليا بتحبك وطيبه أوي
طرف فيها
أخذ نفس عميق وأخرجه بقوة وأكمل قائلا خلينا في المهم أنا جاي أتكلم معاكي بخصوص خطوبتك من طارق عايز أقولك رأي بصراحه في الموضوع ده والقرار في الأول والآخر ليكي وخليكي واثقة إني في ظهرك وهدعمك
جدا
قطبت جبينها بحيرة وبعض القلق وظلت صامته تنظر إليه ولغة العيون هي ما تحكي كل ما بداخلهم حتى قال طارق صحيح إبن عمي وصديق عمري
لكن أنه يكون جوز أختي لأ طارق علاقاته كتير شايف أنها تفاريح ومش مهمه وشايف أن هو راجل ميعبوش حاجة عادي يعرف بنت أو أتنين وكمان بتوصل لمراحل محرمه يمكن يكون بيحبك بس مش هيكون مخلص ليك هيفضل زي ما هو مش هيتغير هتقدري تعيشي مع شخصيه زي دي ولا لأ ده بقى قرارك
وقف ينظر إليها بحنان أخوي وقال فكري كويس وأنا معاكي فأي قرار وفي ظهرك وبيتي مفتوح لك في أي وقت
ثم أنحنى قليلا وقبل أعلى رأسها وغادر الغرفة تركها تفكر في كل ما قاله كانت الدموع تتجمع في عيونها فكل ما قاله أخيها كانت تعرفه جيدا لكن إن تسمعه من أخيها جعلها تقف أمام مرآة الحقيقة لټضرب أجراس الخطړ والتخبط داخل عقلها
دلف من باب المكتب وهو يتحدث في الهاتف كعادته ترك حاتم ما بين يديه ونظر إليه بتأمل وهو يتحدث مع إحدى فتياته يتغزل بها ويسمعها أجمل كلمات الحب والعشق
أنهى طارق حديثه ونظر إلى حاتم بابتسامة واسعة وقال أيه يا ابني بتبصلي كده ليه
ليحرك حاتم رأسه يمينا ويسارا بتعجب وقال مبتسما يا ابني هو أنت مش بتشبع من البنات أنت المفروض هتخطب بنت عمك وإللي أنت بتعمله ده مش عاجب أديم وممكن يرفض إرتباطك بأخته
جلس طارق على الكرسي المواجهه لمكتب حاتم وقال بأبتسامه جانبيه شاهيناز هانم معايا ومهما كان منصب أديم في الشركه ومكانته

انت في الصفحة 2 من 50 صفحات