الأحد 24 نوفمبر 2024

احببت العاصى بقلم ايه ناصر

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


ضحېة ليكم ولا لشيطان ولاد آدم أبدا 
وغادرت مسرعة و لا تعرف وجهتها ولكن كان هناك من يتبعها والعقول كلها مشتتة من هذه من تلك الفتاة التي كانت تقف وتتكلم بكل تلك القسۏة هل هذه هي عاصي التي يعلمها الجميع أم هي أخري لا يعلمها أحد 
خطوات متسرعة هي الأن علي لا تفكر لا تفكر هي ستقوم بالأمر وحدها ستقف بجانب فداء ستنصر تلك الضعيف و الوجهة كانت مزرعة سعيد غالب و وراءها كان هو يقسم أن يكون بجانبها أذا احتاجه دلفت إلي قصر سعيد غالب و هي تهتف بصوت عالي 

يا جد سعيد يا جد سعيد 
والجميع جاء من خدم و عمال في القصر و خلفهم كان هو يستند علي عصاه وببرود و أبنه يهبط بسرعة من الدور التاني و 
عاصي في أيه! 
وتجاهلت هي أتت إلي هنا
لأمر محدد وأنظارها تتجمع علي الوقف خلف الجميع ويقول ببرود 
أهلا يا عاصي منور الدنيا 
أهلا يا جد أنا جيه ليك أنهارده مش عشان طلب
عوزه أطلبه منك 
عارف يا عاصي أنت جيه ليه بس صدقيني مش هقدر أنفذلك يا بنت الغالي أنا هتجوز البنت دي 
الأن هي تكلمه باللين كعهدها و لكن الأن هي لا تعرف سبيل للين هذا نظرت له و 
لاء مش هتتجوزها يا سعيد يا غالب فداء مش هتكون للمتعة 
و الكلمات خرجت من جواد الذي ڠضب ومسكها بقوه من معصمها ونظر لها و 
عاصي أنت بتقولي إيه اللي بتتكلمي معه ده أبويا 
ومن خلفه كان هو هو من غير عزالدين الذي يأتي ليدعمها ولكن دعمه يكون لها أمام الآخرين وحين توجهه هو يكون دعمه لذات فقط هتف پغضب 
نزل إديك 
نظر جواد إلي المتكلم و التفتت عاصي وتفاجأت بوجوده و تقدم إليها أبعدها عنه فنظر له جواد پغضب لماذا يتدخل وهي تسير خلفه فهتف سعيد غالب ببرود و 
أنا هتجوز البنت دي يا عاصي بس ممكن ميكنش عشان المتعة ذي ما انت بتقولي ممكن عشان الحماية
ونظرت له بعدم فهم ولكن هتفت 
فداء مش محتاجة حماية من حد 
لأسف أنت نفسك محتاجة حماية يا عاصي لأن الخطړ أول ما يطول هيطولك أنت
والجميع لا يفهم كلام هذا الرجل ماذا يقصد أي خطړ هذا نظرت له وهي تنفض رأسها من تلك الأفكار التي تشتت أمرها 
فداء مش هتتجوز حد أكبر منها ولا حد هي مش عوزه فداء مش عوزه حماية حد وأنا موجودة 
و ظهور أخر شخص انعدم من قلبه الرحمة والمواجهة الأن لا سبيل من الفرار منها أنه مختار زوج أم فداء و 
هي هتتجوز يا بشمهندسة و الفرح الخميس الجاي لأن أنا موافق وأنا في مقام أبوها 
و صوت الصڤعة التي تهاوت علي وجهه والشرار الذي يتطاير من عينه والمشهد لا يصدقه عاقل عاصي الحنونة عاصي الخجولة ټضرب رجلا لا ليس رجلا هو شبيه لرجل و في لحظة كانت خلف ظهره يحميها
ومختار يرفع يده ليرد صڤعتها ولكن صوته هو المسموع الأن و هو يقول 
إياك تفكر بس إياك 
ثم جذبها وسار بها إلي خارج البيت بل إلي خارج المزرعة ككل وهي تسير خلفه بدون تفكير وحين دلفوا إلي حدود أرض مصطفي مهران أفلتها ليصيح بها غاضبا 
أنت ازاي تعملي كده وتروحي لبيوت الناس وتعملي اللي عملتيه ممكن أعرف 
وتنظر إليه بدون كلمات تستمع وتخاف تخاف بشدة منه ولكن هي ستفعل كل شيء من أجل أنقاد تلك المظلومة 
تنظر له بدون كلام تحاول أن تستقوي أمامه و الارتباك في نبرة صوتها طاغي علي قوتها 
أنا أنا كان لأزم أروح و بعدين يعني أنت إيه اللي جابك ورايا 
نظر لها پغضب لا بتشتت ممكن هل باستغراب نظرات لا توحي بشعور محدد ولكنه قال متسرعا 
وراك إيه أنت اټجننتي ولا إيه أنا كنت بتمشي بعد ما سمعت كلامك المچنون اللي قولتيه وبعدين شوفت سيادتك وأنت ډخله المزرعة دي قولت أشوف فيه أيه والحمد لله أن كنت هناك ولا محدش عارف كان هيحصل إيه 
ليتك قولت أنك تتبعني ليتك قولت أنك تخاف علي يا الله لماذا أحببته لماذا هل يأخذ المرء من أسمة هل أحببت العاصي آه يا ۏجع قلبي هنا وقفة تقول له 
مفيش حاجه هتحصل يا عز الدين أنا مش بحاجتك ولا بحاجة غيرك وشكرا علي اهتمامك رحلت
هي كالسراب وهو ينظر إلي آثرها التي يختفي كلما ابتعدت ثم ظفرة بقوة هو الأن يريد أن يرحل من تلك الأرض التي شتت أفكره هو يريد الابتعاد إذا يريد الهروب 
جلس في غرفة مشتت الأمر خطېر في لحظات مطالب أنه يتزوج من فتاة هو يعرفها من صغرها ولكن بعيدة كل البعد عنه أخته الغالية تطالبه وقد حكمة بحكم قاټل فهل يقبل ويكون زوج لفتاة لا يعرفها و هل هو أصلا سيكون زوج صالح أم ينقلب الحال ويصبح صورة أخري لزوج أمها زوج أمها سيقل ذلك الرجل بالتأكيد كيف يضربها هكذا وضع يديه علي رأسه يحرك شعرة بتشتت وأغمض عينه وهو يضع وجهه بين كفيه سمع طرقات هو يعرفها جيدا فسمح للطارق بالدخول أنها الصغيرة جاءت إليه نظرت له ثم قالت 
عاصي رجعت يا آدم
نظر لها وابتسم طيب يا حبيبتي روحي أنت نامي 
سارت باتجاه الباب لكي تخرج ولكنه عادت له بعد خطوتان
تنظر لأخيها الذي أغمض عينه وتقول 
هو أنا ممكن أقولك حاجه 
نظر لها و هتف أكيد 
جلست بجانبه و قالت آدم إحنا سمعنا اللي عاصي قالته بجد يا آدم فداء شخصية كويسه يا ريت توافق فاكر لما قولت أنك هتتزوج اللي إحنا نختارها اه إحنا اخترنا فداء صدقني يا آدم فداء والله طيبه جدا و لو بتدور علي الحب الحقيقي اللي تسلم ليه مفاتيح قلبك تبقي فداء يا آدم هي الأنسب وكمان صدقني عاصي
لو شيفه أن فداء شخصية مش كويسه عمرها ما كانت تختارها زوجه ليك أنت عشان أنت أغلي أنسان علي قلب عاصي مش تزعلها يا آدم عشان خطړي
نظر لها متعجبا متي كبرت الصغير وأصبحت تنصحه متي أصبحت تتكلم بذلك المنطق أخذ يفكر في كلمها 
من أصعب الليالي التي مرت عليهم جميعا تلك الليلة أصبحت فارقه في كل ما هو آت قطرات الندي الصباح في وسط الطبيعة مختلف رائحة الخبز أوراق التوت و صوت الماء ومازال موسم الحصاد و لون الأراضي وهذا الفصل يكون لون الأرض اما بني مائل للسواد أو أخضر بلون الخضرة أو أصفر كلون الذهب اخذت تعمل منذ الصباح علها تنسي كل شيء بالعمل استيقظت مبكرا و ارتدت ملابسها ثم أمنت الخالة حنان علي فداء و ذهبت إلي العمل وكالعادة اخذت تكلم العمال بعمل كل منهم وبعد وقت في العمل الجاد جلست لتستريح فوجدت ذلك الصغير الذي يجري باتجاهها ويصيح 
خالة عاصي خالة عاصي
ابتسمت له و ا ته و هي سعيدة به فهو يوسف الذي يخرجها دائما من حزنها 
حبيبي عامل إيه 
أنا كويس بس زعلان منك 
طيب ليه يا يوسف 
أنت قولت هتجيبي توت ليا و قولت هتعملي ماتس لينا كلنا وهتبقي أنت في
فريقي 
ضحكة بشده لتلك اللغة الغريبة و حاضر هجبلك توت والماتش آخر الأسبوع اتفقنا 
ماسي بس بردك يوسف زعلان إزاي تبيعي مطر للراجل اللي البنات بيقولوا علية موز 
نظرت له بعدم فهم ماذا يقصد لا مطر مش أتباع ومين الراجل الموز ده 
لا أتباع عشان مطر معه عند الساحة و البنات اللي بيشتغلوا بيقولوا علي الراجل قمر وحلو اوي و يا رب يبص ليهم 
فهمة كلمة عز الدين بدا رحلة مع مطر و الأمر قد اكتمل بهؤلاء الفتيات الغبيات نظرت للصبي و هتفت 
يوسف يله روح أنت أكتب الواجب حالا وأنا هبقي أجي أقعد معاك 
ماسي 
وسارت باتجاه المكان الذي يتوجد بيه عزالدين الساحة المخصصة لترويض الأحصنة وعندما اقتربت منه اتسعت عينيها بشدة كان يقف في المنتصف يمسك بلجام الفرس الحر الذي يجري حوله و هو قام بفتح أزرار قميصه بالكامل الذي أظهرت عضلات صدرة البارزة ويرتدي سروال قصير أيضا ما هذا بحق الله !! ومطر مطر سعيد هتفت پغضب بالصبي كريم ليأتي مهرولا فاستعمها عز الدين وضحك بشدة علي تلك الغاضبة التي ټتشاجر مع الصبي وهو لا ذنب له لا ذنب له في أي شيء 
أنا مش قولتلك مطر يفضل في الإسطبل بتاعه 
يا بشمهندسة كابتن عز هو اللي طلعة أنا أنا مليش ذنب 
و الآخر يتكلم من بعيد و يتفوه بما يغضبها و 
كريم ملهوش ذنب يا عاصي أنا اللي خرجت مطر و بعدين أنت عارفه إن محدش بيقولي لاء وأنا لازم لازم أقرب من مطر عشان التحدي وأنا بمۏت في التحدي 
بالله عليكم لو اقتربت منه الأن وصڤعته هل سيصيبها أذا والأكيد نعم فهي الأن وعلي بعد ربما عشرت او سبعة أمتار وتشعر بقلبها الغبي سيخرج الأن من بين ضلوعها فكيف لو اقتربت ما هذا عضلات سداسية هل هذا السمج ينقصه وسامة ولماذا يقف هكذا هل يتفاخر بذاته وتنظر له وهو ملاحظ لها من موقعة ويبتسم ببرود و تهتف في نفسها يخربيت حلوتك و ټضرب
الأرض برجليها و تذهب بعيدا عنه 
و في منحل العسل كانت تتفقد الخلايا و هي ترتدي قناع وقفاز و ترتدي ملابس صالحة لهذا المكان و بعد وقت ليس بقليل شعرت أن هناك حركة ما خلف ظهرها فالتفتت ولكنها ولم يكن هناك أحد فاهتمت بالعمل مرة أخرة و لكنها تجدد لها الشعور فلتفتت مره أخره وهي الوحيدة بالمكان فشعرت بالخۏف و 
بسم الله الرحمن الرحيم استر يا رب هو إلي بشوفه بليل في أفلام الړعب هيطلع عليا ولا إيه يجعل كلمنا خفيف عليهم 
و يتكرر الأمر مره واثنان وثلاثة ماذا والدموع تهتطل من عينها من الخۏف و تقول 
يا رب تحميني يا رب هما بيقولوا في الأفلام أشتاتا أشتوت بسم الله الرحمن الرحيم 
و ضحكات من خلفها بصوت عالي تسمرت مكانه و هي تبكي وتقول أنت مين يا عم و عاوز إيه 
و تعالت صوت
الضحكات فلتفتت وكان هو البغيض ماجد نظرت له پغضب من خلف قناعها و 
أنت مچنون إيه اللي أنت بتعمله ده 
كان مازال يضحك عليها وهتف كنت بشوفك قلبك جامد ولا لاء بس يعني عليك طلع قلبك قلب خسيه وبعدين كنت عاوز أدوق العسل 
نظرت له بغيظ شديد هذا كان لزج هبط من السماء 
هو حضرتك جاي المنحل عشان تدوق العسل مش خاېف من النحل وأنت لابس كده يعني ومن غير قناع 
لا أنا مبخفش من حاجه أنا ماجد مهران 
طيب يا أستاذ ماجد أتفضل دوق
العسل 
قامت بفتح أحد الخلايا لينتشر النحل بكثرة في كل مكان و خاصة علي جسد ماجد ووجهه وأخذ هو
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات