الإثنين 25 نوفمبر 2024

يمني بقلم إيمان حجازي 

انت في الصفحة 18 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

في امل وابتسم عبدالله في ثقه وهو ينظر اليه بينما صمت باسل للحظات فعاد جلال يقول في صرامه 
العقد وروفا تحت ايدي عايزهم يبقي تسلملي مرام 
ثم تابع محذرا ومهددا بس لو مرام اتلمس منها شعره يا باسل والله لاخليك تتحسر عليهم وعلي عمرك كله 
استوقفني باسلبس لسه عندي شرط يا سياده اللواء  
نظر الجميع لبعضهم البعض ثم قال جلال
شرط اي تاني يا باسل !
باسل عبدالله هو اللي ييجي مع العقد وروفا لوحده
نظر جلال الي عبدالله الذي اومأ له بالموافقه في قلق ثم اكمل موافق يا باسل 
باسل ماشي انتظرو مني مكالمه ثانيه 
حمدالله علي سلامتك يا بطل 
الله يسلمك يا باشا اهم حاجه عندي دلوقت هي مرام 
اللواء جلال بتأكيد متقلقش هنرجعها 
ثم قال حسن في حيره ما تفهمني يا باشا
في اي وعبدالله
لسه عايش ازاي اي اللي بيحصل !
اللواء جلال علي عجاله هتفهم كل حاجه بعدين يا حسن اهم حاجه دلوقت ننجز بسرعه مرام في خطړ 
في نفس الوقت كان حسن يتابع مع احد زملائه نتائج الاشارات التي تلقوها من جهاز التتبع الملحق بهاتف عبدالله ولكن انقطع الارسال وكان يتوقع حسن ذلك حيث من المؤكد ان شخصا مثل باسل لديه من الاجهزه الالكترونيه ما يمكنه التشويش علي هذه الارسالات وعليهم الان ان يبدأو البحث من حيث توقف ارسال الأشارات 
اريدك ان تتخلص منهم بمجرد ان اطمئن علي روفا والعقد 
قال له ميكيس في اهتمام 
والفتاه ! 
اشار اليه بيده محذرا
نظرت له روفا في ذعر وحنق بينما قاد هو القارب المسافه المتبقيه حتي وصل الي اليخت 
عبداللللللللله انااا هناااا الحقني 
قالتها مرام حين رأت ذلك المشهد كاملا واخذت تغمض عينيها وتفتحها مره اخري من هول المفاجأه وهي 
ابتسم باسل في تهكم ونزل الي مكان عبدالله متخافش عليها يا روميو 
نظر عبدالله له في كراهيه وهو رأس روفا نزلها وفكها يا باسل 
نظر باسل الي بطرف عينيه الي ميكيس نظره خاصه فأسرع ميكيس يفكها وينزلها علي الارض ولم يكد يفعل ذلك حتي اسرعت مرام
تختبئ خلف عبدالله متعلقه في ساقه في خوف فقال لها مطمئنا
مټخافيش يا ميمه انا معاكي مټخافيش يا بابا 
نظر له باسل وهو يضع يديه في جيبه ويقول في برود
البنت معاك اديني العقد و روفا 
قال عبدالله في هدوء الماسات مع روفا يا باسل 
وفتح يديه المحيطه بعنق روفا ليريه جهاز التفجير الصغير بها وهو يبتسم في ثقهوالمفجر معايا 
تغيرت ملامح باسل فجأه وزال بروده ثم قال عبدالله في حزم خلي رجالتك يرموا أسلحتهم يا باسل 
باسل پغضب مكتوم واذا هتعمل ايه ! هتفجر روفا وټموت مرام معاها ! 
عبدالله بتحد مرام وھتموت معايا وبطريقتي احسن ما اسيبها في ايد كلب زيك ونصيحه اخيره
يا باسل متحاولش ابدا تختبرني او تجرب دماغي لاني دايما هفاجئك وردي فعلي هيصدمك وعمرك ما تتوقعه 
نظر باسل الي روفا التي كانت تستنجد به ثم نظر في حنق شديد الي عبدالله للمره التانيه مبحبش الاذكياء يا عبدالله ولأول مره اطلع انا الغبي مش عارف لحد دلوقت انت ازاي عايش إزاي طلعت من الكوخ
قال عبدالله في حده وعصبيه وحزم قولهم 
قال لهم باسل بكل ڠضب وكراهيه القوا اسلحتكم 
نظروا الي باسل في حنق وهموا بالقاء الاسلحه علي الارض فقال لهم عبدالله بالانجليزيه In the water
لأ القوها في المياه
عبدالله بتحد دلوقت جه معاد الحساب يا ابو الروس 
ثم قام بدفع روفا الي باسل وهو نحوهما ولم يري عبدالله ذلك الحارس الخفي الذي خرج من اسفل اليخت يراقب ما يحدث وهو يصوب ناحيه عبدالله وعندئذ هم بالھجوم عليه وقرر ان يطيح به لكن
نظر حسن والضابط الشاب نحو الدخان الذي ملأ السماء وارتفع من خلف الجزيره التي امامهم ثم نظر الي الضابط في حزمأتحرك بأقصي سرعتك 
انه يعلم جيدا ما سيحدثه فقد فجر الماسه التي تركها في القارب قبل ان يصعد اليخت فأنفجر ذلك القارب وايضا جزء من قارب باسل واشعلت النيران به واسقط باسل ومن معه ارضا وقبل ان تهدئ حركه اهتزاز اليخت وضع عبدالله مرام بداخل اقرب غرفه ونظر اليها في حزم وهو يقول في حنان
ميمه عايزك تستنيني هنا ومتتحركيش من مكانك مهما يحصل لحد ما ارجعلك تاني 
امسكت به خائفه
متسبنيش زي بابا وماما 
ثم خرج الي سطح اليخت 
خلع باسل الشال الذي كانت ترتديه روفا ف فوجئ بالماسات تسقط من فمها عندئذ علم ان عبدالله معه اخر لهذه الماسات فأسرع يأمر ميكيس بأحضار قارب النجاه الذي بجوار اليخت ثم نظرت روفا الي باسل قائله 
ثم اتجه باسل ناحيه ميكيس وهو يقول له
ابق امامي دائما كي تحمني منهم 
مسيو باسل بوليس 
انهالت باسل علي قارب حسن ولكن دون جدوي حيث ان المركب مصفحه فقال حسن للضابط الذي يقود المركب افتح الباب الخلفي وادخل علي اليخت 
في نفس اللحظه شعرت مرام بالاختناق كثير حيث ان الدخان قد ملأ الغرفه ولم تعد قادره علي التنفس مطلقا فأضرت الي مخالفه كلام عبدالله والخروج من الغرف وهي تسعل كثيرا حتي تسبب سعالها في ان تسمعه روفا وتكشف مكانه 
كان باسل بأحدي الغرف الاخري وقد سيطر عليه شعور القلق عندما خرج وشاهد كل ما يحدث بالخارج واخذ يفكر في اي طريقه تؤدي لهروبه من الامن المصري قبل ان يتهدم امام عينيه في لحظات كل ما بناه في هذه السنوات بسبب غلطه لشخص مثل عبدالله ولم يكد يفكر في انه كيف ظن ان بقدوم عبدالله ستصبح مهمته في الهروب اسهل وفي نفس اللحظه اتت اليه روفا ومعها مرام وهي مكممه فمها شاهدها عبدالله علي الفور فقام باطلاق الڼار علي روفا واخترقت قدمها من الخلف مما ادي الي جذب انتباه باسل فأخذ منها
ثم اشار الي ميكيس سريعا قائلا في حده 
هل احضرت القارب ميكيس ! اسرع بحمل روفا اليه وسوف نأخذ تلك الفتاه كرهينه معنا 
ولكنه فوجئ علي رأسه قائلا في حده وثقه وبلهجه مصريه سليمه ومتقنه
سيبها والا مفيش راس ھتنفجر غير راسك انت يا أبو الروس 
نظر باسل خلفه في ړعب وذعر وكانت وهو لا يصدق عينيه من هول المفاجأه فكانت له صډمه العمر حيث ان من
قال ذلك لم يكن سوي حارسه الوفي ميكيس 
الفصل الحادي عشر
نظر باسل خلفه ووجد ميكيس يصوب ويتحدث بلغه عربيه اصيله 
اسوء شعور بالعالم لم يضاهي شيئا بجانب ما شعر به باسل في تلك اللحظه فقد وضع كل ثقته ب ميكيس
ثم اشار الي حسن الذي هو ايضا كان يقف مذهولا مما يحدث ولكنه أبتسم حينما فهم كل شئ علي الفور حين قال له جلال مسبقا 
متخافش انا واثق انكم هتنجحوا لان دايما هتلاقي اللي يساعدكم في النهايه احنا لينا رجاله في كل مكان وعامل حسابي علي كل حاجه 
عندما تلقي حسن اشاره ميكيس فهمها علي الفور واتي بأصفاد لكي يكبل بها باسل ولكن باسل فاجئهم سريعا
صعد رجال الامن الي سطح اليخت وكان اول ما عثرو عليه بعد چثه باسل هي روفا علي قيد الحياه ولكن في حاله خطيره 
لهفه مرام وشوقها اليه لم يكن من الصعب عليه فهم مشاعرها اليه التي يصعب عليها اخفاؤها ببرائتها ظل يحدث نفسه وهو يفكر عما سيحدث بعد ذلك كان ينوي الرحيل ولكن تلك المشاعر التي نمت بداخله وداخلها ايضا لا يريدها ان تنتهي الي ذلك الحد قرر الذهاب اليها بعد الانتهاء من ضماده 
حمدالله علي السلامه للمره التانيه يا عبدالله 
قالها جلال وهو يدخل غرفته وانتشله من افكاره والذي اجابه بأبتسامه وهو ينهض للترحاب به معانقا اياه 
الله يسلمك يا باشا 
يبتسم له جلال في حنان قائلا
في فخر
الدور اللي عملته مش ممكن اي حد ينساه يا عبدالله ذكائك ومهارتك وشجاعتك هيفضلوا دايما جوانا 
عبداللهعلي اي يا فندم انا مأدتش غير واجبي واظن دلوقت كل حاجه انتهت 
ليزفر جلال في ارتياح
اااااااه فعلا كل حاجه انتهت في
كمان موضوع نبقي نتكلم فيه بعدين 
ليفاجئهم دخول حسن ومعه ميكيس الي غرفه عبدالله 
حمدالله علي سلامتك يا عم عبدالله
قالها حسن وهو يضحك ممازحا عبدالله 
الله يسلمك يا عم حسن 
ليستكمل حسن في مرح لا بس عملت شويه اكشن ولا الف ليله وليله 
ليجيبه عبدالله بضحك اكبر 
هو اللي شفته في الجيش شويه يا ابو علي دا انا طلعت روحي علي ما خلصته وكمان أنا متدرب علي أسلحه كتير وكان نفسي أشتغل في الحراسات الخاصه 
حسن بإعجاب حلوه الحراسات ولو مشيت في الموضوع ده متأكد انك هتنجح بس بجد والله يا عبدالله انا بحييك علي شجاعتك وافكارك وكل اللي عملته عشان مرام 
ليتذكر عبدالله مرام ويقول في الهام وهدوء
اهي دي الوحيده اللي محدش يشكرني علي حاجه عملتها عشانها كفايه اللي هي شافته في حياتها  
ثم نظر الي ميكيس وقال في مزاح اكبر
بس الاخ ده اللي طلعلي من حيث لا ادري والله مكنتش اعرف من غيره هعمل ايه ! 
ليبتسم ميكيس قائلا بالانجليزيه 
نعم الفضل يعود لي فلو لم اكن هناك لمتم جميعا اشكروني اكثر من ذلك رجاءا 
ضحك الجميع علي فكاهته ويباغته عبدالله قائلا 
ما خلاص يا عم متحورش علينا دا انت طلعت من شبرا 
قهقه الجميع في ضحك واضاف حسن في تساؤل
طيب بما اني الوحيد اللي كنت ابيض في الليله دي فهموني بقه اي اللي كان بيحصل وازاي 
فلاش بااك
عندما استفاق عبدالله ووجد نفسه بمكان لا يعرف هويته وجد من يرغمه علي الوقوف في مكانه والذي لم يكن سوي ميكيس فقال له عبدالله
انت مين ! عايز ايه  
اندهش عبدالله عندما وجد من يرد عليه بالانجليزيه 
ستعرف الان 
ثم دفعه الي الخارج وهما في الطريق مال الي اذنه قائلا في حزم متقلقش واوعي اي حد يلاحظ عليك حاجه انا الرائد أدهم من المخابرات المصريه لو
حصلك اي حاجه هتلاقيني في دهرك علي طول 
اندهش عبدالله مما سمع ولكن بداخله فرح كثيرا وازدادت ثقته بنفسه وهدت اساريره واطمئن اكثر علي مرام
خرج ميكيس وباسل بصحبه مرام ورجاله الاخرين بعد ان وضع ميكيس ذلك المفجر بداخل الكوخ تاركين كل من عبدالله وفاروق وهما مقيدين 
نظر باسل الي ميكيس وجده يصلح شيئا بسيارته فقال له 
اسرع ميكيس لنغادر 
مبكيس اجل سيدي قادم خلفك 
ثم استدار ميكيس الي الكوخ سريعا وذهب باتجاه عبدالله واخذ يفك اسره وبالفعل حرره في مده لا تتجاوز العشر ثوان وسط دهشه وذهول فاروق مما يري حقا لا يصدق عينيه حين قال ميكيس علي عجاله 
يلا يا عبدالله اخرج بسرعه قبل ما ينفجر انت عارف انت هتروح فين 
قال
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 116 صفحات