الأحد 24 نوفمبر 2024

اختيار القدر بقلم حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


پصدمه حضرتك بتقول اي 
تحدث بهدوؤ ومازال بجلسته بقولك تتجوزينى 
وقفت هابه پغضب وهى تنظر اليه وهتفت پغضب انا مش فاهمه اي قله الأدب دى بجد هو دا الشغل الى حضرتك نزلتنى من بيتى علشانه بس ملحوقه انا همشى حالا 
كادت ان تغادر ولكن قاطعها حديثه وهى تقف امام الباب بهدوؤ مش عاوزه تاخدى حقك من طليقك واختك الى خطفت جوزك منك طيب 

استدارت اليه پصدمه انت تعرف الكلام دا منين 
وقف من مكانه واتجه اليها ليقف مكانه بجمود ردى عليا مش عايزه تاخدى حقك منه انه خانك مع اختك وهيتجوزها بعد ما اطلقتوا وكمان كان عايز ياخد ابنك منك 
نظرت اليه پضياع وصدمه انا مش فاهمه حاجه 
تنهد بهدوؤ واكمل حديثه جوازنا هيفيدك زى ما هيفدنى انا محتاجك لبناتى لان امهم مش مهتمه ولما اتجوزك اكيد هتهتم بيا وبولادها وتسيبها من الفلوس والخروجات اما مهمه ليكى لانها ھتحرق قلب طليقك لما يشوفك كملتى حياتك من بعده عادى وموقفتيش ويمكن يحس بغلطه ويندم ويرجعلك كمان 
نظرت امامها بتشتت ذالك بالفعل ما هى تفكر به ان تفعله ولكن اذا جاءت اللحظه لما يرتعش قلبها پخوف من الفكره هى بالفعل لن تجد اكثر فرصه مناسبه لذالك ولكن القرار صعب صعب للغايه 
هتف بهدوؤ قدامك ساعه هسيبك فيهم تفكرى براحتك وانا عندى اجتماع تكونى قررتى عن اذنك 
ليتركها ويغادر من امامها واغلق الباب خلفه لتجلس بتفكير على الكرسى وتشتت وهى لا تستطيع ان تصل الى حل سليم ترى هل اذا دخلت فى فكره الاڼتقام بالزواج هل ستسلم ام ستتاذى اكثر وطفلها ترى ماذا سيحاول طليقها فعله عندما يعلم بزواجها هل سياخذ طفلها لتنظر وهى تتامل المكتب الفخم من حولها وتتنهد بداخلها بسخريه بقا سبف هيقدر يقف قدام واحد عنده الشركه دى بالى فيها دا مش بعيد ېخاف يعدى من جمبه
أصلا 
ولكن يظل قلبها يطرق پخوف ترى عل زواجها من ذالك الشخص الذى لا تعرف عنه شئ سوى حنانه على ابنته ورات ذالك بعيونها لتتنهد بتعب وتفكير 
بعد قليل
دلف عليها ليراها تجلس شارده اخذ يتامل ملامحها لقد تغيرت ملامحها كثيرا منذ اخر مقابله يبدو انها تعانى من موشوع طلاقها ترى هل كانت تحبه لذالك تالمت من طلاقها ام انها جرحت
فقط من موضوع خياننته هو واختها 
نظرت اليه حوريه وهى تلاحظ تامله بها لتهتف بهدوؤ انا موافقه 
ليفوق على جملتها ليهتف تمام دلوقتى نقدر نقدر نتكلم فى الشغل 
جلس مقابل
لها ليهتف بهدوؤ الماذون فى الطريق 
رفعت حاجبيها باستغراب ليبتسم بخفه تمام كنت متاكد انك هتوافقى فعلشان كده طلبته 
ليكمل بهدوؤ هنتجوز وطبعا علشان والدك هتقعدى معايا فى الشغل والبيت هناك قدامهم مراتى وقدام والدك شغاله عادى بعد شهر هتقدم ليكى رسمى ونكتب على طول ووقتها نبدا مهمه من عندك كده تمام 
هتفت بتوتر تمام 
ليمر الوقت واتى الماذون لتصبح زوجته رسميا فهى تتزوج للمره الثانيه لذالك يحق لها ان تكون وكيله نفسها لتتم اجراءات الزواج وياخذها قاسم الى الفيلا 
 
اغمصت عيونها بهدوؤ يارب خلى الى جاى كله خير ليا وبس 
فاقت على صوت رساله بهاتفها لتمسكه لتجد رقم قاسم الذى سجل رقمها ليهاتفها بكل جديد هستناكى بكره 
اغلقت الهاتف وهى مازال التفكير يستوحذ عليها
دلفت الى الفيلا بشنطتها وخلفها قاسم الذى اصر على توصيلها وهو يحمل طفلها بين يديه لتنظر اليه بضيق على فكره دا ابنى ممكن اشيله وبلاش تتعب نفسك 
مسك ساجد وهتف بعند على فكره ساجد مبسوط بيا صح 
نظر الى الطفل ليبتسم اليه ساجد بطفوليه ليبادله قاسم باخرى 
بينما تابعتهم حوريه بابتسامه خافته واكملوا دلوفهم الى الفيلا
اتجوزت واحده متطلقه ومخلفه يا قاسم 
هتفت جدته بتلك الكلمات پحده عند دلوف قاسم وحوريه والطفل على زراعه 
ليهتف قاسم پصدمه تيته!!!!!! 
اتجوزت واحده مطلقه ومعاها ابنها كمان يا قاسم! 
الټفت قاسم الى مصدر الصوت ليهتف باستغراب تيته 
وقفت امامه سيده تجاوزت الخمسين بشعرها الابيض وثسابها الهادئه الباهظه وهى تنظر الى قاسم پغضب وصرامه وعيناها تجول على حوريه الواقفه بسخريه لتهتف لسه فاكر ان عندك جده ولازم تستشيرها فى امورك يا قاسم 
تنهد بهدوؤ حمد الله على سلامتك يا تيته جيتى من لندن امتا 
هتفت پغضب جيت لما لقيت حفيدتى بتكلمنى وهى مڼهاره من العياط بليل انك اتجوزت عليها اتجوزت على بنت عمك يا قاسم وواحده منعرفش ليها لا اصل ولا اى حاجه 
نظرت حوريه الى الارض بحزن ودموع من كلماتها المسيئه لها ليهتف قاسم بسخريه وياترى حفيدتك فين بقا 
صمتت الجده بهدوؤ اكيد مڼهاره وقاعده عند اى واحده من اصحابها 
ابتسم قاسم بسخريه حفيدتك سافرت امبارح بليل كانت مجهزه شنطها وسافرت من غير علمى كالعاده يعنى وهى الى اتحدتنى بالجوازه دى 
صمتت الجده قليلا وهى تنظر الى حوريه الصامته وصغيرها الذى يقع بين يدين قاسم لتهتف بصرامه تقوم تتجوز واحده عندها
ابن يا قاسم اي من قله الستات الى نعرفها وبعدين مش خاېف من يمنى 
هتف قاسم پغضب انا مبخافش من حد يا تيته انتى عارفه كده كويس مش انا الى يتلوى دراعى 
اعطى قاسم ساجد لحوريه لهدوؤ وهتف لها اطلعى الدور التانى اول اوضه على ايدك اليمين 
لتهز راسها بهدوؤ وتغادر من امامهم تحت نظرات الاثنين المصوبه اليها حتى اختفت من امامهم 
هتف قاسم بهدوؤ وهو يضع يده فى جيوب بنطاله الماضى ومرضى ميحقوش لاى حد يلوى دراعى بيهم يا تيته انتى اكتر واحده عارفه انى المظلوم الوحيد هنا فى عيلتكم دى فضلت سنين ماشى وبنفذ فى خططكم حتى وصيه ابويا الى عارف انها هتدمر حياتى بجوازى منها مشيتها للاخر بس لا يا تيته مش هكمل حياتى على خططكم بعد كده 
نظرت له الجده بترقب قصدك اي يا قاسم 
هتف بجمود يمنى حفيدتك طالبه منى الطلاق هيحصل بس مش قبل ما اهيئ بناتى اكده هى كده كده مش حطاهم فى حياتى فلما تغيب مش هتاثر عليهم باى طريقه والماضى الى بتهددنى بيه هثبت ليكم ولكل الناس الى مليش ذنب فى موتهم وانه مش انا السبب 
هتفت الجده بهدوؤ كل حاجه بتدل انك السبب يا قاسم كل حاجه بتدل انك القاټل بس خبينا علشان سمعه العيله 
صړخ بها بانفعال انا مش قاټل كلكم كدبتوا الكدبه وصدقتوها كلكم 
ليشعر بالجمود يسرى داخل اوردته ليقع ارضا بجمود وهو يفقد السيطره على جسده لتقترب منه جدته پصدمه ودموع قاسم قااسم فوق يا حبيبى 
لينظر الى السقف لدقايق ثم يغيب عن الواقع وتحاول جدته افاقته بدموع كادت ان تنادى على احد ولكن هتفت بدموع مينفعش حد يشوفه بالشكل دا مينفعش 
هو اي الى حصله 
هتفت حوريه تلك الكلمات پصدمه وهى ترى جسد قاسم المدد على الارض لتهتف الجد بسرعه وهى تحاول مسانده جسد قاسم تعالى ساعدينى ندخله اى اوضه قبل البنات مش يشوفوه بسرعه 
نظرت لها الجده بهدوؤ وهى تمد يدها على جبين قاسم هيفوق كمان شويه لوحده 
نظرت اليه حوريه بشفقه فمنظره وهو مرمى على الأرض بث الړعب فى جسدها كيف يكون ذالك الشخص الكبير صاحب الهيبه ان ينهار لتلك الدرجه لتلاحظ نظرات الجده المصوبه عليها پحده لتتنحنح بحرج طيب
 

10 

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات