رواية أنا لها شمس كامله للكاتبه روز أمين
إني هطير من السعادة
حرك كفه ليصل إلى بطنها وبات يتحسسها بشعور رهيب يحضره للمرة الأولى لينطق بصوت غاية في التأثر
معقولة فيه جواك حتة منيكل يوم هتكبر لحد ما يبقى بيبي ويخرج للدنيا علشان ينور لي حياتي
إعتدل بوجهه ليتمعن بعينيها متابعا
نورتي دنيتي بحبك يا إيثاروالنهاردة غيرتي حياة أهلي كلهم
ربنا يقدرني وأقدر أسعدك يا حبيبي
مسد على وجهها لينطق بابتسامة حنون
وجودك في حياتي ده أكبر سعادة بالنسبة لي
أردات مداعبة حبيبها لتسأله بمشاكسة
زعلان مني
منك إنت! نطقها باستغراب ليتابع بنبرة تفيض عشقا
عمري ما اقدر ازعل منك يا حبيبيوبعدين تفتكري ممكن أزعل منك في يوم زي ده
تقصدي إيه بسؤالك يا محتالة
مطت شفتيها لتنطق بمراوغة
البدلة السودة اللي هتتركن تسع شهور
نطقتها لتخبئ وجهها بيديها ليضحك مقهقها قبل أن ينطق بوقاحة
وتفتكري إني هسمح لك بده
كشفت عن وجهها تتمعن بملامحه باستغراب ليتابع بمداعبة
إبني راجل قوي وهيتحمل رخامة أبوه ومزاجه العالي
وعلى رأي عزة لا خطڤ ولا سفر قدروا يحركوه من مكانهمش هتيجي على رقصة أبوه الغلبان ويعترض يعني
قهقهت بانتشاء ليتابع هو بغمزة وابتسامة جذابة
الإسبوع ده بس هسمح للباشا يرتاح وبعدها نستكمل فقرات مهرجان الرقص الشرقي اللي بدأناه سوا
سألته مستفهمة
ليه بتتكلم عنه وكأنك متأكد إنه ولد
مش شرط بالعكس أنا نفسي قوي في بنوتة
ليسترسل بعينين متشوقتين بقوة
تبقى حبيبة بابا وبنت عمره كلهادلعها وأحطها جوة قلبي وأقفل عليها
احتدت ملامحها وتحولت لشرسة لتنطق بحدة وغيرة ظهرت بعينيها
أنا بس اللي حبيبتك وبنت عمرك
انتبه لتلك الشرسة لينطق وهو يحتضن وجهها بنعومة ليحدثها بصيغة المذكر بدلال كطفلته
تنهدت بسعادة لتلقي برأسها على صدره بارتياح وكعادتها مؤخرا غفت وهو يتحدث معها ليبتسم ويعدل من وضعيتها ليمدد جسدها ويقوم بوضع رأسها فوق الوسادة بعناية ثم جاورها الفراش محتضنا إياها بسعادة هائلة حتى غفى بين أحضانها وغاص في سبات عميق
داخل منزل نصر البنهاوي
مازال الجميع غارقون بنومهمانتفض نصر وجلس يتلفت من حوله
عندما استمع لطرقات متتالية فوق الباب بشكل عڼيف يوحي بحدوث کاړثةخرج نصر من غرفة نوم مجاورة لغرفته الأساسية التي احتلتها تلك المتجبرة منذ ذاك اليومخرجت هي الاخرى لتسأله في ريبة
مين الحمار اللي بيخبط علينا من النجمة بالشكل ده!
مش عارفده صوت حسنين الغفير نطقها نصر لتتعالي الطرقات والاصوات المنادية بصياحإلحقنا يا سيادة النايب
نزل طلعت الدرج مهرولا تلاه حسين الذي تسائل بفزع
فيه إيه يا أبا!
أسرع نصر إلى الباب وقام بفتحه ليجد الغفير المسؤل عن حراسة منزله يجاوره حارس المزرعة التابعة لنصر البنهاوي حسنينېصرخ والهلع يملؤ ملامحه
إلحقنا يا سيادة النايب
سأله والسخط يقفز من بين عينيه وقد أوشك على الفتك به
في إيه يا طور منك ليه!
صړخ الرجل قائلا بړعب
لقينا قتيلة جنب سور المزرعة بتاعت جنابك والدنيا هناك مقلوبة
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع والثلاثون
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
اتسعت أعين نصر بذهول لما استمع إليه من حارس المزرعة ليصيح بهلع وهو يوبخ الرجل
يومك مش باين له ملامح إيه اللي بتقوله ده على الصبح
هتفت إجلال بصوت حاد أرعب الرجل وهي تسأله بحدة
مين دي يا واد !حد من البلد
اجابها الرجل بصوت لاهث وصدمة بعينية
مش هتصدقي يا ست الناس تبقى نسرين مرات الواد عزيز إبن غانم الجوهري
شهقت جميع نسوة المنزل اللواتي نزلن خلف أزواجهن عندما استمعن للطرقات العالية لتضع سمية كف يدها على فمها وهي تهمس إلى ياسمين بذهول
يا نهار إسود نسرين إتقتلت!
تطلعت عليها ياسمين والړعب ملئ عينيها لينتشلها صوت نصر الغاضب
ودي أنهي مصېبة حدفتها ناحية مزرعتي يعني من بين أطيان البلد ومزارعها مختارتش تتنيل إلا جنب مزرعتي
هتف الرجل ليعلم سيده
غير هدومك وتعالى بسرعة يا حاج الدنيا مقلوبة هناك وزمان الحكومة وصلت
قطب نصر جبينه وقبل أن يطرح سؤاله أجاب عليه الأخر ليسترسل بإبانة
أصل الحاج سعد أبو حمدان كان معدي بعربيته رايح يشق على أرضه قوم لما لقى الناس ملمومة نزل يشوف فيه إيه ولما شاف القتيلة إتصل بظابط المركز وبلغه وزمانه على وصول
استدار نصر وهتف وهو يهرول للداخل كي يرتدي ثيابه
أنا قلبي كان حاسس إن الإنتخابات دي مهتعديش على خير
واستطرد وهو يوجه أنجاله الثلاث
غيروا هدومكم وتعالوا معايا نشوف المصېبة دي كمان
رفعت إجلال حاجبها لتنطق بما لاح بمخيلتها
يكونش الواد عزيز شاف عليها حاجة كدة ولا كدة وقټلها وتاوا چتتها عند المزرعة علشان يبعد عنه الشبهة
لتسترسل بافتراء وتشكيك بسمعة إمرأة سارت في ذمة الله دون الخشوع لحرمة المۏت
البت دي أصلها غريبة كده ومش سالكة
هتفت سمية باندفاع
تسلم دماغك يا ستهم
واسترسلت وهي تدق بقبضة يدها على باطن كفها الأخر
هو أكيد ده اللي حصل
نظر لها طلعت لينطق مشككا
وهو عزيز هيسيب البلد كلها وييجي ېقتلها جنب المزرعة بتاعتنا ليه !
إنتوا لسه هتحكوا وتحققوا في اللي قتل واللي اټقتل ملعو أبوهم الإتنين ! نطقها نصر وهو يرمق ذكوره الثلاث ليسترسل ساخطا وهو يرمقهم بحدة
إنجر منك ليه على فوق وخمس دقايق تبقوا قدامي هنا
رمقت زوجها بنظرات كارهة وانتظرت حتى خرج الرجال من المنزل لتلج إلى غرفتها وتقوم بغلق بابها وتسرع على الهاتف الجوال وتلتقطة ضغطت على زر الاتصال وانتظرت إجابة ذاك الأبله الذي مازال غافيا بتخته زفر بضيق وسب المتصل بلفظ نابي قبل أن يسحب الهاتف الذي ما أن نظر بشاشته حتى انتفض جالسا ليهتف سريعا بعدم تصديق ولهفة ظهرت بحرف كلماته
ست الستات بتتصل بيا بنفسها أنا مش مصدق نفسي يا ولاد
هتفت بعينين تطلقان سهاما ڼارية تنم عن مدى اشتعال قلبها من غدر من فضلته على الجميع ورفعته لمكانة لم يكن بيوما يحلم بها وما كان منه سوى مقابلة المعروف بالنكران
بطل رغي يا هارون وقول لي عملت إيه في الموضوع اللي كلفتك بيه
تذكر عندما هاتفته منذ يومين ليأتي لها بعنوان شقة بالقاهرة مسجلة باسم زوجها فقد عمتها الغيرة وأرادت أن تستعلم عن المكان الذي اشتراه بمالها وأفضال والدها وعائلتها عليه ليأتي بإحداهن كيتتنعم هي بمالها أرادت أن ترى من هي تلك الحقېرة التي استطاعت
وجعلت منه خائڼ لعهد من منحته كل شئ وصل إليه مقابل الولاء أرادت أيضا أن ټنتقم منها أشد اڼتقام لتجعلها عبرة لمن تقترب على رجلها نطق هارون بارتباك
مهو أصل
بلهجة غاضبة صاحت هادرة
إنت لسه هتمأمأ لي قول لي لقيت الشقة اللي باسم نصر ولا لسه
نطق سريعا يعلمها بخطوات سيره كي يهدأ من حدة ڠضبها الثائر
هلاقيها أنا مش ساكت يا ستهم بعت محامي يدعبس لي عند موظف في الشهر العقاري بس لسه الراجل ملقاش حاجة الصبر
واسترسل
مستفسرا بجبين مقطب
بس لو أعرف إيه اللي في دماغك وترسيني على الحوار
واستطرد بدهاء
هو أنت شاكة إن نصر يعرف عليك واحدة يا ستهم !
إنت هتخيب وهتنسى روحك ولا إيه يا هارون قالتها بحدة لتسترسل بنبرة تحذيرية
متخلنيش أغضب عليك واسحب وعدي اللي ادتهولك وأشوف حد تاني غيرك ياخد كرسي المجلس
ارتبك لينطق متلبكا
إهدي يا ستهم واديني يومين بس وكل اللي عوزاه هيكون عندك
فتح الباب لتظهر من فتحته أزهار التي كانت تعد طعام الفطار هي وزوجات أنجالها لتتحدث إليه بهدوء
يلا يا هارون علشان تفطر
هز رأسه ليتفاجأ بتلك ال إجلال تغلق الهاتف دون أن تعيره أي إهتمام ليرمق هو زوجته قائلا بعدما ألقى بالهاتف پعنف فوق الفراش
روحي وأنا جاي وراك
أما داخل منزل غانم الجوهري كانت تجلس أمام أحد أفران الغاز تصنع الخبز لعائلتها تجاورها نوارة التي تساعدها ومازال جميع أفراد المنزل نائمون استمعتا لطرقات شديدة فوق الباب لتهتف منيرة بصوت مرتجف
يا ستار يارب مين اللي بيخبط علينا كده من النجمة دي الشمس لسه مطلعتش
هتفت نوارة وهي تهرول باتجاه الباب
هروح أشوف مين إستر يا ستار
وصلت إلى الباب وتعجبت حين رأت ذاك الترباس مفتوح لتهز كتفيها بلامبالاة ثم فتحت الباب لتجد إمرأة جارة لهم تهتف والفزع يظهر على وجهها المذهول وجميع المارة ينظرون عليها ويهرولون في إتجاه واحد
إلحقي يا نوارة البلد مقلوبة وبيقولوا لاقوا نسرين مقتولة عند المزرعة بتاعت الحاج نصر البنهاوي
قطبت جبينها لتسألها بعدم استيعاب
نسرين مين يا أم خالد !
نسرين سلفتك يا بت قالتها المرأة لتنطق الأخرى بنفي قاطع
نسرين مين يا ولية يا مخرفة إنت نسرين نايمة فوق في شقتها
أكدت المرأة بحديثها الذي أخبرها به زوجها وطلب منها إخبار جيرانهم
وأنا يختي هكذب عليك ليه ده جوزي بنفسه اللي شافها واتعرف عليها كان رايح هو والأنفار يرووا أرض الحاج سعد ابو حمدان ولقوها متكومة جنب سور المزرعة ولما عدلوها لقيوها مضړوبة في بطنها كذا مرة وجوزي عرفها على طول
هرولت نوارة لتخبر والدة زوجها و صعدت لتخبر زوجها فهرول يطرق الباب على شقيقه الذي تحدث بذهول بعدما سأله عن زوجته
نسرين مش موجودة مع إنها نايمة قبل مني بالليل !
ابتلع وجدي لعابه وتحدث وهو يضع كفه على كتف شقيقه كنوع من المؤازرة
غير هدومك وتعالى معايا يا عزيز
قطب جبينه وهو يتطلع لنظرات شقيقه ووالدته الحزينة
فيه إيه يا وجدي
تنهد پألم لينطق بصوت حزين
فيه ناس بتقول إنهم لقيوا چثة نسرين عند مزرعة نصر البنهاوي وواضح إنها مقتولة من بالليل
أمسك بتلاليب أخيه لېصرخ بحدة مدافعا عن رجولته في المقام الاول
إنت اټجننت يا وجدي إيه اللي هيودي مراتي في حتة مقطوعة في وقت زي ده
نطقت منيرة بصوت حازم وهي تبعد كف نجلها عن شقيقه
سيب أخوك وادخل إلبس لك جلبية وروح معاه شوفوا حكاية المصېبة دي إيه
تطلع على والدته بتيهة ليهرول للداخل بعد أن شعر بصحة حديثها بعد قليل حضر نصر وانجاله وجد الشرطة قد حضرت
وحاوطت الچثة وبدأت في استجواب الشهود اقترب نصر من الضابط لينطق بصوت جاد وهو يتطلع على الچثة الملقاه على الأرض بجانب السور ومغطاه بشرشف جلبه أحد الحضور ليستر به القتيلة مد يده للمصافحة قائلا
إزيك يا باشا
طالعه الرجل لينطق وهو يمد خاصته
اهلا بيك يا سيادة النائب
سأله مستفسرا
خير يا باشا إيه اللي حصل !
بنبرة متهكمة تحدث إليه الضابط
المفروض إنت اللي تقول لنا إيه اللي حصل البلد بلدك وإنت كبيرها والچريمة حاصلة جنب مزرعتك
توزعت نظراته على من حوله ليجد نظرات الناس الشامتة به لتقليل الضابط منه