الإثنين 25 نوفمبر 2024

معشوقة الليث بقلم روني

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

زي دي لية أنا كنت هنا إمبارح و مجبتيش سيرة أن في حد عايز يتبني عبدالرحمن !
أجابت المديرة بعملية 
يا آنسة رسل عبدالرحمن محتاج أسره و لازم تكون مستقرة عشان توفرله جو و بيئة مناسبة للنمو بإتزان و أنا شايفة أن الأسرة دي مناسبة !
تمتمت و هي تجز علي أسنانها 
ما أنا كتير قولت أني عايزة أتبناه و أنتي كنتي بترفضي !
حضرتك أنتي مش متجوزه عشان تقدري تتبنيه !
قالتها بصرامه لتزفر رسل بإختناق و هي تخرج ل حديقة الدار جلست علي إحدي المقاعد الخشبية الطويلة المثبتة في الأرض ثم أخذت تبكي بصمت لبعض الوقت إلي أن وجدت مرام أمامها و هي تقول بقلق 
رسل في أية !
أنفجرت في البكاء أكثر لتجلس مرام بجانبها سريعا و تقوم بضمھا غمغمت رسل بحزن و بكاء 
في ناس عايزين يتبنوا عبدالرحمن يا مرام أنا مش مصدقه أنه هيبعد عني كدا خلاص دا في الفترة اللي كنت فيها في أمريكا كان قلبي بياكلني عليه أوي مكنش بيكفيني مكالمة تليفون عشان أطمن عليه..!
أكملت بنحيب 
أنا اللي علمته إزاي يمشي و أنا اللي علمته يتكلم و كنت بتكفل بكل مصاريفه كنت زي أمه و أكتر و في الأخر يجي ناس يخدوه مني كدا علي الجاهز ياخدوا حتة مني !
ظلت مرام تربت علي كتفها و هي تهدأها ببعض الكلمات بينما الأخر كان يقف خلفهم بمسافة يستمع لهذا الحوار الدائر و قد غمره شعور ب الألم لحالتها وجد مرام تنظر له بمعني ماذا أفعل ليبادلها بأخري تعني أنا تأخذها و تذهب لتنفذ مرام رغبته وسط إعتراض رسل لكنها ب الأخير رضخت..
_ يتبع _
من الفصل السابع عشر الى العشرون 
الفصل السابع عشر 
جالسة في غرفتها تراقب نقطة وهمية بشرود إلي أن جاءها طرق علي باب غرفتها رددت بهدوء 
أدخل..
دلف عمار بطلته المشاكسة و هو يقول مضيقا عينيه 
سولي حبيب قلبي !
قالت بضيق 
عمار لو سمحت أنا مدايقة دلوقت !
ضړب علي قلبه قائلا بشكل مضحك 
يا فض حتشي مدايقة و أنا موجود أنتي بتبوظي سمعتي علي فكرة !
أبتسمت بخفة ليقول و هو 
قومي كدا يا بنتي عايزة أقولك علي سر !
زمت شفتيها و نهضت معه أخذها و هبطوا للحديقة ليقول بتوتر 
بابا بيقول أن النتيجة بتاعتي طلعت !
قطبت جبينها قائلة بدهشة 
دا السر !
هتف بإستهجان 
لا طبعا أنا عايزك دلوقت تساعديني أني أهاجر و أروح اليونان قبل ما يعرفوا الدرجات !
نظرت له بحنق ثم قالت 
أنت مش كنت بتذاكر كويس !
هز رأسه بتوتر لتهز رأسها بقلة حيرة و هي تتقدم لتدلف للداخل مرة أخري لكنها ما لبست حتي توقفت عندما سمعت صوت صغيرها يقول بسعادة 
رسل !
أستدارت لمصدر الصوت بلهفه لتجد ليث يتقدم منها و هو يحمل عبدالرحمن و بيده الأخري الحقيبة الخاصة به !هتفت بعدم تصديق و سعادة 
عبدالرحمن !
أنزله ليث ليركض نحوها ألتقفته من علي الأرض بسعادة و أخذت تدور به و هي تتمتم ببعض الكلمات السعيدة بعد دقائق قال عبدالرحمن ببراءة و هو يشير ل ليث المراقب للموقف 
أنا هفضل معاكي علي طول يا رسل عمو دا قالي كدا !
بقوة من
وجنته المكتنزة و هي تقول 
أيوة يا حبيب رسل هتفضل معايا علي طول و مش هتسيبني !
أنزلته علي الأرض ثم قالت ل عمار 
عمار معلش خد عبدالرحمن لمرام و أنا جاية علي طول !
هز عمار رأسه بإبتسامة ثم قام بإمساك يد الصغير و أخذه للداخل طالعت ليث بحب و هي منه حتي لم تفصلهم سوي إنشات صغيرة سارعت بقوة وسط دهشته بتردد مبادلا إياها الضحكه بإبتسامه خفية دقائق و بادرت في الإبتعاد لتقول بعدها و هي تطلع لعينيه 
شكرا يا ليث !
هز رأسه بإبتسامة صغيرة لتقف علي أطراف أصابعها و تقوم بتقبيل وجنته بخفة ثم تركض للداخل حتي تمكث مع عبدالرحمن وقف مكانه لثواني مصډوما لكنه ما لبس حتي إبتسم بإتساع حتي بانت غمازتيه 
هتفت ناريمان بضحك 
بس عبدالرحمن عسل أوي بسم الله مشاء الله !
ضحكت مرام قائلة 
لأ يا طنط مينفعش كدا أنتي بتعاكسيه قدامي كدا عيني عينك !
قالت ناريمان بمكر 
لية لحسن هتجيبيه ضره لأبني !
تصاعدت ضحكات الجميع ليسارع عبدالرحمن بقوله البرئ 
أنا لما أبقي كبير زي مرام هتجوزها !
أتسعت عينا إياد و هو يقول بحنق 
نعم ياخويا لأ دي محجوزة كومبليت يعني !
ضيق عبدالرحمن عينيه و هو يردف بحنق طفولي 
لأ أنا اللي شوفتها الأول !
أردف إياد
بعناد لا يناسب سنه و هو بوجهه من عبدالرحمن 
خلاص أشطا يا باشا نسألها و هنشوف هتختار مين !
نظر لها عبدالرحمن ببراءة بعينيه الزرقاء الصافية منتظرا إجابتها لتقول مرام
يا خلاثي علي بصة القطط طبعا يا بودي أختارك أنت !
جحظت عينا إياد پصدمة لتقول مرام بأسف مصطنع 
أسفة يا إياد أنا بضعف قدام عيونه الزرقا دي !
صاح بحنق و هو يشد حدقته للأسفل 
ما هي خضره أهيه خضرة مبتتضعفيش قدامها لية !
آتت رسل ب تلك اللحظة لتقول بمرح و هي تلقي بجسدها بجانب عبدالرحمن 
شكلك وحش أوي يا إياد الصراحة !
لوي شدقه قائلا بسخرية 
بقااا أنا إيااااد يجي العيل السفروت دا يغلبني و يخلي مراتي تختاره !
أجاب عبدالرحمن بغره 
عشان أنا أحلي منك !
ضحكت مرام عاليا و هي تقول بمرح 
أقدملكم تربية رسل الرد بيكون جاهز قبل ما تتكلم حتي !
نهضت رسل حاملة عبدالرحمن و هي تقول بزهو مصطنع 
هه عشان تعرفوا قدارتي بس !
هتفت ناريمان 
رايحة فين يا
رسل! 
هغير ل عبدالرحمن و أكله !
أومأت بإبتسامة هادئة لتغادر رسل صاعدة لغرفتها آتي ليث بعد دقائق و جلس بهدوء بجانب ناريمان ليقول بتردد 
هي رسل راحت فين !
أجابت ناريمان بتلقائية 
بتغير ل عبدالرحمن !
جحظت عيناه و هو يردد بغيرة واضحة 
أممممم بتغيرله !
نهض سريعا و قد تحولت ملامح وجهه الهادئة إلي الحنق الشديد راقبت ناريمان صعوده علي الدرج بسرعة بأعين ماكرة و هي تهمس 
بتغير يا ليث من عيل صغير !
توجه لغرفتها ليجد ضحكاتها الرنانة تصدح هي و ذلك الصغير ضيق عينيه بحنق و من ثم أدار المقبض ليجد رسل تجلس علي السرير و عبدالرحمن أمامها هز رأسه لتتناثر قطرات الماء علي رسل لتهتف بمرح 
بلتني يا عبدالرحمن !
تابعت و هي ت حتي تلبسه ملابسه 
تعالي يلا عشان تلبس لحسن تاخد برد !
أنتفضت من جلستها عندما صدح صوت ليث و هو يزمجر قائلا 
رسل !
أنتفض عبدالرحمن هو الأخر و أقترب من رسل محتضنا إياها ليزيد من حنق ذلك الواقف أكثر قالت رسل و هي تلهث 
إية يا عم خضتنا !
أردف بملامح قاتمة 
هاتي أنا هلبسه !
صاحت هي و عبدالرحمن في نفس الوقت 
لأ عيب !
رفع حاجبيه بدهشة ليقول عبدالرحمن و هو رسل بتملك 
رسل هي اللي بتلبسني !
هتف ليث بغيرة واضحة 
لا يا حبيبي خلاص كان زمان و أزح دلوقت لألبسك أنا لا أجيب مرام أو ماما يلبسوك لكن رسل لأ كفاية أنها حمتك !
أردفت رسل ببلاهه 
أية يعني يا ليث دا طفل !
تشدق بصرامة 
لأ !
نفخ عبدالرحمن خديه و هو يقول بضجر 
رخم أوي !
قهقهت رسل بقوة ليقطب ليث جبينه قائلا 
بتضحكي لية !
قالت من بين ضحكاتها 
أبدا !
نظرت ل عبدالرحمن و تشدقت بحنان 
خلاص يا عبدالرحمن هخلي مرام تيجي تلبسك !
زم شفتيه ثم أومأ برأسه خرج ليث حتي يأتي ب مرام ليقول عبدالرحمن بملامح ضجره 
هو دا جوزك يا رسل !
أومأت بضحكة خفيفة ليتابع بحنق 
دا رخم أوي أنتي أتجوزتيه لية !
غمغمت بملامح شاردة 
هي جت كدا !
هزت رأسها ثم أردفت بإبتسامة لطيفة 
بس عيب كدا يا عبدالرحمن مينفعش تقول علي حد أكبر منك كدا !
أشاح بوجهه للجهه الأخري بحنق لتقول و هي تدغدغه 
أية يا بودي أنت زعلااان !
ضحك عبدالرحمن قائلا 
بغيييير بس !
دق الباب لتدلف مرام و خلفها ليث قال ليث بصرامة 
رسل عايزك !
زفرت ببطئ ثم خرجت معه من الغرفة وقفت أمامه مكتفه ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بملل 
نعم !
طالعها قليلا ببرود ثم قال 
أقفي هنا لغاية ما مرام تلبسه !
وضعت ذراعيها بجانبها و هي تهتف بعدم تصديق 
ليث أنت واعي أنت بتقول إيه دا طفل عنده خمس سنين علي فكرة !
أنا عارف أنه طفل !
قالها ببرود لترد بحنق 
مدام
أنت عارف كدا لية التصرف دا أنا كنت علي طول بلبس عبدالرحمن عادي يعني !
أردف ببرود و هو يدنو منها بوجهه 
الكلام يتسمع و خلاص !
لأ مش هيتسمع و خلاص !
قالتها بتحدي فجأة ملصقا إياها بالحائط عليها قائلا بڠصب 
كلمة كمان و هسكتك بطريقة مش هتعجبك !
زمت شفتيها بحنق و آثرت الصمت خرجت مرام من الغرفة و هي تقول 
لبسته خلاص !
أومأ ليث قائلا بإبتسامة خفيفة 
شكرا يا مرام !
بادلته الإبتسامة مع هزت رأس صغيرة ثم هبطت للأسفل نظر ل رسل نظرة عابرة ثم خطي تجاه غرفته..
علي طاولة العشاء كان الجميع موجود يتناولون طعامهم بهدوء بينما كانت رسل منشغلة بإطعام عبدالرحمن الذي يجلس فوق قدميها حمحم عزت قائلا بنبرة فاترة 
خيرية أتصلت بيا النهاردة و عزمانا كلنا نقصي عندها أسبوع في الساحل !
غمغم الجميع ب الموافقة ما عداها ليتابع و هو ينظر ل رسل بقوة 
و أكدت عليا أن رسل
تيجي !
توقفت عن مضغ الطعام لثواني لكنها سرعان ما أستأنفته قائلة بفتور 
الكل عارف أني مقدرش أرفض طلب ل عمتو ف أكيد هاجي !
تمتم عبدالرحمن بأعين متسعة بشكل برئ 
هو أية الساحل دا يا رسل !
قالت و هي تقبل وجنته و تضع بعض الطعام في
فمه الصغير 
بلد يا بودي فيها بحر !
تهللت أسارير عبدالرحمن و هو يهمس 
الله !
ضحكت بخفة ثم قالت 
كل بقا يلا عشان نروح !
أومأ لها بسرعة ثم قام بتناول الطعام بسرعة بينما علي المقعد المقابل لها كان يجلس ليث و هو يغرس الشوكة بالطعام و يحدجهم بنظرات قاټلة ف ذلك الصغير يثير حنقه بسبب طريقه منها يشعر بنيران تشلي بمجرد يراها مع فرد من الأخر مهما كان سنه أو درجه قرابته منها !
هتف عمار ببلاهه و هو يحشر كمية من الطعام بفمه 
و هنروح أمتي بقي يا بابا !
أجاب عزت و هو يقوم بتقطيع قطعة اللحم التي أمامه 
بعد بكرة !
صاح موجهها حديثه ل رسل 
خلاص يا سولي يبقي ننزل بكرة أنا و أنتي عشان أجيب شوية حاجات 
بتعملي أية يا ميرو !
تبع كلامه بغمزه لتصرخ مريم بحنق 
أنا لا و لا نيلة أبعد بس عشان مزعلكش !
بها قائلا بخبث 
و إن ما بعدتش !
طالعته بهدوء لثواني قبل أن تقول بإبتسامة مستفزة و هي تنثر الدقيق علي وجهه 
هعمل كدا !
أبتعد عنها شاهقا پصدمة فقد غطي الدقيق
ملامح وجهه فجعل شكله مخيفا أنفجرت مريم ضاحكة ليضيق رامي عينيه بتوعد و هو منها صړخت بفزع عندما وجدت رامي علي كتفه رأسها للأسفل و قدميها الذين ټضرب بهما في الهواء
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 30 صفحات