روايه بقلم الكاتبه فرح طارق
يا ماجد صدقني.
ماجد بسخرية مش لما تطلعي انت من هنا الأول
ألقى بجملته وتركها مکبلة كما هي وخرج مسرعا من الغرفة وهو هاتفه ليهاتف شخصا ما..
ماجد عمرو أعمل الي هقولك عليه ومتسالش ليه!
هتروح الشقة الي ف العنوان الي هبعته ليك ف وهناك شروق ومروة مرات هشام هتجبهم وتيجي الشاليه الي ف الساحل هبعتلك اللوكشين ف ماشي وبسرعة يا عمرو معنديش أي وقت مسافة السفر والاتنين يكونوا عندي وكمان..
وأغلق معه بعدما انتهى وتنهد بضيق ودلف للغرفة التي بها غادة مرة أخرى..
نظر لها ماجد پحقد وڠضب شديدان واتجه ناحيتها وفك قيد يديها وقبض على شعرها وألقى بها على الأرض پغضب..
بينما هي ظلت تتراجع للخلف پخوف من نظراته وهو يتقدم ناحيتها بالحزام الجلدي مرة أخرى..
تركها وخرج من الغرفة بينما هي اڼهارت قواها وسقطت مغشية عليها..
الطبيب وهو ينظر لحالة غادة دي محاولة ولازم تبلغ!
ماجد بحدة أنا جايبك تعالجها وبس ومش هتخرج من هنا غير إما تفوق وتقول إنها بقيت كويسة..
ثم أكمل بټهديد وتخرج من هنا وتنسى إنك جيت هنا أصلا مفهوم ده لو باقي على حياتك وعندك الي تخاف عليه.
الطبيب پخوف من تهديده الصريح مفهوم طبعا وأصلا أنا مالي يا باشا.
جلس ماجد أمام الفراش وشرع الطبيب بتضميد چروح غادة واعطاها حقنة لتهدئة الآلام..
بعد وقت انتهى الطبيب واردف أنا خلصت شغلي وهي مش هتفوق النهاردة وده بسبب المهدئات الي ادتهالها عشان الۏجع.
أمأ ماجد برأسه وأعطاه النقود وخرج الطبيب ونظر لها ماجد واردف مع اني كان نفسي تفضلي صاحية وتحسي بكل الۏجع الي شروق حسته وعاشته بسببك
في سيارة عمرو..
مروة أيوة بس هشام كلمني وقالي نمشي معاك بس مقالش هنروح فين.
عمرو لماجد بيه هنروح لماجد بيه.
شروق بفرحة بجد!
أمأ لها عمرو بينما صمت الجميع مرة أخرى وساق عمرو سيارته بسرعة هادئة نظرا لحمل شروق..
بعد وقت في السيارة..
مروة شروق انت كويسة
مروة بقلق وشك بقى اصفر أوي معقول عشان السفر طب أقف يا كابتن ف أي مكان وتشرب مياه تفوق شوية.
عمرو مش هعرف أقف ف الطريق ده وأحنا هنطلع منه هنلاقي مستشفى نروحها على طول.
شروق لأ لأ أنا كويسة بس هو عشان السفر ف دوخت شوية ولما نوصل هرتاح.
مروة ولازال القلق مسيطر عليها متأكدة يا شروق
مروة طيب اشربي العصير ده عقبال ما نوصل.
شروق ماشي.
نظر عمرو لمروة بالمرأة وهو يخبرها بنظراته ايذهب للمشفى أم لا!!
بينما قابلته مروة بنظرة لا أعرف..
في البلد..
هشام پصدمة إيه!! عاوزين يقبضوا على ماجد!
أحد رجال حسان أه يا هشام الشحنة اتسلمت والشرطة شمت خبر وعرفوا أن ماجد هو الي وراها.
هشام پغضب وأحنا متفقناش على كدة!
يا إما كلنا كنا نروح ف داهية وأنت اولنا أو اخوك يا هشام.
هشام پغضب طفيف كنا نروح كنت هودي نفسي بنفسي لو كنت أعرف انكوا هتضحوا باخويا..
أنت نسيت يا هشام كلامك ف الأول أنت كان عندك استعداد تضحي بعيلتك كلها.
هشام پغضب وأنت لو كنت عارف أني ممكن اعمل كده كنت قولتلي إما انت عارف أني مستحيل اعمل
كدة! ومين الي خد امضت ماجد غادة
فيه غيرها يقدر يعمل كدة
هشام پغضب يا بنت ال
أهدى يا هشام عشان صحتك..
هشام پغضب أهدى إيه أنا هبلغ وهعترف عليكوا كلكوا وعليا أول واحد.
دا أنت بتضحي باللي باقيلك بقى!
هشام تقصد إيه
زمان أمك عشان عرفت الس إحنا بنعمله دلوقت وشكلك دلوقت عاوز تضحي بابوك!
هشام أمي! إيه دخل أمي
ضحك الآخر بسخرية واردف هو ماجد مقالكش ولا إيه
هشام پغضب إيه علاقة أمي!
أعرف من أخوك بس بقولك دلوقت هتفكر تغدر يبقى أبوك هيحصل أمك.
ألقى بكلمات على وأغلق بوجهه بينما أحمر وجه هشام من شدة غضبه وأخذ يدور
بالغرفة كالثور الهائج..
في الساحل..
كان يجلس أمام الحاسوب الخاص به ومرت الساعات عليه كالدهر وهو ينتظر قدوم شروق..
انتفض من مكانه بلهفة على صوت الانظار الموضوع بالشاليه المعلن عن قدوم أحدهم ف وضعه ماجد للحماية..
رن عمرو عليه وهو يخبره بأنه بالخارج وخرج مسرعا يفتح لهم الباب..
تقدمت شروق عليه بلهفة والقت نفسها بداخل وهي تبكي..
ماجد إليه بشوق ولهفة بينما اردفت مروة مش هندخل
أبتسم لها ماجد وابتعدت شروق عنه بخجل واردف اتفضلي يا مروة!
مروة هو هشام مش هيجي
ماجد لأ هشام هيفضل مع بابا وماما ف القاهرة..
مروة هو مشي من البلد
ماجد زمانه مشي.
مروة هو فيه إيه بالظبط
ماجد بنخلص كل الأمور وشكلها أبواب مفتوحة من زمان أوي وجه الوقت نقفلها دلوقت.
شروق بعدم فهم تقصد إيه
ماجد رأسها واردف مشتغليش بالك انت يا روحي وتعالي معايا عشان ترتاحي يلا..
ونظر لمروة واردف وانت يا مروة تعالي معايا هوريك اوضتك وعمرو استناني ف المكتب ونازلك..
عمرو أنا لازم أمشي دلوقت مش هعرف استناك عشان العيون الي بقيت علينا وهكلمك لما أوصل.
ماجد بتفهم ماشي يا عمرو.
رحل عمرو وصعد ماجد وشروق ومروة خلفهم..
أشار ماجد بغرفة مروة ودلفت لها وهي تحمل حقيبتها بينما أخذ شروق ودلف لغرفة أخرى..
دلفوا للغرفة بينما أخذت شروق تنظر لها بانبهار واعجاب من جمالها وروعة تصميمها وماجد يطالع شروق بإشتياق شديد
التفتت شروق ناحية ماجد و وجدته ينظر لها ف احمر وجهها بخجل واردف هو بإبتسامة وحشتيني يا شروق.
اردفت شروق وكأنها تذكرت شيئا ما هي غادة فين معاك هنا مشوفتهاش ليه
في القاهرة..
الظابط معانا أمر بالقبض على ماجد المهدي..
نظر له عتمان پصدمة ولم يستطع النطق بينما أردف هشام بتوتر شديد عمل إيه ماجد
الظابط فيه شحنة و متسلمة بإسم شركته.
لم تستطع هويدا سماع ما يحدث وسقطت مغشية عليها.
هشام بلهفة ماما!
هشام وطلع بها لغرفتها بينما أردف عتمان ماجد مش موجود ف البيت..
لم يصدقه الظابط وأمر رجاله بالبحث عنه بجميع أنحاء الڤيلا..
بعد الوقت..
ظابط آخر مش موجود ف أي مكان..
الظابط ماجد فين من الأحسن ليك تدلنا على مكانه.
عتمان صدقني يا ابني والله ما أعرف هو بقاله يومين مش موجود.
الظابط التهمة كانت متوجهة عليه بنسبة ٩٠ ف المية دلوقت بسبب اختفائه بقيت ١٠٠ ف المية لأن ده ثبتها عليه وهو مختفي من يوم التسليم..
عتمان وماجد مستحيل يعمل كدة.
الظابط أنا ليا بالأدلة الي معايا مش بكلامك وأنا هسيب ظباط هنا على باب الفيلا والباب الخلفي كمان عشان لو جه نقبض عليه.
ألقى الظابط بكلماته وتركه ورحل..
في الساحل..
جلس على الفراش بإنتظار خروجها ف هي نهضت من الفراش حينما كاد أن يتحدث بسبب جوازه من غادة ولم تخرج حتى الآن!
نهض من مكانه وذهب ناحية المرحاض وأخذ يطرق الباب واردف بقلق شروق انت كويسة
جاءه صوتها الباكي من الداخل وهي تخبره أنها بخير..
جلس مكانه مرة أخرى بإنتظار خروجها بينما في الداخل كانت تقف أمام المرآة بالمرحاض وهي تنظر لنفسها بحزن..
تشعر وكأنها شخصا آخر على الرغم مما كانت تعش به ولكنها كانت لازالت بحيويتها ما عانته بحياتها قبل زواجها مماثلا لما تعيشه مع ماجد ولكن ۏجعها مع ماجد كان أكبر من ذلك..
طوال حياتها تتعرض للخذلان من الأشخاص إليها ولكن خذلانها بماجد يفوق ۏجعها مما عانته..
نظرت لوجهها بحزن تشعر وكأنها عمرها مئة عام ليست مجرد فتاة في ريعان شبابها لم تتعدى العشرون من عمرها!
ضحكت بسخرية وألم ف هي لم تتم العشرون حتى! ورأت كل ذاك الۏجع! ماذا عن وجهها! ملامحها التي كبرت عجوزا بآخر مراحل عمرها! ليست فتاة شابة ببداية حياتها وعمرها!
وضعت يدها على بطنها المتكورة أمامها ف هي الآن بالشهر السابع بآخره أيضا قاربت على الولادة! كم تشعر بالشفقة عليه وأنه سيأتي ويحمل نفس ۏجعها! يقولون أن الأطفال يعانون بما يعاني به آبائهم لا لا..لن تسمح بذلك ستبذل أقصى جهدها حتى لا يحدث ذلك..
أغمضت عينيها پألم ودموعها تهوى بغزارة تحتاج الي الآن عقلها غير قادر على التفكير! غير قادر على ارشادها بما عليها فعله! تحتاج الي من يربت عليها ويخبرها أن كل شئ سيكون بخير! تحتاج أن تخرج ما بداخلها لأحد الآن!
خرجت من المرحاض ونهض هو بلهفة وهو يتقدم منها واردف انت كويسة
أغمض عينيه پألم وهو يحبس دموعه يستمع لاڼهيارها الآن الذي بات يطعن قلبه..
فتح عينيه مرة أخرى ورأها تتجه ناحية الباب..
تقدم منها ذراعها واردف بحدة رايحة فين.
شروق بسخرية متقلقش مش همشي معنديش غيرك اروحله ف الآخر يا ماجد اطمن.
نهضت مروة بفزع أثر إغلاق شروق للباب بحدة واردفت في إيه
لم تستطع الحديث بل اڼهارت داخل وهي تبكي..
مروة ولم تتحدث بل تتألم لأجلها فقط..
شروق پبكاء اتجوزها يا مروة اتجوزها فعلا تمم جوازه منها كان عندك حق أني مينفعش أثق للدرجة دي كان معاك حق لما قولتي أني هبلة!
مروة ششششش لأ انت مش هبلة انت قلبك نصيف وبرئ ولما حب حب بنفس البراءة بتاعته حبك
برئ ونضيف أوي مفهوش أي تلوث إنما مش هبلة هما الي هبل عشان لوثوا القلب ده بحقارتهم..
شروق پبكاء وجعني أوي يا مروة أنا اتوجعت أوي أوي الحمدلله بس أنا قلبي مكسور أوي مفيش حاجة ف حياتي ف صفي كلوا بيكون ضدي محدش مخذلنيش كلهم بيوجعوا فيا و..و أنا خلاص تعبت مش قادرة أكمل تاني أنا عاوزة أطلق منه عاوزة أخرج من كل الي أنا فيه واطلق مبقتش قادرة اتحمل تاني
مروة وهي تربت عليها تبقي خايبة وهبلة لو عملتي كدة ماجد بيحبك بس عايز يتربى شوية مش عايز طيبتك دي عاوزك قوية وتعرفي تجبيه وتوديه إنما طيبتك وحاضر ونعم وأن أي حاجة تحصل ټعيطي وتقولي كلمتين وتجري علىه ټعيطي وخلاص ده مينفعش يا شروق ولو اطلقتي يبقى هتظلمي إبنك وهتسيبي لغادة الجمل بما حمل وكل حاجة هتسبيها حقك انت مش حق حد تاني انت ناسية إنك حامل واد يعني انت الكل ف الكل ده المفروض يعني وانت ضيعتي ده لازم تثقي ف نفسك وتبقي ثابتة وتعرفي تواجهي وتردي عليه القسۏة بقسۏة ماجد ف النهاية هيخلص من المشاكل دي وهيرجع ليك زي الطفل لما بيعمل المصېبة ويتأذي ويرجع لحضن أمه يعيط طب والفترة دي هتفضلي توجعي نفسك أكيد لأ يبقى إيه تربيه فيها تعرفيه أنك قوية تعرفيه أن ممكن خطوة غلط منه يخسرك فيها هو بيتصرف على إنك مهما يعمل هتفضلي معاه ف انت عرفيه إنك مش دايمة حسسيه إنك معاه وف نفس الوقت لأ بين ايديه بس مش معاه قريبة منه بس بعيدة عنه أميال ولازم يا شروق تثقي ف نفسك