حافيه علي الهاويه سما سعيد
وانا عايشة معاة تحت سقف واحد
ازاى هحس بالراحة بعد اللى عملة معايا
ازاى هقدر احمى نفسى منة داانا کرهت ازور امى بسببة
ومن ثم اردفت بصرامة لاء لاء مش ممكن ارجع واعيش
فى بيت واحد معاة حتى لو حكيت لامى على عمايلة مش هتصدقنى
زى كل مرة ومن ثم استرسلت بإشمأزاز قائلة
دا حيوان وساڤل وانا مضمنش ممكن اتصرف معاة ازاى لو قربلى
ظلت تومئ بالنكران وهى تصرخ قائلة لاء لاء
ومن ثم قالت من بين دموعها طيب لو اطلقت من مصطفى
واشتغلت وعشت ف شقة لوحدى مجتمعنا هيسيبنى ف حالى
مطلقة وعايشة ف شقة لوحدها لاء لاء الناس مش هتسيبنى وتسكت
ومن ثم تأوهت بقوة وعمق وهى تقول اةةةةة ياربى اعمل اية
لية كدا يامصطفى لية انت السبب فى اللى انا فية دة دلوقت منك لله
يارب ساعدنى يارب انا صليت استخارة وحاسة انى مش مرتاحة برضوا
وبعد برهة من التفكير تحدثت بإستياء فما بيدها حيلة
شكلى هفضل مع مصطفى وامرى لله وحدة
ومن ثم اسطردت بصرامة قائلة والله ما هيشوف وشى بعد اليوم دة
وهتعامل معاة معاملة الغريب هورية وش تانى عمرة ماشافة
انا مبقتش طيقاة بس مجبرة اعيش معاة
ڼار مصطفى ولا چحيم زوج امى
داخل حى شعبى بمكان ما
كان ماجد يجلس بصحبة شقيقة سليم على قهوة بلدى
ارتشف ماجد رشفة من كوب الشاى ومن ثم قال مستفهما
هاة مراتك ماشية معاك ازاى
زفر سليم دخان النرجيلة وهو يقول مبتسما زيها زى اللى ف رجلى
ضحك ماجد بصخب وهو يقول مداعبا داانتا مش دبحتلها القطة
داانت قټلتلها قتيل كويس علشان تخاف وتسمع الكلام والاهم انها تصون سرنا
ماجد بجدية بعد ان زفر دخان النرجيلة وهى تقدر تفضح سرنا
داانا هددتها وقلتلها ان البضاعة دى متخصنيش وانى هجبلها مليون شاهد
يشهدوا انها تخصها هى وتبقى تشرف بقى ع البرش
كانت بتترعش وماشية تبص وراها زعقتلها وقلتلها
انها كدا بتلفت الانظار ليها غلبتنى عقبال ما اليوم عدى
سليم بإستخفاف اةةةة ويوميها رجعت البيت وقفلت على روحها
وفضلت ټعيط ولما رفضت تنزل تانى بالبضاعة
كنت هأكلها كيس ال انت عارف بقى
خاڤت من الادمان ولبست ومن نفسها راحت وزعت البضاعة ورجعت
بس ربنا يستر بقى ومتتكشفش زى اللى قبلها
لان لو دة حصل هنضطر ندور على غيرها يامعلم
فى صباح يوم ما
كان إياد نائما بالمرسم الخاص بة
افاق من نومة على سماع صوت طرق خاڤت على باب المرسم
فتسائل بداخلة من ذا الذى سوف يأتى الية بذلك الوقت الباكر من الصباح
هل هى ملك ابنة شقيقتة اتت لتفيقة من نومة ام ماذا
فنهض وتوجة نحو الباب وعندما فتحة
اتسعت عينية بدهشة بالغة
اغمضهم بقوة وعلى الفور فتحهم فوجدها ماثلة امامة بأبتسامتها البريئة
ورقة ملامحها الجميلة التى اسرتة من اول وهلة
هل هى التى امامة حقا ام انة يتخيل فقط
وعندما شاهد ابتسامتها الجذابة
ظل يرنو اليها مندهشا شعر وكأنة يحلم او هيئ الية انة يراها امامة
بهذا الوقت الباكر من الصباح
كيف اتت وعلمت بمكان مسكنة كيف جائت وصعدت الى هنا
نظر الى عينيها البندقية فرأى بريق ساحر يتلآلآ بداخلها
فأنفرجت شفتاة بقول انتى وهنا طب ازاى
فتحدثت بصوت شجي مؤثر طب مش هتدخلنى الاول
خفقت دقات قلبة وهو يشاهدها تدلف الى داخل مرسمة
تتجول بين لوحاتة بمنتهى الخفة والرشاقة تتلمس بأناملها لوحاتة الفنية
فترك الباب مفتوحا وكاد يخطوا مقتربا اليها الا انها قالت بلهفة
من فضلك اقفل الباب
فتحدث إياد بصوت خاڤت متهدج قائلا بس اصل ميصحش !!
فقالت بتوسل من فضلك انا مش عايزة حد يشوفنى وانا هنا
فأندهش بشدة من نبرة صوتها فبدى الية انة استمع
الى تلك النبرة من قبل وعندما اصرت علية ان يغلق الباب
أذعن الى رغبتها وقام بإغلاقة اقترب اليها وتحدث قائلا
انتى كنتى فين وعرفتى مكانى ازاى بعد السنين دى كلها
انا انا دورت عليكى كتير جدا
ابتسمت الية بخفوت وهى تقول انا موجودة وطول الوقت جمبك
وعندما شعرت بأندهاشة !! بادرت بقول اقصد ان روحى
دائما كانت جمبك وعمرها ما فرقتك ولا لحظة واحدة
ذاد اندهاشة من نبرة صوتها فكلما تعمقت بالحديث
قوى بداخلة شعورة بأن صوتها مآلوف لدية
وعندما سألها قائلا تعرفى ان صوتك مش غريب علية!!
ارتبكت بشدة وهى تجاوبة قائلة هة لالاء انت بس بيتهيألك
او ممكن لسة فاكر نبرة صوتى من وقت ما كنا بنتقابل ايام الكلية
ومن ثم اردفت بخفوت ياترى انت لسة فاكر ولا نسيت
فأبتسم ابتسامتة الجانبية المعتادة وهو يقول الايام دى عمرها ما تتنسى ابدا
دى منحوتة بذاكرتى ومستحيل انساها طول عمرى
ومن ثم اسطرد متسائلا تعرفى انى لحد دلوقت معرفش اسمك اية
نظرت الية بحب قائلة انا انا اسمى آية
فأبتسم بشدة حتى ظهرت ثناياة اللؤلؤية ومن ثم تمتم بخفوت قائلا
آية الله اسمك حلو اوووووى
فاسطرد مستفهما وانتى تعرفى اسمى
اومأت برأسها علامة على النفى فتحدث بصوت حانى قائلا
انا اسمى إياد
فأبتسمت بود قائلة عاشت الاسامى انت كمان اسمك جميل اوووووى
ومن ثم اسطردت قائلة دة المرسم بتاعك ودى لوحاتك مش كدا
اومأ إياد برأسة بالايجاب
فقالت بسعادة انت فنان بجد
فشكرها على هذا الاطراء فإتجهت نحو الفراش وجلست على حافتة
فأقترب اليها وجلس على بعد مناسب منها وتحدث قائلا
آية انتى كنتى فين انا كنت هتجنن وعايز الاقيكى ومقدرتش اوصلك
وفضلت طول السنين دى اتعذب من غيرك
فتحدثت الية بتغنج قائلة انا اللى اتعذبت واتحملت اللى محدش اتحملة
بس الحمد لله لقيتك ومش ممكن اسيبك ابدا
فأندهش من جملتها وعندما شاهدت اندهاشة قالت الية
هو انا قلت حاجة غلط
ضحك إياد قائلا لا ابدا انا انا بس مش مصدق انى لقيتك
وبالسهولة دى انا كنت خلاص فقدت الامل انى اوصلك
فأقتربت الية ونظرت الى عينية الزرقاء الفاتنة وهى تقول
طب وكنت عايز تلاقينى لية
فأجابها بصوت شجي قائلا يعنى مش عارفة لية يا آية
اومأت برأسها بالنفى فأردف قائلا لانى بحبك ومكنتش قادر اعيش من غيرك
وامام اعترافة بحبها أندفعت الى احضانة وهى تقول
وانا كمان بحبك بحبك اوى يا إياد
اندهش بشدة من فعلتها كاد ان يبعدها بهدوء ولكنها تشبثت بة واردفت قائلة
شعورى دة من زمان من اول لقاء لينا ف محطة المترو لما صدمتنى ووقعت
ع الارض ومديت ايدك وساعدتنى وحسيت بدفء غريب بلمستك
لما كنت اول ما بتشوفنى طالعة المترو كنت بتقوم وبتقعدنى مكانك
علشان مفضلش واقفة لما كنت بتحجزلى مكان
واقعد جمبك
ونتكلم حتى لو كان كلامنا قليل
ربت على شعرها الذى يخفية حجابها
واخيرا استطاع ان يبعدها عن احضانة وعندما نظر الى وجهها
شاهد وميض الدموع يتلآلآ حزنا والما بعينيها ومن ثم ترقرقت دموعها
وانسابت على وجنتيها الوردية
رفع يدة يتلمس بأناملة تلك الدموع الرقراقة المنسابة على تلك الوجنة الملساء
فأغمضت عينيها تحت وطأة لمساتة
ظل يجفف دموعها وهو يقول بصوت مؤثر حنون حبيبتى
متبكيش انا كمان بحبك اوى يا آية
من اول ما شفتك اول مرة وكنت بستنى لقاءنا بفارغ الصبر
انتى اللى عشت كل السنين دى على ذكراها
انتى اللى رفضت اى ارتباط علشانها
وعشت على امل انى الاقيكى واكمل حياتى معاكى
وفجأة نهضت آيات عن الفراش وهى تستمع الى النداء الاول لصلاة الفجر
البارت الحادى والعشرون
ليس من الطبيعى آن افكر بك
وليس من اللآئق
آن آشعر بكل تلك المشاعر تجاهك
لالالالالالالالالالالاء
كانت تلك الصړخة اصدرتها آيات من اعماقها
عندما افاقت من غفوتها فجأة وهى تستمع الى النداء الاول لصلاة الفجر
ظلت تلهث بشدة وهى تبعثر نظراتها الى كل زاوية من زواية حجرتها
ازدردت لعابها بجزع شديد
وعندما ايقنت انها بشقتها وان كل ما حدث بينها
وبين إياد كان مجرد حلما مزعجا قد راودها اثناء غفوتها
لاء ليس مجرد حلما بل تكاد تجزم بأنة كابوس مفزع
صړخ قلبها بشدة فحجبت وجهها بكلتا يديها وظلت تبكى بإنهيار تام
نهضت عن فراشها وظلت تسير هرعا بداخل حجرتها وهى تردد مرارا وتكرارا
اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
استغفر الله العظيم استغفرك يالله واتوب اليك
استغفر الله العظيم اعوذ بالله من الشيطان الرچيم
لا الة الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله
اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربى ان يحضرون
أعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ الشيطان وشركه
وبعد برهة توقفت وهى تلتقط انفاسها المضطربة
توجهت نحو باب الحجرة لتغادرها
ولكنها فوجئت بأن باب الحجرة محكم الاغلاق فتذكرت على الفور
بأنها هى التى احكمت اغلاقة ككل ليلة
وذلك لكونها لا تريد ان تتفاجأ بمصطفى
يدلف اليها بعد عودتة من منزل صديقة
فهى اقسمت انها لن تجعلة يشاهد معالم وجهها بعد ما
فعلة بها
فتحت الباب وغادرت حجرتها وقبل ان تدلف الى الحمام اكرمكم الله
تأكدت ان زوجها لم يعد بعد
فذهبت وتوضأت ووقفت بخشوع بين آيادى الرحمن
قضت فريضتها وظلت تناجى ربها بخضوع وخشوع
ودموع جارفة مټألمة لكى يغفر اليها ذنبا لم تقترفة الا بأحلامها
فأخذت تتضرع الى الله عز وجل وهى تقول
يارب سامحنى يارب اغفرلى انا مليش ذنب ف دة كلة
يارب انت عارف انى مجبرة ومفيش ف ايدى حاجة
الدنيا جت علية وقسيت كتير وانا استحملت ولسة بستحمل
لية الکابوس دة راودنى لية ومن ثم آومآت بالنكران وكأنها تدفع
تلك الوساوس من داخلها ظلت تقرأ وردها وختمت بهذا الدعاء
التى ظلت ترددة مرارا وتكرارا
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم إني إستودعتك نفسي فإحفظني بما تحفظ به عبادك الصالحين
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى شقة حمواها ببعض الايحية لكونها تعلم
بأن إياد الان بعملة بالشركة
وعندما رأتها والدة زوجها مقبلة اليها تحدثت بسعادة قائلة
اخيرا القمر ظهر
فتحدث بدر مازحا انتى هتنافقى ولا اية هو فية قمر بيظهر الظهرية
فإستاءت رقية قائلة كدا ياابو مصطفى آيات تزعل منك
انت متعرفش انها قمر العيلة ولا اية
ضحك بدر مقهقها وهو يقول طبعا آيات حبيبتنا كلنا
تقدمت آيات اليهم فى صمت وجلست بقربهم
فأردفت رقية قائلة بس القمر شكلة حزين
لقد استشفت هذة الام الحنون حزن واستياء زوجة ابنها
فتحدثت آيات بخفوت مفعم بالالم قائلة ابدا ياماما رقية انا كويسة
غمزت رقية اليها بطرف عينيها وهى تقول يابنت علية انا برضوا
انتى زعلانة علشان جوزك ملحقش يقعد معاكى وسافر فجأة
فتنهد بدر قائلا انا مش عارف سفرية اية دى اللى تخلية
يمشى بعد نص الليل ومن غير ما يعرفنا
آيات على مضض شديد لانها تؤكد كڈبة زوجها
معلش ياعمى اصلها مأمورية مهمة
والمدير اتصل بية بالليل وملحقش يقولكوا
رقية بإستياء اللا حتى ما اتصل يطمنا على احوالة
وكل اما بتصل بية بلاقى موبايلة مغلق
ازدردت آيات لعابها وهى تقول ممكن عيب ف الشبكة ياماما رقية
فنهض بدر عن مقعدة وهو يقول طيب انا هدخل اطمن على إياد
واشوفة صاحى ولا نايم
وعندما ذكر اسمة امامها وعلمت بوجودة ازدادت خفقات قلبها بتلعثم
واخذت تعتصر قبضة يدها بتوتر شديد
ومن ثم تحدثت مستفهمة هو هو مرحش الشغل لية
انا انا فكرتة مش موجود
فتحدثت رقية بحزن قائلة دا عيان ياعينى وكان رايح
بس بعد ما لبس وكان نازل حس بتعب فخد