روايه بقلم الكاتبه فرح طارق
انت في الصفحة 26 من 26 صفحات
بقى وأنا حجزت القاعة بعد أسبوع.
والدة رنيم أسبوع إيه يا عمرو هنلحق نجهز فيه كل حاجة
عمرو الفلوس جاهزة والنهاردة هنجيب كل حاجة ناقصة للشقة ومديري ف الشغل بيتعامل مع مصممين كبار وبحكم شغلي معاه بقيت أنا الي بقيت أتعامل معاهم ف أنا مكلم حد فيهم وفستان الفرح هيوصل يوم الفرح الصبح.
رنيم بصوت خجول هامس بكاد سمعه والميك أب
ميك أب ارتيست وهتجيلك الفندق الي هيتعمل فيه الفرح لأن انت هتبقي ف أوضة فيه حجزتهالك تجهزي فيها.
والدة رنيم هو الفرح ف فندق
عمرو بإبتسامة أه يا حماتي.
رنيم كفاية وجودك معايا ده لوحده كفيل يخليني سعيدة لآخر عمري.
في الساحل..
ابتسمت بحزن وهي تتذكر إحدى المرات التي كانت تجلس بها مع رنيم حينما كانت تجلس بالشقة السابقة..
رنيم بسعادة أكتر حاجة تخلي علاقتك تدوم مع الي بتحبيه هي المشاركة وانت ك بنت هتحسي نفسك طايرة ف سابع سما لما تلاقي الي بتحبيه يجي بعد يومه يشارك معاك كل تفاصيل يومه بادق أدق تفاصيله ولما يكون فيه مشكلة معاه ويجي يحط دماغه على رجلك ويحكيلك إيه المشكلة ويشاركك بيها..
أكملت بحماس تعرفي أنا وخطيبي إحنا كنا جيران وأحنا صغيرين وكنا صحاب أوي أوي وبنلعب سوى ولما كان بابا يقولي كفاية لعب كنت خطيبي وأفضل اعيط عشان العب معاه مكنتش بلعب مع حد غيره أصلا وهو مكنش بيسمح أني ألعب مع غيره..
ابتسمت بحزن واردفت فاكرة يوم سفره كأنه امبارح..
مسحت تلك الدموع التي خانتها بعيناها واكملت بسعادة بس تميت ال١٨ وعدا سنة واتنين وتلاتة بعدهم وكان لسة مجاش اتقدملي عرسان كتير أوي وفضلت على أمل أنه هيجي مش هيسبني هو كان واعدني بأنه هيرجع تاني ونتجوز وأنا واثقة فيه و فوعده وأنه بس ممكن ظروف حصلت حكمت عليه يتأخر ف رجعته بس مهما طول هيرجعلي تاني لأني بحبه وعارفة أنه بيحبني.
هو كان عارف ظروف بابا وشغله إيه لأن بابا كان كهربائي ومريض قلب شغله يا دوب على قد الأكل الي بناكله ف عشان كدة أتأخر أكتر عشان يرجع ميكلفش بابا بأي حاجة وياخدني من غير شنطة هدومي كمان.
Back..
عادت من شرودها ودموعها باتت تنهمر وهي تتذكر آخر حديث لرنيم قائلة..
تعرفي يا شروق الي كمل علاقتي بخطيبي هو ثقتنا ف بعض ثقتي بأنه مهما غيابه طال هيرجع
وتذكرت تكرار كلمات ماجد لها بأن تثق به فقط..
قاطع شرودها دلوف ماجد للغرفة وهو يحمل صنية الطعام واردف يلا عشان تفطري.
نظرت له شروق نظرة مطولة واردفت بدموع ليه
عقد ماجد حاجبيه واردف ليه إيه
شروق ليه ما عيش كويسة وف سلام ليه كل الاذية دي برغم أني ماذيتش حد ف يوم
و اردف بحنو ممكن طلب
أمأت شروق برأسها بينما أردف هو مش هقولك تنسي الي فات بس تحاولي تحطيه على جمب شوية وتعيشي معايا الي جاي ممكن وصدقيني أنا بطريقتي هنسيهولك يا شروق همحي كل يوم عشتيه بعيد ع أغمضت عينيها واردفت پبكاء واثقة فيك.
ماجد لأ مش واثقة ولو واثقة عاوزك تثقي أكتر وأنا أوعدك مش هخذل الثقة دي بس ادهاني ممكن
شروق پبكاء وأنت ممكن تثق فيا تديني الإحساس أني جزء مهم ف يومك وحياتك تيجي ف آخر كل يوم تشاركني يوم الي مر عليك وأنت ف شغلك بعيد عني مش عاوزة أكون معاك وقت ما بتكون فاضي قد ما اكون معاك وقت ما بتكون مشغول.
شروق پبكاء وأنا كمان آسفة.
مهما بدت قوة الأنثى ولكنها بالاخير تحتاج إلى الاحتواء من جميع نواحيها تحتاج إليك وتراك منقذها وملاذها من بئس كل شئ قوية هي ولكنها بالداخل ليست سوى طفلة يجاورها أنثى والاثنتان لا يحتجن سواك ملاذا لهم ف تلك الطفلة ضعيفة هشة تراك والدها ومنقذها أما تلك الأنثى تراك ثانيها ومكملها ملاذها ف لا عليك سوى أن تكون لهم رجلا شهما لتلك الطفلة والأنثى التي تليها
حتى تكن هي لك نصفك الآخر وطنك الذي يفتح لك أذرعه بكل أوجهك لتستريح به من كل بئس بك ف تكون أنتما ملاذا ومنقذا للآخر.
بعد أسبوعين..
دلفت للمطبخ أثر تلك الأصوات العالية التي ظنت عنها أن هناك احدا يحارب أو يحارب بالداخل..
وقفت والصدمة تعتليها وهي تنظر لماجد الواقف أمامها ومن الواضح أنه يجهز لها طعاما ولكنها شيحت بأنظارها بأنحاء المطبخ وهي ترى كل إنش به يقع جزءا من الطعام وأخيرا وقفت عيناها عند جزءا وجدت به الزيت أرضا كله..
استدار لها هشام وهو يتبسم ويحمل بيده صينية تحتوي على الجبن والبيض والبطاطس المقلية واردف بإبتسامة صباح الخير يا روحي.
مروة پغضب وكمان مبتسم
هز هشام كتفيه بلامبالاة واردف مليش ف المطبخ.
مروة وبتدخله ليه اما أنت ملكش ده المطبخ كلوا بقى كل حتة فيه واقع يا جبنة يا بيض يا زيت!
هشام بإبتسامة وهو ناحيتها عادي يا مروة هجيب واحدة تنضفه وكمان أنا قولت احضرلك الفطار واجيبه ليك ونفطر سوى ع السرير.
ضحكت مروة بدلال منه وهي أزرار عبائته واردفت بدلال هي دي الي مدكنها للحبايب
أما هشام رأسه بإبتسامة بينما تعالت ضحكاتها هي بدلال واردفت بمرح أنثوي مشاغب لو بالطريقة دي ف دكنها تاني يا هشام.
عبث وجه هشام وحاول أن يبتعد بينما هي اكثر واردفت بعشق بحبك يا كل حياتي ومتتخيلش فرحت إزاي ولا فرق معايا قد إيه إنك دخلت المطبخ و وقفت تحضرلي فطار علشاني
سار خلفها بإبتسامة ويطالعها بأعين لامعة وهو يحمد ربه بذاك العوض الذي عوضه به حتى بعد كل ما فعله بحياته ولكنه كان رحيما به توبته برحمة واسعة وعوضه بزوجته وأخيه وعائلته.
في إحدى الأماكن بإسكندرية عروس البحر..
قفزت رنيم بسعادة وهي تصفق بيديها واردفت بفرحة الله يا عمرو الله بجد..
نظرت له واردفت بسعادة غامرة حلوة أوي أوي وبحبك أوي أوي.
عمرو بإبتسامة لأ هنعوم.
امأت برأسها بمعنى نعم بإبتسامة واحاطته بذراعيها بينما أكمل هو يعني قلبك اتصافى ناحيتي
شروق قلبي عمره ما شال منك.
ماجد بضحك يا شيخة قولي كلام غير ده.
شروق بضحك وهي تحرك كتفيها اكدب يعني ده كان عقلي بس الي بيقول كدة!
ماجد لأ بعد كدة أنا عاوز قلبك ونلغي عقلك ده الي بيجيب مشاكل.
شروق بنظرة شرسة وهو أنت ناوي تعمل حاجة تاني
أه ناوي أعمل كتير اوي أوي..
شروق بدلال إيه الي ناوي تعمله
أبتسم لها ماجد واردف بعد شوية هقولك دلوقت فيه موضوع أهم نتكلم فيه.
عودة للحاضر بعد ستة وعشرون عاما..
أغلق جاسر تلك المذكرات التي أعطتها له أمه هدية عيد مولده السادس والعشرين.
فريدة پخوف أنا آسفة بس مرات عمي ندهت ف بحسب فيها حاجة.
زفر جاسر بضيق ونظر لها من أعلى إلى أسفل واردف ونازلة كدة
فريدة ماله
توقف وهو ينظر لوالده الذي من الواضح أنه واقفا منذ مدة..
ماجد پغضب قولتلك إيه على اسلوبك مع فريدة
وفر جاسر واردف پغضب هي الي قليلة الأدب!
ماجد جاسر أحترم نفسك وأنت بتكلم أبوك ثانيا فريدة خط أحمر يا جاسر هي الي باقية ليا من ريحتهم ومش هقبل بأنك تزعلها وأنت الي لازم تعرف كويس أن ده بيتها فاهم
تمت