بقلم اميره الشافعي
تتدهور حالتها
والبنت حامل
نادره بطيبه أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه
نور الدين بتفهم مشكله وهتتحل إن شاء الله
جمال بجديه عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه
في المعادي
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون
جميل لينتظر لولو
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
جمال وعليكم السلام يا لولتي
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت
مي عامله ايه
جمال يضع يده علي قلبه تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي
وبتقول إنها بتحبك قوي
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله
لولو احم طيب قولها
جمال بسعاده أقولها إيه
لولو قولها إنها قليلة الأدب قوي
وبتاعت أونطه قوي
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها
بس خلاص
جمال بغيظ يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي
لولو معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر
لولو بإصرار ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها
جمال طب متأنقذيني أنا كمان
ضحكت بصوت عالي وقالت أأنقذك
لغه جديده دي
إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال إتفضلي
لولو بإنبهار الله يا جمال روعه
جمال ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه
لولو بإبتسامه جذابه مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله
مي بهدوء ورقه إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند
قالت نادره بطيبه ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث لوجي
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ أهلا لوجين
لوجي بلطف جدو حبيبي
ونظرت لنادره وقالت إنتي جوزت جدو
إرتبكت نادره وقالت
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
فين ماما يا لوجي سألتها مي
لوجي ماما عند خالو شهاب وجايه
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح
ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد
لوجي طيب يلا إلعبي معايا
مي لأ مش قادره
قالت نادره لمي قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة
مي يا ماما
نادره قومي يا حبيبتي
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها بالكره
والإستغمايه
قالت نادره لنور الدين نفسي تنسي شويه وتعيش حياتها
مع إن قلبي بيتقطع الضني غالي قوي يا نور بيه
نور الدين إنتي ست عظيمه يا أم مي ومي محظوظه بيكي
الله يكرمك قالتها نادره بحياء
في فيلا شهاب
جلست شهد ببطنها المنتفخه تتحدث مع شقيقها أخبرته أن شريف سافر لزيارة شقيقته ملك ومحاولة فض ڼزاع بينها وبين زوجها وأنها ملت من الوحده فحضرت لزيارتهم
قالت شهد بعد أن قص عليها شهاب كل ما حدث
يا خبر كل ده حصل أنا عذراك يا شهاب بس إنتي زودتها قوي
وخصوصا ال عملته في شعرها دا إنت كسرت نفسها وهي
بريئه يا حبيبتي
شهاب وهو يزفر خلاص بالله عليكي معتش مستحمل أسمع ولا كلمه أنا بجد زهقت وتعبت
شهد اممممم الموضوع ده عاوز خطه
تعملي إيه يا شهد تسوي إيه يا شهد
شهاب هتفقعيني يا شهد وأنا مش ناقص
إنتي مالك بقيتي زي الكوره كده
شهد وهي تتحسس بطنها إخي عليك
دا شوبا الصغير
وبعدين ما هي مراتك هتبقي كوره برده
قال بهمس مراتي
شهد آه مراتك إن شاء الله الموضوع ده هيتحل علي إيد العبده لله
هيييييه دنيا
تصور يا شهاب الواد شيبو ده
لمارحت إسكندريه وتابعت مع الدكتور إكتشفت إني مش حامل شهرين لأ خمس شهور ومعرفتش ألا لما تعبت في بيت عمي والدكتور يقولي حامل شهرين عبيط زيي
شهاب بضيق شوبا مين
شهد شوبا إبني ال ف بطني دهوت بحكيلك حكايته
شهاب بضيق انا مش ناقص حكاياتك دي يا شهد ربتت شهد فوق بطنها برفق
وقالت شفت يا شوبا خالو مش عاوز أحكي عليك
تعالي نروح عند مي وعمي نحكي معاهم أحسن
قالت لشهاب انا راحه لمي البيت وحش وإنت كئيب من غيرها
همهمت وهي تنصرف حد كان قال تعملي فيها عنتره بن شداد أديك خربتها وقاعد براسك
شهاب وهو يكز علي أسنانه من الغيظ
أنا مش ناقص تنقيع يا كرنبه
شهد تصطنع البراءه لأ دا أنا بتكلم مع شوبتي ووضعت يدها علي بطنها
ذهبت شهد إلي بيت عمها
ورحب بها نور الدين كثيرا
وكذلك مي ونادره التي تقبلت العزاء من شهد ووصتها ألا تتحدث مع مي بخصوص ۏفاة شقيقها خوفٱ أن يعاودها الإنهيار العصبي من جديد
فحاولت شهد أن تشيع جوآ من المرح وتقص عليهم نوادرها مع زوجها شريف
وتتحاشي الحديث عن شهاب أيضآ
قالت نادره لمي
خلاص شهد جت أهي خليكي قاعده معاها وأنا هرجع بيتي يا بنتي لأنه وحشني قوي مي بتصميم انا هاجي معاكي
نادره ونور الدين بوقت واحد لأ
قالت نادره لأ يا بنتي خليكي مع عمك وبنت عمك
صممت نادره أن تعود لبيتها حتي لا تثقل علي أحد
وإدعت القوه والصبر وحثت إبنتها علي التجلد والله وحده يعلم الألم الدفين الذي تعانيه وأرسل معها نور الدين السائق لتوصيلها إلي المنصوره بعد أن رفضت بإصرار أن تعود معها إبنتها خوفا عليها
في فيلا نور الدين
قالت مي لشهد وهم يجلسون سويآ في غرفة مي من أول ما شفتك وأنا حاسه إنك بتفكريني بلولو
شهد ضاحكه علشان قصيرين وصغيرين زي بعض
مي مبتسمه وخفة الډم كمان
قالت لوجي لشهد مامي إحنا هنروح عند خالو
بهت وجه مي لذكره وتجاهلت حديث لوجي قائله
باتي معايا هنا يا شهد لأن دا أول يوم ماما تسبني ومحتاجاكي معايا أو سيبي لوجي معايا
خليكي وأتصل أجيب لولو ما هي بقت خطيبة إبن عمك
شهد بغيظ المجرمين عملو الخطوبه من غيري
مي بحزن لأ والله يا عيني إتأجلت علشان
أسامه وبكت رغمآ عنها
ولكن شهد لم تتركها إلا بعد أن
ضحكت من جديد تعمدت شهد ألا تفاتحها في موضوع عودتها لشهاب فقد شعرت أنها ما زالت جريحه
إتصلت مي بلولو وقالت
تعالي يا لولو شهد هنا وعاوزه تشوفك
قالت لولو تتصنع الڠضب لأ إنتو إخوات العريس يا هانم ومفروص تيجو تزوروني كزوجة إبن عمكم المستقبليه وهاتو أم شحيبر معاكم كمان
شهد بتعجب أم شحيبر مين
مي مبتسمه أميمه مسمياها أم شحيبر وأنا أم حبظلم
شهد ضاحكه حبظلم شهاب نور الدين
طب والله لايق
قالت شهد إيه رأيك نخلي جمال يجي يوصلنا بكره ونروح نزورها
مي بإرهاق انا مش عاوزه أخرج
شهد بإصرار لأ مفروض إحنا إخوات العريس هيه
معاها حق وتغيري جو شويه
أنا هروح أبات عند شهاب علشا ن صعبان عليه
لم ترد عليها مي وتجاهلت عبارتها تماما
في اليوم التالي
في الشركه قال جمال لشهاب
أنا همشي بدري لحسن لولو طلبتني أوصلها شهد ومي
عزماهم علي الغدا
شهاب پغضب أيوه بقت بتمشي علي كيفها
جمال يستفزه وإيه ال يمنع ما هي أكيد إستأذنت عمي نور الدين
شهاب يلا يا جمال أنا عندي شغل متعطلنيش روحو مطرح متروحو
قام جمال بتوصيلهما للولو ولم يصعد معهم بل تركهم وعاد إلى الشركة مرة أخرى
عند لولو رحبت والدتها هدي كثيرآ بشهد وصديقات لولو حيث حضرت أميمه أيضا
وإحتضنت مي وبكيتا كثيرا معا
إلي أن قالت شهد ممكن بقي نطلع من الحزن شويه حرام عليكم لولو عروسه ومفرحتش
قالت مي بإصرار هاله إنتو أجلتو خطوبتكم كتير لو سمحتي ولو بتحبيني
حددو ميعاد الخطوبه أنا وأميمه مش هنزعل صح يا إيمي
قالت لولو انا هعملها في حاله واحده لو إنتم الإتنين حضرتوها
ثم بكت وقالت أنا مقدرش أتخظب من غير وجودك إخواتي
شهد بتأثر خلاص يا لولو حددو الميعاد وهيحضروها ڠصب عنهم
بس هاتي الغدا بقي لشوبا جاع وأشارت إلي بطنها فضحك الجميع
في المنصوره
دخلت نادره خجرة إبنها الراحل
وأخذت تحتضن كتبه وملابسه وتشهق بالبكاء
ولكنها ذكرت الله وإسترجعت
وأخذت تدعو له بالرحمة والمغفرة
نامت علي سريره الصغير وغفت
فرأته أمامها مبتسمآ كعادته وقال
ماما معدتيش ټعيطي
أنا طبت ومفيش
حاجه بتوجعني
شوفي انا فين
وأشار إلى بساتين جميله
وبحيرات متلئلئه
فقامت من غفوتها تحمد الله وتشعر بالراحه والرضا وحمدت الله وإسترجعت
الفصل الثاني والثلاثون إن ربك لبلمرصاد
كانت شهد تجلس مع مي بحديقة فيلا عمهما نور الدين
تهاتف زوجها وفجأه رمت الهاتف وصړخت
آه تعبانه قوي يا مي إيه الميه دي بايني بولد وأخذت تصرخ
سمعت لوجي صياح أمها فخاڤت وإنطلقت في البكاء
إرتبكت مي وقالت بتولدي
يا ريتك ما مشيتي يا ماما
يا عمييي
وإنطلقو بها إلي مستشفي الدكتور نادر صديق شهاب وصممت لوجي أن تذهب معهم
قام الطبيب بالكشف عليها وأمر بإصطحابها لغرفة الولاده
وظلت مي مع نور الدين ولوجي بالخارج
وكلا منهم يشعر بالإرتباك
إتصل نور الدين بشهاب الذي حضر فورا
نظر لمي الواقفه خلف باب الحجره وقال لعمه خير يا عمي
نور الدين بهدوء أختك بتولد
شهاب بقلق يعني شريف كان لازم يسافر دلوقتي
نور الدين وهوا كان هيعملها إيه
شهاب بتساؤل فين لوجي
نور الدين
بعتها حالآ مع السواق للفيلا كانت قاعده ټعيط
سمعت مي صړاخ شهد فشعرت بالخۏف ووضعت يدها علي بطنها بحركه تلقائيه
لاحظها نور الدين فقال مالك يا مي لو تعبانه روحي إنتي
شهاب بجديه تعالي أروحك عند لوجي
لم ترد عليه وجلست واضعه رأسها بين يديها
إلي أن سمعو صړاخ الوليد
فقال الجميع الحمد لله
بعد ساعه
دخلت مي لشهد التي كانت في غاية الإرهاق تبدل لها الممرضه ثيابها وتعتني بها
وحملت مي الصغير الذي قامت أيضا ممرضه أخري بالإهتمام به ونظفته ووضعت عليه ثياب بيضاء يبدو فيها كملاك صغير
أخذت مي تنظر له بسعاده وتحاول مداعبته
دخل شهاب ونور الدين
وضحك نور الدين وقال لمي لسه صغير يا حبيبتي مش هيضحك
قالت شهد بضعف