روايه بقلم الكاتبه فرح طارق
ده.
أبعد عنها كوب اللبن وأردف طب خلاص بلاش لبن وهجبلك عصير.
شروق ماشي.
خليك هنا هجهز الشنطة وأنا هجبلك العصير واجيلك أساعدك تاخدي شاور وتلبسي ونمشي.
أمأت له وهي لم تعلق على أنها سيساعدها على الاستحمام لأنها ظنت أن مقصده فقط أن يحضر لها الملابس.
بعد وقت عاد ماجد وأردف وهو يلا عشان الشاور ونلحق نمشي.
شروق بخجل هروح انا الحمام.
شروق وهي بيده ماجد! متهزرش إنت بتعمل ايه
ماجد تفتكري هعمل إيه بساعد مراتي الحامل وتعبانة ف إنها تستحمى!
شروق بخجل و وجها أحمر بشدة لا شكرا ومراتك هتعرف تستحمى لوحدها.
ماجد بإصرار والله ما يحصل.
شروق بدموع من كثرة خجلها بقولك أبعد!
لكزته شروق بخجل وأردفت إنت رخم على فكرة ومش محترم وقليل الأدب واطلع برة.
ماجد قلة الأدب درجات ومراحل تفتكري أنا ف أنهي مرحلة منها
شروق بخجل م..معرفش
ماجد يبقى لازم نعرف.
شروق بصوت هامس من كثرة خجلها واعين دامعة ماجد.
قلب وروح وعقل وحياة وكيان ونور عين وحب حياة ماجد..
شروق مش هتقولي رايحين فين
ماجد خلاص هنوصل وهتعرفي يا روحي..
بعد وقت وصل ماجد ووقف أمام إحدى الأبراج السكنية في إحدى المناطق الراقية ونزل من السيارة والتف ليساعد شروق بالنزول هي الأخرى..
نزلت شروق وهي تنظر حولها بينما
ماجد بيدها ودلف للبرج المنشود..
بعد وقت كان يقف أمام الشقة وضغط ماجد على جرس الشقة وفتح الباب من الداخل..
ماجد إدخلي يلا..
نظرت لها شروق بتساؤل بينما أردف ماجد مروة مرات هشام.
مدت شروق يدها لتلقي السلام وهي لازالت لا تقم شيئا..
هشام تعالوا اقعدوا عشان نفهم شروق إيه الي بيحصل..
شروق وليه كل ده
هشام هفهمك أنا.
إنت طبعا عارفة علاقتي أنا وماجد ببعض كانت عاملة إزاي وأنا اتجوزت غادة بسبب إيه وغادة قبل ما نتجوز كانت عارفة إني عاوز أكون أعلى من ماجد ولعبتها ف دماغي إني أدخل مع
شروق وهي إيه علاقة غادة بالناس دي
هشام الناس دي عاوزين المزرعة لأنها هتفيدهم ف شغلهم ف التخزين وتسليم وحاجات كتير أوي وغادة بتحب الفلوس وتبيع نفسها عشانها وهما اشتروها عشان كده بس هي لما لاوعتهم ف مروة مني عشان أستمر معاهم و واحدة واحدة يقدروا ياخدوا المزرعة مني.
ماجد ومروة هي الي حكيت لهشام كل ده وهشام دلوقت قرر يبعد عنهم وجه من 3 شهور وحكالي كل ده وأنا قررت اساعده وغادة لما خطڤتك وجت هددتني أنا كان ممكن اقټلها فيها بس للأسف الناس دي ماسكين على هشام حاجات تدخله السچن مؤبد ويمكن إعدام وده أكيد مش يمكن وهي الوحيدة الي تقدر تساعدنا عشان كده عملت الي عملته وإني وسيبتك ال 3 شهور لأني كنت متراقب الفترة دي وأنا كنت عاوز ابعدك عنهم لأن الشقة الي هناك محدش يعرفها نهائي واحتمال كبير يوم ما يفكروا يأذوني هيكون بيك انت يا شروق.
هشام عشان كده جبناك إنت ومروة هنا تعيشوا سوى لحد ما نخلص كل الي بنعمله لأن مروة بردوا هما عاوزين يوصلوا ليها وېقتلوها لأنها تعرف عنهم حاجات كتير أوي تويدهم ف داهية.
امأت شروق برأسها پخوف استشعره ماجد الذي نهض من مكانه واستاذن وهو يأخذها لإحدى الغرف..
شروق پخوف ودموع أنا خاېفة عليك أوي خلي بالك من نفسك ممكن
ماجد وهو رأسها حبيبي مټخافيش ومش عايزك تقلقي انتث ف آخر شهور حملك و خۏفك وقلقك هيتعبوك أكتر ومحدش منهم يقدر ياذيني أو يأذي هشام الخۏف كلوا المفروض أنا الي اخافه وهشام كمان لأن إنت ومراته الي ف خطړ لأن دول مش بيأذوا بأنهم ېقتلوني او يقتلوا هشام لأ يوم ما يعوزوا ياذوني هيكون بيك وفيك.
شروق بدموع بردوا خلي بالك من نفسك متضمنش إيه الي يحصل! عشان خاطري.
ماجد حاضر يا روحي هخلي بالي من نفسي.
شروق إنت كده هتتجوز غادة صح
استشعرت من صمته أنه سيتزوج غادة لم تستطع الإبتعاد بل من له انها له ودموعه تنهمر بصمت.
.
6
الفصل_السادس_عشر.
في المساء تحديدا فيلا ماجد..
دلف ماجد للڤيلا ومعه المأذون لإتمام عقد قرآنه على غادة.
في غرفة هويدا بعد عقد القران وطلبت من ماجد أن تحادثه قليلا..
هويدا مراتك فين شروق فين يا ماجد عاوزة اطمن عليها وعلى حفيدي.
ماجد مش دلوقت أوعدك قريب هي الي هتيجي هنا.
هويدا ليه عملت فيها كده ليه يا ماجد بقيت إنت والزمن عليها
كاد أن يتحدث ولكنه لمح ذاك الطيف لشخصا ما بالخارج واردف ببرود عملت ايه فيها واحدة محبتهاش! حاولت أحبها واشوفها مراتي واعيش معاها واتقبلها معرفتش والي بحبها وقلبي مختارها قدام عيني وقدامي فرصة اتجوزها ف ليه أعذب نفسي و شروق هطلقها أول ما تولد واخد إبني وهي تعيش حياتها.
هويدا بحزن ربنا يهديك يا ماجد.
خرج ماجد ودلف عتمان خلفه واردف كلمتيه
هويدا ربنا يرفع الغشاوة الي نزلت على عيونه فاجئة.
إنت مش واثقة ف ماجد
هويدا بس الي بيحصل.
عتمان مقاطعا لها وفكرك ماجد هيعمل كده ف شروق مش واثقة ف إبنك وتربيتك يا هويدا مش ده ماجد الي كنت بتحلفي بتربيته فين ثقتك دي دلوقت
هويدا بدموع شروق صعبانة عليا أوي يا عتمان.
عتمان وأنا واثق إن فيه حاجة ورا الي ماجد بيعمله وخليك واثقة ف إبنك يا هويدا.
بعد مرور يومان..
في شركة ماجد..
هشام اهدى شوية يا ماجد!
ماجد پغضب أهدى إيه بقالي يومين بتصل بيها ومش بترد عليا! والنهاردة اخليك تكلم مروة واكلمها تقولي أصل مش حابة اكلمك
هشام وهو يحاول كبت ضحكته معلش يا ماجد ممكن هرمونات حمل.
لم يجيبه ماجد بينما شرع بأخذ متعلقاته من على المكتب واردف هشام رايح فين
ماجد لشروق.
هشام ماشي وانزل من الباب الخلفي بقى.
ماجد تمام وأنت مش هتروح البلد
هشام رايح بس هطمن على مروة الأول
بليل هروح لمروة وبعدين هسافر.
ماجد ماشي يا هشام وشكرا إنك خليت مروة مع شروق لأنها خلاص ف الشهور الأخيرة وكمان..
قاطعه هشام شكرا فاكر يا ماجد أنا وأنت كنا إزاي وأحنا صغيرين فاكر لما كنت بتعملي حاجة واقولك شكرا كنت بتزعل إزاي
ابتسم ماجد حينما تذكر طفولتهم معا ف هو وهشام كانوا كالأخوة من صغرهم ولكن حدث ما حدث وتفرقوا عن بعضهم!
هشام ولو حد فينا هيشكر التاني يبقى أنا الي أشكرك أنت وافقت تساعدني برغم إلي عملته فيك
ماجد أنت معملتش حاجة يا هشام أنت
فكرت فيك وبس عادي أي شخص ممكن يعمل كده فكرت ف إنك تبني ليك مستقبل وتعملك شغل خاص بيك وتبقى أحسن مني فيه ويبقى معاك فلوس كتير واي شخص بيفكر كده بس أنت اتجهت لطريق غلط عشان تعمل الفلوس دي ودلوقت حبيت ترجع عنه وأنت قولت واحنا صغيرين كنا عاملين مع بعض إزاي مكناش ولاد عم كنا اخوات وأنت اخويا الصغير يا هشام و واجبي ك أخ أقف جمبك واعرفك إنك الطريق الس خدته كان غلط وارشدك للصح وأنت عرفت ده دلوقت وحبيت ترجع عنه وأنا مش جلاد عشان أحكم عليك واجلدك واقولك غلط ف كذا وكذا واعاقبك ربنا بيسامح الي بيتوب ما بالك ب أنا بشړ هساعدك يا هشام واخرجك من كل ده وهترجع لحياتك من تاني.
نهض هشام والدموع بعيناه ماجد وهو يبكي واردف سامحني يا ماجد كلام جدك عماني مفكرتش غير ف إنك خدت الي يخصني وبس جدك كان بيكره أمك وأنا مفكرتش إنه ممكن يكون عاوز يكرهني فيك.
ماجد خلاص يا هشام الي فات..فات وأنا بردوا غلطت لما سيبتك لوحدك وسافرت ومتابعتش معاك الي أنت بتعمله ع الأقل كنت حاولت افوقك قبل ما توقع نفسك ف الحفرة بس هحاول اطلعك منها.
أنهى حديثه واكمل بمرح وسيبني بقى اروح لمراتي يا عم!
هشام وهو يمسح دموعه ماشي ماشي روح يلا.
وأنا هفضل مكانك هنا عشان محدش ياخد باله من غيابك.
ماجد غادة لو جت المكتب..
هشام مقاطعا له بتساؤل هي هتيجي ف أول أسبوع جواز ليكوا
ماجد أه يا هشام تعملها وتيجي ولو جت قولها حصل مشكلة ف المصنع وأنا روحت اشوف في إيه وعمرو برة هيقولها كده.
هشام تمام.
في شقة شروق ومروة..
مروة بضحك يخربيتك يا شروق أه قولتلك ربيه شوية لحد ما يطلق الزفتة غادة بس مش مترديش عليه خالص!
شروق أحسن خليه كده.
مروة وهي تحاول إيقاف ضحكتها بصي أنا معاك وبعدين أنا الي قولتلك تعملي كده أصلا
ثم أكملت بغمزة ولا إيه!
شروق أه ما إحنا منك نتعلم بقى.
مروة حبيبي واوعي تردي يا شروق هااا هو أصلا غفلنا واتصل عندي أنا ا اضطريت اديك التليفون.
شروق تفتكري يجي
مروة اكييييد مفتكرش بس وكمان ده قفل متعصب أوي ف أكيد هيجي يا شروق.
كادت أن تتحدث ولكن قاطعهم صوت رنين جرس الشقة ف نظرت لها مروة وغمزت لها ومن ثم نهضت واتجهت ناحية الباب.
مروة استاذ ماجد ازيك
ماجد بإبتسامة الحمدلله يا مروة وبلاش استاذ ماجد دي إسمي ماجد بس
لمح ماجد شروق الواقفة تقلده بطريقة مضحكة بلاش استاذ ماجد دي
نظر لشروق مرة أخرى وهو يحاول كبت ضحكته بينما اردت مروة اتفضل.
بيد شروق واردف عن اذنك بس يا مروة.
اخذ شروق خلفه ودلف لإحدى الغرف واغلق الباب من الخلف بينما ارتد شروق للخلف پخوف شديد..
ماجد مش حابة تكلميني
شروق پخوف محصلش
ماجد قافلة تليفونك
شروق فاصل شحن
ماجد اكلمك عند مروة تقوليلي أصل مش حابة اكلمك
شروق لأ هو أصل..
ماجد وهو منها واردف پغضب أصل إيه عارفة كنت هتجنن إزاي
شروق وتتجنن ليه ما تشوف ست غادة يا عريس!
ماجد والله!
شروق أه يا ماجد.
ماجد عندك حق مش عارف كنت قالق نفسي ليه وسايب غادة!
شروق وهي تحاول كبت دموعها أه روحلها بقى وعديني لو سمحت.
ماجد بحنو مش انت الي قولتي ليه بتقولي كلام انت مش قده
دفعته شروق ونظرت لعيناه واردفت بحزن بس ده مش كلام ده حقيقة و واقع إحنا عايشينه دلوقت.
ماجد و الواقع بتاع دلوقت أنت أساسه يا شروق وجوازي من غادة مجرد جواز لهدف وهطلقها.
شروق بس دلوقت إيه هي مراتك قاسمتني فيك فيه واحدة غيري على ذمتك