بقلم أم فاطمة "مكة"
من العقربة سارة اه يا نارى اللى مصبرنى عليها بس العيال
فتحى والله ده يشرفنا يا استاذ عامر بس حضرتك يعنى لازم تجيب اهلك معاك ده الاصول وبرده لازم ناخد رأى العروسة ولو مفهاش إساءة معلش كمان لازم نسئل ونطقس امال هنرمى بنتنا دى عنان الحيلة وغالية عليه وانا مربيها ولازم اطمن عليها
عامر اه طبعا حضرتك اسئل برحتك وأنا تحت أمرك فى كل حاجة وإن شاء الله المرة
فابتسم فتحى وقام بالنداء على عنان يا قلب اخوك هات حاجة الاستاذ يشربها وتعالى
فأمسكتها سارة من ذراعها بقوة وبغيظ أردفت لا الموضوع ده فيه إن يا ست عنان
مهو مش معقول الواد الحليوة ده اللى ماله مركزه يجيلك أنت يا بتاعة الحقن
أشارت عنان لها بإحدى كفيها فى وجهها قائلة الله أكبر فى عينيك يا وليه
والموضوع ولا فيه إن ولا ديولو
كله الموضوع إن عجبته من أول نظرة فوقع فى دباديبى وجرى ورايا
كزت سارة على أسنانها بغيظ مردفة لا وكتاب الله المجيد أنت أكيد عملاه عمل
عنان ده عملك الأسود فيه يا ولية
وسعى كده ادخل بالساقع لخطيبى
سارة انا اللى عايزة الساقع عشان أبرد الڼار اللى فى قلبى
ولجت ريم لغرفة مكة ووجدتها تبكى على وسادتها فمسحت على شعرها بحنو قائلة حبى يا مكتى
بتبكى وأنت اللى معلمانى نسلم أمرنا لله ومنزعلش أبدا
وان رب الخير لا يأتى الا بالخير
فرفعت مكة رأسها ومسحت دموعها بإحدى يديها قائلة الحمد لله على كل حال بس الإنسان ضعيف وأنااااا كان نفسى
مكة باين اوى عشان كده مضى على عقد جوازى بإيده
ريم ركان أنا حاسه بيه ده مضغوط من كل اتجاه من بابى ومامى وخطيبته اللى مش قادر يتخلص منها ومجبر عليها وشغله الكتير
فمش قادر يتنفس ولا ينطق وخاېفة عليه من كتر مابيكتم فى نفسه يحصله حاجة
مكة بسخرية خلاص خليه برحته انتهت قصتى معاه من قبل ما تبتدى وأدينى هجوز عشان يرتاح منى
يتغير مع الأيام
مكة ركان مش هيتغير وأنا تعبت ومش هينفع أعيش أنا وهو فى بيت واحد فلازم أبعد وأيمن كان فرصة لإنى معنديش حد أروحله للأسف
ويمكن يطلع إنسان كويس ويعوضنى عن التعب اللى شوفته فى حياتى
ريم فعلا كل شىء قسمة ونصيب
مكة أنا عايزة اقولك سر
مكة قولى حبيبتى لعله خير
تنهدت ريم پألم مردفة للأسف أنااااااا حامل
فشهقت مكة ووضعت يدها على فمها بحزن ثم أردفت حامل معقول وبعدين
ريم والحزم قد أطفىء وجهها هيجى يتقدملى بكرة بس طبعا مش بإرادته ومڠصوب وعشان كده خاېفة اوى يندل وميكلمش للأخر عشان أنا عرفاه
مكة لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يتمها بالستر
إدعى كتير يا ريمو ربنا يقدملك اللى فيه الخير
ريم يارب
ريم بقولك بكرة زى مقالت ماما هنروح نشترى حجات لزوم الفرح
فنكست مكة رأسها بآسى مردفة إن شاءالله
فقبلتها ريم قائلة تصبحى على خير
مكة وأنت من أهله
اتصل حاتم ب جلال ليأتى له على الفور
جلال ايه خير
جايبنى على ملا
وشى فى نص الليل كده
حاتم مصېبة
جلال ايه اكلم
حاتم هجوز ريم ڠصب عنى عشان شوية أوباش معرفش مين سلطهم عليه
مضونى على ورقة كاتب فيها إنى عملت كذا وحامل ووصل أمانة بمليون كمان شوفت المصېبة اللى أنا فيها
جلال ياه خلاص متزعلش نفسك أتجوزها شوية وبعدين طلقها وارميها عادى
حاتم بعين شيطانية لا مش حاتم اللى يتغصب ويعمل حاجة ڠصب عنه
جلال امال هتعمل ايه
حاتم أنت اللى هتعمل وليك منى نص مليون
فجحظت عين جلال نص مليون مرة وحدة
ويا ترى هعمل ايه
حاتم هتستناها قدام البيت بكرة وأول متلمحها هتطلع بالعربيه وتخبطها
ففزع جلال عايزنى أقتل لا لا متفقناش على كده كله إلا الډم
ذهب ركان فى تلك الليلة للعمل فى فيلا فاروق البدرى
فاروق أنت قولت عايز تشتغل اى حاجة صح
ركان ايوه يا باشا أنا بعرف أسلك فى كل حاجة
فاروق بعين ماكرة وأبتسامة من جانبى فمه خلاص وظيفتك أنك تلملعى الجزمة بتاعتى فى الطلعة والداخلة عايزها بتبرق
اتسعت عين ركان وفتح فمه ببلاهة فابتسم فارق بمكر وحدث نفسه مكنتش أكسرك يا ابن عباس مبقاش أناااا
جى تمثل عليه بتفتكرنى مضړوب على قفايا
ماشى هخليك تلعب شوية بكيفى
ركان لا الراجل ده شكله مش طبيعى بس أعمل ايه
ماشى عقبال بس ما يقع فى الفخ ونخلص
فاروق أنا طالع أنام ساعة عشان ورايا سهرة مع أصحابى
عايز أنزل ألاقيك منضف المكان ده كويس وملمع الجزمة
زفر ركان جزمة على دماغك بس ماشى
وبالفعل صعد فاروق الدرج وعلى وجهه ابتسامة النصر
أما ركان فأخذ ينظف المكان وينتهز كل فرصة
لا يراه فيها أحد ويزرع كاميرات المراقبة فى أنحاء عدة من المنزل
ركان تمام كده يارب بس ينجز وينطق عشان مش طايق أشوف وشه تانى
وبعد مضى الساعة استيقظ فاروق ثم نزل يدندن بصوت منفر
آه لقيت الطبطبة وأقوى لو ما إنتش بعيد
ضحكتك فيها كهرباء ببقى زي واحد جديد
حبيبي خذها ومني ليك مشتريك آه مشتريك
فوق ما تتصور كمان والوحيد ولا ليك شريك طيب
فحدث نفسه ركان لا أنا لو قعدت يومين كمان مع الراجل ده هتجن يا ستير يارب على ده صوت نشاز نشاز يعنى
فاروق بقولك ايه يا عمنا حضرلى القعدة كده
عشان صحابى جايين
هقابلهم هنا النهاردة مش على الكافيه
ركان يعنى ايه المطلوب منى وانا اعمله يا باشا
فاروق يعنى تظبطلنا شوية مقرمشات على حلويات على عصاير
وهتلاقى فى الدرفة دى الشطرنج والدومينو والكوتشينه لزوم التسالى
ركان بمكر بس كده مفيش حاجة شيشة متظبطة كده ولا كاسين يعمروا الدماغ
فاروق متصنع التقوى لا حض الله بينى وبين الحړام الحجات دى ما بتخش بيتى خالص
كز ركان على أسنانه بغيظ محدث نفسه أنت هتقولى يا شيخنا بس مسيرك تقع ونسم عليك قريب
فاروق ظبط يلا زى مقولتلك وورينا عرض كتافك عشان ناخد راحتنا
ركان أنت تؤمر وأنا أنفذ يا باشا
ففعل ركان ما طلب منه ثم تنفس الصعداء وغادر من الفيلا واتصل باللواء سلمان ليبلغه بما فعل
سلمان تمام اوى دلوقتى اكيد ممكن مع أصحابه يتكلم عن أى صفقة أو ممكن فى اى وقت تانى يتكلم فى التليفون عن مكان البضاعة
وبكده يبقى مسكنا أول الخيط وسجلنا عليه دليل إدانة
ركان إن شاءالله يا فندم
شرد ركان فى مكة أثناء طريقه للعودة وكيف سيزفها بنفسه إلى رجل غيره
ركان وبعدين يا ركان هتسبها كده بالساهل هتسبها تروح منك دى حب عمرك ولو راحت لا يمكن هترجع أبدا وهتندم ندم العمر كله
ثم تابع
بس إزاى وخلاص الفرح بعد يومين
لازم
تفكر يا ركان
طيب هقوله طلقها إزاى ماينفعش وهقول إيه السبب
لازم يكون فيه طريقة تانية
ثم جال بفكره طريقة فابتسم وتخيل شكل أيمن وقتها فضحك
هحبسه بدال واحد ليه نفس الاسم برده ويبقى تشابه أسماء
وبعدين هفاتح مكة ترفع قضية طلاق للضرر
ركان حلو اوى كده بس قرصة ودن وبعدين أطلعه عشان ميصعبش عليه اكتر من كده
عاد ركان إلى منزله ليلا
فولج لغرفته وشرد فى أول لقاء بينه وبين مكة وكيف أسرت قلبه بقوتها فى مواجهته التى كان مصدرها الله عز وجل لذا عزم أن يتقرب من الله لعله يعطيه القوة على تغلب ضعفه أمام والده بهذا الشكل ويدعوه بأن تكون مكة من نصيبه
حاتم افهمنى بس يا جلال لا طبعا مش عايزك ټقتلها
جلال مش بتقول أخبطها مهى ممكن تروح فيها
حاتم لا خبطة بسيطة كده تقع ومن الوقعة تنزل الحمل واخلص أنا من الجوازة دى
وهى تشيل الڤضيحة لنفسها
جلال طيب والورق والوصل اللى كتبته على نفسك يا فالح هتعمل فيه إيه
حاتم هروح أبلغ فى القسم أنهم أجبرونى على كده وساعتها
مش هيكون ليه لزمة
جلال يا ابن اللذينة مفيش فايدة فيك شيطان
حاتم امال يعنى مختوم على قفايا مش حاتم المرشدى
جلال بس لو أتمسكت هيضيع مستقبلى
حاتم أنت تطلع بالعربية من غير رقم عشان محدش يجيبك وبرده حاول تغير ملامحك عشان محدش يوصفك لو شافوك
وهى الخبطة وتجرى محدش هيلحقك ولا يعرفك
جلال ولو إنى خاېف بس ماشى كله عشان خاطرك يا حتوم
حاتم خاطرى لا وأنت الصادق النص مليون
جلال ضاحكا أنتم الاتنين حبايبى
فضحكا الإثنان ضحكة شيطانية متناسين أن الديان لا ېموت
جلال طيب لما تتفضح مش ممكن أبوها وأخوها ينتقموا منك بإى طريقة
حاتم بمكر ده لو لقونى أنا خلاص حجزت على الطيارة اللى رايحة باريس بكرة الصبح
جلال بضحك طول عمرك برنس يا صاحبى
وفى اليوم التالى بالفعل
ولجت ريم لغرفة مكة
ريم القمر عامل ايه مستعدة يا عروسة ننزل
مكة بحزن واضح على وجهها أمرى لله يلا بينا
احتضنتها ريم بحنو مردفة معلش وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
تنهدت مكة پألم الحمدلله على كل حال
ثم ترجلوا للخروج وكان فى انتظارهم أمام البناية جلال مترقبا لنزولها فى أى وقت
ريم انتظرى هنا يا مكتى هروح أجيب العربية من الجراج اللى فى العمارة اللى قصدنا ديه
مكة تمام فى الإنتظار خلى بالك وأنت بتعدى الشارع
ريم حاضر
رأى جلال ريم تعبر الطريق فأسرع بسيارته سريعا واصطدم بها فصړخت ريم صړخة مدوية فزع لها قلب مكة فصړخت ريم ريم
سقطت ريم مغشيا عليها فى الحال أمام السيارة فحاول جلال تفاديها بالرجوع للخلف ثم أخذ مسار آخر
ولكن تجمع المارة حول ريم لم يسعفه واستطاع الناس توقيفه ولم يستطع الهرب
ليجازيه الله على ما فعل فقد ظن إنه سينجو من فعلته ولكن الله عادل وسيأخذه أخذ عزيز منتقم
أسرعت مكة إلى ريم والدموع تنهمر من عينيها فجلست على الأرض بجانبها ووضعت رأسها على صدرها مردفة حبيبتى يا ريم
ردى عليه ولكن ريم قد أغشى