الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حور بقلم اسكندر عزيز الجزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

وجنته
قولي ليه
توسلتها... توسلت الإجابة بنبرتها
فتح عينيه ينظر لبريق عينيها الساحر... ونظرة التوسل في عينيها
علشان شفت
حثته علي الحديث.. بأنعا وضعت كفها الاخر علي وجنته الاخرى
انا.. انا كنت في المدرسة.. طفل... شفته.. .. شفته... عنيا... نفسي امحي كل المشاهد دي... مش بقدر اغمض عنيا.. مش قادر.... مش بقدر انام....
عايز اقرب منك بطريقة تريح نلر روحي وقلبي.. وخاېف... المشاهد بتتعاد في عقلي وقلبي
دبحه.. وهو طفل صغير... وانا خاېف اعمل فيكي كده.. خاېف من نفسي.. وعليكي... خاېف
ما إن انعى حديثه.. حتي اسرعت للحمام دتخل غرفته تستفرغ ما في جوفها.. للحظات تخيلت المنظر... فقط للحظات.... أما هو ماذا يشعر....
رآها تسرع للحمام... جلس علي الارض واسند رأسه علي الفراس.. ونظر امامه بعينين خاويتين وفقط
انتهت في الداخل وخرجت... كانت قد اخذت حماما.. واردت قميص له كان معلق في الداخل...
خرجت وجلست بجانبه.... رفعت يده.. ودخلت 
اه من رائحتها العذبة.... كلها تقطر ماء... شعرها الطويل مبلل..... 
همست
انا عمري ما بخاف منك.... انا بحبك
يا رافي بحبك... انا انهردا هبات معاك.. وفي حضنك... انا استأذنت من بابي... بابي بيآمن لي معاك.. انت جوزي.. فاهم.. جوزي... وانا....
اسكتها بأن رفع ذقنها تنظر داخل عينيه.. رأت صراعات رهيبة.. يا الله حب وشغف وخوف... لما عينيه جميلة.. الي هذا الحد
هتنامي هنا...
اومأت له بصمت....
ډفن رأسه بين خصلاتها المبللة.... هامسا
عارفة.. سيف وبابا وراني هم الي يعرفوا بس... انا ضړبت الولد اوي..
وكسرته.... واتفصلت.. ورحت معاكوا المزرعة.. ماكنتش بنام... سيف قالي هتنام انهردا.. وسابك معايا... وانتي تعبتيني اوي.. كنتي طفلة حلوة اوي... وكلامك احلى.... كل ما كنتي بتتعبي وتنامي.. كنت بصحيكي... تقعدي معايا.... لحاد ما نمت انا... لما زهقتي مني قولتيلي.. هات راسك مامي بتلعب في شعري وانام... ونمت بسرعة وقتها كنت طفل ومش فاهم... بس فهمت دلوقتي.. انتي من وقتها بالنسبة لي أمان... وحضنك دوا.... كنت بخاف عليكي جدا... منعتك توزعي بوساتك الي كانت مبتخلصش دي... ولما كبرت.. وفهمت... عرفت اني بحبك... بعدت.. خفت.. خفت عليكي مني.. انتي تستاهلي حد احسن بكتير .. مش معقد زيي... حد ابيض..... حد ليكي واحدك.. مش بتشاركك فيه مشاهد.. اه.. يا ما نفسي ماشوفهمش تاني..... لما كنتي هتتجوزي راني... كنت موجوع اوي.. بس كنت متطمن عليكي... بس روحي كانت موجوعة.....
كل هذا الحديث.. وهو يبكي ودموعه تتساقط
خرجت من حضنه وهي الاخري باكية
كنت موجوعة اوي من تخليك عني.... بابي قالي راني بيحبك.. وعايز يتجوزك.. سكت وبس.. وقبلت بكل حاجة.... لحاد ما شفت عنيك يومها.. شفت عڈاب.. ما استحملتش... لما بوستني.. قلت خلاص.. رجعلي... بس لما بعدت اڼهارت... بس روحي ردتلي لما كنت انت... لما بابي داوي روحي وروحك ڠصب.... لنا جمعنا.... انا بخبك والله
وانا بعشقك.. والله بعشقك.. ما تسيبينيش...
عمري ما هسيبك.. عمري
ازالت دموعه.... بأصابعها
انا علي فكرة.. صغيرة.. وفي فترة مراهقة... فاهم.. حبني... والا هحب حد تاني انا
قالتها بأسلوب مرح وقامت وقفت... وقف أمامها
اه زي ما كنتي زمان الي عايزاه يعمل حاجة تديه بوسة.. صح
قالها پغضب طفيف
جرت بسرعة تضحك..
كنت بهزر والله
جرى خلفها... وصوت ضحكاتهم يعلو.. لاول مرة هكذا
كانت جوي وحاتم وراني وجين... صعدوا للاطمئنان.. عليهم.....
ما ان سمعوا قهقهاتهم... حتى فرحت قلوبهم وتركوهم وهبطوا السلم مرة اخرى....
انا مبسوطة اوي يا حاتم مبسوطة اوي
قبل حاتم رأسها... علي طول دايما
اتجهت لراني واحتضنته وهي تبكي
شكرا اوي انك عملت كده.. علشان اخوك يرجع تاني.. ضحكته وحشتني
دا توأمي يا ماما... توأمي...
سحبها حاتم من احضانه
يلا.. هش منك ليها...
سحب زوجته صاعدا لغرفته..
اقترب راني من جين
جين.. ةل واحد واخد مراته في اوضة.. واحنا زي العوانس اعدين كده
والله يا حبيبي... تغالي نشوفلنا اتنين نأجرهم
جين... مش انتي اختي الكبيرة
اماءت له
بس انتي مچنونة... تعالي تعالي.. انهردا هنام معاكي.. في حضنك يا جين.. ماه مش كل واحد ينام في حضڼ حبيبته وانا انام وحدي.. حضنك حلو يا جين.. وانا هنام فيه انهردا
وكالعادة... افترشوا أمام التلفاز
يشاهدون فيلما مرعبا.. وامامهم العديد من التسالي.. وناموا في احضان بعض
الأخوة حلوة اوي... حافظوا علي اخواتكم مهما كان... وحبوا بعض..
أما في الاعلي.. تعبت من الجري والضحك فارتمت علي الفراش.. كان يقف ينظر لها فقط
مش هتنام
قالت وهي تفرد ذراعها
ليه لابسة كده
قال وهو يشير علي قميصه القصير الذي يظهرها.. 
قبلت
وجنته
حاضر... انا بردانه....
قومي البسي.. اي حاجة من هدومي... هدوم كاملة يا روح.. فاهمة
علت ضخكات روح... وارتدت من ملابسه... 
حلو كده
جدا... تعالي ننام... سيف راضي انتي متأكدة
اه راضي...
نامت في حضنه... واصابعها تعبث في خصلاته ختى غفا....
قربها منه يطمئنه... هكذا فالحبيبة والزوجة سكن...

وامان.. وليس علاقة.. تنتهي بالفراش
ما هنتوش عليا.. كتبته.. ونزلته.. رغم حالتي.. ما حبتش اعلقكم في الاحداث...
شكرا لكل الي دعالي.. وحاول يتواصل معايا.. شكرا جدا.. وبحبكوا جدا
مش عارفة
هنزل تاني ولا لأ...بس اعتقد الفصل حلو.. وريحكم...حور .. بقلم DOCTORITA 14
الفصل 14
جاء الموعد المنتظر.. موعد زفاف مالك وحور الصغيرة...
فرحة تتسع... الان ستظل في حضنه.. سوف يفوز بالجائزة التي طالما جاهد للحصول عليها... يحبها بل يعشقها.. غرام طفولة عارم.... واليوم سيتوج بزفاف باهر
ذهب رافي لطبيب اخر... ولكن هذه المرة كانت معه زوجته روح.. الصغيرة الهائجة.. المحبة.... بدأ بالتحسن.. لان امامه هدف.. وهو روح.... روحه التي جملت ايامه البائسة... يوميا ينام على صوتها بعد اخذ علاجه....
اصبح ينام.. بشكل جيد... والمشاهد أصبحت لا تؤرقه ككقبل.... كان يحتاج فقط لدافع.. وقلبها بجانبه.... والادوية.....
في قصر سيف...
سيف... سيف...
تنادي عليه وهي في غرفة الملابس.. وهو بالغرفة...
نعم يا روحي
وتقدم الي الداخل ولكنه تسمر محله
تعالي
تصلب مكانه... هذه الفاتنة رغم العمر... الا انها تزداد جمالا وفتنه
اقترب منها ببطء..
حلو صح
تسأله... هكذا تسأله
اقترب
انتي.. انتي عايزة تروحي الفرح كده
اه.. حلو يا سيف صح
ېخرب بيت سيف.. الي هيتنقط انهردا
بعيد الشړ عليك
قالت بلهفة
حور... قصير.. وحلو. اوي..
اقتربت تلعب علي اوتاره الحساسة
دا فرح مالك.. وحور.. وخطوبة بنتي.. علشان خاطري... قالت..
بس.. بس هتفضلي في ايدي... انتي لابسة كده في الخطوبة.. امال في الفرح هتلبسي ايه
مفاجأة
قالتها ببطء.. حتي لمعت عينيها...
مفاجأة.. مش هتشوفها غير وانت هتسلم العروسة لعريسها
ابدا يا حور ابدا
تؤ... هتشوفني.. وقتها كإني انا العروسة.. ودا فرحي وفرحك زي ما هو فرح بنتنا.... وهلبس ابيض..
احتضنها..
عمرك زعلتي علي فرح
لا.. قربك مني كفاية... بس برضه.. دا هيبقي فرح روح... روح عمري وعمرك...
اخرجها من حضنه
حور... انا بعشقك فوق العشق عشقين...
ثم اقتنص كرفرفة فراشة... وهو يمد لها يده.. حتى تتمسك بها...
متجهين الي الاسفل...
الو.. يلا يا روحي انزلي
حاضر...
ونزلت تلك الفاتنة.. روح.. لرافي الذي ينتظرها..... حبيبها و زوجها...
خطفت قلبه للمرة المائة
اقترب كالمسحور...
روح
نعم
تعالي نتجوز انهردا
هههههههه.. بابي مش هيوافق
بس انا موافق
واقترب محتضنها.... في بهو قصر سيف.. لم يشعر بالوقت.. ولكنه افاق علي صوت سيف.. الهابط مع حور
رافي...
اخرجها من حضنه... وانبهر بجمال عمته.. عمته ماذا انهي حور الذي زادها العمر جمالا
سيف..
يا نعم
جوزني انهردا
اقترب سيف.. مربتا علي كتفه.. رادفا بسخرية
لما تشوف حلمة ودنك... بنتي هجوزهالك لما انا ابقي عايز.. ويلا اتفضل.. بنتي هتركب معايا
دي.. دي مراتي
وبنتي قبل ما تبقي مراتك
ثم امسك يدها واليد الاخري امسك يد حور.. وخرج من القصر بتلك الفاتنتين.... متجها لذلك الفندق حيث حفل الزفاف
تاركا خلفه رافي.. الذي لم يستوعب انه ذهب بحبيبته وتركه هكذا
في القاعة... التي امتلأت بالمعازيم.... حفل اسطوري.. جميل... يجلس يوسف وجانبه زوجته.. واخته مرام.. التي لم تتقرب من اي رجل بعد ذلك...عاشت لحياتها العلمية وكفى... ويحيى وريم...
بنتي هياخدها تنهردا يا ريم.. انا هلغي كل ده خلاص
اهدي يا قلب ريم... نص ساعة وتبقي عندنا
انا عايز بنتي...
احتضنته ريم التي تشعر مثله.... صعب علي الوالدين ترك ابنتهم... روحهم... وبما ان حور الابنة الوحيده.. فهي كل شئ....
كبر..
قالها يوسف موجهها لزوجته
التي دخلت في حضنه...
دخل سيف بفاتنتيه.. وخطفوا الانظار... وهنا فقط ترك يد روح لرافي... وحاوط خصر حور بتملك وسار تجاه
طاولة يحيى ويوسف...
مباركا لهم
دقيقة... وذهب يحيى... لينزل بالعروس
صعد جناحها... وشاهد ابنته... ابنته التي كانت تلهو وتتدلل عليه... ابنته الجميلة.. اصبحت عروسا... بفستانها الملائكي.. وطلتها المبهرة.. اقترب ودموعه تسربت علي وجنتيته
حلو يا بابي
اقترب محتضنها
قمر يا روح بابي...
ماتعيطش.. هعيط وابوظ كل حاجة
تؤ.. مش بعيط...
قالها ومسح دموعه
قبل جبهتها بكل حب
حور... انا في ضهرك دايما.... عارف ان مالك بيحبك.. بس انا بابي...الي بيحبك اكتر من اي حد في الدنيا... فاهماني
فاهمة
هو لازم ننزل.. ما نلغي الفرح ده
بابي..
انا بحبك
احتضنها.. وادمعت عيناها.. وعينيه
اخرجها من حضنه.. يرتب طرحتها
عروسة اجمل من القمر نفسه.. ربنا يهنيكي..
قالها.. اخذ نفس عميق.... وامسك يدها بكل حنية... ونزل بها نحو القاعة
يقف في الاسفل... بطلته الجذابة.. وبدلته السوداء... يمسك ذلك الورد الابيض... منتظرا ظهور حوره الفاتنة.. وحبيبة طفولته.....
سرعان ما ظهرت... وقف الحضور يسقف بشده... لم ترى غيره... وهو مسلط عينيه علي عينيها... تهبط دجات السلم.. وهو يشعر انها تهبط علي اوتار قلبه... وتنعشه....
ما ان وصلت اليه...
وقف يحيى امامه
دي مش بنتي بس.. دي حياتي يا مالك
ودي روحي وعمري يا يحيي... وحلمي الي بتحقق انهردا
احتضنه... ثم ابتعد تاركا له اخيرا المجال...
اقترب منها... مبهورا... اخيرا تحقق حلمه.. اصبحت له.. بثوبها الابيض.. لا يصدق تلك الملاك اخيرا له....
اقترب وامسك يديها بكل رقة.. وقبل كفيها... مقتربا وقبل جبينها بتلكؤ.. هامسا
لو قربت اكتر من كده.. مش هقدر ابعد...
احمر وجهها بشده...
ابتسم علي فتاته... وامسك يدها متجها للقيام برقصة الافتتاح... تلك الرقصة.. البطيئة.. التي سمحت له باحتضانها...
امتا عند رافي وروح
حلوة اوي يا رافي
انتي احلى يا عمر رافي
رافي.. احنا هنتجوز امتي
اول ما الدكتور يقول... اني بقيت كويس
بس انت كويس
قبل يدها رادفا
علشان انتي جنبي وبس
انتهت الرقصة... وبدأ الجنان بعينه....
تقدم الشباب كله للرقص عاي تلك الاغاني الصاړخة....
وكانت من ضمنهم تلك الجنية بحق... جين.. تلك التي اتأخذت ملامح حور... وترتدي احمرا ناريا... وتاركة شعرها الڼاري هائج.. خلفها.. فكانت كتلة ڼار متقدة متحركة... وتخلت عن هدوء العمل ورزانته..... واصبحت تلك الڼار المتحركة.. ترقص هنا وهناك... وتحتضن راني.....
كان فرح بمعني الكلمة.... لفتت فتيات العائلة الجميع بجمالهن... ولكن لم يترك رافي روح.... ولم يترك راني اخته
وانتهي حفل الزفاف...... وترك يحيى حور بشق الأنفس... ولقد بكى الجميع.. وريم.. وهم يودعوها لقضاء شهر العسل...
لم يأمن مالك يحيى نهائيا.. فمع انتهاء الفرح اخذ عروسه وذهب في طائة سيف... الي باريس.... بلد الجمال... تناسب تلك الجميلة
لفتت الجنية جين... انتباه الكل... لكن هناك من ركز نعها بجديه... من هو... انه جاسر الصاوي.. ظابط المخابرات... ذو الثلاثين عاما... جاء مع والديه لحضور زفاف ابناء اصدقائهم... هو وحيدهم... لم تخطفه انثى من قبل كتلك الجنية... كتلة الڼار المتحركة..... انثى ثائرة تحتاجه ليروضها.. وتروضه.. وترضي غروره.. خطفت عقله من اول نظره.. وتركب قلبه اسيرا لها
امام الفندق بعد وداع العروسين. ذهب يحيى وريم.. وبقى.. وكذلك يوسف... وبقي سيف ووحاتم..
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات