فى هويد الليل ل لولا نور
تري لسه فاكرني زي ما انا فكراك ولا نسيتني بعد ما بقيت من اشهر رجال الاعمال في البلد كلها ....
طبعت علي السلسال واخفته داخل صدرها وحملت اشياؤها وتوجهت الي الخارج حيث والدتها...
وقفت علي باب غرفتها ولمعت عينيها بشجن وهي تنظر الي والدتها كعادتها كل يوم التي لم تنفطع عنها ابدا وهي تقف امام صوره والدها الراحل فارسها وحبها الاول والاخير تتحدث معه وكانه حي امامها يسمعها ويحادثها
شغلنا هتتاخري علي المدرسه يا حضره المدرسه النشيطه....
استدارت لها ليلي وهتفت بابتسامه مشرقه وهي تتطلع في وجه وحيدتها الصبوح وعينيها الجميله التي ورثتها عن فارسها ومين يعني اللي بيأخرني كل يوم مش حضرتك يا دكتوره ...
هتف مسك متذمره يا ماما يا حبيبتي انا كبرت وبقي عندي 21 سنه وفي تالته طب مش العيله الصغيره اللي كنتي بتوصليها المدرسه .....
ابتسمت ليلي بحنو وهي تربط علي وجنت ابنتها حتي لما تبقي اكبر دكتوره في البلد كلها ان شاء الله هتفضلي في عيني بنتي الصغيره اللي طلعت بيها من الدنيا وبرضه هعمل لك السندوتشات يا لمضه ....
علي الجانب الاخر وفي احدي القصور الفارهه
يجلس في غرفه المكتب الملوكيه متحدثا في الهاتف بغطرسه اسمع اللي بقولك عليه المناقصه دي بتاعتنا وكده كده هترسي علينا شركات مهران مش بتدخل اي مشروع او مناقصه الا لما تكون متاكده مليون في الميه انها بتاعتها ...!!!
المهم جهز انت كل حاجه وبلغني بالنتيجه اول لما تخلص وانا في خلال ساعه هكون في المجموعة
مع اغلاقه للخط ودلف اليه سائقه الخاص
وذراعه الايمن وكاتم اسراره !!!!
هتف متحدثا بنبره غليظه كله تمام يا كبير البضاعه اتسلمت زي ما سعادتك آمرت وده اشعار البنك اللي اتحولت عليه الفلوس في حسابك الخاص اللي جزر البهاماز...
قالها وهو يقدم اليه الاوراق ويضعها امامه علي المكتب ...
تناول الورقه يراجع بيناتها بتدقيق ثم لاحت علي ابتسامه رضا عفارم عليك يا ضرغام طول عمرك سداد ....
قام جودت من
جلسته ووقف ينظر من شرفه المكتب الي الخارج ووجه سؤاله الي ضرغام الواقف خلفه مفيش جديد لسه معرفتش توصل لحاجه
اجابه ضرغام وقد فهم عليه ابدا يا باشا ملهمش آثر بس انا مكلف رجالتي يدورا عليهم في كل مكان وان شاء الله هنوصل لهم في اقرب وقت...
يومها كسر كل شيء امامه واصبح فاقدا للسيطره علي نفسه واخذ يبحث عنها كالمچنون في كل مكان واستمر به هذا الحال لاكثر من ثلاثه شهور ولكنه لم ييأس وظل يبحث عنها حتي الان دون كلل اوملل..!!
في الاعلي ....
كان يقف ذلك الشاب الوسيم صاحب البشره السمراء اللامعه والعيون بلون القهوه ذو طول مهيب وجسد رياضي قوي يصفف خصلاته السوداء الناعمه وينثر عطره الرجولي المميز بكثره..!!
انتهي من ارتداء ملابسه وقبل ان ينزل لاسفل توجه نحو غرفه ملابسه وفتح خرنته الخاصه واخرج منها اغلي واثمن شيء يملكه في حياته تلك العروسه الصغيره عروسه صغيرته وعشقه الاول والاخير !!!!
اخذ العروسه ونظر اليها هاتفا بحنين صباح الخير يا مسكي وحشتيني اوي ياتري انا كمان واحشك زي ما انتي وحشاني ولا البعد نساكي ليلك يا مسكي
يا تري انتي فين وبعدك عني ده بأرادتك ولا ڠصب عنك !!!
ياتري حاسه بيا وعارفه قد ايه مشتاق لك وقد ايه بدور عليكي في كل حته وكل مكان !!!
ياتري لسه مآنش الاوان علشان نتقابل من تاني
انهي كلامه واغلق عليها جيدا ثم ارتدي قناع الجمود والقوه الذي يليق برجل الاعمال القوي ليل مهران !!!!!
بخطوات ثابته وقويه دلف ليل الي غرفه الطعام ثم توجه نحو جدته و صباح الخير ماټي ..
ثم تحرك وجلس علي راس الطاوله !!!
ابتسمت المرأه الايطاليه الجميله ذات العقد السادس بحب الي حفيدها الغالي اغلي ما تملك في هذه الدينا صباح الخير قلب وعين ماټي ..
صباح الخير .... قالها جودت وهو يجلس علي يسار ليل ....
صباح النور يا عمي ...هتف بها ليل وهو يشرب فنجان قهوته الصابحيه...
ثم نظر اليه وساله مالك يا عمي شكلك مضايق في حاجه حصلت
اجابه جودت هاتفا بحنق المناقصه مرسيتش علينا مع اننا مقدمين اقل سعر ازاي تترفض...
استندت ليل علي ظهر كرسيه وهتف بثقه علشان انا قدمت ورق بسعر اعلي من اللي انت مقدمه..
نظر له جودت پغضب هاتفا بانفعال انت ازاي تعمل حاجه زي كده انت اټجننت !!!
انت عارف كنا هنكسب قد ايه من ورا المناقصه دي ده غير انها مع الحكومه ..
تحدث ليل بنفس الهدوء والثقه والله دي شركتي وانا حر فيها ومش ليل مهران اللي يلعب من تحت الترابيزه وبقدم رشاوي وعمولات علشان المناقصه ترسي عليه مش انت برضه دفعت رشوه خمسه مليون علشان المناقصه ترسي علينا ولا انا غلطان...
تابع جودت منفعلا اكثر ده عرف السوق والسوق كله ماشي كده ...
هتف ليل بنبره بارده بس في عرف ليل مهران كله يمشي بالاصول انا مش محتاج اقدم رشاوي وعمولات لحد اسم مجموعه ليل مهران اكبر بكتير من كده والسوق كله عارف
كده ويتمني يشتغل معايا
ثم تابع بلهجه تحذيريه واللي حصل ده ياريت ما يتكررش تاني علشان ساعتها رد فعلي مش هتتوقعه...
كز جودت علي ضروسه يطحنها بغل فقد اضاع عليه ليل عموله كبيره كان سيحصل عليها بعد اتمام المناقصه نظر له بغيظ شديد فبالرغم من تربيته لليل الا انه لا يشبهه في شيء بل كل خصال جواد وفارس متأصله فيه بقوه وكانهم احياء امامه متجسدين في شخصيه ليل !!!
هتف جودت متسائلا من بين دروسه كاظما غيظه وحنقه منه هتعمل ايه في البيت اللي في البلد انا جاي لي مشتري وهيدفع فيه رقم كبير جدا ...
نظر له ليل وقد التمعت عينيه ببريق غاضب وهتف بنبزه قاطعه سبق وقلت لك البيت ده مش ملكي علشان ابيعه حتي لو البلد نصها بتاعنا والبيت ده علي ارضنا الا انه مش هيتباع الا لما اصحابه يظهروا ويستلموه مني انا شخصيا ...
ثم نظر الي جودت بعيون تومض بوميض شرس جعلته يهابه بشده وتابع وبعدين انت ليه لغايه دلوقتي محددتش نصيبهم في ارباح ال سنه الي فاتوا دول هو انا مش قلت لك انا عاوز تحدد لي نصيبهم ونحطهم علي جنب