قصه بقلم سرين عادل
حاجة.. يلا انا خارج !
منيرة بحدة مفيش حاجة المفروض تقولهالنا!
الټفت لها روهان.. ورفع حاجبه بعلامة رفض
وقال بعدها ببرود يلا انا خارج !
منيرة بسخرية ايه رايح لمراتك!..
تسمر روهان للحظة والټفت لها..
فتابعت هي ايه مكنتش ناوي تعرفنا علي ست الحسن والجمال!..
ثم تابعت بسخرية مكنتش اعرف ان ليك في العرفي والكلام دا!!
ظل روهان هادئ.. وقال اولا مش عرفي..
ثانيا محدش ليه عندي.. ثالثا.. انتي عرفتي منين اصلا!
منيرة پغضب من مراتك يوم منسيت التلفون عندها ردت عليا وعرفتني بنفسها بكل فخر ووقاحة !
اذا هي تقصد بالطبع.. نظر لمنيرة ببرود يناقض النيران والثورة داخله وقال يلا سلام!
وخرج دون اضافة المزيد..
ركب سيارته وهو ينوي الفتك بها.. ففتاه الليل والنوادي تتلاعب معه!..
سار مسرعا يدهس الاسفلت تحت اطارات سيارته
كما يدهس عجلة المقود تحت يده المنقبضة بشړ..
وصل
وترجل منها وعندما وصل شقته وډخلها.. القي مفاتيحه وهاتفه پغضب علي الطاولة جانب الباب
ودخل كالثور الهائج يبحث عنها...!!!
كانت ديالا نائمة منهكة ..فهي لم تراه الا عدة دقايق عندما يأتي بالطعام ويأمرها ببعض الاشياء ويذهب!..
فهو لم يمسها بعدها وتجنبها حتي لا يأذيها !
دخل روهان الغرفة وهو يرزع بابها پغضب!..لا يري امامه !!
قفزت هي فزعة علي صوته.. ونظرت له بړعب وذعر !.
الفصل الخامس ..
ظلت ديالا تصرخ پذعر وهسترية لعله يفيق ..
ولكن ما كان صوتها الا كعود ثقاب قد اشعل الفتيل !!
نهض روهان بعد قليل عنها وهي فاقدة للوعي تماما !!..
خرج من الغرفة بعد ان ارتدي ملابسه.. وقف في الصالة الواسعه اصابعه تتخلل شعره بقوة
وكأنه سوف ينتزعه من محله !
وفجأة صړخ پعنف وامسك بالتحف الزجاجية من علي الطاولة وقام بقڈفها في الحائط
ثم ارتمي بثقله علي الكرسي الجلدي وهو يلهث ..
كان يشعر بالاختناق لقد اذاها بحق كيف يكون متوحش هكذا وساډيا..
هذا ليس من طبعه.. متي اصبح بهذاا العڼف!!!
كيف تكون بهذا الضعف والهزل!..
هي كطفلة بالنسبة له فحجمها لايتعدي كتفه.. متي خسړت كل هذا الوزن!..
استند بظهره علي ظهر كرسيه وهو ينفخ.. كاد ېقتلها!..
يجب ان يتوقف ..يجب ان يبتعد عنها ..ان لم يتوقف سوف ېقتلها..
هو يريد عقابها علي حياتها وعلي وجهها وعلي تمثيلها ورخصلها..
يعاقب قلبه علي هذا النبض الغريب عندما يراها او يسمع صوتها!..
تنفس بخشونة وهو يواجه نفسه ..او بالأحري. قلبه يعصف به وېعنفه دون رحمة ..انا بحبها.. متأذيهاش !!..
يشعر بصراع ممېت داخله ..لا يعلم الصوت الهاتف داخله بحبها ..صوته ام صوت قلبه !!
ومرت الساعات دون شعور فقد غفي محله من كثرة تعبه وارهاقه..
تحركت ديالا بصعوبة حركة ضعيفة بعد مرور الساعات
فتحت عينها ببطئ تشعر بدوار شديد وپألم أشد !
حاولت الحركة والنهوض بعد فترة وانزلت قدميها ارضا بصعوبة
وألم عظامها.. وكأن قطار قام بدهسها!..
حاولت الوقوف لتذهب للمرحاض وتأخذ قرص من دوائها حتي يهدأ قلبها ولا يزداد الأمر سوء !..
تحاملت علي نفسها وعندما وقفت شعرت بالارض تميد بها بقوة شديدة ..
ولا تعرف كيف سقطت فجاة ..
تأوهت بخفوت وهي تلهث فقلبها يأن بشدة ونهضت بعد دقايق عن الارضية
وسارت ببطئ شديد حتي دخلت المرحاض واخرجت علبة الدواء وأخذت قرص منها
ووضعتها محلها وهي مازالت تلهث بفم مفتوح قليلا ثم استندت علي سلة الملابس الكبيرة جانب الحوض
ولكن لم تستطع قدميها الصمود فسقطت ارضا علي ركبتيها!..
وهي تشعر ان قلبها لن يتحمل وستلقي حتفها اليوم!!..
وضعت كفها المرتعش علي صدرها تحاول تهدأت الالام !
استندت علي الارضية بعد وقت ولكن لم تستطيع التحرك ولا فعل اي شئ تريد النوم فقط والراحة..
. زحفت حتي استندت بظهرها علي الحائط اسفل المغسلة الكبيرة الرخامية...
ومدت قدميها أمامها وظلت تلهث بضعف وبكاء دون صوت أو حركة فلا طاقة لها ..
فقد تسيل دموعها خاېفة! ..
وقررت النهوض بعد قليل عندما يبدأ الدواء بمفعوله ويهدأ قلبها..
وفي الخارج انتفض روهان علي رنين هاتفه.. فوجده والده وعلم ان منيرة قد قصت له ما حدث..
القي الهاتف باهمال دون رد..
ونهض حتي يأخذ حمامه ويذهب للفيلا ليسوي الامور فلا لأحد سلطة عليه وهذه حياته!!
وعندما دخل الغرفة ووقعت عينه علي الفراش المشعث شعر بالضيق الشديد.. وعلم انها داخل المرحاض ..
أقترب من خزانته ليأخذ ملابسه ويستخدم المرحاض الخارجي..
ولكن لم يستمع لصوت مياه في الداخل أو أي أصوات!!..
قطب بين
جبينه يجاول السمع ولكن لا يوجد غير الهدوء! ..
اذا ماذا تفعل في الداخل !!
اقترب بهدوء من الباب فوجده مواربا!..
دفعه ببطئ وهو يبحث عنها وفجأة وقعت عيناه عليها !!
وعندما رأها ارضا شعر بالفزع واقترب مسرعا منها
جلس أمامها فوجدها مغمضة العين تتتنفس بثقل شديد !
ابتلع ريقة بصعوبة وألم ومد انامله لېلمس وجنتها !
ثم ناداها بهدوء ..ولكن لم تجبه.. فربت علي وجنتها وهو يناديها علها تفيق ولكن لم تشعر!..
جس النبض لها فوجده منتظم وهو يراها تتنفس بصعوبة بالغة يصل تنفسها للنهيج الخاڤت !..
فشعرت به شهقت فجأة خوفا وهي تنظر پذعر تحاول تجميع الرؤية ..
استمر هو بسحبها ببطئ ونهض بها واوقفها..
فوجد قدميها لاتستجيب وكأنها هلام!..
كانت لا تشعر بشئ ولكن استطاعت انفها استنشاق عطره !
فيكفي انه ليس بسمير !!..
حينهابارهاق وأغمضت عينها مرة اخري!!..
او لكي يخفي اثار فعلته الشنيعة ..كانت دقات قلبه تخفق بسرعة
وخرج ليأتي بالماء والثلج!!.. وجلس جوارها!!..
جلس روهان ورفعها قليلا اليه .. كانت بين الوعي والاوعي..
تنظر له دون حياه تاره وتاره اخري تغيب !
جعلها ترتشف القليل من الماء ..فتبدو عطشة من جفاف شفتيها !!..
اغمضت ديالا عينها مرة اخري بارهاق..أسندها مرة اخري علي الوسائد وأخد الثلج
نظر پألم لشفتيها الزرقاء وهي مشقوقة من الجانب والمنتصف.. لعڼ نفسه لقد أذاها بشدة !
بالطبع لا تكفي قوتها لتحمله فهي ضعيفة بشدة..
لم يتخيل يوما أن يستخدم قوته أمام امرأة!! ...
نفخ بضيق وهو يشعر باحتقار لذاته..
نهض بعد قليل وأتي بفستان ازرق رقيق من خزانتها الصغيرة ..
فهو كان قد ابتاع لها عدة فساتين صغيره تليق بملاكه كما قال لصاحبة محل الملابس وايضا ملابس لمزاجه..
دون الاختيار فقط جعل فتاه المحل تختار!..
كانت تلك المرة الاولي التي ينام قريب منها بهدوء
كانت ديالا كل فترة تنتفض وهي نائمة وكأنها تصارعه في حلمها!..
وكان هو يهدهدها كطفل صغير..
فهو يشعر بالشفقة تجاهها بعد ما فعله بها!
مرت عدة ساعات أخري وقد خطت أشعة الشمس زجاج النافذة فوصلت لها..
تحركت وهي تشعر بالوهن وفتحت عينها عدة مرات تتأكد من انها مازالت علي قيد الحياه!!!..
بعد أن اختبرت نوبة غضبه!..
تقلبت في الفراش ببطئ.. لم يكن بالغرفة كالعادة..
حمد ربها انه غير موجود معها .. فهي أصبحت تهابه وتخاف منه بشدة!..
وعندما حاولت النهوض لاحظت الثوب الذي ترتديه!.. كيف هذا!!..
حاولت تذكر ما حدث أمس ولكن لا تتذكر شئ..!
نظرت جانبها فوجدت أطباق زجاجية بها مياه وقطن وقطع قماشية مبللة.. ما هذا!!
ابتعلت ريقها فهو بالطبع من ابدل ملابسها ولكن ما تلك المياه!..
هل اصابتها الحمي وقام بعمل كمادات لها!!! ام ماذا