الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


عارفه إن عزيز عنده قضايا كتير بره المكتب وغالبا مش هتشوفوا هناك خليها بكره وروحلهم من غير ماتقوله 
خلاص استناه لما يجيى واكلمه 
لأ طبعا هيدافع عنها وهينكر أنا رأيى يا عمى إنك تروح بنفسك وتشوف بعينك وقتها مش هيقدر 
عندك حق أنا هروح واكلمه هناك خلاص هكلمك بكره اقولك وصلت لايه
شكرا جدا يا انكل ربنا ما يحرمنى منك ابدا 

اغلق جمال معها الهاتف وبعدها قامت هاديه بالاتصال بعزيز أجابها عزيز ببرود
ألو ايه هاديه 
ازيك يا حبيبي عامل ايه
أنا كويس الحمد لله إحنا مش لسه قافلين
أصل انا نسيت اقولك المره اللي فاتت وقع الانسيال بتاعى عندك فى المكتب ولما سألت مها قالتلى انها لقيته فأنا هعدى بكره عليك عشان اخده منها
طيب مابعتهولك فى عربيه بدل المشورة 
انا عايزه اتمشور يا سيدى انا زهقت من القاعدة فاخدتها حجه اقابلك واخرج وارجع الانسيال 
تمام يا هاديه براحتك 
ثم أغلق الهاتف معها واتصلت هاديه بعد ذلك بمها وأخبرتها أنها ستمر عليها غدا وابلغتها بالخطه التى طلبت من مها تنفيذها
بس انا اخاڤ يا مدام هاديه
حد يكشفنى 
استحالة أنا مش غبيه عشان اخليكى تنكشفي وانكشف معاكى ووقتها هتبقى علاقتى بعزيز انتهت والمره دى للابد 
وافقت مها على حديث هاديه ومن داخلها بعض القلق
مر باقي اليوم بدون احداث جديده وفى اليوم التالى ذهبت هاديه لمكتب عزيز وقابلت مها ثم أعطتها احدى الأدوية 
خدى البرشامه دى هتحطى نص فى كوبايه عزيز والنص التانى فى كوبايه رحيل 
طيب افرضى ناموا كده هيفهوا إن حد حطلهم حاجه 
بصى يا مها وقولتلك اجمدى لو خاېفه يبقى بلاها وهشوف غيرك دى برشامه منوم بس الكميه اللى هتحطيها هتخلى راسهم تقيله وهيغفلوا دقايق مش أكتر من كده وهيفتكروا دوختهم دى بسبب انهم كانوا فى المحكمه طول اليوم وقولتلك اديهالهم اخر اليوم عشان انا عايزاهم يبقوا لوحدهم فى المكتب فى الوقت ده 
طيب ايه اللى هيحصل بعد كده 
مالكيش دعوه دى مش شغلتك خالص انتى مهمتك لحد كده تنفذى اللى أنا بقلهولك بس فاهمه 
حاضر
اثناء وقوفها مع مها وجدت رحيل فى طريقها لمكتب عزيز فأوقفتها 
انتى يا 
اكملت رحيل طريقها ولم تجيبها فذهبت اليها هاديه واوقفتها 
انتى يا بتاعه مش بكلمك 
أولا انا اسمى رحيل 
معلش يا رحيل هانم نسيت اسمك أصله غريب زيك بصراحه المهم روحى اطلبى من البوفيه يعملى فنجان قهوه ويبعته مكتب عزيز واستنى شويه ماتدخليش ليه غير لما اخلص كلامى معاه فاهمه 
قامت رحيل بتجاهلها وذهبت باتجاه غرفه عزيز فأوقفتها هاديه مره أخرى 
طبعا هتجرى تشتكيله وتعيطيله 
وقفت رحيل فى مكانها ونظرت لهاديه 
ولما إنتى جبانه أوى كده وخاېفه أنى اشتكيله بتعملى اللى عملتيه ده ليه ها بس عموما لانتى ولا اللى واقفه جمبك دى تفرقوا معايا لانى اكبر من أنى ارد عليكم أصلا والموضوع أقل من أنى حتى اشتكى ثم تركتهم ودلفت لغرفه عزيز 
وقفت هاديه تنظر فى اثرها بغيظ فهى لم تتوقع ذلك الرد منها فهى خمنت أقصى شئ ستفعله أن تشكو لعزيز ووقتها ستكذبها لكن هانت باقى القليل وستخرج من حياته للابد 
اخرجت بعد ذلك انسيال من حقيبتها ودلفت لغرفه عزيز واقتربت منه لتسلم عليه وتجاهلت رحيل وفعلت معها رحيل نفس رد الفعل قامت بتكمله حديثها عن العمل مع عزيز مما جعل عزيز مشتت من جهه رحيل تحدثه ومن جهه أخرى هاديه تجذب رأسه اليها بيدها حتى تجذبه فى حديثها هى وبعدها رحيل تقوم بمناداته باسمه حتى يركز معها لم يستطع عزيز الصمود فوقف فى مكانه 
بس انتوا الاتنين بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه 
تحدثت رحيل مسبقه 
انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى 
ثم تابعتها هاديه بالحديث 
وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه 
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف 
تمام
يا هاديه لقيتى الانسيال 
اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى 
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى 
تمام كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى 
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب 
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه 
بعد خروج هاديه قامت بالاتصال بوالد عزيز واخبرته بوجود عزيز ورحيل بالمكتب خرج جمال من منزله وتوجه لمكتب عزيز فى ذلك الوقت غفى عزيز بمكتبه وكذلك رحيل وبعد فتره قامت رحيل ونظرت لساعتها وجدت مر فتره على انتهاء عملها اخذت حقيبتها واتجهت للخارج وكان ذلك نفس موعد خروج عزيز من غرفته نظر لها عزيز بدهشه 
ايه ده انتى لسه هنا 
اه مش عارفه غفيت من غير ما احس 
وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى 
لأ شكرا لحضرتك هاخد اوبر
اسمعى الكلام ويلا هوصلك 
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم 
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره 
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك تساوره 
البارت الثاني عشر 
يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص 
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل.
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده 
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق 
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه 
نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني بين الشك والريبة والحذر. كان واضحا أنه قد شكك في نواياها وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن.
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا 
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي 
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده 
حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه 
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده 
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود 
أهلا 
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف 
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده 
ثم نظرت لعزيز 
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت 
اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه 
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره 
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله 
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس 
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم 
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك 
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا 
ماحنا فى البيت لوحدنا
هتخشلى قافيه ولا ايه
بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع
بعض بصراحه صح 
ايوه صح 
انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها 
صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه 
بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه 
منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلا 
بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم 
لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت 
طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل 
ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده 
طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت 
اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم 
طيب فى جواك مشاعر ليها
إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده 
هل مشاعرك دى ممكن تطور
معرفش 
طيب هاديه 
انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط
نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه 
عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه 
أنت بتشك فى اخلاقى
لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها 
أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه
ماقلتش حاجه 
لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده
بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته
بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بېخونها وبيشك فيها وعارف كان بېخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها 
وهى فعلا قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها 
يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف
منه إن
هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب وطبعا طبعا معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا

اللى حطه ده 
صمت جمال يفكر في حديث إبنه ولم يعطيه اجابه
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات