الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة يارا عبدالعزيز

انت في الصفحة 18 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


ابني و بعدين مين قالك ان الجمعية دي ليك يا حبيبي أنا أقصد الجمعية دي علشان شبكة عروستك  
ابراهيم لو تبطلي تشيلي همي انا هرتاح  
شمس بابتسامه و انا عندي كم ابن علشان ابطل اشيل همك و بعدين هم ايه بس  
ابراهيم ماشي يا ست الكل خلاص هكلمك تاني انا داخل المحل بتاعها  
شمس
ماشي يا حبيبي  

إبراهيم خبط على الباب و دخل و هو بيتنحنح بصوت عالي خلي عائشة تقوم تقف و تبص له
ابراهيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  
عائشة بجدية و عليكم السلام ورحمة الله
وبركاته اهلا يا استاذ ابراهيم نورت اتفضل  
ابراهيم و هو بيطلع الفلوس من جيبه
شكرا انا كنت جاي علشان فلوس الجمعية  
عائشة هي الست شمس كويسة أصلها كانت تجيبها دايما  
ابراهيم بعافية شوية  
قبل لحظات 
صدفة كانت واقفه أدام المراية منبهرة بجمال العباية عليها و أنها مظبوطة و كأنها معموله مخصوص ليها ربطت الوشاح على شعرها بشكل هادي اللي كان بيصدر صوت رنان بسبب الحلقات الدهبية ابتسمت باعجاب و هي بتمسك العصاية  
صدفة بحماس طفولي ايه الحلاوة و الطعامة دي و كأني بنت خالي كان بيقول ايه بنت بلد مزة اه افتكرت البلدي يوكل لازم أتصور بيها  
قالتها بحماس و بدون تفكير و هي بتخرج من البروفا علشان تطلع تاخد موبايلها  
ابراهيم كان واقف مستني عائشة تعد الفلوس و تتأكد علشان يمشي كان باصص ناحية الباب و هو محروج و عايز يخرج لكن بص ناحية الطرقة لما سمع صوت رنين غريب و مميز 
كانت صدفة خارجه بشكل عفوي كان ظاهر جمال أنوثتها  
ابراهيم اول ما شافها و كأنها سړقت الهواء من حوالي هم و خطفت نظرة رغم انه بيعرف يغض بصره و مالوش في حركات الشباب لكن بمنتهى العفوية و لأول مرة يتخض 
يتخض من جمالها المختلف 
ملامحها المصرية مع عيونها الخضراء مع لابسها البلدي كانت مميزة  
صدفة اول ما لاحظته شقهت بخجل و بسرعة رجعت للبروفا تاني إبراهيم بص في الأرض بدهشة و أخيرا اخد نفسه  
عائشة بحرج انا اسفة بس هي  
الفلوس مظبوطة  
ابراهيم بجدية تمام سلام عليكم  
عائشة استنا لما خرجت و راحت لصدفة اللي كانت واقفه مكسوفة رغم ان العباية مكنتش ضيقة و عندها لبس زيها في تظبطيته بس جايز لان اللوك مختلف بالنسبة ليها و الخلجال الجو نفسه مختلف و محرج  
صدفة بخجل و وشها أحمر 
غبية كان لازم انادي عليها دا منظر يشوفني بيه هقابله باي وش دلوقتي  
عائشة انسه صدفة أنتي كويسه  
صدفة بتوتر اه اه هغيره اهوه  
عائشة فهمت توترها و خجلها و رجعت تقعد على مكتبها 
دقايق و صدفة كانت خرجت بعد ما غيرت 
عائشة ها عجبك و لا ايه
صدفة و لسه وشها احمر كويس بس هاجي مرة تانيه اخده  
عائشة مفيش مشكله دا احنا أهل اعتبرني اختك الكبيرة  
صدفة ابتسمت و خرجت لكن اتنهد براحة اول لما شافت مريم اللي كانت لسه خارج من عند صاحبتها بعد ما اطمنت عليها  
بسرعة راحت ناحية مريم و هي بتاخد نفسها و بتحاول تبان عادي  
عند إبراهيم 
دخل الوكاله و هو بيحرك ايده في شعره و هو مستغرب أنه ركز معها للحظات متأكد أنه لو الموقف اتكرر ادامه مع أي واحدة مكنش هيتاثر و كان هي بعد نظره عنها بسرعة لانه عدي بمواقف كتير مشابهه  
ابراهيم لنفسه استغفر الله العظيم البت دي شكلها مش تجيبها لبر  
كان بيتكلم و هو متأكد انها صدفة البنت الغريبة اللي خليته امبارح ميعرفش ينام بسبب تائنيب الضمير و أنه اتسبب في بكاها و في مشكلة مع ابوها  
مريم و صدفة وصلوا محل العطارة بتاع والدهم و مريم مستغربة توتر صدفة و وشها الأحمر لكن مهتمتش تسألها و دخلت المحل اللي كان فيه ناس كتير واقفين و باين ان فيه إقبال على المحل مش زي ما مريم قالت لصدفة انه بقا قديم و الايراد مش اد كدا  
مريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازايك يا عيسى
خرج شاب بسرعة و ابتسم و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا بخير الحمد لله ازايك يا آنسة مريم عاملة ايه و الحج عامل ايه
مريم بابا بخير الحمد لله اعرفك صدفة أختي هي لسه جاية من امبارح و كانت جايه تتفرج على المكان 
عيسى باستغراب و هو بيبص لصدفة اه طبعا الحاج كلمني و قالي ان بنته التانية رجعت منورة يا آنسة صدفة 
صدفة بهدوء شكرا يا استاذ عيسى على فكرة بابا بيثق فيك جدا و مريم كمان 
عيسى بسرعة الحاج عبد الرحيم مفيش زيه هو و الآنسة مريم بس غريبة يعني الحاج مكلمنيش و قالي انكم جايين كنت عملت معاكم الواجب 
صدفة و ايه المشكلة يعني يا استاذ عيسى و لا هو مينفعش تعمل معانا الواجب و احنا موجودين 
عيسى بارتباك لا طبعا مقصدش اتفضلوا و انا ثواني و هجيب حاجة ساقعه فيه محل هنا بيعمل حلو إنما ايه عظمة عشر دقايق و راجع 
بنت من اللي واقفين طب هات لي طلباتي الاول 
عيسي خلاص يا أستاذة نص ساعة كدا و تعالي
صدفة بجدية لا طبعا ممكن تجهز لها طلبها الاول
عيسى بص لصدفة و حس انها عملية جدا في التعامل مش ابوها و اختها متساهلين معه و دا قلقه منها لكنه اتكلم بسرعة
حاضر من عنيا 
صدفة دخلت المحل و بدأت تتفرج عليه كانت كل حاجة مترتبة و مكتوب على كل رف سعر البهار او نوع المكسرات 
شوية و خرج عيسى من المحل و صدفة قربت من درج الفلوس اخدتها تعدها و مريم بتبص لها باستغراب
صدفة رفعت رأسها و بصت لمريم هو عيسى دا كل يوم بيدي بابا الإيجار و لا ازاي  
مريم الاول كان كل يوم بس لما الايراد بقا بسيط بقا يديه له كل أسبوع بس تقريبا هو ادي بابا امبارح الف جنية ايراد الكم يوم اللي فاتوا  
صدفة غريبة مع ان الفلوس اللي هنا 480 جنية يعني لو هو ادي لبابا الايراد امبارح دا معناه ان دا ايراد النهاردة و احنا لسه الساعة واحدة الضهر  
مريم بتسرع أنتي بتقري! اكيد الدنيا كانت ماشية
صدفة بصت ناحية الباب و هي حاسه بعدم ارتياح لعيسي 
لا يا مريم مش بقر بس أكيد لو الدنيا ماشية النهاردة جايز في الكم يوم اللي فاتوا الدنيا كانت ماشية و لو يوم 
يعني الف جنية دي كان ممكن تبقى أكتر  
مريم قصدك ايه مش فاهمة
صدفة بجدية و هي بتبص على الأسعار اللي المكتوبة على الرفوف و على الكميات الموجودة 
و لا حاجة يا مريم بقولك هو بابا بيثق في عيسى 
مريم بجدية اه يا صدفة بيثق فيه جدا و الا مكنش سابه يقف في المحل و يفضل انك متشككيش فيه أدام بابا لانه ممكن يتعصب عليكي
بابا عصبي و انتي متعرفيهوش و هو مستامن عيسي على المكان 
صدفة طب اهدي بس و بعدين انا بتكلم دلوقتي من خۏفي على شغلكم و بعدين لو مش عايزانى أتدخل انا ممكن أمشي  
مريم يا
ستي متزعليش كدا أنا بس مش عايزاك تروحي تكلمي بابا في حاجة لأنه ممكن يعمل مشكلة معاكي و احنا مش ناقصين اليومين دول  
صدفة سكتت و هي بتشم ريحة القرفة و شايفه في ناس داخله المحل و بيشتروا من مريم و دا اللي خلاها تزيد شكها في عيسى لكن قررت تتجنب احساسها دا علشان متظلموش و تستنا لما تتأكد و ساعتها تصدر حكمها  
مريم و هي بتحط الفلوس في الدرج 
روحتي فين 
صدفة و لا حاجة بس المكان ما شاء الله جميل و مترتب كويس  
مريم و هي بتقعد جانبها 
بابا هو اللي مرتبه كدا أصله بيحب النظام جدا كان بيحب يرتب كل حاجة بنفسه و لما عيسى جيه هنا علمه ان كل حاجة لازم تبقى في مكانها  
صدفة هو المحل دا إيجار 
مريم ايوة طبعا لانه تمليكه غالي اوي بس عقد الإيجار طويل صاحب المحل راجل كبير في السن عنده ولد و بنت البنت اتجوزت و الولد بيشتغل محامي و ابوهم راجل كبير كل اول شهر بابا بيبعت له الإيجار 
صدفة كويس 
عيسى دخل المحل و هو شايل صنية عليها كوبايتبن عصير و طبق حلويات
اتفضلوا 
مريم بود تعب نفسك ليه يا عيسى مكنش له لازوم
عيسي تعب ايه بس يا آنسة مريم دي حاجة بسيطة انا بس لو اعرف انكم جايين كنت وصيت على غداء 
صدفة تسلم يا استاذ عيسى احنا اتغدينا قبل ما نيجي 
عيسى بس ما شاء الله عليكم نسخة واحدة من بعض 
صدفة تؤام بقا 
عيسي اه 
في زبونة دخلت المحل و هو بدأ يجهز ليها طلبها صدفة قامت و طلعت قعدت أدام المحل و هي بتشرب العصير و مريم واقفه جانبها
كانت بتشرب و فجأة كحت بقوة اول ما شافت ابراهيم واقف أدام المحل بتاعه و اللي كان قريب جدا من محل ابوها
افتكرت الموقف المحرج اللي حصل قبل شوية تقريبا كل مواقفهم سوا محرجة من اول ما وصلت للحي 
مريم و هي بتديها كوباية المياة 
اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله 
صدفة اخدتها منها و شربت حاجة بسيطة و قامت تدخل جوا 
صدفة هو بيعمل ايه هنا 
مريم هو مين
صدفة الشبح اللي كل شوية يطلع لي في مكان شكل اللي أسمه ابراهيم دا
مريم بصت ناحية الوكالة و شافت ابراهيم واقف مع عزيز
ما هي دي الوكالة بتاعته 
صدفة بغيظ يعني ملقاش مكان غير دا و يشتغل فيه 
مريم ليه بس كدا هو ضايقك في حاجة تانية ما كل واحد في حاله 
صدفة بصت لها و مرضتش تقولها موقف العباية
معرفش بقا بس انا يضايق لما بشوفه 
مريم كل دا علشان موقف امبارح يا ستي صلي على النبي و انسى
صدفة عليه أفضل الصلاة والسلام 
مريم طب مش ياله بينا نروح بقا علشان عمتوا احتمال تروح لنا البيت و بابا مش هناك 
صدفة ماشي ياله بينا
مريم احنا هنمشي دلوقتي يا عيسى ياله سلام
عيسي مع السلامه يا آنسة مريم نورتوا المحل 
مريم و صدفة قاموا يمشوا صدفة كانت حاسة بحاجة غريبة و كأنها حاسه ان في حد بيبصلها كان مجرد احساس لكنها فتحت عيونها على صوت تلات شباب واقفين وراهم و يقربوا منهم و واحد فيهم بيصفر باعجاب 
صدفة حست انها
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 51 صفحات