عشق الملاك بقلم علياء بطرس
ستفعل في هذه المصېبة التي حلت على رأسها
انا فالجامعة عاوزة اقابلك ضروري
خلاص كمان نص ساعة بريك الغدا هقابلك فالكافيه الي جنب الشركة
خلاص انا هستناكي هناك
وبعد ساعة
هو ده الي حصل بالضبط
هذا ما قالته ملاك بعد ان قصت ما حدث لمها
بصي انتي بلغي الشرطة
يا نهار اسود هو انتي عاوزاني اتفضح يا مها ده واحد ملوش كبير مسنود على ابوه وانا مش قده ده ممكن ينفذ تهديده
ثم اخذت تنحب بشدة
حاولت مها ان تهدئها بصي مفيش حل إلا انك تقولي لجدك وهو يبلغ الشرطة هو ده انسب حل
قاطع حديثها اتصال امجد
هبت مها واقفة معلش يا ملاك مستر امجد بيتصل ولازم ارجع على الشغل اعملي الي قلت عليه هو ده انسب حل
بعد عدة دقائق كانت مها تقف امام مكتب ادهم مترددة بإخباره بما حدث الى ان حسمت امرها باخباره فهو الوحيد الذي يستطيع ان يحل هذه المشكلة
دخلت سالي تخبر ادهم بوجود مها
عقد ادهم حاجبيه مستغربا من وجودها فطلب من سالي من ادخالها
لو هتفضلي ساكتة اتفضلي على مكتبك انا عندي شغل
هذا الذي قاله ادهم ليخرج مها من صمتها الذي طال دون ان تتحدث
ثم قالت بدون مقدمات
مستر ادهم انتا بتحب ملاك
وقف ادهم واولاها ظهره حتى لا ترى تعابير وجهه بعد هذا السؤال
انتي جاية تعطليني عشان تهزري
انا مش جاية اهزر ملاك فمصېبة محدش هيحلها غير حضرتك بس لو
انطقي ملاك مالها مصېبة ايه
هقلك على كل حاجة
هذا ما قالته مها قبل ان تبدأ ان تقص عليه ما حدثتها به ملاك بدون انقاص
بس في حاجة كمان حصلت معاها انتا لازم تعرفها اكملت مها بعد نظرات ادهم الغاضبة في عريس متقدم لملاك وهي المفروض تقول رأيها بس هي قالتلي انها هتوافق
ثم اردفت وهي خائڤة من شكل ادهم الغاضب فكان حقا مرعب
وفي كمان حاجة لازم تكون عارفها
ضغط ادهم على اسنانه محاولا تمالك نفسه من لا يقوم بتكسير عظام هذه الواقفة امامه
اخلصي قولي كل الي عندك مرة واحدة
ملاك بتحب حضرتك
شبح ابتسامة لاح شفتيه من هذا الخبر لكن سرعان ما اختفى فور تذكره لمصيبتها
خلاص روحي انتي وانا هتصرف
خرجت مها متجهة لمكتبها بعد ان تنفست الصعداء فأدهم سيحل الموضوع للأبد
امسك ادهم هاتفه وضغط على اتصال احدهم
جاسر الحداد عاوز اعرف هو فين دلوقتي معاك نص ساعة تكون عارف وملاك متغيبش عن عينك لو راحت مكان غير طريق بيتهم تفضل وارها خطوة بخطوة من غير ما تحس بيك لو هتغيب عن عينك همحيك عن وش الدنيا انتا والي معاك انتا فاهم
ابعتلي العنوان وانا جاي حالا متغبش عن عينك
صعد مكان السائق في سيارته الفرهة مما زاد حيرة الحرس كان يطوي الارض تحته من شدة السرعة عدة حوادث تفادها باعجوبة يريد ان يلحق بها قبل ان تقع تحت يدين هذا الحقېر
عند ملاك
انا مش صغيرة انتا الي ضخم زيادة
الي حصل هنا هيفضل هنا محدش هيعرف بحاجة
نزل بها للاسفل تحت نظرات الحرس اختبأت ملاك بظهره محاولة التواري عن انظارهم ابتسم ادهم على خجلها ادخلها السيارة بالمقعد الامامي ووجلس خلف عجلة القيادة فهو لا يريد ان يحرجها بوجود السائق
تنحنحت ملاك بخفوت لجلب انتباهه
هو انتا عملت فيه ايه
فهم ادهم انها تسأل عن جاسر بسبب الصور
اجابها مطمئنا
متخفيش انا هاخد منه الصور وهحرقها و
قاطعته ملاك قائلة
بس ما تبصش عليهم
عقد حاجبيه مدعيا عدم الفهم
ما بصش ليه مش فاهم
اجابته ملاك بتعلثم
عشان عشان عشان
قاطعها ادهم
عشان ايه قولي متتكسفيش
قالت ملاك بخفوت وهي تعض شفتاها
عشان الصور قليلة الادب
هز رأسه ادهم مدعيا التفهم واكمل طريقه
ادهم
اندلعت ڼار بداخله فور تذكرهه لندءها له فذاك الحلم الجميل فقرر ان لا يرد حتى يستمتع باسمه من بين هتان الشفتان
ادهم انتا سامعني
همهم ادهم بخفوت
اكملت ملاك هو احنا رايحين فين
هنروح الفندق تغيري لبسك ده وتظبطي شكلك وتاكلي اي حاجة ولا عاوزة ترجعي البيت كده
اخفضت ملاك بصرها خجلا فكانت على حافة الهاوية
لاحظ ادهم ذالك فقال مخففا عنها
الي حصل حصل خلاص بس بعد كده لو اي حاجة حصلت تيجي تقوليلي يعني لو مها ما جتش وقالتلي كان الله اعلم ايه الي حصل
وصل ادهم للفندق اوقف سيارته المتبوعة بسيارات الحرس ودخل بها من مدخل الطوارئ حتى لا يراها احد بصحبته فهي اصبحت من ممتلكاته الشخصية لا يجب ان ينظر اليها احد فهي فاتنة جدا كل من يراها يعجب بجمالها متذكرا كم الرجال الذي عرف باعجابهم بها وصل الى الجناح المخصص له توقف عندما احس ان ملاك سحبت يدها من يده
احنا جينا هنا ومدخلناش على الرسيبشن كده ممكن مدير الفندق يبلغ عننا
الي واقف قدامك هو صاحب الفندق ما تخفيش
شهقت ملاك بجد ده بتاعك
اماء لها ادهم بالايجاب ثم تقدم ليفتح الباب الخاص بجناحه فغرت ملاك فمها واتسعت حدقة عيناها من جمال المنظر الذي رأته
انتهبت ملاك على صوته الذي اخرجها من بلاهتها
عجبك
بجد تحفة يجنن
ادخلي جوا هتلاقي
طقم على السرير خدي شاور وانا هستناكي برا خلصي بسرعة
اماءت له ملاك ايجابا ثم دخلت وجدت على السرير
وبعد قرابة النصف ساعة كانت تخرج من باب الجناح وجدت ادهم ابدل ملابسه الى اخرى كاجوال
امسك يدها وسار بها باتجاه المصعد حاولت سحب يدها الصغيرة من يده الغليظة لكنها فشلت توقف المصعد قبالة مدخل المطعم الخاص بالفندق ولكنه كان خالي جدا من الناس كانت تود ان تسأله ولكنها فضلت السكوت توقف عند طاولة تتوسط المطعم سحب لها الكرسي كي تجلس ثم جلس قبالتها
تحبي تاكلي ايه
اجابته بخفوت
اي حاجة مش مهم انا اصلا مش جعانة اوي
خلاص هطلبك بيتزا بتحبيها بإيه
بالسجق قالتها بخجل
ابتسم لطفولتها
ثم قال للنادل
هات بيتزا بالسجق وعصير برتقال فريش وانا الاكل بتاعي
نظرت له ملاك بعدم فهم ثم سألت
هو انتا مش هتاكل بيزا وبعدين يعني ايه الاكل بتاعك
انا ما بكلش الاكل ده انا اكلي اغلبه ني وسلطة
هزت رأسها بتفهم ثم اخذت حقيبتها تبحث عن هاتفها
قاطعها ادهم
بتدوري على ايه
على تلفوني عاوزة اكلم جدو دلوقتي قلق عليا عاوزة اطمنوا
متخفيش امجد كلموا
جحظت عيناها خوف من ان يكون ادهم اخبر امجد بشئ الذي بدوره سيخبر جدها
انتبه ادهم لحالها ثم اكمل مفهما
متخفيش محدش عرف بحاجة انا قلت لامجد يتصل بجدك ويقوله انه عندو شغل كتير النهاردة وعاوزك تساعدي مها وهتتأخري شوية وهو هيوصلك
خطرت فبال ادهم فكرة من افكاره الشيطانية اخرج هاتفه وكأنه يتصفح به وضغط على زر
الاتصال بها
ثواني وصدحت نغمة هاتف قديم في المكان سحبت ملاك هاتفها من الحقيبة ونظرت للرقم ولكنها كتمته ووضعته جانبا
ليه مش عاوزة
تردي
ده رقم بيتصل بيا وبفتح خط محدش برد
معرفش مين
اخذ منها الهاتف
هاتي اشوف انا هتصل بيه واعرف لمين
اتصل من هاتفها الصغير مثلها على هاتفه
نظرت ملاك ببلاهة لهاتفه الذي يرن وفهمت عندما شاهدت ابتسامة