الخميس 19 ديسمبر 2024

بقلم لولا

انت في الصفحة 18 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


فتح احد ادراج مكتبه وجلب زجاجه عطره جلس بجانبها وفتح زجاجه العطر مقربا اياها من انفها في محاوله منه لاقاقتها ولكنها لم تستجيب !!!!
مد يده تحت راسها ورفعها داخل حضنه وييده الاخري يضرب بخفه علي وجنتها مناديا عليها بلوعه سوااار سوااار فوقي علشان خاطري فوقي متوجعيش قلبي عليكي سوااار 
دلف عدي الي مكتبه مهروله بعد ان اخرج ايمن من الباب الخلفي للشركه!!! مالها سوار يا عاصم ايه الي حصل لها ساله مستفهما في ذهول!!!!

عدي الحقني سوار هتروح مني!!! قال يجزع شديد 
انت مستني ايه يالله نوديها المستشفي بسرعه اومأ براسه موافقا واسرع يرتدي جاكيت بدلته ثم امر عدي بجلب اشياؤها من مكتبها 
تقدم نحوها وحملها مره اخري متجها بها للخارج سار باتجاه المصعد ولكن استوقفه عدي قائلا انزل بيها من السلم الخلفي بلاش تنزل ببها كده قدام الموظفين والشركه كلها 
كاد عاصم ان يعترض فعاجله عدي قائلا بنبره ذات مغدي ده علشانها وعلشان سمعتها !!!
دخل ايمن الي منزله بخطوات غاضبه وجسده كله يأن ۏجعا ويكتم انفه بمنديلا ورقيا لكي يقف نزيفه ارتمي بجسده علي الاريكه في صاله منزله شعرت زوجته برجوعه فدهبت لملاقاته الا انها شهقت فزعا ما ان رات حالته المزريه!!!!
نهي ايه اللي حصلك يا ايمن مين اللي عمل فيك كده ثم انحنت علي قدميها تجلس بجانب الاريكه تتحسس وجهه في قلق انت كويس يا حبيبي قوم نروح المستشفي نطمن عليك !! قالت وهي تجذبه من يده تحثه علي الذهاب معها 
جذب يده من يدها قائلا بوهناهدي يا نهي مفيش حاجه انا كويس ما تقلاقيش انا بس اتخانقت وانا راجع قال كاذبا 
اتخانقت!! هتفت مستنكره حديثه ازاي وامتي ومع مين!!!
يووووووه يا نهي هو تحقيق اتخانقت وخلاص زي كل الناس ما بتتهانق وعلشان تهدي وترتاحي اتخانقت مع واحد زنق عليا بعربيته ونزلت وانخانقنا مع بعض مش حوار يعني!!! انهي حديثه وهو متجها لغرفته تاركا زوجته تتبع اثره في توجس!!!
صړخ بهم بصوت جهوري عاليا لكي يسرعوا لانقاذها 
دكتوره بسرعه عاوز دكتوره حد يساعدني !!!!
اسرع المسعفون اليه ومعهم السرير النقال الخاص بنقل المړضي مد احد المسعفين يديه حتي يحمل عنه سوار الا انه زجره بعينيه بنظره قالته ثم ووضعها هو بنفسه علي السرير النقال!! سار معهم بخطوات راكضه وهم يدفعون بالسرير المحموله عليه سوار حتي وصلوا الي احد غرف الكشف 
منعوه المسعفون من الدخول معهم الي داخل غرفه الكشف الا انه وقف علي باب الغرفه هادرا فيهم پغضب عاوز دكتوره هي الي تكشف عليها مش هتتكشف علي دكتور رجل عاوز دكتوره ست ومعاها المساعدين بتوعها ستات الا والله لاهد المخروبه دي فوق دماغكم 
صاح عدي اهدي يا عاصم مش كده !!خالي الناس تشوف شغلها الا ان راسه كالحجر الصوان وظل علي عناده!!!!
اوما المسعفون مسرعين يجيبون طلبه خوفا من بطشه خاصه وهو يدل من هيئته علي انه من اصحاب النفوذ!!!
ثواني وكانت دكتوره ومعها طاقم تمريض من السيدات يفحصون سوار التي لا تزال غائبه
عن الوعي!!!!
ربط عدي علي كتفه في محاوله لموساته وتهدئه غضبه اهدي ياعاصم ان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه 
انا بس عاوز افهم ايه اللي حصل ومين الرجل الي طحنطه ده !!!ساله بعدم فهم لما يحدث حوله!!!!
فرك عاصم وجهه عده مرات في محاوله منه لضبط اعصابه ثم قص عليه كل ما حدث ثم قال آمرا عدي اسمع يا عدي انا عاوز كل حاجه عن الواد ده عاوزه تحت عنيك لاني وديني ما هرحمه لو حصل لها حاجه وبعدين عاوز تعين حراسه علي سوار وولادها بس من غير ما تاخد بالها مش عاوزها لا هي ولا ولادها يغيبوا عن عنيهم لحظه عاوزهم عيال مخلصه وفاهمين شغلهم مش عاوز اي غلطه 
اومأ عدي موافقا اطمن اعتبره حصل قاطع حديثهم خروج الدكتوره من غرفه سوار اسرع عاصم هاتفا بقلق ولهفه 
خير يا دكتوره فاقت!! سوار فاقت!!بقت كويسه !!
الدكتوره بعمليه هي كويسه الحمد الله بس واضح انها انفعلت جامد واتوترت فجاه وده عملها اضطراب في الضغط وضربات القلب بقت سريعه علشان كده انا اديتها حقنه مهدئه ودواء ينظم الضغط وضربات القلب قدامها ساعتين علشان تفوق ويكون المحلول خلص 
شحب وجهه وهربت الډماء منه سالها بنبره مرتعشه قلقه يعني تقصدي ان في خطړ علي حياتها ممكن يحصل لها حاجه وتروح مني!!!
الدكتوره بنفس طريقتها العمليه طبعا الضغط المضطرب ده خطړ علشان كده انا بنصح انكم تعملوا لها شويه تحاليل للاطمئنان مش اكتر لكن هي كويسه ما تقلقش 
عاصم بجديه اعمليها كل التحاليل اللازمه اعملي check up كامل من فضلك وبسرعه 
اومأت الطبيه وتوجهت لعمل
الفحوصات اللازمه لسوار 
ربط عدي علي مكتفه بأخوه مطمئنا الحمد الله انها كويسه وانك اطمنت عليها مش المفروض تبلغ اخوها باللي حصل !!!
شرد بتفكيره لثواني ثم استطرد قائلا اكيد هبلغه اخرج هاتفه واتصل بشقيقها هشام واخبره بما حدث وطلب منه عدم الحضور لان الامر لا يستدعي وهم في غضون ساعتين سيكونا في المنزل 
دلف عاصم الي داخل غرفتها بالمشفي شعر بوخزه في قلبه عندما وجدها ممده علي الفراش لاتدري بما حولها ويديها موصله بمحلول مغدذي مال عليها طابعا
قبله طويله علي جبينها ثم جلس بجانبها علي الفراش ممسكا بيدها الاخري بين يديه 
همس لها بنبره متحشرجه وقد لمعت الدموع داخل مقلتيه 
كده برضه يا سوار هونت عليكي هونت عليكي تعملي في قلبي كده فوقي يا حبيبتي وفتحي عنيكي فوقي يا قلب عاصم ورجعي لي روحي اللي راحت مني لما غمضتي عنيكي !!!
قالها وهو يطبع العديد من القبلات علي كف يدها 
ظل ينظر لها كثيرا مراقبا لها عن كثب بدأت ترفرف باهدابها دلاله علي افاقتها من عفوتها المؤقته 
تهللت اساريره ما ان وجد اهدابها تتحرك هتف بلهفه مقبلا
كف يدها سوار حبببتي حمد الله علي سلامتك خضتيني عليكي يا قلب عاصم 
حركت انظارها حولها تطلع الي المكان الغريب الموجوده فيه حتي اتاها صوته الملهوف لم تكن في حاله تسمح لها ان تدرك جيدا معني كلماته قالت بوهن انا فين وايه اللي جابني هنا 
ثواني وقد استرجعت ما حدث معها ايمن عاصم عراك ټهديد ايمن بحرقه قلبها 
قامت من رقدتها سريعا محاوله نزع ابره المحلول من يدها ودموعها تتساقط علي وجنتيها وتبكي بحرقه تنادي علي اولادها
ولادي ولادي هياخدهم مني هيحرق قلبي عليهم هو قالي كده قالي هيحرق قلبي ولادي انا عاوزه اروح لولادي 
انتفض بفزع علي حالتها واحاطها بذراعيه محاولا تهدئتها 
اهدي يا سوار ولادك بخير محدش هيقرب منك ومنهم ولا يقدر يحرمك منهم طول ما انا فيا نفس اهدي يا حبيبتي انا جانبك 
اڼهارت تبكي باڼهيار داخل صدره العريض كانت بحاجه لصدره تحتمي به من كل ما يخيفها ويطمئنها ويحتوي ضعغها وصدره كان اكتر من مرحب بها فمكانها الطبيعي داخل صدره وبين احضانه هنا مكانها امانها ودرعها الحامي التي تحتمي به هنا ملجأها وملاذها 
شعرت بالخجل الشديد من احتضانهم لبعض بتلك الطريقه خرجت من احضانه واطرقت راسها بخجل ومازالت تنشج من اثارالبكاء 
نداها بعذوبه سوار بصيلي!!! رفعت نظراتها اليه ملبيه نداؤه تلاقت نظراتهم معا لثواني قبل ان يقول برقه 
ثم اضاف بقوه مش عاوز اشوف نظره الخۏف في عنيكي الحلوين دول تاني طول ما انا عايش مفيش مخلوق خلقه ربنا يقدر يمس شعره منك او من ولادك طول ما انا موجود انا في ضهرك مټخافيش من اي حاجه مش هسمح لحد ولا لاي حاجه انها تضايقك او تجرحك طول ما انا فيا الروح فهماني!!!
احساس غريب بالامان والاطمئنان اجتاحها شعرت انه امانها وحمايتها ان هناك من تستطيع الاحتماء به من شرور الدنيا 
قالت بضعف وهي تنظرداخل عبنيه بجد يا عاصم مش هتخاليه ياخد ولادي مني 
بجد يا قلب عاصم لو فكر بس مجرد تفكير انه يقرب منك او من الولاد همحيه من علي وش الدنيا ما ابقاش عاصم ابو هيبه اما ندمته ع الي عمله وخالاكي ټنهاري بالشكل ده انهي كلامه وقد تحولت ملامح وجهه لملامح مظلمه تنذر بان ايمن قد وقع بيد من لا يرحم 
ارتجف قلبها من وصفه لها بانها قلبه ولكن حديثه عن طليقها ازعجها فقالت بقلق من مغذي كلامه انا مش عاوزاك تاذيه يا عاصم ده مهما كان ابو ولادي ولسه مخلف بيبي صغير مش عاوزه ولادي يلوموني في يوم من الايام لو عرفوا اني اتسببت في اذي لباباهم !!! انا كل اللي عاوزاه يبعد عني انا وولادي ويسبنا في حالنا علشان خاطري ما تاذيهوش 
قال مستنكرا انت بتدافعي عنه ده كلب ولا يسوي !!!
انا مش بدافع عنه بس انا فهمتك ده ابو ولادي علشان خاطري مش عاوزه مشاكل ارجوك !!! قالتها بضعف واستعطاف جعلته يرضخ له من اجلها واجل اولادها فهي محقه فهذا النذل ابو اولادها وربما يلوموها لو تاذي بسببها 
حاضر علشان خاطرك مش هعمله حاجه بس لو فكر يكررها تاني مش هاخد رايك هنفذ علي طول 
بعد مده كان يحملها علي ذراعيه مغادرين المشفي بالرغم من اعتراضها علي حمله لها وخجلها منه ومن نظرات الناس خاصه عدي المبتسم ببلامه كما انها تستطيع السير وحدها هي ليست مربضه لا تقوي علي الحركه 
نزلني يا عاصم الناس بتبص علينا وبعدين انا كويسه واقدر امشي علي رجليه انا بقيت كويسه ومش تعبانه 
صف عدي السياره امام منزل عائله الناجي ترجل عاصم اولا وتبعه عدي تبعتهم سوار ولكنها ترنحت قليلا ما ان خرجت من
السياره اعتدلت و كادت ان تتقدم نحو بوابه المنزل ولكنها شهقت مجفله ما ان وجدت نفسها ترتفع من علي الارض وتستقر داخل احضانه من جديد!!!
عاصم انت اټجننت نزلني مش هينفع ادخل كده قدام هشام والولاد علشان خاطري نزلني نزلني !! انا بقيت كويسه ظلت تتململ بين ذراعيه محاوله الفكاك من بين ذراعيه 
اهمدي بقي!!!! والله بقيتي كويسه !! ده علي اساس ان اللي داخ اول ما نزل من العربيه كان خيالك 
قالت بعفويه انت شوفتني ازاي ده انا قلت مش واخد بالك!!
قال بغيظ من عنادها اسكتي يا سوار وخالي يومك يعدي علشان انا علي اخري ثم تحرك متجها نحو بوابه منزلها 
هو محق فهي متعبه للغايه صمتت علي مضد حتي لا تثير غضبه والذي علمت انه يتحول لشخص اخر عندما يغضب شخص
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 45 صفحات