الخميس 19 ديسمبر 2024

لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 14 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


المكرسة للعمل وللتفكير بشئ من المستحيل حدوثه لكن هل ما
تتمناه يتحقق! لو كان ذلك لكان تزوج هو منذ زمن من دون كل ذلك التعب الشقاء الشاعر بهما ابنها هي لم تملك له سوى الدعاء لربها أن يفعل له الأفضل.
يفعل كل ذلك جاعلا إياها جسد بلا روح...
هل حمقاء هي مظنة أنه سيصمت أم تعلم عواقب تمردها ومستعدة لها جيدا 

اقترب منها قاطعا المسافة المتواجدة بينهما ممسك زراعها بضراوة يجبرها على النهوض متمتما بقسۏة من بين أسنانه
ايه دة يا ژبالة أنت مشوفتنيش دخلت ولا إيه ما تقومي وتعملي اللي بتعمليه كل يوم يا وسة.
أنهى حديثه دافعها ارضا بقوة أسفل قدميه يرمقها بإزدراء بنظرات محتقرة مقلل من شأنها.
لن تصمت تلك المرة حتى تجعل ليلتها بأقل خسائر تمر مثلما تفعل دوما بل طالعته بحدة تبادله نظراته وردت عليه بقوة مزيفة تخفي بين طياتها الضعف والخۏف الشاعرة بهما
لأ أنا شوفتك بس خلاص معدتش هعمل أي حاجة من القرف اللي أنت عاوزه من دلوقتي خلاص فيه حاجة جديدة مش هتعجبك للأسف فأحسنلك تشوفلك واحدة غيري لأن خلاص مبقاش في حاجة تكسرني بيها.
لم ينتهي بالطبع الأمر هكذا هو لن يصمت جذبها من خصلات شعرها الذي قام بلفها فوق يده يجبرها على النهوض أمامه مغمغما بقسۏة وڠضب
دة أنت يوم أهلك اسود وهوريكي اللي عمرك ما شوفتيه مش كفاية يا وسة اللي عملتيه مع أمي لأ واقفة تبجحي وتردي كمان طب هتشوفي أنا هربيكي وأعرفك هكسرك بإيه.
حاولت تبتعد عنه فصاح پغضب
إيه لسة قد كلامك فاكره انك خلاص مبقاش فيه اللي هيكسرك دة عقاپ بس يابيبي إنك مقومتيش وهتبدأي تشوفي نفسك واللي عملتيه في أمي الصبح بقى أنت عاوزة تموتيها يا وسة.
لم ترد عليه ولم يسعفها صوتها على فعل أي شئ سوى التأوه من ضراوة الألم الشاعرة به جذبها مجددا من شعرها لتنهض مرة أخرى يقذقها ارضا بسعادة وفخر ثم غاب لبضع دقائق لم تهتم لأي شي بل احتضنت ذاتها وظلت على وضعها حتى عاد مجددا.
رأته يمسك حاسوبه واضع به شريحة ذاكرة مقتربا منها ليجعلها ترى ما بها مبتسما وأردف بفخر وسعادة
بصي كدة واتفرجي على اللي هيكسرك بجد أنا نسيت اقولك ان حاططلك كاميرا في الحمام وفي كل حتة للأسف بصي كدة الفيديوهات دي هتجيب فيوز عالية لو نزلت.
بدأت تشاهد ما معه وجدت بالفعل فيديوهات لها وهي تماما كل فيديو يختلف عن الأخر شعرت بنصل حاد يغرز في قلبها تطلب الرحمة من كل ما يحدث لها لا تعلم ماذا فعلت في حياتها حتى تتلقى كل هذا العڈاب النفسي والجسدي حياتها عبارة عن عڈاب وحزن ألم وۏجع ضعف وانكسار محيت السعادة والفرح من قاموس حياتها إلى الأبد فحتى قد نست تماما كيف تبتسم! ولماذا! ومتى!
بكت بشدة عندما شاهدت تلك الفيديوهات الذي يذلها بها الان ليكسرها أسفله مجددا ورمقته باحتقار تمتمت مردفة بإزدراء وضيق
أنت حقېر بجد حقېر أنا في حياتي كلها مشوفتش أنسان أحقر منك ولا هشوف أنا واثقة من دة.
صفعها مجددا بقوة ضاحكا بسعادة وفرح ثم تحدث مردفا ببرود ماكر يشبهه كثيرا
لا هو أنت عشان ژبالة فمتستحقيش غير كدة وأنا اعمل فيكي اللي يعجبني اصورك انشرهم اقټلك اللي يعجبني أنت زيك زي أي جزمة عندي مش اكتر اعمل ما بدالي فيها.
ردت بقوة وضيق شديد من تقليله لها الدائم
خلاص اق تلني أنا موافقة أقتلني يلا.
ارتفعت ضحكاته الماكرة بصخب يرد عليها ببرود
ماهو أصل حتى دي بمزاجي برضو مش بمزاجك أنت ولا بكلامك مثلا.
تركها وبدأ يخفي حاسوبه من أمام عينيها بحذر تام
ثم سار متوجها نحو المرحاض وهو يدندن بمرح وسعادة وصوت ضحكاته الماكرة ترتفع مخترقة أذنيها مما دفعها لوضع يديها فوق أذنيها مانعة ذاتها من استماعها لصوته أو صوت ضحكاته أصبحت تعلم جيدا أن ذلك العڈاب الذي تعيشه لن ينتهي مهما حدث وسيظل الألم مصاحبا لها فكل هذا الذي في حياتها لن ينتهي سوى بمۏته.
مۏته!! لما لا لما لم تفكر في تلك الفكرة الذهبية من قبل هل هي حمقاء فتلك الفكرة ستنهي كل ما في حياتها من عڈابه وألمه ستنهي حزنها القادم معه وألمها الذي سيتضاعف لذلك هذة هي الفكرة الذهبية حقا..!
وصل فاروق المنزل الخاص بشقيقه ليلا وجد مديحة بالفعل جالسة في انتظاره والجمود يبدو فوق ملامح وجهها قطب جبينه في تعجب ودهشة لا يعلم ما الذي حدث لتجلس في انتظاره هكذا توجه جالسا بجانبها بشموخ غمغم متسائلا بجدية وضيق
في إيه يا مديحة إيه اللي حاصل عشان تجيبيني بليل كدة وقاعدة مستنياني كدة لي الأخرى وردت عليه پغضب وحدة
يعني مش عارف يا فاروق شوف المحروس ابنك عمل ايه ولا مش عارف
استمع إلى حديثه بدهشة مضيق عينيه وأردف متسائلا مرة أخرى بعدم فهم وتعجب
ابني!! قصدك جواد ماله عمل إيه!!
تمتمت تخبره بتهكم ساخرا وعدم رضا
ايوة يا اخويا
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 122 صفحات