معلمه الحضانه اميره الشافعي
أنا مكانها هزعل راضيها يا بنتي بكلمتين
ماهي بقلة حيله والله إعتذرت لها يا ماما
نوال برفق معلهش أنا هراضيها يا بنتي
إقترب شاكر من نوال وقال تعالو بقي روحو معايا أنا ومراد ونيجي الصبح والدته قالت إنها هتفضل معاه
ماهي بحزن لا يا بابا أنا مش هامشي بس ماما تعبت وإنتم كمان
يلا إتفضلو إنتو
يلا يا ماما علشان خاطري روحي معاهم
وهبعت لك أكل وغيار مع السواق
طيب يا ماما قالتها ماهي وأردفت وهي تربت علي يد أبيها ومراد
ربنا ميحرمنيش منكم أبدآ
جلست فاطمه تبكي بجوار كرم وتهدئها إيناس
خلاص يا ماما إهدي يا حبيبتي ما الدكاتره
قالو إنه كويس بس نايم
فاطمه وهي تجفف دموعها إفتكرت أخوه الله يرحمه
إقتربت فاطمه من كرم لتمسد علي رأسه بحنان وتقول من بين دموعها
دخلت ماهي بهدوء وقالت بتأثر الدكتور قايل ساعه كده وهيفوق ويكلمنا يا طنط
لتنظر لها فاطمه بإستياء وتقول إسكتي اإنتي خالص لولا ما إحنا ف المستشفى وحالة إبني دي كان بقالي حساب تاني معاكي
بكره تعرفي يعني ايه ضني
لتخرج ماهي مهروله وتجلس في الإستراحه وتبكي بصوت مسموع وتقول
لتجد يد حنونه تربت علي كتفها رفعت رأسها لتجد إيناس التي جلست بجوارها
وقالت معلهش يا حبيبتي قلب أم برده دلوقتي لما كرم يضحي وربنا يتم شفاه هتنسي دي طيبه والله بس هيه ال ف قلبها علي لسانها
ماهي بتفهم إن شاء الله شكرا يا إيناس
متحرمش
منك
أمام الفيلا صف مراد السياره ليترجل منها هو ووالديه
خير يا زيزي راحه فين يا بنتي سأل شاكر
لټنهار زيزي وتقول بصوت عالي باكي ماشيه يا عمو شاكر راحه بيت باباه
حصل إيه بس فهميني قالت نوال
قال مراد بتعقل طب بس تعالو ندخل جوا تتفاهم ولو ليكي حق أنا هوصلك بنفسي
إنتهزت زيزي
الفرصه لتدخل فكرامتها دفعتها لتترك البيت أما ما تريده حقا المتورم
صاح شاكر أنا مش فاهم حاجه يا وداد إندهي همس ومامتها من فوق
لتنزل ليلي بعد قليل بكل إباء وهي تجذب همس لتجد الجميع جالسين بغرفة الصالون
مجرد أن دخلت الغرفه
سألها شاكر بعبوس إنتي ضړبتي زيزي يا شمس
إلتقطت ليلي أنفاسها وقالت بكبرياء أيوه ضړبتها
لا يعلم مراد لما كان يريد الإبتسام ويحاول منع نفسه بشده
نوال بلوم إزاي تعملي كده
لتجذب ليلي همس وتديرها لتظهر آثار أصابع زيزي علي وجنتها وتقول
علشان كده
شهقت نوال مين عمل فيكي كده يا همس
لتشير همس لزيزي وهي تمد شفتها السفلي بطريقه طفوليه وتقول بحزن طنط زيزي ضړبتني وزقتني وقعتني
علشان بسلم علي بيري بس وبكت وقالت
والله ماعملت حاجه يا عمو
مراد
زيزي
قالت ذلك إيناس وهي تتجه لحجرتها دخلت وأغلقت الباب خلفها
وإتجهت إلي درج بطاوله أسفل مرآه كبيره مثبته عليها وفتحته لتخرج ألبوم به بعض الصور
أخرجت صورة زفافها
لتنظر لنفسها كانت تبدو سعيده جميله وبجوارها زوجها الوسيم الذي يشبه كرم كثيرا
وحشتني قوي يا أحمد الله يرحمك يا حبيبي عمري مهنساك
وحشني كلامك وضحكك وحشتني كلمة ننس ال كنت بتقولهالي
ملحقتش أشبع من حنانك ولادك وأمك في عنيه يا
حبيبي ثم قبلتها مره أخري وأعادتها لمكانها
من يري ضحكات إيناس لا يظن أن بقلبها غصه وإشتياق لرفيق دربها الراحل
مر يومان ونوال مازالت عندإبنتها
حاولت أن تسنأذن إبنتها لتعود منزلها ولكن ماهي متعلقه بها كطفله صغيره
في شركة مراد
جلس مراد
علي مكتبه يناقش مشروع هندسي هام مع أحد المستثمرين
حينما دخلت سها لتخبره أن الآنسه شهد تنتظره بالخارج
تململ مراد وأخبرها أن تنتظر حتي ينهي المقابله
وبعد أكثر من نصف ساعه أنهي مقابلته ودخلت له شهد وهي عابسة الوجه غاضبه
وقالت بلوم
دي أول مره أجي لك الشركه يا مراد وبدال ما تتفاجئ وتفرج بتلطعني بره زي أي حد غريب
أشار لها قائلا إتفضلي يا شهد معاكي عشر دقايق بس علشان مشغول
شهد بتهكم طب ما تطردني أحسن يا مراد
مراد بملل نعم يا شهد مش كنا سوا في المزرعه من يومين
شهد بمرواغه أبدآ كنت عاوزه أخد رأيك فى موضوع
خير قالها مراد بجديه
شهد بدلال با سيدي الموضوع يخص محمد مش إنت تعتبر أخوه الكبير
مراد بثبات خير
شهد وهي تتأمل تعابير وجهه عاوز يخطب واحده كانت متجوزه قبل كده ومخلفه كمان
أردفت بسرعه وعاوزه أخد رأيك في ال أنا
قلتهوله
قولتيله إيه سألها بصوت منخفض
إعتدلت في جلستها لتضع ساق فوق ساق وتتحدث بكبرياء
قلت له إني رافضه طبعا
تمام قالها
مراد
لتردف هيه سألني هو أنا رافضه ليه نزد
قلت له إنت راجل مهندس زراعي ومتجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده ولامؤاخذه خرج بيت
وكمان كانت متجوزه وبتحب جوزها يعني إنت بالنسبه لها هتبقي درجه تانيه
الحقيقه هتبقي درجه تالته كمان مش تانيه بعد جوزها وبنتها
لوت فمها بإذدراء وأردفت أصل بسلامتها مخلفه بنت أضافت وهي تضحك لأ وإيه يا مراد
خد التقيله بقي دي كمان بنت بواب يعني بيئه ترضاها بقي لمحمد سالم الخرافي يا مراد
ترضاها رد عليه لو سمحت
تغيرت تعابير وجه مراد ليظهر عليه الضيق وقد فهم المغزي من كلام إبنة عمه
قال بهدوء تشربي إيه
شهد بإبتسامه منتصره عاوزه أعرف رأيك
نظر لها بشبه إبتسامه وقال المهم يكون بيحبها يا شهد
لأن ممكن يقابل بنت جميله ومن عيله وآنسه كمان لكن ما تشدوش ما تلفتش نظره لو بيحبها متقفيش في طريقه يا شهد دا لو قبلته طبعآ ولو بتبادله مشاعره
أكيد شاف فيها حاجه مختلفه عن غيرهاأم كويسه ست يعتمد عليها روحها حلوه وإنسانه جدعه بتقف جنب المړيض وقت شدته لحد ما يقوم علي رجليه من تاني
شهد بعصبيه آه مريض تقصد طنط نوال لما كانت واقعه وتعبانه كلنا كنا جنبها
إبتسم مراد وقال بمكر إنتي بتقصدي حد معين بقي
كاد الشرر أن يخرج من عينا شهد من شدة إنفعالها وضيقها وقالت بغيظ
بطل لف ودوران يا مراد وقولي بتحبها
مراد بإبتسامة واسعه مين ال لف ودار يا شهد
جاوب يا مراد لو جاوب
مراد بنفاذ صبر إسمعي يا شهد أنا عمري قلت لك إني معجب بيكي أو بحبك
شهد تدافع البكاء لأ بس كلمت بابا
مراد بلهجه صادقة أنا آسف يا شهد أنا عمري ما كرهتك طبعا لأنك زي ماهي بالنسبه لي لكن مش حاسس إني هسعدك أرجوكي يا شهد إعتبريني زي محمد وبس
شهد بسخريه زي محمد
فيها إيه شمس دي فيه إيه علشان إنت ومجدي تسيبوني علشانها
أنا ومجدي قالها مراد بتعجب
لتنهض شهد وتنصرف غاضبه
نهضت ماهي لتجلس بعد أن أتمت الطبيبه الكشف عليها وقالت
إتفضلي يا مدام ماهي إنزلي أنا خلصت كشف
جلست الطبيبه الشهيره هانم علام
وجلست ماهي ونوال في مقعدين مقابلين لها يفصل بينهم المكتب الأنيق
قالت الدكتوره هانم وهي تتأمل الأشعه الموضوعه علي جهاز أمامها
بصي يا ماهي دلوقتي أقدر أقولك إنتي زي الفل معندكيش أي مشكله طبيه تحتاج علاج أبدآ
ماهي بهدوء طيب ممكن منشط أو حاجه تساعد يا دكتوره
إبتسمت الطبيبه وقالت بهدوء إنتي مش محتاجه حاجه الخصوبه عند ممتازه
ماهي بتعجب أومال
قاطعتها الطبيبه وقالت لازم كمان أشوف الزوج
ماينفعش في الحاجه دي كشف علي الزوجه لوحدها
ومن خلال فحص الزوج وتحاليله
ممكن لو فيه مشكله تظهر نحاول نعالجها ما فيش يبقي الصبر طيب
دلوقتي العلم إ تقدم فيه أطفال أنابيب وفيه طرق حديثه
كل ده متوقف علي الفحص للزوج يا ماهي
ربتت نوال علي زراع ماهي وقالت
إن شاء الله خير يا حبيبتي أهي الدكتوره هانم طمنتك يا بنتي
إبتسمت الطبيبه لماهي وقالت بود تفائلو بالخير تجدوه يا ماهي
نهضت ماهي لتتصرف هي ووالدتها وهي تفكر هل سيقبل كرم ويحضر للعرض علي الطبيبه
في فيلا الخرافي
جلست شهد بالحديقه مع زيزي التي تبثها الحقد والكراهية لليلي
قالت شهد بحزن يعني أعمل إيه يا زيزي
زيزي بمكر ما تستسلميش يا شهد
أردفت پحقد هيه البنت همس دي سبب وجودها إنتي عارفه البنت دي لو مش موجوده كان عمي شاكر طردها دا مابيقبلهاش أصلا
شهد پحقد أنا هقول لعمي با زيزي علي ال بينها وبين مراد
زيزي برفض يا غبيه هما حريصين جدا كل ال بينهم نظرات إعجاب
شهد بغيظ أنا متغاظه منها قوي يا زيزي
زيزي بنظره شريره إصبري عليه إن
ما طلعت القلم ال إدهوني ممدوح علي چتتها مابقاش زيزي
هتعملي إيه
زيزي بنظره متوعده هلاعبها يا شهد
هكسر عضمها وهخليها متنفعش لمراد ولا غيره ما بتشوفيش أفلام ړعب و ضحكت ضحكه مقيته
أشارت بيدها وقالت
آهي نازله يا شهد إلبخيها شويه معاكي وعامليها كويس
حاضر
قالتها شهد وهي تنادي لليلي التي تمسك يد همس لتجلس معها بالحديقه وتحدثها حديث تافه عن المزرعه والخيل
بينما صعدت زيزي وتسللت إلي جناح ليلي لتدخل المرحاض وبيدها زجاجه بها زيت
لتقذفه بأرض الحمام بغل وحقد وهي تقول
يا رب تقعي إنتي وبنتك وتتقطم رقابتك
وآجي أزورك في المستشفي
والله لأدفعك حق القلم ال خدته من حياتك و عمرك يا حقيره
أنهت ما فعلت وخرجت لتغلق الباب وهي تبتسم وتتخيل ليلي أوهمس مصابتان
عاد مراد من عمله وصف سيارته في جراج الفيلا
لمح شهد مع ليلي وهمس
صاحت همس كعادتها عندما تراه وهي تركض نحوه مما أثار حقد شهد ولكنها تصنعت الإبتسام
لم يقبل مراد نحوهما بل حمل همس ليدخل إلي الفيلا من الباب الداخلي
وجلس يداعبها ويسمع ثرثرتها وبعد قليل دخل كلا من شاكر وممدوح
ليجلسا بجوار مراد وحاول شاكر مداعبة همس وقال يحدث ممدوح
هيه زيزي هتفضل حابسه بيري مع مربيتها في الجناح ليل ونهار يا ممدوح
ممدوح بملل كبر يا بابا لحسن زيزي دي لها دماغ
لوحدها ثم أردف إحنا مش هتتغدي ولا إيه
وصاح ينادي علي وداد لتضع الطعام وقال
هيه ماما إستحلت القعده عند ماهي
تنحنح شاكر وقال هيه طلبتني قالت هتقعد كمان يومين
نزلت زيزي الدرج بدلال وإصطفت علي الطاوله بجوار ممدوح
وذهبت وداد بعد أن وضعت الطعام بعنايه علي المائده لتنادي علي ليلي فدلفت إلي الداخل وبصحبتها شهد التي تعمدت أن تظل لتراقب مراد وتصرفاته
السلام عليكم قالت ليلي ليرد الجميع عليها السلام
وخلفها شهد التي قالت بدلال هاي يا جماعه
ليرحب بها عمها ويدعوها للجلوس بجواره إلا أن زيزي قالت بخبث إقعدي يا شودي جنب مراد
مش كده يا عمو
آه طبعا إتفضلي يا حبيتي قال ذلك شاكر
كان مراد يجلس شمال والده
فتعمدت زيزي أن تترك مقعد خالي بجواره لتجلس شهد
وفي المقابل جلست ليلي وبجوارها همس فأصبحت أمام مراد مباشرة
نظرت شهد لليلي لتلاحظ نظراتها المختلسه لمراد
فتعمدت أن تحمل بيدها قطعه من اللحم الإستيك
لتقربها من فم مراد وهي تقول بدلال
خد دي من إيدي يا ميرو
تأفف مراد وهو يرفع شوكته إلي فمه ليلتقط منها الطعام وتجاهل يد شهد وقال پحده
أنا