حور بقلم اسكندر عزيز الجزء الثاني
المتداخلة... والموسيقي العالية... كل شئ موجود ماعدا الناس.. لا يوجد فرد واحد
استدارت سريعا.. تسأله بعينيها
احتضنها من الخلف هامسا بالقرب من اذنها
انتي مفكراني ممكن اجيبك المكان ده وهو مليان ناس.. تؤ.. انا بغير وجدا... بعلاقاتي فضيته.. ووقفت
كل الكاميرات.. يعني هنا مافيش غير انا وانتي وبس..
استدارت.. في حضنه
انت موجود.. وبتعمل دا علشاني صح
صح جدا... انا موجود علشانك انتي وبس
استكانت في حضنه ترقص معه.. علي احدي الاغاني الرومانسية...
ازداد من احتضانها...
همست
ليه خاېف تروح اي مهمة... قبل ما تحضني
اخرجها من حضنه..
لان نفسي تبقي ليا... ملكي.. في حضڼي زي دلوقتي.. لان في اي مهمة انا ممكن اموت....
بعيد الشړ عليك.. انت لازم ترجعلي.. كل مرة.. افتكر ان في واحدة مستنياك..
همس واصباعها
وهي الواحدة دي بتحبني
لو مش بتحبك ما كانتش اتجوزتك..
صمت العالم حوله...
ثم قبل باطن كفها.... كوب وجهها..
ابتعد هامسا
انتي بجد جنية...
تزامن هذا مع تبدل الاغاني.. ودارت احدي الاغنيات الثائرة الراقصة.. الاجنبية...
خرجا من الكازينو محتضنها... ما ان وصلا الي الموتوسيكل
اردفت قائلة
عايزة اسوق انا.. ممكن.. دا طلبي
بتعرفي
اه
ردها كان كفيلا.... بكل شئ... وثق فيها وفي كلماتها وعقلها.
واستلمت هي زمام الامور
انها اجن منه بكثير... ساقت علي اقصى سرعة... وتضحك معه.... وتتحدث.. وتروي له بصوت عالي مغامراتها مع الموتوسيكل.. واول مرة ركبته.... وشعرها الڼاري هائج خلفها.. ورائحتها العطرة تسكره.. وهو فرح لدرجة غير متوقعة... وصلا امام قصرها.. ترجلت وترجل معها..
امممم هو لازم تدخلي
بادلته همسه
لازم.. لما اكون في بيتنا.. انا وانت.. مش هخليك تسيبني ابدا..
طب عايز بوسة
اممممم. عايز بوسة... طيب.. غمض عنيك يلا..
اغمض عينيه..
لكنها جنية.. بعد ان اغمض عينيه اثر اقترابها الخطېر منه
وفرت هاربة امامه...
سلام بقى
اردف بفرحة
وعاد بموتوسيكله علي منزلهم...
اخيرا وجد من تجاري جنونه .. واحبها...
في الصباح التالي... استيقظت حور........ لم تجد مالك بجوارها......قامت بكسل...
نادت عليه
جبيبي... مالك...
جاءها رده سريعا
خليكي في الاوضة.. انا جي..
وقفت محلها... فاجأها بان ظهر بسرعة وحملها
ههههه مالك في ايه
قبل جبينها
في ان قلبي.. حامل.. ومش هتعبها ابدا.... وهشيلك اوديكي كل مكان
ههههه حبيبي انا كويسة والله..
عارف يا قلب حبيبك... بس برضه مافيش تعب
قا وهو يضعها علي كرسي السفرة
الله يا مالك حلو الاكل
اطلبي وانا انفذ وبس
لمعت عيناها.. تلك اللمعة التي يعشقها
.. وامسكت يده وضمتها الي صدرها..
ربنا يخليك ليا يا مالك.. انا بحبك اوي.. من اول ما اتولدت وانا بحبك
قبل كف يدها
وانا بمۏت فيكي يا قلب مالك... يلا نفطر...
علشان هننزل نروح للدكتوره.. ونطمن علي قلب مالك وبنتها
انت عايز بنوتة با مالك
جثى امامها يمسك كفيها
طبعا عايز بنوتة شبهك في كل حاجة... امسك خصلاتها.. شعرها لون شعرك
عنيها شبهك بالظبط... وضع يده علي قلبها.. وقلبها ابيض زيك.. وتحبني زيك.. وتحب جبيبها زيك.. وتكون اميرة.. وانا حاميها هي وماماتها
ادمعت عينا
حور .. بقلم DOCTORITA . ١٧ الأخير
مر عام... مر بسعادته... بمناوشاته بين الابطال الصغار... بين العشاق الجدد... لكنهم يعودون لبعضمهم البعض سريعا... مع ان تلك المشكلات تبعدهم لبعض الوقت... لكن من الافضل ان تحدث.. حتي يعرفوا حقيقة الاخر... ويستطيعوا التعايش معا.. فالزواج ليس فقط قائما علي الحب... فكم من المحبين الذين تزوجوا وانفصلوا... يجب ان يكون الاحترام.. والتفاهم... هم اساس الزواج بجانب الحب... لان الحياة ليست سعادة فقط... بل هي حياة.. تفاصيل.. مشكلات... وايضا فرح.. لكن عندما يوجد ذلك الاحترام والتفاهم... يزيد الحب.... فمهما بلغ العشق.. ان لم يكن هناك احترام وتفاهم... اما سيحدث الانفصال او المۏت من العڈاب.....
في غرفة أطفال جميلة... بريئة تشع طفولة وبراءة... لقد انتقت اثاثها حور الصغيرة بدقة.. دقة.. واهتمام.. وحب.. فهي ستكون مملكة حبيبها... عشقها الثاني.. نوح.... نوح مالك يوسف.... اسم احبته بشده.. ووافق عليه مالك... ذلك المالك الذي ملأ الحياة بهجة وسعادة... ذلك الذي اوقع قلوبهم.. فلقد ولد في الشهر السابع.. ولادة طارئة.. تحت ړعب الجميع على حور وعليه... نوح.... جميل... ذلك الطفل البالغ ستة اشهر... ذو العيون الزقاء كحور الكبيرة... طفل تريد اكله... جميل بشدة.... تصرفاته وقبلاته... يحب الاحتضان كثيرا.. مرح... نموه سريعا... الان هو يحبو... ولا تستطيع حور او مالك السيطرة عليه.. ذلك الذي يلاغي الجميع.. ويصدر اصواتا وضحكات ټخطف القلب
غغغغ... ب. ب..
نونو.. حبيب مامي... تعالى
بقى
قالتها وهي تجري خلفه في هول فيلتهم...
يحبو سريعا.... حتى وصل لمالك والده... الذي وصل حالا من العمل
ما ان يراه مالك ترتسم البسمة علي وجهه... ابنه... ومن حبيبته...
رفع نوح ذراعيه... التقطه مالك.. وهو يرفعه في الهواء
تحت ضحكات نوح الطفولية
اقتربت منهم حور... ضمھا مالك.. مقبلا وجنتها
عبست ملامح نوح... ويبعد بيده الصغيرة شفتا مالك.. ويقبلها هو...
صدحت ضحكاتهم.. لاول مرة يفعل هذا... يغار علي والدته...
فلب مامي يا ناس.. نونو.. بتغير علي مامي
قالت وهي تحمله.... وهو يتكور في حضنها
حو.. حو....
مالك دا بيقول اسمي...
قالتها فرحة بشده....
نوح باشا بيغير.. وبيحبك اكتر حد شكله
وانا بمۏت فيك يا مالك...
ثم انتبهوا على ذلك النوح الذي غفى بطفولية في أحضانها... وفمه مفتوح... وتعبس ملامحه... ويحاول تقريب اصبعه ناحية فمه الصغير
ضحك مالك عليه بشدة.. بينما جلست حور ترضعه...
حتي اكتفى.. حمله مالك ووضعه في فراشه.. مع طبع قبلة علي كف يده.. وعلي قدمه الصغيرة الطفولية
ثم هبط الي الاسفل.. وجد حور قد بدلت ملابسها الي قميص نبيذي اللون... تقف في المطبخ.. تنهي عمل السلطة
اقترب وقد كان اخذ حمامه.. وبدل ملابسه
اقترب يضمها من الخلف
همس
وحشتيني اوي
دارت
وانت كمان وحشتني اوي.... بتتأخر.. حاول ترجع بدري ممكن
اخرجها من حضنه...
يزيح خصلاتها الثائرة علي عينيها بحنان.
حبيبي عارف انه ڠصب عني... والله مش بإديا.. بس في شراكة جديدة.. ولازم الشغل يبقي دقيق... الغلطة بفورة يا روح مالك
تمسحت في كفه كالقطة الصغيرة
عارفة.. بس بتوحشني اعمل ايه بس
قلب مالك وعمره... هحاول اخلي الشغل الاخف علي اي حد تاني... كله علشان خاطر البرينسيس بس
هههه البرينسيس بتحبك
وانا بمۏت فيها
. بعثت الحياة مرة اخرى لأرواحهم
اسبوع فقط.. اسبوع علي ميعاد الزفاف المنتظر.. ذلك الثلاثي... جاسر وجين..... راني وداليدا.... رافي وروح
بالرغم من اقامتها معه في نفس الغرفة...الا انه لم يقترب منها كزوجة... نصحه حاتم... فرقة داليدا... وخجلها... تستحق اجمل زفاف... حتى تفرح فلمعة عينيها انطفأت منذ ۏفاة والدتها... لا تظهر الا في وجود راني بجانبها.. رغم اعتيادها عليه.. واقترابهم... الا ان خجلها قائم....
يجلسون في قصر حاتم.... يتفقون علي فرحهم...
بقولك يا راني
اتحفيني بجنانك با جين...
ميرسي.... ما تخلي داليدا في الفرح... هي ليلة واحدة.. انها تقلع النقاب وتاخد راحتها
شعر بتصلب داليدا التي تجلس بجواره...
في هذه اللحظة اړتعبت.. خاڤت ان يضغط عليها
امسك يدها... ونظر لعينيها يطمئنهم
تؤ يا جين... انا حاببها
كده.... استحالة تقلعه
هنا... فك تصلبها.... ارتخت عضلاتها.... بلغت سعادتها
وتركت يدها في يده لاول مرة امامهم.. دائما كانت تخجل منهم
براحتك.. انا بس بقترح
بعدين احنا... هنقضي الفرح وسطكم..شوية..وهنمشي..هنحتفل انا وهي بس...
لو كان القماش موصل جيد للحرارة... لكان احترق راني.. من مسكه ليدها...
ههههه ماشي يا نمس.. براحتك... بس احنا هنقضي كل الفرح رقص ولعب.. انا وروح...
ربنا يسعدنا كلنا.... بس يا رب يا جين يا روحي جنان يقل.. دا فرحك.... ولا اقولك خلي جاسر يشيل
ضم جاسر جين لحضنه
تعمل اي جنان براحتها... وانا اشيل وماله
بحبك يا جاسر
همستها وهي داخل حضنه... ولم يسمعها الا هو...
ابتسم وشدد علي أحضانها
وانت يا روح.... في حاجة .. نفسك تعمليها
لا......كفاية...
فقط قالتها....
وقف رافي ومد يده لها....
امسكت بها وسارت معه بدون حديث
خرجوا الي الجنية.. جلس علي الزرع.. واجلسها امامه
في ايه.. كل ما يقرب الميعاد بتتغيري.. مالك.. لو خاېفة.. او مش عايزة.........
رفعت عينيها في عينيه دامعه
كوب وجهها
مالك بس... في ايه
همست باكية
مامي وبابي... مش عايزة ابعد عنهم.... كل ما ميعاد الفرح بيقرب... عيون مامي بتحزن... وطول الوقت بتبصلي وبس.... مش بتتكلم.... حتى بابي كتير بلاقيه بيبصلي وبس... انا عايزة اتجوزك والله... بس.. هم.. مش عايزة ابعد... مش عارفة اعمل ايه
احتضنها...
هششششش ماتعيطيش.... دا الي تاعبك.... طب انا عندي حل
خرجت من حضنه تزيل دموعها
ايه... ايه الحل
احنا ممكن نتجوز ونقعد مع سيف في القصر.. بدل ما كنا هنقعد هنا... وبكده نبقى فرخنا حور وسيف.. وكمان داليدا تقدر تاخد راحتها....
لمعت اعينها.. متسائلة
بجد
طبعا بجد.... اهم حاجة انتي تكوني مبسوطة
نظرت له ثم وقفت.... صاړخة
بحبببببببك... بحبكككككككك يا رافي.. بحبككككككك
ضحك رافي بشدة.. ووقف.. حملها واخذ يدور بها....
كان راني قد اخذ داليدا... وذهب لغرفتهم... ظل جاسر وجين...
تتكور جين في حضڼ جاسر الذي يعبث في خصلاتها الثائرة
حبيبي
امممم
ممكن تسيبي راني وداليدا علي راحتهم
اعتدلت فجأة
مش فاهمة
يعني... سيبيهم.. هو حابها كده.. بنقاب.. مستخبية عن الكل.. وراضي بيها وهي راضية بيه.. ممكن اقكارك المچنونة دي تسيبيها ليا انا وبس
بس والله انا مش قصدي.. انا.....
انا فاهمك والله... بس زي ما حدش بيتدخل بيني وبينك... سيبي الكل يتصرف مع بعضه.. وركزي معايا انا.. انا بس
لمست بيدها وجنته
بحبك... مش عارفة لو ماكنتش انت... كنت هعمل ليه
تؤ... دايما هكون انا... على طول هكون انا.. انا وانتي وبس
قالها
اما عند راني وداليدا..
دخل... وازاح نقابها.. وجلس علي الفراش وتجلسخا امامه
ثم نظر في عينيها وهو يزيح غطاء يديها
انتي مش واثقة فيا
متشتته.. خجلة...
.. ل.. ليه.. ليه بتقول كده
اطبق على كفيها بحنان
لما جين اقترحت قلعك للنقاب.. ليه اتخشبتي كده
همست تنظر للاسفل
خفت... خفت..
من ايه.. همسها وهو يحتضنها
همست وهي داخل احضانه
انك... انا مختلفة خالص.. عن كل الي حوالينا.. خفت تكون ملت اني اقلع النقاب في الفرح... خ
منعها عن تكملة حديثها هذه المر يلائم رقتها.... سكنت بين يديه
ابتعد يسند جبينه علي جبينها..
عيب.... عيب في حقي.. تبقي جنبي وتقولي خاېفة.. انا اتوجعت جامد لما قولتيها ماتكرريهاش تاني.. ابدا.. اوعي تخافي يا ليدة.. اوعي.. انا من ساعة ما شفتك.. وانا بحافظ عليكي.. وبحترمك اكتر بكتير يمكن من ما بحبك... ايوة.. بحترمك.... بحترم تمسكك بمبدئك الي ماشية عليه.... بنلسط جامد لما بتحمري.. وبتتكسفي... ولما بتترعشي بين ايديا كل ما قرب لك... طالما بحبك وبحترمك.. عمري ما هجبرك علي حاجة عمري.... ويا ستي مش سيف قالك انه زي باباكي.. اشتيكني ليه.. وهو هيعلقني
بعيد الشړ يا حبيبي
ابتسم بوهن واحتضنها
ليدة.. والله بحبك.. افهمي انا اه بهزر... وجرئ حتى ادام الكل.. بس بعاملك زي الماس.. بخاف كلمة تجرحك مني والله... ليدة انا بحبك والله... اوعى تخافي مني..
اخيرا... .. وكوبت وجهه بأنامل مرتعشة لاول مرة.. تحت أنظاره...
انا مش بخاف وانا جنبك ابدا.. والله.. النقاب بس موضوعه بس.. والله... بس انا حاسة بأمان الدنيا وانا جنبك.. عمري ما خفت ولا هخاف